صلاة السحر – مع المزامير الصباحية

المزمور السبعون

مزمور من أجل بني يوناداب والأسرى الأولين. غير مُعنون عند العبرانيين

* عليك، يا رب، توكلت. فلا أخز الى الأبد.

* نجّني بعدلك وأنقذني. أمل إليّ أذنك وخّلصني.

* كن لي إلهاً نصيراً وملجأً حصيناً لتخلّصني. لأنك أنت ثباتي وملجإي.

* أنقذني، يا إلهي، من يد الخاطئ، من يد الأثيم والظالم.

* لأنك أنت، يا رب، صبري. أنت، يا رب، رجائي منذ حداثتي.

* عليك اعتمدت من الحشا، من بطن أمي أنت ساتري. لك تسبيحي في كلّ حين.

* أنا صرت كالمسخ لكثيرين، لكنّك أنت لي عونٌ عزيزٌ.

* فليمتلئ فمي من التسبيح، لكي أسبح مجدك وجلالك طول النهار.

* لا تبذني في زمن الشيخوخة. لا تتخلّ عنّي عند فناء قوتي.

* لأن أعدائي تقولوا عليّ والذين يرصدون نفسي ائتمروا معاً.

* يقولون : لقد تخلى الله عنه؛ فتعقبوه وأمسكوه، لأنه ليس له من منقذ.

* أللهم، لا تتباعد عني. أسرع يا إلهي، الى معونتي.

* ليخز ولينقرض الذين يخدعون نفسي. ليلبس الخزي والخجل الذين يطلبون لي الشر.

* أما أنا فعليك أتوكل في كل حين وتسبيحي لك يزيد باطراد.

* فمي يخبر بعدلك واليوم كله بخلاصك. فإني لم أتقن العلم.

* ولكن سأدخل في جبروت الرب. سأذكر، يا رب، عدلك وحده.

* أللهم، إني أخبر بعجائبك التي علمتني منذ حداثتي والى الآن.

* لا بل الى الشيخوخة والمشيب. اللهم، لا تتخل عني حتى أخبر الجيل الآتي كله بساعدك.

* وبقوتك، وبعدلك، يا الله، الذي تعالى، كل العلاء، وبالعظائم التي صنعت. فيا الله، من مثلك ؟

* ما أكثر وما أمرّ الاحزان التي أريتني. لكنك عدت فأحييتني ومن أعماق الارض أصعدتني.

* وزدت في قدري وعدت فعزيتني ومن أعماق الأرض أصعدتني.

* لك أعترف، يا ربّ، بين الشعوب بآلة المزمار. ولك أرتل يا قدوس إسرائيل على القيثار.

* شفتاي تتهللان، حين أرتل لك، وكذلك نفسي، التي أنت افتديت.

* ولساني أيضاً يلهج بعدلك طول النهار، فيخزى الذين يلتمسون لي الشر ويخجلون.

المزمور الحادي والسبعون

مزمور لداود. لسليمان. مضمونه نبؤءة عن تجسد المسيح وملكه الأبدي

* أللهم، أعطي حكمك للملك وعدلك لابن الملك.

* فيحكم لشعبك بالعدل، ولفقرائك بالإنصاف.

* لتحمل الجبال سلاماً والتلال براً لشعبك.

* يقضي لفقراء الشعب، ويخلص بني البائسين ويذل الباغي.

* ويدوم ما دامت الشمس، ويسبق القمر بأجيال الأجيال.

* ينزل كالمطر على الجزة وكالقطرة القاطرة على الارض.

* يشرق في أيامه العدل وكثرة السلام الى أن يضمحل القمر.

* ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى أقاصي المسكونة.

* أمامه يجثو أهل الحبشة وأعداؤه يلحسون التراب.

* ملوك ترشيش والجزائر يحملون إليه الهدايا، ملوك العرب وسبا يقربون له العطايا.

* ويسجد له جميع ملوك الارض،  وتتعبد له جميع الأمم.

* لأنه نجى الفقير من الطاغي، والمسكين الذي لم يكن له معين.

* يشفق على المسكين والبائس ويخلص نفوس الفقراء.

* ينقذ أنفسهم من الربا والظلم ويكون اسمه شرفاً له.

*  ويعيش، ويعطى له من ذهب العرب. وبواسطته يصلون دائماً ويباركونه في كل يوم.

* ويكون سنداً في الارض حتى قمم الجبال. ويعلو ثمره فوق لبنان، ويزهر أهل المدن مثل عشب الارض ( لكثرتهم )

* ويكون اسمه مباركاً الى الأدهار. ويدوم اسمه أكثر من الشمس. وتتبارك به جميع قبائل الارض وتغبطه كل الامم.

* تبارك الرب إله إسرائيل الصانع العجائب وحده.

* وتبارك اسم مجده مدى الدهر والى أبد الأبد.

* وتمتلئ من مجده الارض كلها. ليكن، ليكن.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

تمت ترانيم داود بن يسى (بهذه المجدلة يختم الكتاب الثاني من كتب المزامير).

المزمور الثاني والسبعون

مزمور لآساف (أحد رؤساء المرنمين. وهو الموقع لحن المزامير التي تحمل اسمه)

* ما أعظم صلاح الله لإسرائيل، للمستقيمي القلوب !

* أما أنا فأوشكت أن تزل قدماي وأن تتلاشى خطواتي.

* لأني غرت من الأثمة، إذ شاهدت سلام الخطأة

* فإنه ليس في موتهم قبح. وإذا ألمّت بهم شدّة يلقون سنداً.

* لا يشقون كسائر الناس ولا يتوجعون مع البشر؛ لذلك طغت عليهم الكبرياء والتحفوا بظلمهم وكفرهم.

