تكتسب موسيقى الروك أهمية كبيرة في حياتنا لأنها الموسيقى السائدة في عصرنا وهي التي تدفع بشباب الأجيال الصاعدة إلى الضياع في متاهات العالم وشرور ملكه الفاسق. لا يقدم لنا المثلث الرحمات الأسقف ألكسندر ميلنت (+2005) أي جديد ولكنه يعرض المعلومات بأسلوب ممتع شيِّق وهو ما نراه في كل مؤلفاته.
wprowadzenie
“لتغيير أخلاق الناس وتبديل عاداتهم لا شيء أفضل من الموسيقى”
شو شينغ، من القرن 6 قبل الميلاد
يخبرنا الكتاب المقدس أنه عندما غضب ملك إسرائيل شاول أحضر موظفوه الأقربون في البلاط الشاب داود لكي يعزف الموسيقى على آلة dulcimer [1] لأجل الملك. وإن صوت داود الهادئ والرخيم قد أعاد للملك هدوءه وطبيعته.
الآن كما في تلك الأيام، يدرك الناس أن اللحن الجميل الرقيق والهادئ له تأثير قوي على طباع الإنسان. من جهة أخرى للموسيقى المعاصرة كالروك آند رول – وبشكل خاص “heavy metal” – تعطي أثراً مضاداً على الناس السامعين. فهي تقود البشر الهادئين إلى العنف والغضب والحقد. الروك أند رول ظهرت تقريباً منذ 40 عام تقريباً [2] وطوال هذه الفترة تحولت هذه الموسيقا أكثر وأكثر باتجاه الإثارة الجنسية. وصف ديفيد جورجن هذا التحول بما يلي: ” إن الاختلاف بين موسيقى الأمس وتلك الموجودة اليوم هي القفزة المزدوجة الصنع من الصفحات الأخيرة إلى الصفحات الرئيسة في المجلات”. [3] أصبح إيقاع موسيقى الروك أكبر مسبب في التجمعات الكونية فهي جذبت مئات الملايين من الأشخاص. بالنسبة للعديد من الشباب، صارت الموسيقى هذه وإياهم شيئاً واحداً فال”heavy metal” لهم طريقتهم الفريدة في العيش. حيث الانحراف والإدمان على المخدرات والعنف والعدمية [4]. وفي هذا الكتيب، سننطق ببضع كلمات فيما يخص المعنى العام للموسيقا في حياة الإنسان الروحية. ثم سنستعرض آراء علماء النفس والأطباء وبعض الإحصاءات العددية عن موسيقى الروك في فكر الشباب وبخاصة حول العنف والإثارة الجنسية. ثم سنعرض وجهة النظر المسيحية وغير المسيحية والعناصر الشيطانية في بعض أشكال موسيقى الروك وأخيراً سنرى كيف يجب على الأهل أن يساعدوا أبنائهم كي يدركوا المخاطر الناتجة عن تأثير تلك الموسيقى.
قوة الموسيقى
الموسيقى هي واحدة من الأشكال الأكثر تعبيراً عن الفن الجيد في وزنها وإيقاعها ولحنها وتنوع الأصوات فيها. فالموسيقى تعطينا نغماً وإحساساً وشعوراً بالغبطة لا ينتهي. قوتها تشتمل على مقدرتها للعبور بسهم خارق إلى قلب الشخص من دون وعي وتتعامل مع أحاسيس الإنسان معتمدةً على سعتها فالموسيقى قادرة على استحضار الأرواح المهذبة والنبيلة الأحاسيس كالمساهمة في الإنعتاق لأجل الصلاة – وتعطينا العكس تماماً عندما تثير الروح الشريرة على قاعدة الشهوة.
منذ الزمان البعيد، كانت الموسيقى الهادئة ترافق الصلوات والتضرعات إلى الإله (تكوين 21:4، 12:31، قضاة 34:11) كان الملك داود قد منح من الله موهبة الشعر المدهشة معطياً في شعره العديد من الصلوات والأناشيد الدينية يرافقهم بآلته الموسيقية. وبعد صيرورته ملكاً على إسرائيل صار داود يرَّنم أناشيده خلال الخدم الدينية وعين نظاماً للإنشاد والعزف. وبسبب الشعبية الكبيرة التي حظي بها الملك داود صارت ترانيمه وأناشيده جزءاً لا يتجزأ من الخدم الدينية ليس فقط عند يهود العهد القديم بل وحتى في الليتورجيا[5] المسيحية الكنسية. ومزامير داود هذه لحنت مراراً كثيرة وفي كل الكنائس وبصراحة فهي جملت كنائسنا كلها. الكتاب المقدس بكامله يشدد على الترنيم الهادئ الذي يساعد على خلق مناخ ملائم للصلاة.
إن التجارب الطبية الحديثة أثبتت وجود التأثير المفيد للموسيقى الكلاسيكية السلمية في تقدم عملية شفاء المرضى. وهذا ما عبر عنه د.كلايد ل.ناش الطبيب الجراح في مشفى القديس لوقا في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية وهذا كذلك ما أكد عليه د.ماثيو مدير أحد المعاهد في جامعة نيويورك الطبية المركزية بقوله التالي: “إننا نرى تأكيد أثر الموسيقى في المساعدة لتجنب المشكلات الخطيرة خلال المرض فهي تزيد سعادة المريض وتقلل من فترة بقاءه في المشفى”. نقول بالطبع الموسيقا ليست سحراً ولكن في المشفى والمنزل للشباب والكبارهي بمثابة دواء قوي يساعدهم في كل الأوقات. “Music’s Surprising Power to Heal،” in Readers Digest، Aug. 1992. تحتوي المقالة السابقة أيضاً على حقائق حول فوائد الموسيقى الهادئة. منذ بعض السنين أورد قسم من الصحافة الأمريكية مقالات عدة تناولت تجربة تأثير الموسيقى على النباتات وكانت النتيجة أن هذه الموسيقى ساعدت النباتات على التطور والنمو كالشجيرات والأزهار ولكن الموسيقى الصاخبة العنيفة ساعدتها على الذبول. وفي ألمانيا بدأ بعض المزارعين باستعمال الموسيقا الهادئة أثناء حلب البقر. وهذه التجارب تظهر أن الإنسان ليس هو الوحيد الذي يستجيب للمؤثرات الموسيقية.
اعتبر الفيلسوف المعروف بلاتو (427-347ق.م) أن الإله غرس في الجنس البشري ميلاً إلى صنع ودمج الأصوات لا مصادفةً بل بالتأثير المتناسق في العالم الروحي. [6] لاحظ سقراط (384-322 ق.م) الأهمية التي تحتلها الموسيقى في تعليم الأطفال وفي أحد كتبه كتب أن تأثير الموسيقى عظيم جداً ولذلك فإننا ننظر إلى أنواعها المختلفة بالمقارنة مع تأثيرها على شخصية الإنسان.
كتب الموسيقي M. S. Bothers من القرن السادس: “الموسيقى هي جزء منا وهي أيضاً تصلح سلوكنا الشخصي”. ولاحظ A.W. Toner أنه:” إذا كنت غارقاً في الحب وتسمع النوع الخاطئ من الموسيقا فإن حياتك الداخلية ستذبل وتموت”
د. هاورد المدير السابق لمدرسة ايستمونت الموسيقية [7]:” الموسيقى فن غريب وعجيب له أنواع لا تعد ولا تحصى وهو يتألف من عدد من العناصر، ووفقاً لنسبة كل من هذه العناصر فبإمكانها أن تكون لطيفة ومنعشة وسوقية وقحة ومتفلسفة وجنسية إنها تملك طاقة لشر كما تملك طاقة للخير، الموسيقى ليست للتسلية واللهو فقط بل هي تستعمل في الكنائس [8] أنها تعبير ثابت عن وجهة نظر الملحن في هذه الحياة ويمكنها أن تكون سلاحاً للخير وللشر. يوحي الرب الإله للملحنين بالنية الصافية فتعبر موسيقاهم إلى ثنايا الروح الإنسانية” والشيطان يسعى لكي يبعد الناس عن السبل المؤدية إلى الإله.
