☦︎
☦︎

للسّيطرة على المال، وبه على اقتصاد العالم، كان لا بدّ، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©Ù‹ إلى اللّعبة الماليّة، من تأمين الغطاء السّياسيّ والإعلاميّ لذلك. مال، من دون حماية، ÙŠÙØµØ§Ø¯ÙŽØ±! ومالٌ، من دون سرّيّة ومن دون خداع للنّاس، يجعلهم يثورون على أصحاب المال! على هذا أخذ وحوش المال، منذ وقت مبكÙّر، ÙÙŠ التّسلّل إلى الأوساط السّياسيّة، وما إليها، ÙÙŠ المدى الأمنيّ والمخابرات. كما وضعوا اليد على أبرز العصَب الإعلاميّ، هنا وثمّة. الأداة لتحقيق ذلك كانت، بصورة أساسيّة، المال! كلّ الموبقات، ابتغاء ذلك، كان محلّلاً! إذا كانت محبّة المال أصلاً لكلّ الشّرور، ÙØ¥Ù†Ù‘ شرور “L’élite finanziaria globale“ØŒ خلال ما بين المائتين والثّلاثمائة العام الأخيرة، ÙØ§Ù‚ت بحجمها وعمقها ومداها وخباثتها كلّ شرور التّاريخ مجتمعة! هذا كان، بخاصّة، ثمرة ØªÙØªÙ‘Ø­ قوى العقل واستغلال العÙلم من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ Ø§Ù„Ù…ØºØ±ÙØ¶ÙŠÙ† Ø§Ù„Ù…ØªÙ‡Ø§ÙØªÙŠÙ† على ابتلاع خيرات الأرض!!!

ÙƒÙŠÙ ÙØ¹Ù„وا ذلك؟

1- Ø¹Ù„Ù‰ صعيد السّياسة:

استقطبوا إلى “Organizzazioni segrete” وموّلوا Ù…ÙŽÙ† أمكن Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… إلى شغل المناصب الرّÙيعة ÙÙŠ الدّولة، أيّة دولة، هنا وهناك، ممّا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ù…. بعض الأسماء الغابرة، حتّى لا نذكر الحديثة: جورج واشنطن, Roosevelt, ترومان، الرّؤساء الأميركيّون… دايزرايلّي، رئيس وزراء بريطانيا. ماركس, لينين, تروتسكي, ماوتسي تونغ… أرباب La rivoluzione comunista! لجأوا إلى الرّشوة، إلى التّهديد Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠØ­Ø©ØŒ بالقتل… إلى الاغتيال، إلى إثارة المتاعب، والقلاقل، والأزمات الاقتصاديّة. حرّكوا وموّلوا Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª الّتي تعاني حساسيّات Ùيما بينها، ÙÙŠ البلد الواحد، أو بين بلد وبلد، ليقوم بعضها على البعض الآخر! هم أرباب الإرهاب بامتياز! وخبراء الابتزاز بلا منازع! الخطّة، دائمًا، كانت استعمال السّياسيّين لتحقيق سياستهم الماليّة تحت أيّ ظرÙ! والخطّة، أيضًا، كانت إثارة الحروب، حيث يلزم، لإغراق الدّول ÙÙŠ الدّيون، وحملها على الاستسلام لهم! سنة 1791ØŒ ÙÙŠ زمن الرّئيس الأميركيّ جورج واشنطن، أسّسوا أوّل بنك مركزي لهم ÙÙŠ أميركا. سنة 1811 طلبوا تجديدًا لعشرين سنة إضاÙيّة. الرّئيس الأميركيّ أندرو جاكسون Ø±ÙØ¶. ناثان مائير روثشايلد هدّد: إمّا أن تجدّدوا Ø§Ù„Ø§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚ وإمّا الحرب! أجابهم الرّئيس جاكسون: أنتم حيّات ولصوص وأنا مزمع أن أستأصلكم! جواب روثشايلد كان: علّموا هؤلاء الأميركيّين درسًا! أعيدوهم إلى الانتداب الإنكليزيّ! العام 1812ØŒ بقوّة المال، أعلنت بريطانيا الحرب على الأميركا! استمرّت الحرب إلى 1816. الآلا٠ماتوا من هنا ومن هناك. الضّغط الماليّ على الأميركا كان كبيرًا! استسلمت! حصل آل روثشايلد على ما يطلبون! عشرون سنة أخرى من السّيطرة على السّيولة الأميركيّة! سنة 1835ØŒ الرّئيس الأميركيّ Ø£Ù†Ø¯Ø±Ùˆ جاكسون وق٠ÙÙŠ وجههم من جديد. جرت محاولة لاغتياله. أخيرًا تمكّن منهم. لمّا رقد، سنة 1837ØŒ طلب أن ÙŠÙكتب على قبره: “قتلت٠البنك”!