* إنبثق ظلمهم دسماً كالسميج. ونوايا قلوبهم تجاوزت حدودها.

* فكروا بالشرّ، ونطقوا به، وتفوّهوا بالظلم نحو العُلى.

* وجّهوا فمنهم نحو السماء. ولسانهم سعى في الارض.

* من أجل ذلك سيرجع شعبي الى ههنا. ويحظى بأيّام مديدة.

* وقالوا : كيف يعلم الله ؟ وهل للعلي من معرفة ؟

* ها إن هؤلاء هم الخطأة بالذات ومع ذلك ينجحون دائماً ويقتنون الغنى.

* فقلت : ألعلني باطلاً حفظت قلبي نقياً وغسلت يديّ بالبراءة ؟

* ألعلني باطلاً تحملت المشقات كل يوم، ولوم النفس في الغدوات ؟

* فقلت : أن تكلمت بهذه الامور لغدرت بجيل بنيك (إسرائيل).

* فعملت على أن أدرك كُنة السؤال. لكنه صعب جداً عليّ.

* إلى أن أدخل قدس الله وأتبين نهاية مطافهم.

* لقد هيأت لهم مشقات من أجل ما فعلوا من الغش. أنت سحقت كبرياءهم.

* فكيف صاروا الى الخراب ؟ بادوا بغتة، وهلكوا بسبب إثمهم.

* وأنت، يا رب، تستخف بصورتهم في مدينتك استخاف المستيقظ بالحلم.

* لأن قلبي قد اكتوى وكليتيّ قد استحالتا.

* بتُّ غبياً، لا معرفة لي. وصرت كالبهيمة قدامك. ومع هذا فأنا معك دائماً.

* وأنت أخذت بيدي اليمنى وبمشوراتك هديتني وأخذتني بمجد.

* لأن أي شيء لي في السماء. وماذا أردت منك على الأرض ؟

* قد فني قلبي وجسدي. الله إله قلبي ونصيبي إلى الأبد.

* ها إن الذين يتباعدون عنك، يهلكون. أنت استأصلت كلّ من يفجر عنك.

* أما أنا فخير لي الالتصاق بالله، والإتكال على الربّ، لكي أخبر بجميع تسابيحك عند أبواب ابنة صهيون.

المزمور الثالث والسبعون

مزمور تعليم لآساف

* أللهم، لماذا أقصيتنا الى النهاية ؟ لماذا احتدم غضبك على غنم مرعاك ؟

* أذكر جماعتك، التي اقتنيتها منذ القدم.

* أنت افتديت عصا ميراثك، جبل صهيون هذا، الذي فيه سكنت.

* إرفع يديك على استكبارهم في كل حين، من أجل ما فعل العدوّ من قبائح في مقادسك.

* الذين يبغضونك تغطرسوا في وسط عيدك.

* رفعوا راياتهم شارات فوق المداخل جهلاً منهم.

* حطّموا أبوابها بالفؤوس مثلما يقصفون أشجار الغاب. هدموها بالمهدة والمعاول.

* أحرقوا مقدسك بالنار حتى الأرض. دنّسوا مقام اسمك.

* وقالوا في قلوبهم، هم وأنسباؤهم كلّهم : هلموا نبطل أعياد الرب من الأرض.

* ونحن لم نعد نعاين لنا آيات. ولا نبيٌّ بعد، ولا من يعلم ما هو مصيرنا.

* فإلى متى يعيّرك العدوّ، يا الله ؟ الى متى يستخف العدو باسمك؛ أ الى الأبد ؟ لماذا تكفُّ يدك وتبقى محتضناً يمينك ؟

* أما الله فهو ملكنا منذ القدم. صنع الخلاص في وسط الأرض.

* أنت شددت البحر بقدرتك. أنت سحقت رؤوس التنانين في المياه.

* أنت رضضت رأس التنين، أنت جعلته طعاماً لشعوب الحبشة.

* أنت فجرت الينابيع والسواقي. أنت جففت أنهار إيثام.

* لك هو النهار ولك هو الليل. أنت كوّنت النور والشمس.

* أنت صنعت كل جميل في الأرض. انت أبدعت الصيف والربيع.

* فاذكر أن عدواً عيرّ الربّ، وأن شعباً جاهلاً استخف باسمك.

* فلا تسلم الى الوحوش نفساً معترفة لك. لا تنس الى الأبد نفوس بائسيك.

* أنظر الى عهدك. إن بني الظلام قد ملأوا الأرض ببيوت الإثم.

* لا يرجعنّ شعبك مذلولاً ومخزياً. الفقير والبائس لاسمك يسبحان.

* قم، يا الله، ورافع في دعواك. اذكر تعييرات الجاهل طول النهار.

* لا تنس صوت المتضرعين إليك. صعدت أمامك كبرياء الذين يبغضونك.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور الرابع والسبعون

للنهاية. مزمور نشائدي لآساف على لحن : ” لا تهلك “.

* لك نعترف، يا الله. لك نعترف، وباسمك ندعو. انا أحدث بجميع عجائبك.

* عندما يأتي الزمان سأقضي فيه الإستقامة.

* ذابت الأرض وجميع الساكنين فيها. أنا شددت عَمَدها.

* أنا قلت لمخالفي الناموس : لا تأثموا. وللخطأة لا ترفعوا قرناً.

* لا تعرفوا قرنكم إلى العلاء ولا تتكلموا على الله ظلماً.

* فإنه لا من المشارق ولا من المغارب، ولا من الجبال المقفرة. لأن الله هو الديان.