يجب على كل شخص أن يحافظ على نكهة شخصية للموسيقى فيستعمل حسه الموسيقي لكي يُقيِّم هذه المقطوعات الموسيقية. يجب أن يملك كل المسيحيين المقدرة على التمييز بين ما هو طاهر وبين ما هو فاسق في الموسيقى كما في الأحلام والفنون الأدبية الرائعة. نعود ونكرر: يمكننا أن نرى الاختلاط ما بين الجيد والرديء والحسن والسيئ في تلك الأنواع الموسيقية. بينما العقيدة المسيحية تضع لنا خطاً للتمييز بينهما وهو الشعور والإحساس والإلهام الآتي من الروح القدس وهذا ما يظهر الأشخاص (المؤمنين) بربنا يسوع المسيح بالفعل.
سيطرة الروك على العقول
يتفق جميع ملحني موسيقى الروك على أن ما لحنوه يحتوي على طاقة هائلة [9] فكمثال على ذلك، كتبَ شخص يدعى فرانك في مجلة Life: “إن الطرق التي تؤثر بها هذه الموسيقى على الكائن البشري عديدة ودقيقة فالصوت المرتفع والضوء الساطع أدوات تعليم الإلحاد المرَّوعة”. [10] صرَّح أحد عازفي الغيتار بما يلي: “أنا أعني أنها شيء جاد، موسيقاي تؤثر في طريقة حياة الناس وحتى الذين لا أعرفهم ولم أسمع عنهم قط ومما لا يُشَكُ فيه شيء مخيف أن تملك مثل هذه الطاقة”. [11]
كتب هال زيغلر وهو واحد من أوائل الذين وزعوا الروك في الخمسينيات من القرن الماضي:”أنا مدرك تماماً بأن هذه الموسيقى تعبر إلى جسد الأطفال لأن الإيقاع الصاخب يؤثر في جسد الإنسان لقد عرفت ذلك وعرفت أيضاً أن لا يوجد بشري واحد على سطح الكرة الأرضية قادر على أن يضرب بطريقة عنيفة إذا لم يكن من رواد الروك. وإنني لأعتقد أنهم حتى في نومهم واستراحاتهم يهدسون بها”.
يجب على الوالدين ألا يتجاهلوا التأثير السيئ لموسيقى الروك على أطفالهم. والتقدير الشخصي الذي يعتقد به أي من هؤلاء الأطفال تجاه الروك آند رول يتكوَّن في الطفولة والمراهقة.
يجمع علماء النفس المتخصصين في الموسيقى وتأثيراتها على الإنسان على التحذير من موسيقى الروك. فكتب العالم جون كابس،مظهراً للناس:” أنهم وبصدق وضعوا رسائل تصل إلى الداخل الإنساني عند سماعك إياها من المسجل، ….. ففي أي وقت لم يعد باستطاعتك تحَمُّل رأسك تصبح سيطرة الآخرين عليك أمراً سهل، ……… الموسيقى تجعلك مرتاحاً وتضعك في جو نفسي جيد ولكن رسائل الروك الخفية تجعلك تتوتر وتنرفز”.[12]
وفي هذا السياق، تدفع قوة الموسيقى حياة الشباب باتجاهات غير مستقرة. فكلمتان من بعض الأغاني متخمتان بالمعاني اللا أخلاقية والعنفية تدخلان في الصراع مع الناموس الطبيعي داخل عقل البالغ ومع تقييد المجتمع ومع السلوك الحسن. يجب على الأطباء أن يدركوا الأهمية الكبيرة للموسيقى في حياة الشباب ويستخدموا هذه الموسيقى كمقياس لمدى صحة العقل والعاطفة[13].
يعبر عالم الاجتماع ألان بلوم في كتابه: The Closing of the American Mind عن قلقه العميق من تأثير موسيقى الروك على الأطفال، المراهقين والطلاب. ويؤكد د.بلوم أن الشباب الذين لا يملكون أفكاراً ناضجة حول الجنس غير قادرين على تكملة النمو الطبيعي. وعلى العكس تماماً تقوم موسيقى الروك بقصفهم برسائل حول الجنس الطبيعي والجنس الشاذ دافعة إياهم إلى سلوك الممارسات الشهوانية الجسدية الفاسقة. فهم يأخذون بهذا الميل على شرط أنه سيتطور، وفي رأي د.بلوم أن موسيقى الروك في الثقافة الأمريكية قد أضعفت سلطة الوالدين آخذةً بعين الاعتبار تربية أولادهم بدلاً عنهم.[14]
ويؤكد أحد الأطباء الإختصاصيين في المدارس بالنظر إلى التجربة الطويلة: ” إن تأثير موسيقى الروك السيء واضحٌ على الشباب وفي جلساتي المستمرة معهم مرةً تلوَ الأخرى أراهم نموذجاً للسلوك الغير أخلاقي الذي يسلكه نجوم الروك آند رول، فالأطفال يتعلمون مبادئهم من خلال ما يلتقطونه فعناوين الأغاني تكون على أغلفة الكتب وعلى الإعلانات التي يلصقونها على جدران غرف نومهم وفي الموسيقى التي ينصتون إليها في السيارات وعلى الملابس التي يرتدونها “. [15]
صرح المسؤول التربوي (الموجه) في إحدى المدارس: ” إن الشيء المحزن هو أن غالبية الأطفال المسيحيين يستمتعون بالروك ويستمعون إليها أكثر من السيد المسيح نفسه، الموسيقى هي لغة أجيال اليوم. لم أصدق هذا التأثير حتى شاهدته على ابنتي آن البالغة من العمر اثنتي عشر عاماً فالضغط الذي تعيشه لكي تكون حياتها مطابقة لطريقة حياة بعض نجوم الروك أمر لا يصدق. [16] كل يوم يحدد الأطفال من هم بالاستعانة بأحد نجوم الروك فنجمهم يؤثر في قيمتهم بين الناس وقيمتهم تؤثر بما سيكونون عليه فشباب اليوم لا يستمعون إلى موسيقى الروك بل هم يتذوقونها ويعيشونها. فهل هي الآن كالبطاقة الشخصية؟ [17]
إن هذه المعلومات موثقة في المقابلات التي أجرتها محطة MTV التلفزيونية في برنامج “Rockumentary” الموجه لمجموعات الروك. طريقة الحياة التي يعيشها تغلب فيها الحياة الشخصية المنحرفة والتي تتسم بدورها بالإدمان على المخدرات والكحول والإباحية الجنسية والإنتماء للعدمية وطلب اللذة فقط والتمرد والفوضوية والوثوق بالسحر.
في 3/8/1991 اعترف فريق عمل من الموسيقيين بأن موسيقاهم من الروك تفسد الحياة والتي صارت ممارسة عادية بالنسبة إليهم فطريقة عيشهم حطت من قدرهم إلى أن صاروا جسديين شهوانيين سطحيين وأدركوا أخيراً أن تنقية عالمهم يتطلب منهم أن يقرروا أمراً واحداً من اثنين: إما أن يغيروا طريقة عيشهم أي أن يتحضروا للموت ويا للأسف فإن قلة من الناس تستطيع فهم ذلك بينما الحياة الشخصية لنجوم موسيقى الروك لا تزال تجذب الشباب الناشئ وإما أن يستمروا في حياتهم تلك.