الرّئيس الأميركيّ العاشر، جون تايلور، صدّهم، سنة 1841. انهالت عليه مئات رّسائل التّهديد بالقتل!

ÙÙŠ زمن الرّئيس الأميركيّ السّادس عشر، أبراهام لينكولن، موّلوا الحرب بين الشّمال الأميركيّ والجنوب الأميركيّ. احتاج الرّئيس لينكولن إلى المال. اشترطوا استعادة السّيطرة على البنك المركزيّ وأن ÙŠØ¯ÙØ¹ ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© على المال تتراوح بين 24% Ùˆ 36%! Ø±ÙØ¶. أصدر عملته الحرّة الخاصّة بالدّولة الأميركيّة! توعّد باستئصال أصحاب البنوك نهائيًّا متى انتهت الحرب الأهليّة. سنة 1865 انتهت الحرب! قال لينكولن أمام الكونغرس: لي عدوّان، الجيش الجنوبيّ أمامي، والمؤسّسات الماليّة ورائي. والّذي ورائي هو عدوّي الأكبر! بعد خمسة أيّام من انتهاء الحرب الأهليّة جرى اغتيال Ø£Ø¨Ø±Ø§Ù‡Ø§Ù… لينكولن من قبل أحد أعضاء “Organizzazioni segrete“. وهذا، بدوره، اغتاله عضو آخر من “Organizzazioni segrete“!

العام 1963ØŒ الرّئيس الخامس والثّلاثون للولايات المتّحدة، جون Ù. كندي، اتّخذ تدبيرًا ماليًّا يعيد للحكومة الأميركيّة حقّ إصدار الأوراق النّقديّة. ÙÙŠ 22 تشرين الثّاني من السّنة عينها تمّ اغتياله!

وللنّخبة الماليّة العالميّة تاريخ ÙÙŠ الثّورات والحروب. الثّورة Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙ‘Ø©. ÙÙŠ 1 تمّوز 1904ØŒ ÙÙŠ البرلمان Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙ‘ØŒ صرّح الماركي دو روزانبو (*)ØŒ وصÙّق له الحضور: “الماسونيّة هي الّتي صنعت الثّورة Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙ‘Ø©”! الثّورة الإيطاليّة سنة 1830! الثّورات ÙÙŠ باقي أوروبا! ÙÙŠ 14 تمّوز سنة 1856 خاطب بنيامين دايزرايلي مجلس العموم البريطانيّ وتكلّم على المنظّمات السّرّيّة ونشاطها السّياسيّ ÙÙŠ كلّ أوروبا. ممّا قاله ÙÙŠ أهداÙها: “لا يريدون حكومات دستوريّة، ولا إصلاح المؤسّسات، ولا تسجيل الأصوات… يريدون القضاء المبرم على المؤسّسات الكنسيّة”! الحرب العالميّة الأولى والثّانية النّخبة الماليّة العالميّة موّلتهما! الثّورة الشّيوعيّة صنعها أصحاب المال ÙÙŠ أميركا وبريطانيا… شيء لا ÙŠÙØµØ¯ÙŽÙ‘ق؟! لكن المعطيات تؤكّده! Ù…ÙŽÙ† يطّلع ÙŠØ¹Ø±ÙØŒ ومَن لا يشاء أن يعر٠حرّ ÙÙŠ أن يبقى أسير جهله!!!

ÙÙŠ أوائل التّسعينات من القرن العشرين، كش٠أشلي Ù…Ùوت (Ashley Mote)ØŒ من الاتّحاد الأوروبّيّ، النّقاب عن وجود حساب خاصّ ÙÙŠ بروكسل باسم GSF (Global Security Fund) برعاية يعقوب روثشايلد. ليس هو حسابًا عاديًّا. لا هو للتّجارة ولا هو داخل ÙÙŠ القيود. ÙŠÙØ³ØªØ¹Ù…Ù„ØŒ والكلام لأشلي Ù…Ùوت: “لأهدا٠جيوسياسيّة، بإرشاد أجهزة المخابرات، Ùيما يبدو”! سأل السّائل رئيسَ الاتّحاد الأوروبّيّ المناوب عن علاقات الاتّحاد الأوروبّيّ بهذا الحساب (GSF). طبعًا لم يلق جوابًا! ÙŠÙØ°ÙƒØ± أنّ قيمة هذا الحساب هي 65 أل٠مليار دولار!!!

