☦︎
☦︎

كانت تشير كلمة (الأرثوذكسية)ØŒ عندما تأسس هذا العيد عام 842ØŒ إلى هزيمة محاربة الأيقونات والجهر بشرعية إكرامها (15). وتوسّع معنى الكلمة Ùيما بعد، ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø¨Ù€ (أرثوذكسية) مجموعة العقائد المقبولة ÙÙŠ الكنائس التي تقيم الشركة مع القسطنطينية. وكان يقرأ ÙÙŠ هذا الأحد ÙÙŠ الكنائس، مستند رسمي، اسمه (السينوذيكون) الذي كان يحرّم كل الهراطقة بأسمائهم. ويتراءى أن المسيحيين البيزنطيين، ÙÙŠ بدء الصوم، اعتبروا واجباً وحاجة أن يجاهر المرء بعقيدته. ويوجد ÙÙŠ أيامنا، على الأرجح اهتمام أكبر مما كان عليه الأمر آنذاك، بالتكلم بمحبة عن الذين يضلّون واستنباط ما هو جانب الصواب وما هو جانب الضلال ÙÙŠ تÙكيرهم. لكنه كان من الحسن المÙيد أن تؤكد الكنيسة (الأرثوذكسية) بدون مراوغة موقÙها الذاتي. ولا يمكن أن تعني الاهتمامات المسكونية التي تشاطرها اليوم الأرثوذكسية وكنائس أخرى، تخلياً عن عقائدها الأساسية أو إنقاصاً لها. ومن جهة أخرى ÙØ¥Ù†Ù‡ يلزم تشذيب حقل الأرثوذكسية من الأعشاب الداخلية وعدم انتهاك حرمة النعت (أرثوذكسي) بتطبيقه على ما يمكن أن يكون Ø®Ø±Ø§ÙØ© أو ÙØ¶ÙˆÙ„ كلامي.

إن النصوص المتلوة أو المرنمة ÙÙŠ صلاتَيْ مساء وسَحَر هذا الأحد تلح على حقيقة التجسد. ÙˆÙÙŠ الحقيقة، يؤل٠مجيء المسيح ÙÙŠ الجسد أساس إكرام الأيقونات. ÙØ§Ù„مسيح المتجسّد هو الصورة الجوهرية، المثال الأصلي لجميع الصÙوَرْ. ÙˆØªÙØ¹Ø±Ø¨ بعض جمل التريودي جيداً عن المعنى العميق لإكرام الأيقونات:

(حقاً أن كنيسة المسيح قد اتخذت زينة ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© الإكرام بالأيقونات Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© المقدسة المختصة بالمسيح المخلّص وبوالدة الإله وجميع القديسين، المرÙوعة اليوم بالحبور والبهجة، وبها تبتهج مشرقة بالنعمة… إذ Ù†Ø­ÙØ¸ صورة من نعبده (أي المسيح) ونوقره لا نضل. Ùليتسربل الخزي والعار الذين لا يؤمنون هكذا لأن سجودنا بحسن عبادة – بغير تأليه لأيقونة المتجسد – هو مجد لنا).

كان القديسون الممجدون صÙوَراً حيّة لله وإن كانت غير كاملة. لقد كانوا صÙوَراً Ù…Ø¶Ø¹ÙØ© للصورة الإلهية الحقيقية، التي هي المسيح. وأثناء قداس هذا الأحد، نسمع الكاتب الملهم (16) ÙÙŠ ما يتلى من الرسالة إلى العبرانيين (24:11- 26ØŒ 32- 40) يص٠آلام موسى وداود وآباء إسرائيل وشهدائه والذين (لم يكن العالم مستحقاً لهم)ØŒ الذين جÙلدوا ÙˆÙ†ÙØ´Ø±ÙˆØ§ ÙˆÙ‚ÙØªÙ„وا بحد Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ لكن إيمانهم غلب، مع ذلك، العالم. هؤلاء كانوا صÙوَراً مرسومة، لا على الخشب بل ÙÙŠ الجسد. وكانوا يرمزون إلى الأيقونة النهائية، شخص المخلّص، وينبئون بها.

إن إنجيل هذا اليوم لا علاقة مباشرة له بالأيقونات أو الأرثوذكسية. ÙÙÙŠ التلاوة الإنجيلية (يوحنا 43:1- 51) نرى الرسول Ùيلبس يقود إلى يسوع نثنائيل الذي سيصير، هو أيضاً، تلميذاً. قال يسوع لنثنائيل: (قبل أن يدعوك Ùيلبس، حين كنت تحت التينة، رأيتك). وإذ قد هزّ هذا الإعلان نثنائيل، صرّح: (رابي، أنت ابن الله). ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ يسوع أن نثنائيل سيرى (أعظم من هذا)ØŒ أعظم من هذه الرؤية عن Ù…Ø³Ø§ÙØ©: (سترون السماء Ù…Ù†ÙØªØ­Ø©ØŒ وملائكة الله صاعدين نازلين Ùوق ابن الإنسان).