إن تأثير بعض أنواع موسيقى الروك خطير للغاية في العديد من الحالات في الولايات المتحدة الأمريكية مما يتطلب تسجيل هذا الخطر الكامن على أشرطة تسجيل (كاسيت) بناء على قرار من السلطة الرسمية.[18] اعتبر القضاء الأمريكي أن هنالك 19 حالة خطيرة جداً بالنسبة إلى المستخدم توجد على الأشرطة. عبرت العديد من الجمعيات والمنظمات الأمريكية مثل: الجمعية الوطنية لتعليم الوالدين والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عن قلقها الشديد من التأثير السلبي للموسيقى التي يسمعها الأطفال والمراهقون.
تعرضت القوانين للمنازل النموذجية المجهزة بآليات لمعالجة الأمور التي تقلق الوالدين سريعاً:
· وسائل الإعلام الموسيقية، السمعية والبصرية، المؤثرة في المجتمع وأفرادها – العاملون فيها – مرضى عقلياً ويتقدمون نحو الأسوأ.
· بعض أنواع الموسيقى وموسيقى الأفلام Videos ترقى إلى درجة عالية من النيَّات المبطنة المؤثرة سلباً. التي تحث السامع على العنف والعبث بالممتلكات العامة والإغتصاب والإجرام وسوء استعمال المخدرات والانتحار والتضحية بالبشر كقرابين للإله وإذلال النساء والأطفال وحياة الإنسان كلها والهمجية والوحشية واستباحة الجنس مع الحيوانات والسادية [19] والتلذذ الجنسي بالإيذاء النفسي وسائر الإنحرافات الأخرى.
· اللباس الكاشف وغير المحتشم الذي يرتديه عادةً المراهقون وحتى أولئك الذين لم يبلغوا الثالثة عشر من عمرهم.
· بعض هذه الألبسة متوفرة بشكل عالمي لأي شخص طائش مهمل في عمره وخاصة مع وجود المال الكافي. [20]
وكقاعدة نقول أنه وبأي شكل يتعامل المرء مع موسيقى الروك فلا أحد يمكنه أن ينكر تأثيرها المستبد في نظرة العالم وسلوك الشباب فالفيديو كليب لأغاني الروك وحفلاتهم ورحلاتهم هي كقوة العظة في الكنيسة بالنسبة إلى الشباب المراهق المتعطش الذي يمتصها بسرعة وفي بعض المقاطع اللاحقة ينوجز بعض الحقائق المطلقة حول تأثير موسيقى الروك على الشعور والسلوك وهيكليتها في أذهان الشباب.
موسيقى الروك والجنس
تشير الحقائق إلى أن موسيقى الروك تنشط الأفكار الفاسقة ففي نشرة أخبار أمريكا والعالم في 19-3-1990 قيل أن أسماء فرق الروك تتخذ من الأعضاء التناسلية والمثيرة والأمراض الجنسية أسماءً لها. [21] فموسيقى الروك المعاصرة مشبعة بالعناصر التي تحث على المعاشرة الجنسية خارج الزواج والكفر والسادية والتلذذ بأذية الآخرين والشذوذ الجنسي والإغتصاب والانجذاب الجسدي نحو الجثث. تشجع موسيقى الروك عادةً على ممارسة الجنس مع أي شخص تريد [22] وبشكل واضح فإن عناصر الخلاعة موجودة في معظم مقاطع الروك الموسيقية بمظهر كاذب وخادع ولذلك فهي قادرة على الإيقاع بالأشخاص عبر مظهرها الساحر.
بموازاة ذلك، هنالك إنحطاط في مفاهيم المرأة والأم والعذراء البتول والعروس فهذه جميعها صارت عناصر مهيجة للجنس لا نستطيع وقفها. وهنالك أمثلة عديدة عن أسماءٍ لأغاني الروك تمجد النشوة الجنسية [23] فعندما يظهر الإنحراف ويحقق النصر يجبر الآخرين لأن ينفذوا ما يراه هو مناسباً. ومن باب عدم إحراج القارئ الكريم سنتحدث عن بقية الأمور في أقسام أخرى من هذا المقال.
كان ألان بلوم على حق عندما قال: ” موسيقى الروك سيئة للغاية فهي متهمة بالإجرام، الإجرام البربري، الدعوة إلى الجنس – لا الحب….الدعوة إلى جنس همجي وساذج،.. تعطي موسيقى الروك للأطفال وعلى طبق من فضة – كما يقال – صناعة الترفية الغاش وكل شيء لا يستطيعون فعله إلى أن يكبروا – حسب قول والديهم – … يعرف معظم الشباب أن الروك هي دعوة إلى الإتصال الجنسي وهي ليست بفن أبداً…. كلمة ضمني وواضح تعبر عن التصرفات الجسدية التي تتفق مع الدعوة إلى ممارسة الجنس وتشعرهم بالمتعة كأنها عمل طبيعي وروتين عادي والذي بلغ أوجه عند الأطفال الذين لا يملكون أي خيال عن الحب، الزواج والعائلة. فهي تملك تأثيراً أكبر عليهم من تأثير الخلاعة على الشباب. من ذاك الذي لا يحتاج لأن يشاهد ما يستطيع أن يفعله الآخرون بكل سهولة. اختلاس النظر إلى الأعضاء التناسلية هو من اختصاص المنحرفين القدامى، العلاقات الجنسية النشطة للشباب، كلهم يحتاجون للتشجيع.” [24]
الروك والعنف
انتهت حفلة موسيقية أحيتها إحدى مجموعات الروك والمدعوة Guns N’ Roses في 2-7-1991 في سان لويس في Missouri باحتشاد الجماهير البالغ تعدادها 2500 شاب وبدء الشغب وكانت حصيلة تلك الليلة أذية وجرح 60 شخصاً. تملك صحيفة الأحجار المتدحرجة Rolling Stone معلومات قيمة حول المشتركين في الحفلة: ” تطوروا في وسط غاضب لا يمكن التحكم به، يندفع كقارورة المياه الغازية، يحطم المقاعد، يُمزق الأشجار والشجيرات……. هذا الشغب لم يستمر لأكثر من ساعة قبل أن تتدخل فرقة من الشرطة لتعيد فرض النظام”.[25] هذا النوع من العنف هو حادث عرضي ومعزول.
يقود هذا النوع من السلوك المسعور في حفلات الروك إلى القتل أحياناً. ففي بلدة جيفرسون بولاية نيو جرسي الأمريكية طعن شاب يدعى توماس سوليفن والدته بيتي آن حتى الموت في قبو منزلهم. وأشعل النار في الأريكة حيث كان يهدف إلى حرق المنزل بكامله وقتل والده وأخيه الأصغر، وركض بحماس واندفاع إلى خارج المنزل وانتحر بجرح معصمه ونزف الدم منه. طوال الأسبوع الذي سبق وقوع هذه المجزرة الرهيبة كان توماس يسمع أغاني روك عن الدم وقتل الأمهات وقد عرفت الشرطة مؤخراً بأن توماس كان طالباً ذا موهبة خارقة، رياضياً مدهشاً ينتمي إلى الكشافة. وكان يسمع فرقة الميتال Hard Metal وقبل إرتكابه لجريمته أمَّنَ أصدقائه على سر وهو أن الشيطان ظهر له وأمره بأن يقتل أفراد عائلته كافةً.
