☦︎
☦︎

(1) 1 – الرسالة Ø§Ù„ÙØµØ­ÙŠØ©

غب Ø§Ù„Ù…ØµØ§ÙØ­Ø© الأخوية Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¯ÙŠ ÙŠØ³ÙˆØ¹ والتحيات الزكية ÙˆØ§ÙØªÙ‚اد الخاطر الكريم نبدي:

نشكر الله تعالى على نعمه الغزيرة التي يغدقها علينا ومحبته المتجلية Ø¨Ø§ÙØªÙ‚ادنا.

ÙØ¨Ù‚لب Ù…ÙØ¹Ù… بالسرور نبادلكم القبلة Ø§Ù„ÙØµØ­ÙŠØ© عربون امتزاجنا بدم المسيح وقيامته، وتحولنا ÙÙŠ نشوة الارتياح أمام الجلجلة والقبر إلى محÙÙ„ روحي تجمعه المحبة مرنماً بخشوع لمن لط٠بنا ÙØµØ§Ø± لنا ÙØµØ­Ø§Ù‹ أبدياً نتناوله بالشكر ساجدين. جعله الله لكم عيد سرور أبدي.

إن هذا الأيام الخلاصية التي نتذكر Ùيها آلام الرب ودÙنه وقيامته ما كانت إلا لتدمجنا ÙÙŠ حياة المسيح الرب ÙØªØ¹ÙŠØ´ معه لحظة بعد لحظة الصليب المجيد الذي تنكبه منذ تنازل لخلاصنا، Ùهو خروÙنا المذبوح قبل الدهور. أخلى Ù†ÙØ³Ù‡ ووضعها محتملاً كل شيء لأجل خلاصنا حتى الموت على الصليب وقد دعانا إلى جمل صليبنا كل يوم ÙˆØ§Ù‚ØªÙØ§Ø¡ آثاره.

Ùلتكن ذكرى الصلب لنا إرساخاً لأقدامنا ÙÙŠ حمل الصليب على مناكبنا والوقو٠معه على الجلجلة مصلوبين للعالم مصلوباً لنا حتى نبلغ به Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© قيامة مجد أبدي، ماحقين قوى الشر والجحيم جميعاً.

يا لها من حقائق تنقل الغنسان من عالم المادة ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ إلى عالم Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ Ø±ÙØ¹Ø© الروح وبهاء التحلي بالنعمة الإلهية المخلصة. ÙØ§Ù„قلم، كل قلم، عاجز عن وص٠أمجاد العيد، واللسان، كل لسان، عاجز عن منحه حقّه من الثناء والمديح.

والآن ليس لنا سوى أن نسجد خاشعين مهللين مذهولين لمن ÙØªØ­ لنا أبواب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ ونقلنا من أرض عبودية الخطيئة إلى حرية ابناء النور والحق. Ùلنبارك ولنمجد من هو علّة هذه الخيرات أي غله آبائنا تبارك وتمجد وحده.

لقد اشترانا بدمه المسÙوك عنا ÙØªØ­ÙˆÙ„نا بدمه من مائتين ÙØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ† غلى خالدين ÙÙŠ نور الروح القدس. Ùهل تكون لنا كأس الخلاص غرقاً ÙÙŠ لجة دم المحبة المضحاة لنبذل نحن أيضاً Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ عن الرعية كما بذل هو Ù†ÙØ³Ù‡ عن الجميع.

إن البشرية تنسى دوماً أن يسوع ذاته هو هو الطريق، Ùيه نحيا ونتحرك ونوجد. هو مركز ثقلنا الأوحد المتحكم ÙÙŠ حركاتنا وسكناتنا. يقوم ÙÙŠ وسط كل منا حياة جديدة Ù…Ù†Ø¯ÙØ¹Ø© إلى العلاء، متشوقة إلى الأصل، الآب السماوي.