* يضع هذا، ويرفع ذاك. لأن بيد الرب كأساً مملوءة خمرة قوية ممزوجة.

* يديرها من هذا الى ذاك، لكن عكرها لم يسكب كله، فجميع خطأة الأرض يشربونه.

* أما أنا فأبتهج الى الأبد، وأرتل لإله يعقوب.

* وأحطم جميع قرون الخطأة. أما قرن الصديق فيرتفع.

المزمور الخامس والسبعون

للنهاية. مزمور نشائدي لآساف. نشيد على الأشوري.

* الله معروف في يهوذا، واسمه عظيم في إسرائيل.

* صار مقامه بسلام ومسكنه في صهيون.

* هناك حطم قوة القسيّ، والترس والسيف، وأبطل الحرب.

* أنت تضيء بحال معجز من جبالك الأبدية.

* جميع اغبياء القلب اضطربوا. نام نوماً ثقيلاً جميع رجال الغنى، ولم يجدوا في أيديهم شيئاً.

* من انتهارك، يا إله يعقوب، نعس ركاب الخيل.

* أنت مخوف، فمن يقاومك في حال غضبك ؟

* أعلنت من السماء قضاء.

* فزعت الأرض ووجمت عندما قام الله للقضاء، ليخلص جميع متواضعي القلوب.

* لأن ذاكرة الإنسان تعترف لك. لا بل إن أقل ما تحفظه الذاكرة سيعيد لك.

* أنذروا وأوفوا الربّ إلهنا. أنتم، يا من يحيطون به كلكم، قربوا القرابين.

* للإله الرهيب، الذي ينتزع أرواح الرؤساء، المخوف لدى ملوك الأرض.

المزمور السادس والسبعون

للنهاية. من أجل ايديثوم. لآساف.

* بصوتي الى الرب صرخت، بصوتي الى الله تضرعت فأصغى إلي.

* في يوم حزني التمست الله باسطاً قدامه في الليل يديّ ولم أخب. أبت نفسي أن تتعزى.

* ذكرت الله وابتهجت. من جراء تاملي تقلصت روحي.

* باتت عيناي ساهرتين ترقبان هجعات الليل. اضطربت ولكني لم أتكلم.

* تبصرت أيام القدم، وذكرت السنين الخوالي وتأملت.

* ناجيت قلبي في الليل، وتفحصت بروحي باجتهاد (قائلاً) :

* أ إلى الأبد يقصي الربّ، ولا يعود يرضى من بعد ؟

* هل قطع رحمته الى الأبد ؟ أم خصّ بوعده الأجيال السالفة ؟

* هل نسيّ الله أن يرأف ؟ أم أمسك رأفاته في سخطه ؟

* وقلت : إني بدأت الآن أتأدب، وها يمين العليّ تحولني.

* وذكرت أعمال الرب. لأني أذكر معجزاتك التي منذ القدم.

* وأتأمل جميع أعمالك وأتبصر تدابيرك.

* أللهم، ما أقدس طرقك. أيّ إله عظيم مثل إلهنا ؟ أنت هو الله الصانع العجائب.

* أنت عرّفت قدرتك بين الشعوب. أنت افتديت بذراعك شعبك، بني يعقوب ويوسف.

* ابصرتك المياه، يا الله، أبصرتك المياه ففزعت، واللجج أيضاً اضطربت.

* عجّت المياه عجيجاً، وأطلقت السحب أصواتها. لأن سهام رعودك انطلقت في الأجواء.

* صوت رعدك على العربة. أضاءت بروقك المسكونة. اهتزت الأرض، وارتعدت.

* في البحر طريقك، وفي المياه الزاخرة سبلك. وآثارك لا تعرف.

* أنت هديت شعبك كالغنم، على يد موسى وهارون.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور السابع والسبعون

مزمور تعليم. لآساف

* أنصت، يا شعبي الى ناموسي. أمل أذنك الى كلمات فمي.

* أنا أفتح فمي بالأمثال. وأنطق بالألغاز منذ القدم.

* كل ما سمعناه وعرفناه وآباؤنا أخبرونا به.

* لم نكتمه عن أولادهم الى جيل آخر مخبرين بتسابيح الرب وعظائمه وعجائبه التي صنع.

* أقام شهادة في يعقوب ووضع ناموساً في إسرائيل.

* وأوصى آباءنا أن يعرفوا أبناءهم به.

* لكي يعرفه الجيل المقبل، البنون الذين سيولدون، فيقوموا هم بدورهم ويخبروا به أبناءهم.

* ليجعلوا على الله اتّكالهم ولا ينسوا أعمال الله بل يلتمسوا وصاياه.

* لكي لا يكونوا مثل آبائهم، جيلاً معوجّاً ممرمراً.

* جيلاً لم يجعل قلبه مستقيماً، ولا كانت روحه أمينة لله.

* إن بني أفرام، مع كلّ مهارتهم في توتير القوس ورميها، قد انهزموا في يوم القتال.

* لأنهم لم يحفظوا عهد الله ولم يريدوا أن يسلكوا في ناموسه.

* ونسوا إحساناته وعجائبه التي أراهم.

* العجائب التي صنع قدام آبائهم في أرض مصر في بقاع طانيس.

* إذ شقّ البحر وأجازهم وأوقف المياه كأنّها في زق.

* وهداهم بالسحاب في النهار وفي الليل كله بضوء النهار.

* شقّ الصخر في القفر وسقاهم كأنه في لجّة تزخر.

* وأخرج من الصخرة مياهاً وأجرى الماء كالأنهار.

* ثم عادوا أيضاً فخطئوا إليه.  ومرمروا العليّ في البرية.