تزداد الأشكال المتنوعة للعنف في موسيقى الروك ففي الأغنية المعنونة ” أنا أقتل الأطفال ” لإحدى فرق الروك المدعوة Dead Kennedy نسمع الآتي:
” أنا أقتل الأطفال
أحب أن أراهم يموتون
أقتلهم لكي تبكي أمهاتهم
أسحقهم بسيارتي وأحب أن أسمع أصواتهم وهم يصرخون وأطعمهم الحلوى السامة
أنا أقتل الأطفال، أضرب رؤوسهم الصغيرة في الأبواب….”
ففي ألبوم انتظار الجحيم تغني فرقة الذبح: ” بدافع غير ظاهر فقط اقتل واقتل مجدد، اجلد الأحياء بقسوة سأفتش عنك حتى النهاية.”
بالنظر إلى النزوع الفطري إلى الشر والوحشية الإجرامية كانت أغنية Night Prowler دافع ريتشارد لقتل 30 شخصاً. قال ريتشارد أن تلك الأغنية أعطته الإلهام للقتل وخاصة ذلك المقطع الموجود فيها:
” لا أحد سيحذرك
لا أحد سيصرخ إهجم
ولن تشعر بالسكين إلا وهو مغروز في ظهرك، أنا المتجول الليلي الذي ينتظر فريسته”.
تشير إحدى الدراسات إلى أن 700 من أغاني الميتال الشعبية تتحدث كالتالي 50% عن القتل و35% عن الشر و7% حول الانتحار. واقتنعت بروفسورة في كتابة الشعر في جامعة نيويورك تدعى شيلا ديفيس بأن ” من الأفضل لنا أن ننتبه إلى ما تتضمنه أغاني البوب لكي نستطيع أن نقيِّم لا ما تقوله للمجتمع فحسب بل ما سيعملون فيه، وهذا هو الأهم “. [27] نشر مجلس الكنائس الوطني تقريراً حول ما توصل إليه عن نمو السلوك العدواني لدى الشباب والذي يأتي كنتيجة مباشرة للدعوات العنفية للموسيقى والأفلام المعاصرة.[28]
وبشكل مطابق للذهنية العدوانية، هذا الشعور الميَّال للتحطيم والتخريب يظهر بشكل مباشر عند مستمعي الموسيقى فبعض مؤلفي أغاني الروك شجعوا على الانتحار مرةً بواسطة التلميح ومرة أخرى بشكل مباشر. [29] تقديم ذاتك قرباناً والإتفاق الذاتي الضمني على الانتحار وأن القيام بذلك باسم الشيطان سيجعلك خالداً إلى الأبد مثله تماماً فبعض كلمات الأغاني وخاصة Hard Metal تذكر الشيطان بوضوح.
درس د. هانيلورر واس العالم التربوي النفساني الموت والتوق إلى الموت، ودلت دراسته على أن 17% من المراهقين يستمعون إلى موسيقى ذات مدلولات عنفية بينما الشباب المجرمون في السجون – الإصلاحيات – بلغت نسبة الذين يستمعون إليها 40%. وبعيداً عن هذا الأمر، حوالي 50% من الذين أقروا خلال المقابلات بأن هذه الموسيقى هي منحطة المستوى وغير لائقة، مضطربة، تدفع الشباب للإنتحار.
خلصت هذه المقابلات مع الشباب بنتيجة هامة ومعروفة أنه هنالك حاجة للوالدين – وخاصة في التربية المسيحية – لأن يراقبا ما يسمع أطفالهم وأن ينتبهوا إلى أي علامة تظهر دالة على وجود شذوذ وانحراف عن الحياة الصحيحة. [30]
دعا بحث مشابه اتحاد التعليم الوطني لأن ينهي حواي 6000 حالة انتحار بين المراهقين والتي حدثت بسبب الموسيقى العدمية والقدرية. [31]
صرَّح عالم النفس د. مورتن كيرلن والذي كان مريضه جون مكلولم قد اهتم بحماس لموضوع الإنتحار بعد الإستماع إلى تسجيلات Ozzy Osbourne بما يلي: ” الدم والعنف والهمجية والسادية يجعلون أرباب صناعة أفلام الروك يربحون المزيد والمزيد من الدولارات ولكن أي شيء يمكنه أن يدفع بإنفعالات إلى الضيق ذرعاً بالأولاد فوق الحد الطبيعي” [32] ومن المستحسن أن نعرف أن الملايين من الشباب المعاصرين اليوم يعانون من الإضطرابات الداخلية الروحية.
وهذه النقطة على جزء كبير من الأهمية على اعتبار أنه يدمر مذهب العدمية ويحطم محتويات موسيقى الروك وفي الواقع تُظهر الميول البشرية في حياة نجوم الروك. وكمثال عليه، سيرة حياة بينك فلويد..صحن الفنجان السري والتي كتبت بواسطة فرقتين موسيقيتين في الأزمان السالفة أعطى القادة أمثلة واضحة عن المأساة التراجيدية الإنسانية التي تُسير حياة أولئك المفعمين بالمجد الزائد بغضب. [33]
لاحظ مؤلف رواية سوارتس وإيمبي بأن: ” من خلال الحديث مع بعض الموسيقيين تصبح طرفاً في الشيطانية [34] تماماً كالأشخاص الذين يملكون علماء النفس والوسطاء الروحيين والمستشارين فالنموذج صار أوضح كالعديد من الناس الذين يختارون الشيطانية على المسيحية فهم يرغبون بأن يحققوا ذاتهم وأن يمتلكوا القدرة على تحقيق وفور في الثروة المالية فهم يتخيلون شخصاً ما مخلوقاً قادراً على العيش ضمن حياة خاصة مع الكثير من الثروة “.
قال العالم النفساني الباحث في مواضيع عمل الروك: ” إنهم مستعدون للموت وهم لا يزالون شباباً لكي يدفعوا ثمنها نقداً فهم يعتقدون أنهم إذا أعطوا حياتهم باكراً فسيربحون كل شيء “.[35]
إن حقيقة هذه المعلومات الواردة أعلاه واضحة للغاية فهي ليست بشيء جديد عندما تقرأ نعوات نجوم الروك فالعديد العديد منهم مات بسبب إدمان الكحول، المخدرات وحوادث جنائية ناتجة عن تأثرهم بموسيقاهم. [36]
إن معظم أسماء فرق ال Heavy Metals المعروفة أيضاً باسم Death Metal تعظم وتمجد الموت وتتحدث عن التدمير والإبادة. [37]
لاحظ براون وهنديد ما يأتي: ” ارتبطت العديد من الجرائم بالسحر الخاص للHeavy Metal وأظهرت دراسة أخرى للسلوك بأن الأفلام التي تحث على العنف تجعل مشاهدها قادراً على القيام بالعنف مباشرة بعد مشاهدة تلك الأفلام”.
قال أحد علماء النفس المطلعين في مجلس الشيوخ أن موسيقى ال Metal Heavy تجعل مرحلة المراهقة وهي المرحلة الأهم في حياة الإنسان مضطربة وسيئة وذلك بلا ذكر جوهر العنف الموسيقي، “إنه كقذف البنزن على نار البغض والكراهية فهو يزيدها اشتعالاً ” هذا ما قاله البروفسور النفسي للأطفال والمراهقين د. بولس(Paul) كينغ في جامعة تنسي. حسب كينغ فإن أكثر من 80% من مرضاه المراهقين قد استمعوا إلى موسيقى ال Heavy Metals لفترات طويلة من الزمن وكأنه قد صار من روتينهم اليومي بل وصاروا يستذكرونها مع دروسهم ويكتبونها على مقاعدهم ودفاترهم أثناء وجودهم في صف المدرسة. [38]
بالنسبة للمسيحيين ليس هنالك أدنى شك من انه لا يوجد إحترام للمقدسات، لا يوجد كلام لائق، توجد غواية جنسية كبيرة وإغنصاب وشذوذ في مقاطع موسيقى الروك هي التي تلغي عمل الله الخلاصي للعالم.