نسأل يسوع الناهض من القبر ÙÙŠ اليوم الثالث أن تتحقق قيامته المجيدة Ùينا وأن يديم نعمته الإلهية معنا ÙˆÙيما بيننا، آمين.

2 – المسيح قام… حقاً قام

ÙÙŠ صبيحة يوم Ø§Ù„ÙØµØ­ØŒ يتبارى المسيحيون ÙÙŠ الهتا٠بعضهم لبعض: “المسيح قام” ليسمعوا رداً أقوى “حقاً قام” (2).

الهات٠الأول مبشر مؤمن بالقيامة، مغتبط بالغلبة ÙØ±Ø­ بالنصر، ممتلئ بالرجاء، مذهول بملاشاة الموت وبزوغ الحياة الجديدة. وهنا٠الثاني الجوابي تعبير أقوى عن إيمان حيّ أوعب Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بشعور واقعية القيامة. القيامة بالنسبة إليه حقيقة راهنة لا تقبل الجدل ولا يق٠ÙÙŠ وجهها اعتراض: “حقاً قام”. ليس بعد هذا التأكيد مجال للشك ولا باب لجعل القضية من باب الأمل أو الرجاء. “حقاً قام” أي أن القيامة وقعت ÙØ¹Ù„اً، ÙˆÙهيا نعيش مذهولين من شدة ÙØ±Ø­ غمر القلوب، ونقل النÙوس من حال اليأس والبؤس إلى حال التلألؤ بغبطة ليست من هذا العالم.

Ùلا غرابة أن يكون عيد القيامة عيد الأعياد وموسم المواسم وأن تكون قيامة المسيح الموضوع الأول ÙÙŠ بشارة الرسل: “إن كان المسيح لم يقم Ùكرازتنا إذاً باطلة وإيمانكم باطل” (1كو 15: 14). Ùلو لم يقم المسيح لما كانت الديانة المسيحية. ولكنه قام وهو باكورة الراقدين.

ÙÙŠ آدم مات الجميع، بآدم انتقل الموت إلى الجميع، أما ÙÙŠ المسيح Ùقد قام الجميع، بالمسيح انتقل الجميع من الموت إلى الحياة (1 كو 15: 20-21 ورومية 5: 1-21). ÙØ§Ù„مسيح ÙØµØ­Ù†Ø§ الأبدي أجازنا من ارض عبودية الخطيئة والشيطان والموت إلى حياة الطهارة والمجد والنصر والخلود. ولم Ù†Ø¬ÙØ²Ù’ بواسطته كأنه شيءٌ خارج عنا إنما جزنا Ùيه لأنه هو حيّزنا الطبيعي. Ùيسوع الإله المتجسد أتى إلى الأرض ليتخذنا مسكناً له “Ùيه نحيا ونتحرك ونوجد” (أعمال 17: 28).

