Vita in Cristo

introduzione

الحرية والمحبة هما العمود الفقري لكتاب “الحياة في المسيح” لنقولا كاباسيلاس. والحيـاة فـي المـسيح فـي ألوهته، في محبته، في حريته، في ثالوثٍ مقدس لكمال الصورة والمثال بالحرية ولتحقيـق الغـرض الإلهـي المقدس من خلقهِ الإنسان. ويشدد الكاتب على حقائق ثلاث كأبواب للحياة في المعرفة والحق: المعمودية التي تدخل إلى حظيرة النقاوة والمسحة المقدسة القفل المتين لهذه النقاوة والمناولة الحياة الكلية في المسيح. وفـي كل هذا تلعب الإرادة دورها في الحياة الجديدة وعليها يتوقف تقرير نوعيتها فالاختيار من خصائصها وذلـك بالحرية منحها إياها الرب احتراماً لما خلقه حراً مختاراً.

إن نقاوة القلب والفكر والروح شرط أساسي لدخول االله إلى مسكنه فالقذارة الحاصلة بسبب الخطيئة والـدنس الناتج عن التفكير الشرير بسبب انحراف الإرادة عن طريقها الصحيح وزيغان العقل بسبب إلتواء إرادي تمنع االله الكلي القدرة، الكلي النقاوة، الكلي، الصلاح، النور الذي لا يدانيه نور أن يسكن ف بيت مظلم بالخطيئـة. فالمعمودية هذا الحمام الروحي يستهدف غسل الدنس والأوساخ. إنها تميت الإنسان العتيق بظلمتـه، إنـسان الخطيئة وتبعث ابن الثالوث المقدس. الولادة الجديدة ولادة سرية لا يشترك فيها لحم الإنسان ودمه بل التثليث بكل قداسته. إنها البطن الجديد المقدس الذي يميت ويحيي. إنها اشتراك سري في موت المخلص وقيامته.

تم طبع هذا الكتاب في شهر حزيران 1982 في مطبعة النور ولحساب منشورات النور / بيروت – لبنان

Scarica il libro in formato PDF

Torna in alto