الروك والمخدرات
بعيداً عن الجنس والإغتصاب، تشجع موسيقى الروك الإدمان على المخدرات فبالعودة في الزمن إلى الوراء إلى عام 1969 م نشرت مجلة التايم (Time) في عددها الصادر بتاريخ 26 أيلول (سبتمبر): ” موسيقيي الروك يستخدمون المخدرات بشكل متكرر وعلناً ومقطوعاتهم الموسيقية فيها لغز يشير إلى المخدرات”. ففي بعض الأغاني كأغنية Velvet Underground’s تساعد وتشجع الشباب على إدمان المخدرات وخاصة الهيرويين [39] مما يؤدي إلى نتيجة مأساوية تراجيدية حتماً. [40]
في تقرير مجلة لايف Life في عددها الصادر في 3-10-1969 م علق المتفلسف جيمي هندريكس الذي كان واحداً من دعاة استخدام المخدرات والجنس الذي لا يكبح جماحه: ” يمكنك أن تنوم الناس مغناطيسياً باستخدام الموسيقى وعندما تحصل على نقطة ضعفهم يمكننا أن نأمرهم بما نريد أن يفعلوه لنا “.
إن معظم نجوم الروك قد دفعوا ثمناً غالياً لإدمانهم على المخدرات فقد مات براين جونز من فرقة الأحجار المتدحرجة غرقاً بعد إفراطه في تناول الكحول، سيد فيكيوس من فرقة مسدسات الجنس أفرط في تعاطي المخدرات فمات، جيمي هندركس اختنق إلى الموت بعد تناوله الخمر حتى الثمالة وهنالك قائمة كبيرة تطول ولا يسعنا ذكرها هنا ورغم كل ذلك لا زالت المخدرات تلعب دوراً بازاً في موسيقى الروك ولكن القلق هو في التأثير السلبي على ملايين الذين يسمعونها.
وكمثال على ذلك، استنتج أحد الطلاب في كلية الطب البشري ما يلي: “إن كافة الدلائل والقرائن تشير إلى أن موسيقى الروك تدعم الإدمان على المخدرات، النشاط الجنسي الجماعي والعنف”. [41]
إن المأساة الشخصية والإجتماعية من تعاطي المخدرات شيء لا يمكن تصوره ولازالت موسيقى الروك تعظم هذا التعاطي السيء. ففي الحقيقة يمكن أن تناقش مسألة موسيقى الروك التي يفترض بها أن تأخذ قدراً كبيراً من المسؤولية لوباء تعاطي المخدرات المتفش حالياً. لاحظ ستيفن كيرلر الذي يعمل بالحدادة أن موسيقى الروك تضعف قدرة الإنسان على محاربة الشهوة الجسدية [42] وعلى الرغم من ذلك فإن تعاطي المخدرات موجود كمشكلة ضخمة في مجتمعاتنا المعاصرة وتستمر موسيقى الروك في التشجيع على ذلك. والآن هو الوقت الذي يفهم فيه كل قادة المجتمع أن موسيقى الروك تحمل الكثير من المعاني التي تسير مع تيار تعاطي المخدرات.
الروك والسحر
يمكن للإنسان أن يلاحظ من خلال تعابير موسيقى الروك بأنها تحوي عناصر مشتركة مع الدين. هذه الموسيقى، كمثال على ذلك، تعرف القوة التي تحكم هذا العالم. ومع ذلك ستقول وبشكل واضح بأنها ليست آلهة بل هي عبارة عن تمجيد ذاتي ولا تعارض القدر المحدد لشعراء الملحدين. في المحيط الثقافي للروك توجد مجموعات تعارض وتقاوم التعليم المسيحي فبعض المقاطع من موسيقى فرق Heavy Metals تنفذ مع حركات سحرية شيطانية. فهؤلاء الذين يعيشون وفق هذا النموذج من الموسيقى يستحقون وبكل جدارة أن يدخلوا جهنم من بابها الواسع المريح.
وهنا بعض الأمثلة حول كيفية أداء الشعائر الدينية أثناء القداس الشيطاني الأسود، خلال الخدمة السوداء يقطع بعض المشاركون رأس ضحية بشرية ثم يرشون رذاذ الدم على الحاضرين ثم يلطخ أفراد المجموعة نفسهم بالدم الذي أخذوه من الضحية ويشربونه بعدئذٍ…!!! ويحضرون أيضاً الحيوانات إلى مكان التقدمة ويقطعون أمعائها إرباً إرباً.
في عام 1966 تفاخر جون لينون بأن المسيحية ستزال من الطريق وسيصبح البيتالس Beatles أكثر شهرة من المسيح. لقد صور المسيح على أنه رسم كاريكاتوري وقد أسماه: ” يسوع بيفكو… آكل الثوم، السكران، النتن، الملوث بالشحم، الفاشي، إبن الزن، الكاثوليكي الإسباني” [43] وكما نعلم جميعنا مات جون في 1980 بحادث مأساوي. صرَّح ديفيد بوي، واحد من نجوم الروك في 1976 بأن: “لطالما كانت موسيقى الروك موسيقى شيطانية”.
تشتمل الروك على الشهرة والوعود بمستقبل مزهر على الرغم من أن أغانيهم مثل: ” هل أنا روح شرير؟” “الأم” وآخرين، تمجد الطقوس السحرية والتضحية بالآخرين كقرابين، العنف والفوضى الدينية. ففي بعض أفلام الكفر والإلحاد نجد إمراة واقفة أسفل الصليب وإذ بها تنظر إلى الأعلى فلا تجد المسيح مصلوباً بل الشيطان ممتطياً السلاح ومشنوقاً على الصليب. إن الإنطباع المباشر هو تشويه الصورة التي نعرفها عن الصلب فهل المسيح المعلًّق على الصليب هو نفسه الشيطان؟!!! أم هل الصليب رمز شيطاني؟!!.
من المعلوم أن موسيقى الروك ومنذ بداياتها كانت ثائرة في محتوياتها تراعي الوالدين وسلطة المجتمع. لكن اليوم يدعو الكثير من فرق الروك الجديدة إلى رفض التقاليد والمبادئ المسيحية.