وإذا ما سمعنا يوم Ø§Ù„ÙØµØ­ تلاوة من Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول من إنجيل يوحنا ÙلنÙهم أن عمق أسرار الله تجلى لنا ÙÙŠ يوم القيامة، يوم ملكوت الله على الأرض ÙÙŠ مجد عظيم. “Ùيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس… والكلمة صار جسداً وسكن Ùينا وقد أبصرنا مجده… ومن امتلائه تحن كلنا أخذنا نعمة Ùوق نعمة”. ÙˆÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ù†ÙØ³Ù‡ يبشرنا يوحنا الإنجيلي بأن يسوع أولى المؤمنين أن يكونوا أبناء الله. نعم، إن الله صار إنساناً لكي يصير الإنسان إلهاً. ÙÙŠ التجسد الإلهي ارتدى يسوع جسد تواضعنا ÙØ¹Ø§Ø´ الÙقر الروحي ووضع Ù†ÙØ³Ù‡ وأطاع حتى الموت على الصليب. ÙØ­Ù…Ù„ هكذا الصليب منذ تجسده حتى دÙنه. أما ÙÙŠ القيامة Ùقد بزغ من القبر قيامة وحياة جديدة لتابعيه. على الصليب ÙˆÙÙŠ القبر بادت شوكة الخطيئة وسلطة الموت وجبروت الشيطان وقوة الجحيم. وتلاشى Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والبلى، وانبعثنا لحياة جديدة خالدة ÙÙŠ محد إلهي بهي. وما لي أقول انبعثنا؟ إنما انبعث المسيح Ùينا. Ùما جرى للمسيح منذ تنازله العظيم للتوشح بجسدنا، حتى صعوده المجيد إلى السماء، يجري لكل واحد منا ÙÙŠ المسيح وبالمسيح ومع المسيح. ولنسمع بإمعان وروية ما صدح به غريغوريوس اللاهوتي من بعد الرسول بولس: “بالأمس كنت مصلوباً مع المسيح، واليوم أنا ممجد معه بالأمس كنت أموت مع المسيح، واليوم أحيا معه من جديد. بالأمس كنت مدÙوناً مع المسيح. واليوم أخرج معه من القبر. Ùلنحمل إذاً بواكيرنا إلى من تألم وقام من أجلنا… لنقرب إذاً أشخاصنا بالذات: هذه هي الهدية Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ ÙÙŠ عيني الله والأقرب إليه. لنجعل بحسب صورته ما يشبهه بالأكثر… لنكن كالمسيح بما أن المسيح صار مثلنا، لنصر آلهة من أجله بما أنه صار إنساناً من أجلنا” (مين 36: 397).

وكان الثاولوغس مغرماً بتعمق سر اتحادنا بجميع دقائق حياة المسيح، ÙØªØ­Ø¯Ø« عن الموضوع بشغ٠واختطا٠مراراً: “كن مصلوباً مع المسيح، كن مماتاً معه، كن مدÙوناً معه، لكي تقوم معه، وتمجد معه، وتملك معه” (مين 36: 332-333).

أما الرسول ÙØ³Ø¨Ù‚ وقال: “دÙنا معه ÙÙŠ الموت حتى أننا كما أقيم المسيح من بين الأموات بمجد الآب كذلك نسلك نحن أيضاً ÙÙŠ جدة الحياة. لأنا إذا كنا قد غرسنا معه على شبه موته، Ùنكون على شبه قيامته أيضاً… ÙØ¥Ù† كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه” (رومية 6: 4-6)ØŒ “حين كنا أمواتاً بالزلات أحيانا (الله) مع المسيح. ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… بالنعمة مخلَّصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه ÙÙŠ السماوات ÙÙŠ المسيح يسوع” (Ø£ÙØ³Ø³ 2: 5-6)ØŒ “إذاً إن كنتم مع المسيح ÙØ§Ø¨ØªØºÙˆØ§ ما هو Ùوق حيث المسيح جالس عن يمين الله” (كولوسي 3: 1).