* وجرّبوا الله في قلوبهم، وسألوا طعاماً لنفوسهم.

* وتذمّروا على الله وقالوا: أيقدر الله أن يهيّئ مائدة في البرية.

* وإذ ضرب الصخرة وفاضت المياهُ وتدفقت السيول: ألا يقدر أيضاً أن يعطي خبزاً، أو أن يهيئ لشعبه مائدة؟

* لذلك سمع الرب فغضب، وأشتعلت النار في يعقوب، وثار السّخطُ على إسرائيل.

* لأنهم لم يؤمنوا بالله، ولا أتكلوا على خلاصه.

* فأمر السحب من فوق وفتح أبواب السماء.

* وأمطرهم منّاً ليأكلوا وأعطاهم خبز السماء.

* فأكل الإنسان من خبز الملائكة، وأرسل لهم زاداً مُشبعاً.

* وأطلق من السماء ريحاً جنوبية واستاق بقدرته ريحاً غربية جنوبية.

* وأمطرهم لحوماً كالتراب وطيوراً مجنحة كرمل البحر.

* فسقطت في وسط معسكرهم، حول خيامهم.

* وأكلوا وشبعوا كل الشبع، وآتاهم رغباتهم لكنهم لم يمتنعوا عن مشتهياتهم.

* وإذ كان طعامهم بعد في أفواههم، طلع عليهم غضب الله، وقتل أسمن من فيهم، وصرع نُخبة إسرائيل.

* ومع هذا كله عادوا فخطئوا ايضاً ولم يؤمنوا بعجائبه.

* ففنيت أيامهم بالباطل وسنوهم بالبلبال.

* فلما قتلهم، التمسوه، وعادوا فأستغاثوا بالله مبكرين.

* وتذكروا أن الله هو معينهم وأن الإله العلي هو فاديهم.

* لكنهم أحبوه فقط بأفواههم وكذبوا عليه بلسانهم.

* لأن قلبهم لم يكن مستقيماً امامه، ولا كانوا ثابتين على عهده.

* أما هو بما أنه رؤوف ويغفر لهم خطاياهم.

* لم يهلكهم، بل أكثر من ردّ غضبه ولم يترك سخطه يهيج كله.

* وتذكّر أنهم جسدٌ، وروحٌ يمضي ولا يعود.

* كم من مرّة مرمروه في البرية وأسخطوه في الفلاة؟

* وعادوا وجربوا الله وغاظوا قدوس إسرائيل.

* لم يذكروا يده، يوم أنقذهم من يد المضايقين.

* وكيف صنع آياته في مصر وعجائبه في بقاع طانيس.

* محولاً أنهارهم وأبارهم الى دماء، لكي لا يشربوا منها.

* أرسل عليهم ذباب الكلب، فافترسهم. والضفادع فاتلفتهم.

* وسّلم غلالهم الى الأرضة ومجتناهم الى الجراد.

* أهلك كرومهم بالبرد وجميزهم بالجليد.

* وسلّم بهائمهم الى البرد ومقتناهم الى النيران.

* أنزل عليهم وغر غضبه، سُخطاً وحنقاً وكرباً، في بعثة من ملائكة أشرار.

* أطلق لسخطه العنان ولم يأسف على نفوسهم من الموت، بل دفع بهائمهم الى الموت.

* وضرب كل بكر في أرض مصر، بواكير مجتناهم في أرض حام.

* وأخرج شعبه كالغنم.  وقادهم في البرية كالقطيع.

* وهداهم بأمان، فلم يخافوا. وغطى البحر أعداءهم.

* وأدخلهم جبل قدسه، الجبل الذي اقتنته يمينه.

* وطرد الأمم من قدامهم وبحبل المساحة أورثهم.

* وأسكن أسباط إسرائيل في خيامهم.

* ثم جربوا الله ومرمروا العليّ، ولم يحفظوا شهاداته.

* وأرتدوا وغدروا كآبائهم وانقلبوا كالقوس المعوجة.

* وأسخطوه بجبالهم، وأثاروه بمنحوتاتهم.

* فسمع الله وازدراهم ورذل إسرائيل جداً.

* ونبذ خباء شيلوم، المسكن، الذي سكن فيه بين البشر.

* وسلّم قوتهم للسبي وجمالهم ليد العدو.

* ودفع شعبه الى السيف واستهان بميراثه.

* فالتهمت النار فتيانهم وعذارهم لم يُنح عليهن.

* سقطت كهنتهم بالسيف، وأراملهم لم يبكَ عليهن.

* ثم هبّ الرب كمن يهب من النوم، أو كجبار ألهبته الخمرُ.

* وضرب أعدائه في أقفيتهم، وجلب عليهم عاراً مستديماً.

* ونبذ مسكن يوسف ولم يختر سبط أفرايم.

* بل أختار سبط يهوذا، جبل صهيون، الذي أحبّ.

* وبنى مقدسه هناك مثل وحيد القرن. ووطده على الأرض الى الأبد.

* وأختار داود عبده ونقله من بين قطعان الغنم.

* من خلف النعاج المرضعات، أخذه ليرعى يعقوب عبده واسرائيل ميراثه.

* فراعاهم بنقاوة قلبه، وهداهم بتدبير يديه.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور الثامن والسبعون

مزمور لآساف

* أللهم، إن الأمم دخوا ميراثك، ودنّسوا هيكل قدسك. جعلوا أورشليم أطلالاً.

* جعلوا جثث عبيدك طعاماً لطيور السماء، ولحوم أبرارك لوحوش الارض.

* سفكوا دماءهم حول أرشليم مثل الماء، لم يكن من يدفن.