اليوم، بعد كلّ هذه السّنوات الّتي سعت Ùيها “النّخبة الماليّة العالميّة” للسّيطرة، لا Ùقط على السّاحة الماليّة الاقتصاديّة، لا بل على أكابر السّياسيّين من ذوي التّأثير ÙÙŠ السّياسة العالميّة، أيضًا، اليوم، بعد كلّ هذه السّنوات، أصبحت السّلطة السّياسيّة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„يّة ÙÙŠ يد أصحاب المال، وبات السّياسيّون والدّول بمثابة واجهات وأدوات وساحات لها!

ما ÙŠØ¹Ø±ÙØŒ ÙÙŠ إنكلترة، بـ”الطّاولة المستديرة” هي الّتي هندست بناء الحرب العالميّة الأولى ÙˆØ¯ÙØ¹Øª إليها! ÙÙŠ الولايات المتّحدة، ÙÙŠ العام 1921ØŒ تأسّس ما ÙŠÙØ¹Ø±Ù بـ”مجلس العلاقات الخارجيّة CFR “ØŒ وهو ما يقابل “الطّاولة المستديرة“! هذه وذاك مؤسّستان خاصّتان، من عمل آل روثشايلد وشركائهم! ØªÙØ¹Ø±Ù الـ CFR بـ”الحكومة غير المنظورة” ÙÙŠ الولايات المتّحدة الأميركيّة. أعضاؤها بضعة آلاÙ. ÙÙŠ كتاب جايمس واردنر: “التّدمير المخطّط لأميركا” أنّ مستشار الأمن القوميّ ووزير الخارجيّة ووزير Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ§Ø¹ ووزير الخزانة والسّÙير إلى الحل٠الأطلسي، حتّى لا نذكر الكثيرين غيرهم، هم بصورة تلقائيّة من الّذين ÙŠÙØ®ØªØ§Ø±ÙˆÙ† من “مجلس العلاقات الخارجيّة CFR“! ÙÙŠ زمن الرّئيس جورج بوش كان عدد المنتمين إلى الـ CFRØŒ ÙÙŠ إدارته، 387 شخصًا!

وإلى مجلس العلاقات الخارجيّة، الّذي هو الحكومة الكامنة وراء الإدارة الأميركيّة، كما ÙŠÙØ¨Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¯Ù‘Ø§Ø±Ø³ÙˆÙ†ØŒ هناك ما ÙŠÙØ¹Ø±Ù بـ (Trilateral Commission TC)ØŒ أي الهيئة الثّلاثيّة الّتي تضمّ أميركا وأوروبا واليابان، وتحكم القرارات السّياسيّة الدّوليّة! هذه تأسّست سنة 1972 بجهد روكÙلر EBrzezinski! الهد٠الأخير منها هو تأسيس اقتصاد عالميّ واحد وحكومة عالميّة واحدة ونظام ماليّ عالميّ واحد وديانة عالميّة واحدة!

أخيرًا، وليس آخرًا، كلّ الإيديولوجيّات السّياسيّة المتداولة، إلى اليوم، الدّيمقراطيّة والرّأسماليّة والشّيوعيّة والاشتراكيّة؛ وكذلك الشّعارات كالحرّيّة وحقوق الإنسان والمساواة والأخوّة وما أشبه، كلّها “بدع” استعملتها “النّخبة العالميّة الماليّة" E il"المنظّمات السّرّيّة” لتقويض الأنظمة السّياسيّة وخلخلة الدّول وضرب الكنيسة وسائر الدّيانات الأخرى، ما عدا اليهوديّة (Adolphe Isaac Crémieux (1) )ØŒ من باب ذرّ الرّماد ÙÙŠ العيون، لإثارة الشّعوب وضرب الحكومات، وتجيير المكاسب الاقتصاديّة والسّياسيّة لأصحاب المال وعملاء المنظّمات السّرّيّة!

2- Ø¹Ù„Ù‰ صعيد الإعلام:

يسيطر آل روثشايلد وشركاؤهم على 80% من أبرز الإعلام العالميّ! هدÙهم أوّلاً: تأمين بقائهم يعملون ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ دون تسليط أضواء الإعلام عليهم. David RockfellerØŒ ÙÙŠ حزيران 1991ØŒ قال: “نحن ممتنون للواشنطن بوست والنّيويورك تايمز ومجلّة التّايمز وسواها… لم يكن ممكنًا لنا أن نطوÙّر مخطّطنا للعالم لو كنّا عرضة، خلال الأربعين السّنة Ø§Ù„ÙØ§Ø¦ØªØ©ØŒ للأضواء السّاطعة للإعلام. أمّا الآن Ùقد بات عملنا أكثر تقدّمًا، وبتنا مهيَّئين للسّير Ù‚ÙØ¯Ù…ًا صوب حكومة عالميّة. إن السّيادة العالميّة، للنّخبة العقلانيّة وأصحاب مال العالم، هي، بكلّ تأكيد، خير من السّيادة القوميّة الّتي كانت ÙÙŠ الممارسة خلال القرون الماضية إلى اليوم”!