Ùهذا الارتباط الكياني بين مصيرنا ومصير المسيح يجعل قيامته منطلقاً لنا نحو حياة جديدة على رجاء القيامة العامة. ونحن الذين رسخنا معه ÙÙŠ تجسده وصلبه ودÙنه وقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب، سنكون راسخين Ùيه يوم مجيئه الثاني المجيد. Ùلا نتمتع بوجود خاص Ù…Ù†ÙØµÙ„ عن المسيح، إنما نملك تمام كياننا ÙÙŠ المسيح حيث نحن خليقة جديدة مجبولة بدم المسيح المسÙوك على الصليب هذا الدم عقد الله به مع كل منا عهداً جديداً ابدياً ÙˆÙØµØ­Ø§Ù‹ خلاصياً. ÙØ¬Ù…يعنا نشترك ÙÙŠ Ø®Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØµØ­ الجديد، Ùنأكل منه نائلين Ø§Ù„ØµÙØ­ عن خطايانا وممتلكين ÙÙŠ ذواتنا يسوع المصلوب الناهض من القبر وقوة للخلاص والÙوز بالنعيم الأبدي. جميعنا نشترك، جميعنا نقتحم قدس أقداس الله، بلا ØªÙØ±ÙŠÙ‚ ولا تمييز لأن المسيح جاء ليخلص الإنسان، كل إنسان، وكل الإنسان. ÙØ§Ù„عيد للجيمع ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø­ للجميع ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ± للجميع. ÙˆÙØ±Ø­Ù†Ø§ روحيّ ÙÙŠ المسيح الواحد الذي جمعنا ÙÙŠ ذاته لرجاء واحد. Ùلا صغير ولا كبير، لا غني ولا Ùقير، لا ملك ولا عبد، لا سيد ولا مسود. الجميع أخوة متساوون أمام يسوع وأقربهم إليه هو أكثرهم تواضعاً وإنسحاقاً أمامه، هو أعمقهم محبة للأخوة وأسخاهم بذلاً للذات ÙÙŠ خدمة الآخرين. وأقدر الناس على التمتع بالمواهب الروحية إنما هم الذين ينهمكون أقل من غيرهم ÙÙŠ مشاغل الحياة، هم الزاهدون ÙÙŠ الدنيا الراغبون ÙÙŠ الآخرة، لأن المواهب الروحية توزع بحسب عواط٠القلب، كما قال الذهبي الÙÙ…ØŒ لا بحسب مناصب الناس. وقد طرق موضوع المساواة بين الناس ببراعة ووضوح رائع. قال: “النعمة السماوية لا تعر٠التمييز بين الأشخاص” (3). ÙØ¥Ø° نجتمع ÙÙŠ يوم Ø§Ù„ÙØµØ­ -والزمان كله بعد قيامة المسيح قيامة ÙˆÙØµØ­ (4)– أمام مائدة خلاصية واحدة، لنتناول المسيح الواحد الذي يضمنا إليه صانعاً منا نحن الكثيرين واحداً ÙÙŠ جسده الواحد، ÙÙ„Ù†Ø±ÙØ¹ الأيادي شاكرين ومسبحين للذي نصرنا ÙÙŠ ذاته على أعداء الجنس البشري جميعاً، ولنتذكر على الدوام أن من بذل ذاته من أجلنا إنما بذلها لكي يقدسنا لذاته شعباً جديداً يعبد الله بخلوص النية ÙˆØµÙØ§Ø¡ القلب. Ùلنظهر ذواتنا إذن من الخطايا جميعاً ولنكرس Ù†Ùوسنا لله الذي صرع الموت من أجلنا لكي لا نبقى تحت عبودية الخو٠من الموت. وإذ نتبادل الهتا٠والتحيات “المسيح قام… حقاً قام”ØŒ Ùلنجعل قيامة المسيح صبغتنا وعلامتنا Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ة، وإلا Ùلا عيد لنا. العيد روحي Ùلنبتهج به ÙÙŠ الروح لا ÙÙŠ مسرات الجسد وموائد الطعام والشراب. بهذه المشاعر Ø§Ù„ÙØµØ­ÙŠØ©ØŒ وبهذا Ø§Ù„ÙØ±Ø­ الروحي Ø§Ù„Ù…ØªÙØ¬Ø± عن هذا العيد المبارك نبارككم جميعاً ونعايدكم بهذه الذكرى المجيدة سائلين الله الناهض من القبر ÙÙŠ اليوم الثالث أن يرمقكم بعين عنايته ويراÙقكم ÙÙŠ جميع مراحل حياتكم Ùيجعل ذكرى قيامته حية ÙÙŠ قلوبكم ويشملكم دائماً بنعمته الإلهية. آمين.