علَّق ديفيد كروسبي من مجموعة Crosby Stills and Nash خلال إحدى المقابلات التي أجرتها معه مجلة الأحجار المتدحرجة: “أنا أعتقد أن الشيء الوحيد الذي كان ينبغي أن يُعمَل هو أن يضربوا الأطفال بقسوة….وبقولي هذا لا أتحدث عن خطف الأطفال فأنا أتحدث عن تغيير قيمة نظام حياتهم ليس إلّا وهو الذي أزالهم من عالم آبائهم”. [44] أقرَّ بولس (Paul) كانتر خلال إحدى الجولات السياحية بأن هذه الموسيقى معدة سلفاً لكي توسع الهوَّة بين الأجيال أي أن تجعل الأطفال يبتعدون عن ذويهم. [45]
لاحظ ميك جاغر من فرقة الأحجار المتدحرجة أنه: “لا يوجد أي شيء آمن، لا العائلة ولا أغاني الروك “.[46] قال بون جوفي: “أريد أن أثور ضد أي شيء وكل شيء ومصادفةً إكتشفت أنني قادر على فعلها بمساعدةٍ من الروك ضمن الفرقة الموسيقية”.[47] باح جون كوغر بما يلي: “أنا ألعن وأشتم لأنني أعرف أن هذا الأمر غير مقبول إجتماعياً فأنا أكره ما يملى عليَّ من السلوك القسري. ولهذا السبب أكره المدارس والحكومات والكنائس”.[48]
علق نيكي سكسس: “لا يمكننا أن ننطلق خارجاً لنصبح كموديل أي شخص ولكن إلى أن نصبح كذلك فإننا نحاول أن نعطي معجبينا شيئاً ما ليؤمنوا به. ففي ألبومنا الثاني أخبرنا العديد من الناس أن يصرخوا إلى ابليس….اعتقد العديد من الناس أن تلك الأغنية موجهة إلى الشيطان. وهذا ليس صحيحاً فهي تتحدث عن الوقوف في وجه السلطة سواء أكانت تمثل الوالدين، المدرس والرئيس. أعتقد أنها نصيحة جيدة وجميلة.ولكنني متأكد من أن أي والدين سيسمعونها سيعتبرونها الخيانة العظمى التي لا تغتفر”. [49]
إن موسيقى الروك مجمعة على رفض العقائد والتعاليم المسيحية فكمثال على ذلك عند قراءتك لفقرة من نص Rock and Roll Babylon تصبح نفسك كئيبةً تماماً كما عند قراءتك لنص Hollywood Babylon ينطلق المعاندون للمسيحية من طبيعة ثقافتهم الخاصة فمن سخرية جيم موريسن التي تهزأ بالصلاة المسيحية بكره شديد إلى سكيد روس ” وقت ضيق المسيح ” (هل سنخلص بكلمات قديسي إبن الزنا؟!!) وإلى أكثر من ذلك في إهانة الدين المسيحي، إن ثقافة الروك معروفة ببغضها الشديد للعقيدة المسيحية. اعترف أوزي أوسبورن: “لن أولد ثانية كمسيحي بل سأولد ثانيةً كهتلر”. [50] وهنالك العديد من الإستشهادات من Heavy Metals وThe Oath بواسطة فرقة ملك الماس King Diamond فهم يقولون: ” أنا أنكر يسوع المسيح، الغاش الكاذب، وأُناشد الكنيسة المسيحية أن تزدري بكل أعمالها”. وتقول فرقة السم Venom في إحدى أغانيها: “أنا أملك قدرة الشر كله، أطلبُ الموت للإله، أنا أجلس على يمين ربي الشيطان”. و”أنا أشرب ما يستفرغه الكاهن، وأمارس الجنس مع البغي الميتة، الشيطان هو سيدي الذي ينادي ممجداً جمهوري المدنس”.
حاول بيلي آدول أن ينتحر لكي يظهر ما هو الدين الغاش للإنسان. اعتقد ليون روسيل بأن الكنيسة المسيحية أضرت العالم أكثر من أي قوة متحكمة في المجتمع بل وفي العالم بأسره واقترح أن تحل ديانة الروك مكانها. أكد أحدهم في إحدى المقابلات الصحفية أن: “من السيء جداً أن نعلم الأطفال أن الإله ليس بداخلهم، هكذا إله ليس سوى تلوث، هذا الإله أكبر منهم، هذا الإله خارجهم. هذه محض كذبة دنيئة وهذا هو ما يُحدث فراغاً كبيراً في حياة الأطفال”. [51] حملت الترنيمة 43 لفرقة Jethro Tull الرسالة التالية: ” نحن مخلصِّو أنفسن، وإذا أراد المسيح أن يخلصنا فليخلص نفسه أولاً”. [52] لا نهاية لكلمات الإلحاد والكفر الموجودة في نصوص أغاني الروك.
في موسيقى الروك كما في موسيقى Heavy Metals هنالك تأثير سحري كبير. كان الملحن الموسيقي الكبير سيريل سكوت وكما هو معروف طالباً لدين السحر وكان سعيداً باستخدامه الموسيقى لأغراض سحرية. إثنان من كتبه هما: تأثير الموسيقى عبر التاريخ و الأخلاق والموسيقى التأثير السري عبر الأجيال، قد كتبا بوحي وإرشاد من العالم الروحي.
في كتابه الأخير، يخبرنا سكوت من خلال أحاديثه مع روحه: “إنها تأخذ مكاناً رفيعاً في عناصر تطوير الموسيقى الغربية…. وقريباً سيدرك كل طلاب السحر في كافة المدارس ويقدرون تماماً الأهمية الكبيرة للموسيقى كقوة في العالم الروحي السحري”. وهنا لقد أباح بالكثير مما لا يجب البوح به، وهكذا لا يمكن أن يخسر إلى أن تتضح الفائدة الكبرى لمحبي الموسيقى. اقنع سكوت نفسه بالآتي: “إن البداية العظيمة (في العالم الروحي) خطة وافرة ومهيبة لمستقبل الموسيقيين”. ولكن ما هي هذه الخطة؟!! إنها استخدام الموسيقى كسحر يساهم في تطور وتغيير حالات اليقظة، القدرات النفسية والاتصال بالعالم الروحي. وقد شرحها السيد سكوت بما يلي: “ستستخدم الموسيقى في المستقبل لجلب الناس إلى الطرف الأخير من القناة الروحية، وسيكون من الممكن المشاركة في التأثير النافع لحالتهم بينما يواظبون على حضور الحفلات الموسيقية والتي ستأخذ دور الصوت الذي يسمعونه ويسترشدون به. الموسيقى مدروسة علمياً ومع ذلك سيحقق هدفه الثاني عبر التوسل إلى الروح وفي نفس الوقت ينشط الإصغاء قدرتهم عبر الوسائل التي ستجعلهم مدركين لأنفسهم وسريعي الإستجابة لتأثير الروح”.
ختم سكوت كتابه بكلمات من روحه المرشد: “اليوم، ندخل هذا العصر الجديد وسننشد الموسيقى الموحى بها لنزيل روح الإتحاد والأخوَّة وهكذا نستعجل الاهتزاز الروحي لهذا الكوكب”.بعض موسيقى العصر الجديد موحى بها روحياً لأهداف سحرية بحتة. قالت جماعة من مؤلفي موسيقى العصر الجديد بأن موسيقاهم تساعد على التفكير وعلى تطوير الطاقة النفسية وتغيير اليقظة والوعي، تدعو إلى النجومية وتحوير الشخصية. ونجد أن هذه الأفكار مطابقة لأفكار موسيقيي الروك آند رول.
