في ذلك الزمان كان ناموس موسى أما الآن فالإيمان بالمسيح ونعمة الروح القدس وكل ما يتبع النعمة التي تربطنا باالله. في ذلك الزمان كان عصر عبودية أما اليوم فالذين يرتبطون بالمسيح يتصلون باالله كأصدقائه وأبنائه. إن الناموس أعطي في العهد القديم للعبيد أما النعمة والإيمان والجرأة فصفات من صفات المسيحيين، أصدقاء االله وأبنائه. وكم كان ينبغي أن يكون “البكر بين الأموات” (كولوسي 1: 18) أي أن يقوم ذاك ليقوم كل الأموات، كذلك وبالطريقة نفسها صار صورة للقداسة والعدالة عند البشر. يشدد الرسول بولس على هذه الحقيقة الأساسية عندما يكتب للعبرانيين: “دخل يسوع من أجلنا سابقاً لنا وصار حبراً للأبد” (عبرانيين 6: 20). دخل إلى قدس الأقداس بعد أن قذّم نفسه ضحية لأبيه. دخل وأدخل معه إلى هذه الأقداس كل أولئك الذين صاروا شركاء في موته بالمعمودية وأخذوا النعمـة بالمسحة المقدسة واشتركوا في سر الشكر الإلهي وتناولوا من كأس الحياة المقدسة. وبهذه الأسرار التي هي بمثابة أبواب السماء يدخل المسيح المؤمنين إلى ملكوته ويتوجهم بالإكليل الذي لا يذبل.
información Acerca de la página
- autor: Nicolás Kabasilas, santo
- Sección: Vida en Cristo
- Publicado en la red: