Creazione del mondo visibile

المراحل الأولى لتكوين العالم المنظور: رواية الكتاب المقدس عن تكوين العالم المنظور: ÙÙŠ البدء خلق الله السموات والأرض. وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه القمر ظلمة وروح الله ير٠على وجه المياه (تك1: 1-2).

كلمة الأرض هنا تعني المادة التي خلق منها الله بالتدريج أرضنا وما عليها وما حولها من أجرام سماوية. حيث كانت كل عناصرها مختلطة بلا ترتيب ولا تحديد (خربة وخالية) ولكن Ùوقها كان ير٠الروح القدس الذي كان يؤثر عليها بقواه الخلاّقة كي ينظمها ويهيئها لاستقبال من سيظهر عليها من أحياء. هذا الأمر يسمح لنا أن نستنتج بأن المادة المخلوقة لم تترك وحدها كي تتصور Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø© بل وضعت منذ البدء تحت الرعاية المباشرة لإرادة وقوة الخالق التي ØªØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ موجهة إياها باستمرار نحو الهد٠الذي Ø®Ùلقت من أجله.

وبحسب رواية التكوين (الإصحاح الأول) ÙØªÙ†Ø¸ÙŠÙ… الخليقة تم ÙÙŠ ستة أيام أي ستة عصور أو مراحل أساسية:

  1. النور.
  2. الجلد (الغلا٠الجوي المحيط بالأرض).
  3. ÙØµÙ„ البحار عن اليابسة وظهور النباتات.
  4. تنظيم الأجرام السماوية Ù„Ù„ÙØµÙ„ بين النهار والليل ÙˆØ§Ù„ÙØµÙˆÙ„.
  5. الأحياء المائية والطيور.
  6. الحيوانات البرية ثم الإنسان.

إن تدرج الخليقة من الÙوضى إلى النظام ومن الجماد إلى النبات إلى الحيوان إلى الإنسان يشير لنا بوضوح إلى حكمة الله وقوته التي تقود باستمرار نحو الأسمى والأكمل. كما أن المراحل ذاتها (أيام الخليقة) تدلنا على ÙØ¹Ù„ خالق لله خاص بكل مرحلة ثم بواسطته ظهور نوع جديد من الخلائق مع ارتباطه الوثيق بالمرحلة التي سبقته والمرحلة التي تلته.

العلاقة بين هذه الرواية والنظريات العلمية: Ùيما يتعلق بين ما أورده الكتاب عن المراحل الأول لتكوين العالم وبين معطيات العلوم الطبيعية ÙÙŠ هذا الصدد، يمكن القول أن النظريات العلمية دائماً ÙÙŠ تطور وتغير، وأن ليس من رأي نهائي بعد ÙÙŠ هذا الموضوع. كما أن الكتاب المقدس Ù†ÙØ³Ù‡ ليس هو كتاب للعلوم الطبيعية وليس قصده أن يعطي معلومات جيولوجية أو بيولوجية بأسلوب علمي، بل هدÙÙ‡ التأكيد على أن الله هو الذي أخرج الخليقة من العدم إلى الوجود، وهو ذاته الذي قادها إلى التنظيم البديع الذي نراه ÙÙŠ الكون، مستعملاً ÙÙŠ حديثه عن ذلك أبسط الصيغ والتعابير التي يمكن أن يقبلها كل الناس ÙÙŠ جميع العصور.

ولو سجلت رواية الكتاب المقدس عن الخلق بالاصطلاحات العلمية للقرن العشرين لظلت رواية مستعصية الÙهم إلى وقتنا الحاضر. وحتى الآن وما كان بالإمكان Ùهمها إلا لمن عندهم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© علمية خاصة. نضي٠إلى هذا أنه لو كتب بحسب الآراء العلمية لزمننا هذا، Ùمن المؤكد أنها ستصبح قديمة وغير مقبولة بعد قرن من الزمان، إن الأسلوب الذي كتبت به الحقائق المتضمنة ÙÙŠ هذه اللمحة Ø§Ù„Ø®Ø§Ø·ÙØ© عن نشؤ العالم تجعلنا نق٠مذهولين أمام طريقتها التصويرية التي تزخر بالمعاني وتÙÙŠ بحاجات كل العصور، وتستطيع أن تتضمن وحتى نتائج البحث العلمي. لهذا يجب عدم التسرع ÙÙŠ الحكم عليها ÙˆØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ بحذر على ضوء المعطيات الأخرى للإعلان الإلهي والنتائج الأكيدة للعلوم الطبيعية.

Torna in alto