3 – المنشور Ø§Ù„ÙØµØ­ÙŠ

المسيح قام“. بكل ما تحمله هذه العبارة من معنىً لصميم الوجود، نتوجه بها اليوم مبشرين ومؤمنين بقيامة المسيح. ÙØ§Ùرحوا إذاً ثم نقول أيضاً Ø§ÙØ±Ø­ÙˆØ§. Ùقيامة المسيح بسلطانه الذاتي معجزة المعجزات لجميع الذين استولى عليهم الخو٠من الموت. وكلنا مائتون نعيش منتظرين ساعة الموت الرهيبة. ولكن قيامة المسيح قد برهنت مرة واحدة ولمدى الدهور أن هناك ما جعل القبر مصدر قيامة وحياة جديدة. لقد داس الموت وأعطانا أن ندوسه، Ùهل من نصر٠أعظم من ذلك؟ كل انتصار من أي لون كان يذوي أمام هذا الانتصار العظيم. لم يعد الموت غولاً، لم يعد الموت انحلالاً تنتهي معه الحياة ÙÙŠ لحد وانتان، لم يعد الموت دوراً نهائياً من أدوار وجودنا نختÙÙŠ معه إلى الأبد بدون أثر. قام المسيح، ÙØ§Ù„خلود إذاً حقيقة. قام المسيح، ÙØ§Ù„روح إذاً خالدة لا تموت. قام المسيح، وسنقوم نحن معه. كان الموت يتحدى كل الناس Ùيصرعهم. أما الآن ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نتحدى الموت غير عابئين بشيء لأننا نؤمن أن الموت هو انتقالنا من عالم Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ إلى عالم البقاء. Ùلنسبح المسيح إلى الأبد ÙÙŠ عيد الأعياد وموسم المواسم منشدين له أناشيد النصر ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ±.

ÙˆÙÙŠ غمرة الإنشاد والتسبيح، لا تنسوا أن قيامة المسيح حادثة حقيقية ÙÙŠ حياة كل مؤمن منكم. ÙØ§Ù„مسيح أتى الأرض من أجلكم، وتألم ومات ودÙÙ† وقام من أجلكم. لم يكن هو محتاجاً إلى هذا التنازل العظيم ولكنه قام به من أجلنا. نزل إلينا لكي ÙŠØ±ÙØ¹Ù†Ø§ نحن الساقطين إلى نور مجده. تألم من أجلنا لكي يمحو خطايانا التي باعدت بينه وبيننا. دÙÙ† من أجلنا لكي يبيد الموت بموته. قام من أجلنا لكي يقيمنا ويجلسنا معه ÙÙŠ السماء. كل ما صنعه ربنا يسوع منذ تجسده ÙÙŠ الناصرة حتى إرساله الروح القدس يوم العنصرة، إنما ÙØ¹Ù„Ù‡ من أجلنا تحدوه محبة لنا يعجز عن تصورها الملائكة Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….

ÙØ£Ù…ام هذه المحبة التي تسمو على كل وص٠وتقدير، تق٠خطأة غير مستحقين، لا حول لنا سوى الانسحاق الخاشع والتلعثم ببعض كلمات الشكر. لا نستطيع ÙˆÙØ§Ø¡ ما علينا من ديون الشكر لأن الله غمر جنسنا البشري بلط٠أعيا ألسنتنا وبهر عقولنا حتى صرنا بحاجة إلى نعمته الإلهية لكي نستطيع أن نتحمل بريق لطÙÙ‡ وإحساناته.

