☦︎
☦︎

لنفكر أننا أعضاء المسيح. أهناك ما هو أسمى وأجدى من هذا التفكير؟ عنـدما تـسود هـذه الأفكـار المبهجة على نفوسنا يزداد الشوق الأزلي فينا ولن تجد الأفكار الشريرة سبيلا إلى نفوسنا. عندما نفكر بإحسان المخلص العظيم يزداد شوقنا نحو المحسن الأزلي ويصبح كثير الوهج وبهذه المحبـة للـرب نصبح بسهولة فعلة لوصاياه. “من أحبني حفظ وصيتي” (يوحنا 14: 15).

عندما نفكر بأننا أعضاء للمسيح يستولي علينا الشعور المدرك الكامل بالمنزلة الكبرى التـي سـمونا إليها وهكذا لن نسلم نفوسنا إلى الخطيئة ولن نقبل أن نخدم العاصي والعبد الضار، الشرير، ولن نفـتح فمنا عندما نفكر بأننا مدعوون إلى الملكوت السماوي كأعضاء للمسيح ولـن نتـرك لـساننا يرشـق الكلمات الشريرة. أيمكننا أن نجعل فمنا آلة للخطيئة إذا فكرنا أن المخلص قـد صـبغ لـساننا بلـون الأرجوان بمناولتنا لدمه الكريم المقدس؟ أنجيز لأعيننا وهي التي رأت جسد ودم المخلص أن تجـول في الأماكن المسببة للخطيئة؟ إذا حافظنا على تفكيرنا حياً بأننا أعضاء مكرمة للمسيح تحوى كقارورة دم أو بالأحرى كل السيد فلن نحرك أرجلنا ولن نمد أيدينا إلى ما يسبب الخطيئة.

أننا أعضاء للمسيح والمسيح في داخلنا. ليست الوحدة التي لنا مع ثيابنا وجلدنا وعظامنا كالوحدة التـي لنا مع المسيح، مع رأسنا الروحي ونحن أعضاؤه. يستطيع المرء أن يجردنا من ثيابنـا قـسراً عنـا. يمكنه أن يجردنا من أجسادنا أما عن المسيح فلا إذا لم نرد نحـن. لا يـستطيع ذلـك لا إنـسان ولا شيطان. “أيقنت أنه لا موت ولا حياة، لا رؤساء ولا قوات لا حاضر ولا مستقبل لا علو ولا عمـق لا خليقة أخرى تستطيع أن تفصلنا عن محبة المسيح يسوع (روميـة 8: 38-39). أن الـشهداء هـم البرهان. لقد انتزع الشيطان بيد الجلادين أحشاءهم وسلخ جلدهم وفصل أعضاء أجـسادهم وسـحق عظامهم لكنه لم يتمكن أن يبعدهم بكل ما لديه من أحابيل عن المسيح. كان عمله مـشجعاً لهـم فـي إيمانهم وجاء بنتيجة معكوسة فالتصقوا به التصاقاً أوثق ومكن وحدتهم به وجعلها وحدة مستمرة إلـى الأبد.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
☦︎

information Om sidan

Adresser Artikeln

innehåll Sektion

Taggar Sida

الأكثر قراءة

Rulla till toppen