* صرناً عاراً لجيراننا، وهزءاً وسخرية للذين حولنا.

* فإلى متى يا رب ؟ أتسخط الى الابد ؟ أتتقد كالنار غيرتك ؟

* أسكب سخطك على الأمم التي لم تعرفك، وعلى الممالك التي لم تدع باسمك.

* لأنهم افترسوا يعقوب، وخرّبوا مسكنه.

* لا تذكر ذنوبنا السالفة بل فلتدركنا مراحمك سريعاً، يا رب، لأننا قد افتقرنا جداً.

* أعنا، يا الله، يا مخلصنا، من أجل مجد اسمك. يا رب، نجّنا واغفر خطايانا من أجل اسمك.

* لئلا تقول الأمم : أين هو إلههم ؟ بل فليعرف عند الأمم قدام عيوننا الإنتقام لدماء عبيدك المهراقة.

* ليدخل عليك أنين المعتقلين. كعظمة ذراعك احفظ أبناء المائتين.

* أردد، يا رب، على جيراننا سبعة أضعاف في أحضانهم العار الذي به عيّروك.

* لأننا نحن شعبك وغنم رعيتك، وسنعترف لك، يا الله، الى الدهر، ونذيع تسبيحك الى جيل فجيل.

المزمور التاسع والسبعون

للنهاية. من أجل الذين سيتغيرون. شهادة لآساف. مزمور على الأشوري

* يا راعي إسرائيل أنصت، يا هادي يوسف كالغنم.

* يا جالساً على الشاربيم تجلّ، قدام أفرايم، وبنيامين، ومنسى.

* أيقظ قوتك وهلم لخلاصنا.

* أرجعنا وأضئ بوجهك علينا فنخلص.

* أيها الرب إله القوات، الى متى تسخط على صلاة عبيدك ؟

* إلى متى تطعمنا خبز العبرات وتسقينا الدموع بالمكيال ؟

* جعلتنا مثار نزاع لجيراننا، وأعداؤنا استهزأوا بنا.

* أيها الرب  إله القوات أرجعنا وأضئ بوجهك علينا فنخلص.

* استأصلت أمماً وغرستها. نقلت كرمة من مصر.

* مهدت قدامها طريقاً وغرست أصولها، فملأت الأرض.

* غطى ظلها الجبال وأغصانها أرز الله.

* مدت قضبانها الى البحر وأفراخها الى الأنهار.

* فلماذا هدمت سياجها لكي يقطفها كل عابري السبيل ؟

* خنزير الغاب أتلفها، ووحش البر افترسها.

* يا إله القوات، تعطف، اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة.

* وأصلحها، لأن يمينك غرستها، وعلى ابن الإنسان الذي أيدته لك.

* قد احترقت بالنار وانقلبت. من انتهار وجهك يهلكون.

* لتكن يدك على رجل يمينك وعلى ابن الإنسان الذي أيدته لك.

* فلا نرتد عنك. أنت تحيينا فندعو باسمك.

* أيها الرب إله القوات، ارجعنا وأضئ بوجهك علينا فنخلص.

المزمور الثمانون

للنهاية. مزمور نشائدي لآساف. على لحن “المعاصر”

* إبتهجوا بالله معيننا، هللوا لإله يعقوب.

* خذوا مزموراً، وأعطوا دفاً، وكنارة مطربة مع قيثار.

* أنفخوا في البوق في هلّة القمر، في يوم عيدنا المشهود.

* لأنه فرضٌ على إسرائيل وشرعة لإله يعقوب.

* جعله شهادة في يوسف، عند خروجه من أرض مصر، إذ سمع لساناً لم يكن فهمه.

* أزاح عن ظهره الأحمال، وأعتق يديه من حمل الّسلال.

* في الضيق دعوتني فنجيتك. في مكمن العاصفة سمعتك، على ماء الخصومة محصتك.

* إسمع، يا شعبي، فأكلمك، يا إسرائيل، فأشهد عليك.

* إن أنت استمعت لي، لن يكون لك إله جديد، ولن تسجد لإله غريب.

* لأني  أن هو الرب إلهك، الذي أخرجك من أرض مصر. أوسع فمك، فأملاه.

* لكن شعبك لم يستمع لصوتي، وإسرائيل لم يضغ إليّ.

* فتركتهم في إصرارهم يسلكون في مشورات قلوبهم.

* فلو أن شعبي استمع لي، ولو أن إسرائيل سلك في طرقي.

* لكنت اذللت أعدائهم بسرعة وألقيت يدي على مضايقيهم.

* وتزلف أعداء الرب بهم، وأطال الرب الى الأبد آجالهم.

* وأطعمهم من شحم الحنطة وأشبعهم عسلاً من الضخرة.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور الحادي والثمانون

مزمور لآساف.

* الله قائم في مجمع اللآلهة، وفي وسط الآلهة يحكم.

* الى متى تقضون بالظلم وتحابون وجوه الخاطئين.

* أحكموا لليتيم والفقير، أنصفوا البائس والمسكين.

* أنقذوا البائس والفقير، وخلصوهما من يد الشرير.

* لا يعلمون، ولا يفقهون، وفي الظلمة يسلكون، أسس الأرض كلها تزلزلت.

* أنا قلت : إنكم آلهة وبنو العليّ كلكم.

* لكنكم كالناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون.

* قم، يا الله، واحكم في الأرض، لأنك أنت ترث جميع الامم.

المزمور الثاني والثمانون

مزمور نشائدي لآساف.

* أللهم، من الذي يشبهك ؟ لا تصمت ولا تلن يا الله.

* لأن هوذا أعداؤك ضجّوا، ومبغضوك رفعوا رؤوسم.