صار العديد من نجوم الروك الكبار متورطين في عمليات مشبوهة خطيرة، ليس فقط في السحر بل وحتى عبادة الشيطان. سنحاول الآن أن نستعرض عملية تطور الإثارة الخاصة بهم. قال جون لينون: “من الجميل أن تمتلكها كالمشعوذ الروحي والوسيط….” ومن البيتالس قال لوكو أونو: “إنهم يبدون كالمشعوذين فهم غير واعين لما يقولونه”. مارك ستورات المطرب في ال Heavy Metals أخبر محلة سيركس Circus بما يلي: “لا تستطيع أن تصفها ما عدا قولك أنها طاقة غامضة تأتي من هيجانات فلسفية داخلية. إنها شعوذة فقط ليس أكثر…”. يملك ريتشارد الصغير تجربة بسيطة فهو قد أيقنَ أن الشيطان هو سبب ومنبع وجوده وإثارته: “أنا كنت أدير وأجبر البشر على الطاعة بواسطة قوة مختلفة…إنها قوة الشر التي لا يؤمن العديد من البشر بوجودها. قوة ابليس الشيطان”. إن ما يشاع حول الأرواح عند نجوم الروك الكبار يبدو وكأنه ليس على سبيل المصادفة فالنجم السينمائي المتميز جيمي هندريكس الذي دُعيَ “قيثارة الروك العظيمة” قال: ” أنا مؤمن بأني مملوك من قبل مجموعة من الأرواح”. وحسب ألان دوغلاس فإن صديقة هندريكس السابقة فاين بريدجون، قالت: “إنه دائماً يتحدث حول الشياطين، وعن شيء ما يسكن بداخله ولا يمكنه التحكم به فهو لا يعلم ما سبب إختياره للفن الذي إختاره ولا لماذا قال ما قاله وغنى تلك الأغنيات….. فقط شيء ما يأتي من داخله”. [53]
يمارس العديد من نجوم الروك السحر وإن موسيقاهم تصف لنا الحالة التي وصلوا إليها من النشوة والإبتهاج [54] ومن الجيد ذكر أن العديد من الموسيقيين قد اكتشفوا فائدةً ما في السحر والشعوذة وشيئاً ما يوازي الشيطانية. إن بعض أسماء فرق Black Metals على اتحاد وثيق بالسحر والشعوذة، وإليك بعض الأمثلة: الملاك الأسود Dark Angel، الروح الشريرة Demon، سلطان الشيطان Infernal Majesty والعديد منهم. [55]
كتب أوزي أوسبورن: “لم أكن أعلم ماذا سأفعل في المرة القادمة، فأنا أفعل ما يأمرني به الروح، وبهذا الشكل أشاهد دائماً شخصاً م وشيئاً ما يقف لي بالمرصاد ويوبخني”. [56] استدعى أوسبورن – المغني السابق في فرقة السبت الأسود Black Sabbath – بفرح الشيطان في إحدى حفلاته في كندا. ” أحياناً أشعر كأنني مشعوذ لأجل قوة ما خارجي”. [57] وكذلك قامت فرقة السبت الأسود بإقامة مذبح للوسيفوروس الشيطان في حفلاتهم، فخلال أغنية “سيد الحقيقة” قالوا بأنه (الشيطان) رب هذا العالم وهو الأب المعرِّف للجميع.
أعلن بيتر كرس، العازف المشهور من فرقة الروك المدعوة (الُقبلة) Kiss في مقابلة نشرتها محلة الأحجار المتدحرجة: “أنا أؤمن بالشيطان كما أؤمن بالله [58]. يمكنك الابتهال إلى أيٍ منهما لكي تنال ما تريد”.[59]
عندما سئل عازف آخر السؤال التالي: “من أين تجد القوة والمتانة التي ترسم بها الخطوط العريضة لكل ما تسلِّمه للعالم؟” أجاب بقوله: “غالباً تأتي من الأسفل، فمن دونها لا وجود للروك آند رول”. اعترف أشخاص من فرقة Iron Maiden علناً بأنهم يعملون في السحر وبشكل خاص العرافة.[60] افتتحت إحدى حفلات هذه الفرقة في بورتلاند بولاية أوريغن بالكلمات التالية: “أهلاً بكم إلى حرم الشيطان”. اعترف غلين تيبتون وهو واحد من أعضاء فرقة Judas Priest بأنه عندما يقف على المسرح يشعر بنفسه ماضياً إلى الجنون “إنها كشخص ما يتغلب على جسدي”.[61] علقَّ ديفيد لي روث من حلال وصفه لحفلة Van Halen بما يلي: “سأتنازل عن روحي لهم وهذا ما أحاول أن أفعله في الواقع، ويمكنك أن تفعل ذلك بنفسك ويمكنك أن تتضرع إلى الآلهة الشريرة”. [62]
يصف ميك مارس العازف المعروف في فرقة Motley Cure فرقته بأنها: “شيطانية، هذه هي حقيقتنا”.[63] يعود نيكي سكسس إلى عرض فرقته ” إصرخوا إلى الشيطان ” ويقول: “نحن نملك جمجمةً ونجماً خماسياً وكافة الرموز الشيطانية على المسرح……أناكنت دوماً أغازل الشيطان”.[64]
إن ألبوم فرقة الروك Venom المدعو ” أهلاً بك في جهنم ” يتضمن الكلمات التالية موجودةً على الغلاف الخلفي للقرص: ” إننا نملك الشر كله ونحن نطلب موت الرب، إننا نبصق غلى العذراء الساجدة ونجلس عن يمين إلهنا الشيطان”. ليد زيبلبن خادم جيمي والذي كان يتقن السحر اشترى قصراً قديماً وكبيراً في منطقة كرولي. جون بونهام العازف في إحدى الفرق مات في منزله الذي اشتراه أحد خدمه في زقاق قرب مصنع قديم في ويندسور في لندن، فقد شرب كثيراً من الجعة واختنق بقيئه. إن محبي موسيقى ال Heavy Metals يستخدمون الحجابات والتعويذات مع الرموز السلبق ذكرها. إن اسم ZOSO يعني الكلب ذي الرؤوس الثلاث وهو حارس أبواب جهنم. NATAS تعني الشيطان مع قلب أحرفها عكساً SATAN.
الخاتمة
منذ العصور السالفة، تعبر الموسيقى عن نبل ملحنها فهي هادئة وتعطي الفرح وتساعد على الصلاة مع الاصغاء. إن الموسيقى كالشعر موهبة ليست من هذا العالم فهي عمل موهبة مبدعة. [65]
نقرأ في سفر التكوين أن الملائكة والقديسين في الفردوس يمجدون الرب الخالق. ولكن هل الموسيقى صناعة جهنمية؟ إذا كانت كذلك فلا يُشك بأن المقصود بها موسيقى الروك وال Heavy Metal. فهذا النوع يوقظ الرعب والعنف الجسدي الشهواني.إنها تثير الإنسان المنصت إليه، وينبهنا القديس الرسول يوحنا في سفر الرؤيا بما يلي: “ويل لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالماً أن له زماناً قليلاً”. [66]
يستطيع الإنسان ذو البصيرة الروحية أن يرى التأثير الشيطاني في الموسيقى المعاصرة في مكياج الأفلام وبرامج التلفاز، الانتفاضة على الروحانية الشرقية، ممارسة اليوغ، إزدياد الشعبية الروحية الشيطانية، التبصير والتنجيم. إن مجسات أمير الظلام خارقة وهي غارقة حتى الركب في حياة أناس العصر الحديث ” من فاكهتهم ستعرفهم “.
يبدو أن الأطفال والمراهقين هم المستخدمون الرئيسيون لموسيقى العنف المعاصرة. ولسوء الحظ فإن الغالبية العظمى منهم لا يدركون ولا يفهمون معنى الكلمات التي يسمعونها. فهي تمنعهم من فهم المعنى الحقيقي للجنس. وعلاوة على ذلك إنهم غير مدركين للخاصية الشيطانية لهذه الموسيقى. كل ما يهمهم هو شيء جديد وممتع والايقاعات المثيرة في الروك والتي تتناسب مع غريزتهم الطبيعية.
استنتجت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الغالبية العظمى من الموسيقى المعاصرة وأفلام الروك تؤثر سلباً على صحة الأطفال والمراهقين والتي قد تصل إلى شلل الأطفال كما في بعض السنين الغابرة.وبحسب الأكاديمية فإن الاصغاء الطويل إلى موسيقى ال Heavy Metals يسبب تشويهاً للروح الفردية، تترك جرحاً مستمراً في النفس، الأرذل من الجميع. موسيقى الروك وال Heavy Metals في طليعة قيادة حركة ضد المسيحية.
تصنع موسيقى الهيجان المعاصرة مرضاً مميتاً في مجتمعاتنا.الكلمات الموجودة في موسيقى الروك من المحتمل أن تكون موجهة إلى الشباب بشكل خاص لأنهم عادة يرفضون أفكار الأجيال القديمة فهم لا يجدون أي طموح يستحق الحياة. إنهم يعرضون خيبة أملهم في آبائهم باستخدام هذه الموسيقى كشكل من أشكال الاحتجاج والاعتراض.