Ùماذا Ù†ÙƒØ§ÙØ¦ الرب عن كل ما أعطانا؟ ليس الله بحاجة إلى Ù…ÙƒØ§ÙØ¢ØªÙ†Ø§ ولكنه متشوق إلى اهتدائنا إليه. وليس الاهتداء نظرة Ø®Ø§Ø·ÙØ© إليه بل تمخضاً زلزالياً بنعمته ÙØªÙ†Ù‡Ø§Ø± بروح الخطيئة Ùينا وتنبعث ÙÙŠ أحشائنا حياة جديدة ÙÙŠ المسيح. هذا الاهتداء يجري وسط عاصة توبة تزلزل كياننا. ÙØ§Ù„صليب أثبت أن خطايانا ÙØ§Ø¯Ø­Ø© جداً حتى أن التطهر منها تطلب موت المسيح. ولكن الصليب هو أيضاً عامل انقلاب حياتنا ÙÙŠ توبة صادقة تسكب Ùينا آلام المسيح ÙØªØ¬Ø¹Ù„ آلامه آلامنا ودÙنه دÙننا. وكما أن الصليب والدÙÙ† كانا مقدمتي القيامة، Ùكذلك يكون اشتراكنا ÙÙŠ صلب المسيح ودÙنه عبر توبة Ø¹Ø§ØµÙØ© مبعث القيامة. Ùمنذ الآن نحن مصلوبون ومائتون وقائمون مع المسيح وجالسون معه ÙÙŠ السماء بصورة Ø®Ùية اليوم ولكنها ستظهر علانية يوم مجيئة المجيد. المسيح أقرب إلينا من قرب رأسنا إلى جسمنا. المسيح Ùينا أكثر مما قبلنا ÙÙŠ جسمنا. وما لنا من الحياة الحقة إنما هو Ùيه. وذهولنا عن هذه الحقائق لا يبدل شيئاً من طبيعة القضية. ولكن الواجب والإخلاص لذواتنا يتطلبان أن ندير عقولنا وأÙكارنا دوماً نحو يسوع لكي نراه Ùينا. Ùلنطهر ذواتنا ليكون مشعشعاً دائماً ÙÙŠ ألبابنا.

4 – العظة المنسوبة إلى يوحنا ÙÙ… الذهب

ختم لوسكي كتابه ÙÙŠ “اللاهوت الصوÙÙŠ” بالعظة المنسوبة إلى الذهبي الÙÙ… التي نتلوها ÙÙŠ قداس عيد Ø§Ù„ÙØµØ­ المجيد. وأÙوردها أنا هنا لأنها تتمة طبيعية لهذا Ø§Ù„ÙØµÙ„. ÙØ§Ù„ÙØµØ­ ÙÙŠ رأي غريغوريوس اللاهوتي هو عيد الأعياد وموسم المواسم الذي هو أسطع لمعاناً من جميع أعيادنا بما Ùيه الأعياد السيدية الأخرى بمقدار ما الشمس أسطع من النجوم (5).

وقد اقتصرت على تنقيح الترجمة المتداولة لئلا أبتعد كثيراً عما ألÙÙ‡ المؤمنون، وتممت ما Ùيها من نقص.

Predigt

من كان حسن العبادة، ومحباً لله، Ùليتمتع بهذا الموسم البهيج والمضيء.

من كان عبداً Ø­ØµÙŠÙØ§Ù‹ Ùليدخل ÙØ±Ø­ ربه مسروراً.

من تجشم مشقة الصوم Ùلينل الآن ديناره.

من عمل من الساعة الأولى Ùليتقاضَ اليوم دينه العادل؛ من قدم ÙÙŠ الساعة الثالثة Ùليعيّد شاكراً؛ من قدم ÙÙŠ الساعة السادسة Ùلا يشك، ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يخسر شيئاً؛ من تأخر إلى الساعة التاسعة Ùليتقدم غير مرتاب؛ من لم يأت٠إلا ÙÙŠ الساعة الحادية عشرة، Ùلا يخ٠الإبطاء، ÙØ¥Ù† السيد جوّاد؛ يقبل الأخير مثل الأول؛ ويريح العامل من الساعة الحادية عشرة مثل العامل من الساعة الأولى؛ يرحم الأخير ويهتم بالأول؛ يعطي ذاك ويهب هذا؛ يقبل الأعمال ويرحّب بالنيّة؛ يكرم العمل ويمدح القصد الحسن.