* على شعبك ائتمروا مكراً وعلى قديسيك تشاوروا.

* وقالوا : هلم نستأصلهم من بين الأمم، فلا يذكر اسم إسرائيل من بعد.

* فإنهم تآمروا باتفاق جميعا، وتعاهدوا عليك عهداً.خيام الأدوميين، والإسماعليون.

* مؤاب والهاجريون. جابال، وعمون، وعماليق وفلسطين مع سكان صور.

* وجاء معهم أيضاً الأشوريون، وصاروا نصرة لبني لوط.

* فاصنع بهم كما بمدين وسيسرا، وبيابين في نهر كيسون.

* الذين بادوا في عين دور، وصاروا دمناً على الأرض.

* إجعل رؤساءهم مثل عوريب وزئيب وزباع وصلمناع. وجميع أمرائهم، الذين قالوا : لنأخذنّ مقدس الله ميراثاً.

* فيا إلهي، اجعلهم كالدولاب، أو كالقصبة أمام وجه الريح.

* كالنار، التي تحرق الغابات، كاللهيب الذي يشعل الجبال.

* كذلك تطردهم بعاصفتك، وتروعهم بغضبك.

* إملأ وجوههم هواناً، فيطلبوا، يا رب، اسمك.

* ليخزوا ويرتاعوا الى الأبد ليخجلوا وليهلكوا.

* وليعلموا أن اسمك الرب وأنك وأنت وحدك المتعالي على جميع الأرض.

المزمور الثالث والثمانون

للنهاية. مزمور لبني قورح. على معاصر الخمر.

* ما احب مساكنكَ، يا ربّ القوات. تشتاق وتذوب نفسي الى ديار الربّ. قلبي وجسمي قد أبتهجا بالإله الحيّ.

* العصفور وجد لم مسكناً واليمامة عشاً تضع فيه أفراخها. وأنا إنمّا أتوق الى مذابحك، يا رب القوات، ملكي وإلهي.

* فطوبى لسكان بيتك، أنهم الى الأبد يسبحونك.

* مغبوط ٌ هو الرجل، الذي نصرته من عندك. الذي وضع مراقٍ في قلبه، الى وادي البكاء، المكان الذي أختاره.

* لأنه هناك يمنح واضع الناموس البركات. ينطلقون من قوةٍ الى قوةٍ. يظهر إله الآلهة في صهيون.

* أيها الرب إله القوات، استمع الى صلاتي. أنصت يا إله يعقوب.

* أنظر اللهّم يا نصيرنا، وتطلّع على وجه مسيحك.

* لأن يوماً واحداً في ديارك خيرٌ من ألوف. قد أخترت أن أكون مطروحاً مهملاً في بيت إلهي، أفضل من سكناي في مساكن الخطأة.

* لأن الرب يحبّ الرحمة والحق، الله يعطي النعمة والمجد. الرب لا يعدم الخيرات للذين يسلكون بنقاوة.

* يا ربّ القوات، مغبوط هو الأنسان المتكل عليك.

المزمور الرابع والثمانون

للنهاية. مزمور لبني قورح

* سُررت، يا ربّ، بأرضكَ، ورددت سبي يعقوب.

* غفرت آثام شعبك، وسترت جميع خطاياهم.

* كففت كلّ سُخطكَ، رجعتَ عن وغر غضبك.

* يا إله خلاصنا، أرددنا، واصرف غضبك عنّا.

* أ إلى الأبد تسخط ُ علينا؟ أم تواصل غضبكَ من جيل الى جيل.

* أللهمّ، ألا ترجع تحيينا فيفرح بك شعبك؟

* أظهر لنا، يا رب، رحمتك، وامنحنا خلاصك.

* إني أسمع ما يقوله من نحوي الربّ الإله. إنه يتكلم بالسلام لشعبه، ولأبراره، وللذين يردّون قلوبهم إليه.

* إلا أنّ خلاصه قريبٌ من الذين يخافونه، لكي يحلّ المجد في أرضنا.

* الرحمة والحق تلاقيا، العدل والسلامُ تلاثما.

* الحقّ من الأرض أشرق، والعدل من السلام تطلّع.

* لأن الربّ يعطي الخيرات، وأرضنا تعطي أثمارها.

* العدل يسلك قدّامه. ويضع في الطريق خطواته.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور الخامس والثمانون

صلاة لداود

* أمل، يا ربّ، أذنك، واستمع لي، لأني بائسٌ ومسكينٌ.

* إحفظ نفسي، فإني بارٌّ. أللهمّ، خلّص عبدك المتكل عليك.

* إرحمني، يا ربّ، لأني أصرخ طول النهار.

* فرّح نفس عبدك، لأني إليك رفعت نفسي.

* لأنك أنت، يا ربّ، صالحٌ ورؤوفٌ، وكثير الرحمة لجميع الدّاعين إليك.

* أنصت، يا رب، الى صلاتي، وأصغٍ الى صوت طلبتي.

* في يوم حزني إليك صرخت فأستجبت لي.

* أيها الربّ إلهنا، ليس لك شبيهٌ بين اللآلهة، ولا لأعمالك مثلٌ.

* كل الأمم، الذين خلقتهم، يأتون، يا ربّ، ويسجدون أمامك، ويمجدون أسمك.

* لأنك عظيمٌ أنت وصانع العجائب. أنت الله وحدك.

* أهدني، يا ربّ، في طريقك، فأسلك في حقك. ليفرح قلبي بالذين يخافون أسمك.

* لك أعترف بكل قلبي، أيها الربّ إلهي، ولأسمك أمّجد إلى الأبد.