ØªÙØªØ­ هذه الكلمات حقلاً واسعاً لتأملنا. Ùلا نعر٠ماذا كان ÙŠÙØ¹Ù„ نثنائيل أو بماذا كان ÙŠÙكر عندما كان تحت التينة. أكانت ساعة تجربة، أو حيرة أو نعمة ØŸ أو راحة Ùقط ØŸ لكن يبدو أن الرب ما كان قد نوّه إلى هذا الحادث العرضي لو لم يكن لحظة حاسمة، نقطة انعطا٠ÙÙŠ حياة نثنائيل. ولقد وجدت ÙÙŠ حياة كل منا، اللحظة أو اللحظات التي كنّا Ùيها (تحت التينة)ØŒ لحظات عصيبة، كان يرانا Ùيها يسوع، دون أن يكون هو Ù†ÙØ³Ù‡ مرئياً، ويتدخل أقبلنا هذا التدخل أو Ø±ÙØ¶Ù†Ø§Ù‡ ØŸ Ùلنتذكر هذه اللحظات… لنعبد هذه التدخلات الإلهية. لكن لا نتوق٠عندها. لا نقر Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ على رؤية ماضية. (سترى أعظم من هذا). لنبق مستعدين للنعمة الجديدة، للرؤية الجديدة، لأن حياة التلميذ، إن كانت أصيلة، ترتقي من ضياء إلى ضياء. نستطيع أن نرى (السموات Ù…ÙØªÙˆØ­Ø© والملائكة صاعدين) نحو المخلّص أو نازلين Ùوقنا. إنها إشارة ثمينة إلى هذه الدالة على الملائكة، التي يجب أن تكون Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ© لدينا. إن عالم الملائكة ليس أقل قرباً منّا ولا أقل محبة لنا من عالم البشر.


(15) Ù†Ø°ÙƒÙ‘ÙØ± هنا ببعض Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الأساسية المتعلقة بالأيقونات. ليست الأيقونة بادئ ذي بدء رسماً مشابهاً. ÙØ§Ù„أيقونة التقليدية لا تنقل، لا تمثل. إنها توحي، تعبّر. Ùما هو جوهري ÙÙŠ الأيقونة، ليس تعابير وجه بل Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØŒ حركات، إيقاعاً، ألواناً. ويملك كل من هذه العناصر معنى رمزياً ويعبّر عن حقيقة روحية غير منظورة. بهذا المعنى يكون ÙÙ† رسم الأيقونات Ùناً مجرداً. وهذا الÙÙ† المقنن قديماً ÙÙŠ جبل آثوس يتطلب الرضوخ لقواعد دقيقة، وحياة نسك وصلاة من قبل الرسّام. لا (ØªÙØ¹Ø¨Ø¯) الأيقونات كما تعبد الأقانيم الثلاثة الإلهيون، إنها تكرّم وتجل. ولها قيمة تعليمية، بمعنى أنها تعرض على تأملنا أمثلة، نماذج، يمكن لعملنا أن يستلهمها. ولكن للأيقونة ما هو أكثر من قيمة تربوية. Ùمذ ØªÙØ¨ÙŽØ§Ø±ÙŽÙƒ الأيقونة تصبح شيئاً مقدساً، ملتقى الله والإنسان،لأن كل أيقونة شعاع من نور الله الوحيد غير القابل للانقسام، سواء كان موضوعها شخص المسيح أم والدة الإله، أم ملاكاً، أم قديساً، أم قديسة، أم حادثة من حوادث الكتاب المقدس، إنها مظهر خاص للحضرة الإلهية. والله هو النهاية القصوى التي ترجع إليها كل أيقونة، بصورة غير مباشرة أحياناً. وأخيراً لا يجب أن يبالغ ÙÙŠ دور الأيقونة ÙÙŠ التقوى المسيحية. ÙØ§Ù„بعض تساعده الأيقونات، والبعض الآخر لا يشعر بانجذاب نحوها. ولم تلزم الكنيسة المؤمنين أبداً بأن يقتنوا لديهم أيقونات أو بأن يصلّوا بالضرورة أمامها. لكن المؤمن الأرثوذكسي الذي ينكر شرعية الإكرام العلني أو الخاص المؤدى للأيقونات يسقط ÙÙŠ بدعة محاربي الأيقونات.

(16) من المسلّم به بصورة عامة أن رسالة الرسول بولس إلى العبرانيين ليست من تألي٠القديس بولس الرسول Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ بل من تألي٠أحد المحيطين به، الذي ألÙ٠أÙكار بولس الرئيسية.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
☦︎

information Om sidan

Adresser Artikeln

innehåll Sektion

Taggar Sida

الأكثر قراءة

Rulla till toppen