وفي هذه الإطار يجب على الأهل أن يلتزموا بعقيدتهم الإلهية ويحددوا أولوياتهم مع بقية العائلة حول مرافقة التعليم المسيحي. هل جميع أفراد العائلة يُصلُّون بانتظام؟ هل يحضرون الخدم الكنسية وخاصة القداديس؟ هل يشاركون في المناولة المقدسة؟ هل يقدمون المساعدة في أيام الأعياد الكنسية المقدسة؟ هل يقرأون الكتاب معاً؟ هل يتكلمون عن الرب؟ فإذا لم يكونوا كذلك فسيغادر الأطفال مع روح فارغة وينتظرون إلى أن تشبع روحهم من أي شيء يكون في طريقهم.
وبشكل طبيعي فإن التأثير المحيط قوي جداً وعادة يكون الوالدين مساعدين للغاية في مقاومته. وبالنتيجة هنالك حاجة لأن نتكلم مع الأطفال عن هذه المشاكل المعاصرة ونجعلهم مدركين لهذا الخطر. والشيء الأهم هنا هو الصلاة إلى الرب وربما سيرشدهم بأنفسهم ليجدوا طريق الخلاص ” لأن ما هو مستحيل عند البشر مقدور عليه عند الله”.
الأسقف ألكسندر ملينت
تعريب ميلاد ديب جبارة
[1] وهي آلة موسيقية قديمة
[2] لقد جاوزت هذه الفترة الستين عاماً ولكن كأمانة للنص أبقينا عليها كما هي. (المترجم)
[3] إنظر مجلة USA Today في عدد 11 تشرين الأول 1985.
[4] هو مذهب يعتمد على إنكار كل الحقائق.
[5] أي الطقوس الدينية التي تستعمل في الكنائس. (المترجم)
[6] Ion 534D، E، Republic
[7] published in the American Journal of Psychiatry (chi. 99، page 317)
[8] المقصود الكنائس التي تستعمل الآلات الموسيقية في خدماتها الدينية
[9] قد نقلت غالبية هذه الإستشهادات من كتاب:
The Facts on Rock Music، John Annenberg and John Weldon، Harvest House Publishers، Eugene، Oregon USA 1992
[10] إنطر مجلة Life Magazine في عدد 28 حزيرا 1968م
[11] Eric Holmberg، The Hell’s Bells Study Guide، Gainesville، Fl Reel to Reel، 1990
[12] للاستزادة- راجع كتاب الموسيقى الصاخبة والشباب – الأب اسبيريدون فياض – منشورات مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذكس – رقم 77 لعام 1997- ص 43 (المترجم)
[13] قد يقصد الكاتب في قوله (العاطفة) القلب. (المترجم)
[14] Bloom Closing of the American Mind، pp. 73-76
[15] Media Update، Nov/Dec 1989، pp. 2-3
[16] مثل بون جوفي – مادونا – جورج مايكل.
[17] Media Update، Sept/Oct 1989، pp. 1-2
[18] Howard C. Nielson، member of Congress، letter dated April 19، 1990
[19] السادية تعني اعتبار الشخص نفسه سيداً على الجميع وباقي البشر عبيد له. (المترجم)
[20] Copy of legislative proposal، 101st Congress، 2nd Session، with concurrent resolution attached by Howard C. Nielson، member of Congress، 42390-1
[21] 13 rock groups named after male sexual organs، 6 named after female sexual organs، 4 named by variations of the word “sperm،” 8 named with words linked with abortion، 1 named after a disease of the womb. There are additionally 10 groups named in honor of various sexual acts while the names of 8 groups include swear words against mothers
[22] From the late Marvin Gaye’s “Sexual healing” to Queen’s “Body Language” to George Michael’s “I Want Your Sex” to Madonna’s “Chemical Reaction” to White Snake’s “Still of the Night” and to the lyrics of Prince and endless others the theme is the same: promotion of sexual licentiousness.
[23] “Eat Me Alive،” “Dungeon of Pleasure،” “The bitch is bound and helpless، she is screaming for more. That sweet and innocent girl is really hard core”
[24] Bloom، Closing of the American Mind، pp. 73-74
[25] Rolling Stone، Aug. 22، 1975 p 15
[26] عيد الهالوين 31- تشرين الأول عشية عيد جميع القديسين حيث يدور الأطفال في الشوارع ويأخذون الحلوى من البيوت وهذا تقليد متبع في الولايات المتحدة الأمريكية. (المترجم)
[27] USA Today، October 11، 1985، p. 10
[29] For example، Ozzy Osbourne’s song، “Suicide Solution” advocates suicide: “Suicide — this is the only way out…” In “Suicide’s an Alternative” the following is sung: “Sick of life — it sucks / sick and tired — no one cares / sick of myself — don’t wanna live / sick of living — gonna die / suicide’s an alternative.”
[30] Wass، et. al، “Adolescents’ Interest” p. 186، sampled 700 adolescents. The themes were: homicide، suicide and satanism. Cf. Aerosmith’s “Janie’s Got a Gun
[31] Information for Parents’ Music Resource Center، Nashville، TN. 1990
[32] Arthur Lyons، Satan Wants You، New York، Mysterious Press، 1988، p.171
[33] Cf. The 1991 Elton John interview with David Frost
[34] أي الدعوة إلى الشر (المترجم)
[35] وهذا ما يذكرنا بالشهداء الأبرار المسيحيين الذين آمنوا بأنهم إذا ماتوا من أجل المسيح فسيربحون الحياة الأبدية. (المترجم)
[36] Schwarz and Empey، Satanism: Is Your Family Safe? p. 154
[37] Here are some samples: “Blessed Death،” “Carnivore،” “Coroner،” “Destruction،” “Mace،” “Malice،” “Overkill،” “Rotten Corpse،” “Sacrifice،” Violence
[38] Wass، et. al.، Adolescents’ Interest، King، “Heavy Metal Music
[39] نوع من أنواع المخدرات وهو خطير جداً (المترجم)
[40] John Cale، Spin، May 1990 p. 30
[41] King، “Heavy Metal Music” of Wass ET. al.، Adolescents Interest، p. 82
[42] Sober Times Oct. 1988، p. 2
[43] John Lennon، A Spaniard in the Works، New York، Simon & Schuster، 1965 p. 14
[44] Rolling Stone، vol. 1 p. 410
[45] In Tinglehoff Documentation of Expose، p. 4
[46] same journal p. 5
[47] Metal Edge، Aug. 1987، p. 12
[48] In Tinglehoff Documentation of Expose، p. 6
[49] Rock Beat، 1989 p. 41
[50] Cream Metal، March 1986 p. 12).
[52] Cream Metal، Mar. 1986، p. 12
[53] Dave Hunt، America: The Sorcerers New Apprentice، Eugene، OR: Harvest House، 1988، pp. 239-40
[54] Larson، “Larson’s Book of Rock،” pp. 125-35، Hunt، America: The Sorcerers New Apprentice، pp. 245-246
[55] Details for Men، July 1991، pp. 100-101
[57] Tinglehoff، Documentation of Expose، p. 21
[58] وكأن الشيطان إله خلق العالم. (المترجم)
[59] Rolling Stone، Jan 12، 1978
[63] Heavy Metal Times، May 1983
[64] Circus، Jan. 31، 1984.
[65] القصود هنا أنها لا تأتي من صنع الإنسان بل هي من لدن الله تعطى لنا كالوزنات. (المترجم)
[66] (رؤ 12:12)