Христофор I, Патриарх Антиохийский, святой мученик

كان استشهاده في 23 أيار سنة 967 في انطاكية. اسمه عيسى، أصله من بغداد تلقّى فيها العلم في البلاغة واتقن الخط. اتى الى حلب ايام سيف الدولة الذي كانت تربطه به علاقة طيبة، ثم عمل في مدينة حماه. ولمّا حصل خلاف بين الروم في مدينة شاش الفارسية والروم في بغداد لأن روم بغداد طالبوا بأن تكون إقامة الجاثليق في بغداد لأنها العاصمة دافع عن حقوق اهل بلده -والجاثليق او الكاثوليكوس هو المسؤول عن عدة أبرشيات منصبه متوسط بين المتروبوليت والبطريرك وقد أُعطي اللقب لمقاطعات شاسعة مثل جورجيا وبلغاريا وابخازيا-.

وفي انطاكية أُعجب الانطاكيون بشخصيته وغيرته على الكنيسة، فلما توفي البطريرك أغابيوس لم يجدوا أفضل منه مرشحا للبطريركية. وتمّت رسامته باسم خريستوفورس. وكانت انطاكية تابعة لسيف الدولة في تلك الايام.

من اهم مزاياه انه كان يعيش حياة تقشف شديد ويمارس الصلاة بشكل دائم، حكيما في رعايته إذ انه حلّ مشكلة الجاثليق بأنه جعل اثنين بدل الواحد من اجل رعاية افضل للشعب. وكان صلبا يرفض تدخل المقتدرين في شؤون ادارته للكهنة، ومحبا للفقراء والمظلومين يسهر بنفسه على خدمتهم وتأمين حاجاتهم وكان يجمع المال لتأدية الجزية عن ابناء الكنيسة الفقراء من اجل المحافظة عليهم. اهتمّ القديس خريستوفورس بتعليم الاولاد واختار المتفوقين منهم ليتابعوا العلوم الكنسية.

لما صار تمرّد على سيف الدولة وكثر ضغط البيزنطيين من الشمال الذين احتلّوا كيليكيا وطرسوس وهرب منها الأهالي الى انطاكية من الجوع، آثر البطريرك الخروج من انطاكية الى دير مار سمعان العمودي. ولما انتهى التمرّد بانتصار سيف الدولة عاد البطريرك وسأل العفو عن العديد من الوجهاء المسلمين فلم يرد له الأمير طلبا. بعد وفاة سيف الدولة تآمر على البطريرك ثلاثة من هؤلاء وسعوا الى قتله فأعلمه احد المسلمين من ذوي الأمر بالمكيدة لكن البطريرك رفض الهرب وقام بزيارة احد المتآمرين عليه. وهناك قتل وقُطع رأسه. بعد سنتين من استشاده عاد البيزنطيون فملكوا مدينة انطاكية وكرّموا رفات القديس. وكتبت سيرته في النصف الاول من القرن الحادي عشر بيد احد تلاميذه.

لم يكن للقديس عيد حتى الآن، لكن بعد صدور كتاب “القديسون المنسيّون في التراث الانطاكي” للاب توما بيطار، وترتيب الصلوات لعيده، ستحتفل (أصحبت تحتفل) به الكنيسة في 23 أيار يوم استشهاده.

ru_RURussian
Прокрутить вверх