Eالهد٠الثّاني من السّيطرة الإعلاميّة هو التّمويه والخداع وتدجين العقول وتجييش النّÙوس وتعويد النّاس على Ø£Ùكار ملتوية معيّنة واتّجاهات عدميّة محدّدة وأخلاق متÙلّتة Ù…ÙÙØ³ÙŽØ¯ÙŽØ© ومشروعات استعباد مموّهة يرغب أصحاب الإعلام الموجّه، من “النّخبة الماليّة العالميّة”ØŒ ÙÙŠ بثّها بين النّاس باسم الحرّيّات وحقوق الإنسان…

هناك وكالتان أساسيّتان للإعلام العالميّ اليوم: رويترز والـ (Associated Press AP). رويترز تملك الـ AP، وآل روثشايلد يملكون رويترز منذ أواخر القرن التّاسع عشر!

سنة 1915 اشترت شركة تخصّ J.P. MorganØŒ وهي من الشّركات المرتبطة بـ آل روثشايلد، خمسًا وعشرين ØµØ­ÙŠÙØ© من كبريات Ø§Ù„ØµÙ‘Ø­ÙØŒ أو تمّت لها السّيطرة عليها!

اليوم، ÙÙŠ الولايات المتّحدة، وحدها، ستّ شركات إعلاميّة ضخمة، بعدما كانت هناك ثمان وثمانون. هذه السّتة تملكها كلّها أو تسيطر عليها عائلة روثشايلد! وما يقال عن الولايات المتّحدة الأميركيّة يقال عن كلّ وسائل الإعلام البارزة ÙÙŠ العالم!

على هذا، يكون وحش المال قد أحكم قبضته، إلى حدّ بعيد، على السّياسيّين والقرار السّياسيّ العالميّ، وعلى أكثر وأهمّ وسائل الإعلام، وعلى عقول النّاس واتّجاهاتهم! أميركا وأوروبا كانتا الحلقتين الأكثر بروزًا ÙÙŠ مشروع “L'élite finanziaria" E il"Organizzazioni segrete“ØŒ وقد تمّت السّيطرة، سيطرة وحش المال، على السّياسة والأمن والإعلام وما إلى ذلك، Ùيهما! بقيّة العالم اكثره Ø¯ÙØ¬Ùّن، والقليل الباقي ÙŠÙØ¯Ø¬ÙŽÙ‘Ù† بين مطرقة “L’élite finanziaria globale” وسندان الغرب! وما يحتاج إلى العن٠ليرضخ ØªÙØ³Ù„َّط عليه منظّمة٠حل٠شمالي الأطلسي (NATO) باسم ما يشاع أنّه “المجتمع الدّوليّ” Ùˆ”الرّأي العام العالميّ”! ولمَن يسأل عن دول كالصّين والهند وروسيّا، يشار إلى أنّ “المنظّمات السّرّيّة” تسلّلت وترسّخت ÙÙŠ الهند بدءًا من العام 1730ØŒ ÙˆÙÙŠ روسيّا بدءًا من العام 1740ØŒ ÙˆÙÙŠ الصّين بدءًا من العام 1767!

Ùماذا بعد؟

 

 


 

(*) بما أن قدس الأرشمندريت توما بيطار وضع Ùقط لقب الشخص وليس اسمه، قمنا بالبحث عن مصدر المعلومة، ووجدناها ÙÙŠ: Mgsr. Henri Delassus, La Conjuration anti-chrétienne, vol. 1, 1910, p. 146; quoted in de Poncins, op. cit.,p.30… (الشبكة)

(1) Ù† كبار رجال “المنظّمات السّرّيّة”. اعتبر اليهود وحدهم الشّعب المختار، وهم وحدهم يستمرّون! عمل مع ماركس ÙÙŠ إنكلترة على إعداد ثورة عالميّة باسم البروليتاريا!

Facebook
Twitter
Telegramma
WhatsApp
PDF
☦︎

informazioni Informazioni sulla pagina

Indirizzi L'articolo

contenuto Sezione

Tag Pagina

الأكثر قراءة

Torna in alto