☦︎
☦︎

أراد االله أن يخلص الجنس البشري. لم يرسل ملاكاً لخلاصنا. جاء هو. لم يرسل ملائكة بل تجول بذاته بين البشر وطلب أولئك الذين سيلبون دعوته المخلّصة. لقد أعطى بتعليمه أسمى الخيرات. كان يزور المرضى في بيوتهم وكان يوزع الأشفية في كل مكان، حيناً بحضوره فقط وحيناً بوضع يديه.

وهب النور للمولود أعمى، نادى اليعازار الميت منذ أربعة أيام فأقامه صوته. اظهر قوته العجائبية الخارقة فتراجعت كل القوى أمام قوته. اظهر رحمته الكبرى التي من اجلها قبل وتنازل وجاء إلى الأرض. كان من الضروري أن يتحرر المقيدون في الجحيم. لم يضع عملية خلاصهم على عاتق الملائكة ورؤساء الملائكة بل نزل بذاته إلى معتقل الجحيم. لم يضع عملية خلاصهم إلا على عاتقه. لكي ينعتق الأسرى يجب أن يشتروا وقد انعتقوا بعد أن اشتروا بدم السيد. لقد نظفنا بدمه من الخطيئة واعتقنا من كل مسؤولية وجريرة. أن الرسول يشدد على هذه الحقيقة المفرحة عندما يكتب ويقول: “ولما طهر العالم من الخطايا، جلس عن يمين ذي الجلال في العلى” (عبرانيين 1: 3).

يسمى يسوع خادماً لأن الآب أرسله إلى العالم ليخدمنا نحن الخطأة. والعظيم انه خدمنا عندما أتى كانسان ضعيف. انـه فعل ما يفعله العبد. لم يظهر بمظهر السيد انه لم يأتِ ليدين بل ليخلص العالم، وعندما يأتي بقوة ويظهر بمجده الأبوي لا كعبد بل كملك أزلي كلي القدرة. سيخدمنا أيضاً. قال ذلك بنفسه: “طوبى للعبد الذي يجده مستيقظاً” الحق أقول لكم: انه يشد وسطه ويجلسهم للطعام، ويطوق بهم يخدمهم” (لوقا 12: 37).

إن السيد الحقيقي يأخذ شكل عبد ويخدم العبيد حتى موت الصليب وبهذه الطريقة يسود ويملـك علـى نفوسهم. يسود بعد أن صار خادماً وضيعاً، “وضع نفسه حتى صار تحت حكم الموت، موت الصليب لهذا رفعه االله وأعطاه اسماً فوق كل اسم لكي تسجد كل ركبة فوق السماء وعلى الأرض وتحتها لاسم يسوع” (فيليبي :2 -8 10). وقد أعلن النبي أشعيا هذه الحقيقة قبل أجيال: “أنكم لا بعجلـة تخرجـون ولا كمن يهرب تسيرون بل أمامكم يسير الرب ويجمعكم اله إسرائيل” (أشعيا 53: 12).

Facebook
Twitter
Telegrama
Whatsapp
PDF
☦︎

Informação Sobre a página

Endereços O artigo

contente Seção

Etiquetas Página

الأكثر قراءة

Rolar para cima