* لأن رحمتك عظيمة عليّ، وقد نجيّت نفسي من الجحيم السفلي.

* اللهمّ، إن مخالفي الناموس قاموا عليّ وجماعة العتاة طلبوا نفسي، ولم يجعلوك أمامهم.

* أما أنت، أيها الرب إلهي، فرؤوف ورحيمٌ، طويل الأناة وكثير الرحمة وإلهٌ حقٌ.

* أنظر إليّ وارحمني. هب قوتكَ لعبدك وخلص أبن أمتك.

أصنع معي علامة للخير ليرى ذلك مبغضيّ فيخزوا. لأنك أنت، يا ربّ، أعنتني وعزيتني.

المزمور السادس والثمانون

مزمور نشائدي لبني قورح.

* على الجبال المقدسة ثبتّ أساساته.

* الرب يحب أبواب صهيون اكثر من جميع مساكن يعقوب.

* فيكِ قيلت الأماجد، يا مدينة الله.

* أنا اذكر رحاب وبابل بين الذين يعرفوني. هوذا فلسطين، وصور، وشعب الحبشة. أولئك ولدوا هناك.

* الأنسان يقول: إن صهيون هي أمي، وإن أنساناً ولد فيها، وإن العليّ نفسه أسسها.

* إن الربّ سيحدث عن نفسه في كتاب الشعوب ورؤسائهم المولودين فيك:

* أنك انت المسكن لجميع المتهللين.

Psalm osiemdziesiąty siódmy

للنهاية. مزمور نشائدي لبني قورح. على النغمات المتجاوبة. تعليم لإيثام الإزراحي.

* يا رب، إله خلاصي، في النهار والليل صرخت أمامك.

* لتبلغ صلاتي الى أمامك، أمل أذنك الى طلبتي.

* فقد إمتلأت نفسي من الشرور، ودنت حياتي من الجحيم.

* حسبتُ مع المنحدرين في الجب، صرت مثل إنسان ليس له معين، حراً بين الأموات.

* مثل الجرحى الراقدين في القبر، الذين لا تذكرهم بعد، وهم عن يدك مقصون.

* جعلوني في جب أسفل السافلين، في ظلمات وظلال الموت.

* عليّ اشتد غضبك، وجميع أهوالك اجزتها عليّ.

* أبعدت عني معارفي، جعلوني رذالةً لهم.

* فقد اسلمت، وما فررت. عيناي ضعفتا من المسكنة.

* صرخت إليك، يا رب، طول النهار ومددت إليك يديّ.

* ألعلك للأموات تصنع العجائب ؟ أم الأطباء يقيمونهم، فيعترفون لك ؟

* هل يخبر أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقك ؟

* هل تعرف في الظلمة عجائبك وفي الارض المنسية عدالتك ؟

* أما أنا فإليك، يا رب، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

* لماذا يا رب، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عني.

* فقير أنا وفي الشقاء منذ شبابي. وحين ارتفعت إتضعت وافتقرت.

* عليّ جاز سخطك، وأهوالك أزعجتني. أحاطت بي كالمياه وإكتنفتني طول النهار.

* أبعدت عني الصديق والقريب ومعارفي من جراء شقائي.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور الثامن والثمانون

مزمور تعليم. لايثام الأزراحي.

* يا رب، أترنم بمراحمك الى الأبد، وأذيع حقك بفمي الى جيل فجيل.

* لأنك أنت قلت : إن رحمتك تدوم الى الأبد، وإن حقك راسخ في السماء.

* إني عقدت عهداً مع مختاريَ، وحلفت لداود عبدي.

* إني أثبت نسلك الى الأبد وأبني عرشك الى جيل فجيل.

* يا رب، إن السماوات تعترف بعجائبك، وبحقك في جماعة القديسين.

* لأنه من ذا الذي يساوي الرب في السحاب ؟ أو من ذا الذي يشابه الرب بين أبناء الله ؟

* الله، المجيد في مجمع القديسين، هو عظيم ورهيب على الذين يحيطون به أجمعين.

* أيها الرب إله القوات، من مثلك؟ أنت قدير، يا رب، وحقك يحيط بك.

* أنت تسود قوة البحر، وتهدئ أمواجه.

* أنت أذللت المستكبر كالجريح، أنت بددت أعدائك بذراع قدرتك.

* لك هي السماوات، ولك هي الأرض. انت أسست المسكونة وكلما فيها.

* انت خلقت الشمال والجنوب. ثابور وحرمون باسمك يتهللان.

* لك الساعد القدير. فلتعتز يدك، ولتتعالى يمينك.

* العدل والإنصاف قاعدة عرشك. الرحمة والحقٌُ يسلكان أمام وجهك. فطوبى للشعب الذي يحسن التهلليل.

* يا رب، إنهم يسلكون بنور وجهك ويبتهجون باسمك طول النهار وبعدلك يتسامون.

* لأنك أنت فخر قوتهم، وقرننا يرتفع برضاك.

* لأن العون من ربنا ومن ملكنا قدوس إسرائيل.

* حين إذ كلمت بنيك بالرؤية وقلت : إني هيأت نصرة للجبار، ورفعت مختاراً من بين شعبي.

* وجدت داود عبدي، فمسحته بزيت قدسي.

* لان يديّ تعضده وساعدي يؤيده. فلا يفوز به عدوه، وابن المعصية لا يعود يضره.

* واقطع أعداءه من أمام وجهه واهزم مبغضيه.

* أما حقي ورحمتي فيكونان معه، وباسمي يرتفع قرنه.

* وأجعل على البحار يده وعلى الأنهار يمينه.

* وأنا أجعله بكراً أعلى من ملوك الأرض.

* وأحفظ له رحمتي الى الأبد، ويكون عهدي وثيقاً معه.

* وأثبت نسله الى أبد الأبدين وكرسيه مثل أيام السماء.

* فإن ترك بنوه ناموسي ولم يسلكوا في أحكامي.

* وإن نجسوا أحكامي ولم يحفظوا وصاياي.

* أفتقد معاصيهم بالعصاة وخطاياهم بالسياط.

* اما رحمتي فلا أنزعه عنه، ولا أسيء الى إستقامتي.

* ولا أنجس ميثاقي ولا أنقض ما خرج من شفتايّ.

* مرة حلفت لداود بقداستي، ولن أكذب.

* إن نسله يدوم الى الأبد، وكرسيه كالشمس أمامي، ومثل القمر الثابت الى الأبد. والشاهد في السماء آمين.

* لكنك أقصيت ورذلت، وخذلت مسيحك.

* نقضت عهد عبدك، دنست في الأرض مقدسه.

* هدمت كل سياجاته، جعلت حصونه مفزعةً.

* فداسه كل عابر سبيل، وصار عاراً لجيرانه.

* رفعت يمين محزينيه، فرّحت جميع أعداءه.

* رددت عون سيفه وفي القتال لم تنصره.

* أبطلت تطهيره، نكست الى الارض عرشه.

* قصرت أيام عمره، صببت الخزيّ عليه.

* فإلى متى يا رب، ألى الأبد تعرض عنا ؟ أيتّقد سخطك الى النار ؟

* أذكر ما هو كياني، أباطلاً خلقت بني البشر أجمعين ؟

* من هو الإنسان الذي يحيى، ولا يرى الموت ؟ أينجّي أحد نفسه من يد الجحيم ؟

* أين هي مراحمك القديمة، يا رب، التي حلفت بها لداود بحقك ؟

* أذكر، يا رب، عار عبيدك، الذي تحملته في حضني من أمم كثيرة.

* الذي عيرك به، يا رب، أعداؤك. الذي عيّروا آثار مسيحك.

* تبارك الرب الى الأبد. ليكن، ليكن.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور التاسع والثمانون

صلاة لموسى رجل الله

* يا ربّ، ملجأ كنت لنا في جيلٍ فجيل.

* من قبل أن تتكون الجبال وتخلق الأرض والمسكونة، من الأزل والى الأبد أنت كائن.

* لا تدع الأنسان يذل. وقد قلت: أرجعوا يا بني البشر.

* لأن ألف سنة في عينيكَ، يا ربّ، كيوم أمس الذي عبر، أو كهزيع من الليل.

* سنوهم تكون رذالة، مثل عشب في الغداة يزول.

* فهو في الصباح يزهر ويضمحل، وفي المساء يذوي، ويذبل ويجف.

* لأننا فنينا بغضبك وأضطربنا بسخطك.

* أنت نصبت معاصينا أمامك، وعمرنا في ضياء وجهك.

* لأن أيامنا أنتهت كلها. وتلاشينا بغضبك. سنونا مثل نسيج العنكبوت أندرست.

* أيام سنينا سبعون سنة، وإن كانت مع القوة، فثمانون. ومعظمها تعبٌ ووجع. لأنه حلّ بنا الذل فتأدبنا.

* فمن ذا الذي يعرف شدة سخطك؟ ويدرك مدى غضبكَ من جراء مخافتكَ؟

* عرفني هكذا يمينك وأولئك الذين تهذبت قلوبهم بالحكمة.

* أرجع، يا ربّ، فإلى متى؟ وتعطف على عبيدك.

* قد تملأنا في الغداة من رحمتك، يا ربّ، وأبتهجنا وفرحنا في كل أيامنا.

* ففرّحنا عوض الأيام التي فيها أذللتنا، والسنين التي فيها رأينا الضرّ.

* وأنظر الى عبيدك والى أعمالك وأرشد بنيهم.

* وليكن بهاء الربّ إلهنا علينا، وأعمال أيدينا فسهّل علينا، وأعمال أيدينا فسهّل.

المزمور التسعون

تسبيح نشائدي لداود. غير مُعَنون عند العبرانين

* الساكن في عون العلي، في ستر إله السماء يقيم.

* يقول للربّ: أنت ناصري وملجإي، وإلهي، فأتكل عليه.

* لأنه ينجيك من فخ الصيادين، ومن كل قول مزعج.

* بمنكبيه يظللك وتحت أجنحته تلتجأ. بسلاح يحوطك حقه.

* فلا تخشى من هول الليل، ولا من سهم يطير في النهار، ولا أمر يسري في الظلام، ولا من وقعة وشيطان تصادفه عند الظهيرة.

* ألوفٌ يسقطون عن يسارك وربوات عن يمينك، ولا أحدٌ منهم يدنوا إليك.

* بل ترى بعينيك، وتعاين مجازاة الخطأة.

* لأنك أنت، يا ربّ، هو رجائي. أنت جعلت العلي ملجأ لك.

* فلا يداهمك شرٌ ولا تدنوا ضربة من مسكنك.

* لأنه يوصي ملائكته بك، ليحفظوك في جميع طرقك.

* على الأيدي يحملونك، لئلا تصدم بحجر رجلك.

* فتطأ الأفعى والثعبان وتدوس الأسد والتنين.

* لأنه عليّ أتكل فأنجيه، وأستره، لأنه عرف أسمي.

* يصرخ إليّ، فأستجيب له. معه أنا في الضيق، فأنقذه وأمجده.

* من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

من كتاب المزامير عن السبعينية

Przewiń na górę