ÙØ§Ø¯Ø®Ù„وا، إذاً، جميعكم إلى ÙØ±Ø­ ربكم. أيها الأولون والأخيرون خذوا اجرتكم، أيها الأغنياء والÙقراء اطربوا معاً؛ أيها المتعنÙون والمتوانون أمرموا هذا النهار؛ أيها الصائمون وغير الصائمين، تنعّموا اليوم.

المائدة مترعة ÙØªÙ…تعوا كلكم. العجل سمين Ùلا يخرجنَّ أحد جائعاً، تمتعوا كلكم بوليمة الإيمان، تمتعوا كلكم بغني الصلاح

لا يرثينّ أحد Ùقره، ÙØ¥Ù† الملكوا المشترك قد ظهر.

لا ينوحن أحد على زلاته، ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØµÙØ­ قد بزغ من القبر.

لا يخ٠أحد الموت، ÙØ¥Ù† موت المخلص قد حرّرنا.

لقد Ø£Ø·ÙØ£Ù‡ ذاك الذي قبض عليه (الموت).

لقد سبى الجحيم ذاك الذي نزل إلى الجحيم.

لقد مرمرها لما ذاقت جسده.

ÙØ¥Ø° سبق أشعياء ÙØ¹Ù„Ù… ذلك، صاح:

تمرمرت الجحيم لما التقتك أسÙÙ„Ø› تمرمرت لأنها أبيدت؛ تمرمرت لأنها صارت هزاء؛ تمرمرت لأنها ØµÙØ±Ø¹ØªØ› تمرمرت لأنها Ù‚ÙŠÙ‘ÙØ¯Øª

تناولت جسماً ÙØµØ§Ø¯Ùت إلهاً، تناولت أرضاً، ÙØ£Ù„ÙØª سماءً؛ تناولت ما نظرت، ÙØ³Ù‚طت من حيث لم تنظر.

أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا جحيم؟

قام المسيح ÙØµØ±Ø¹ØªÙ أنتÙ.

قام المسيح ÙØ³Ù‚Ø· الشياطين.

قام المسيح Ùيجذل الملائكة.

قام المسيح ÙØªØªÙ‚لد الحياة الحكم (6).

قام المسيح Ùما من ميت ÙÙŠ القبر.لأن المسيح القائم من بين الأموات صار باكورة الراقدي، له المجد والقدرة إلى دهر الداهرين آمين!


(1) [حاشية مرتبطة بعنوان Ø§Ù„ÙØµÙ„ “القيامة”… (الشبكة)]

راجع أناشيد القيامة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ­Ø§Øª السابقة حيث أوردناها بعد أناشيد الآلام لتكون جميعاً إلى جانب بعضها بعضاً.

(2) إن هذه التحية كانت عند القديس سيراÙيم Ø³Ø§ÙˆØ±ÙØ³ÙƒÙŠØŒ هي التحية المعتادة التي يقولها كل يوم لكل من يقابله… (الشبكة)

(3) من عظة رائعة له ÙÙŠ مجموعة مين 50: 417-432ØŸ

(4) الذهبي يقول مثل هذا أيضاً ÙÙŠ العنصرة ÙØ§Ù„سنة كلها عيد متواصل للمسيحيين… لأن الروح القدس ينزل كل يوم على الذين يحبون الله ÙˆÙŠØ­ÙØ¸ÙˆÙ† وصاياه.

(5) العظة 42: 2

(6) Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© اليونانية من القاموس الحقوقي وتعني “حكم”ØŒ “أدار إدارة”. ترجمها المرحوم مسرة “تستقر”. وسواه “انبثت” والبنديكستاري “استسارت” ولوسكي “تنتصر”. ومعنى “الحكم” متناسق مع النص لأن حكم الحياة ألغى حكم الموت بقيامة يسوع.

Facebook
Twitter
Telegramm
WhatsApp
PDF
☦︎

Information Über die Seite

Adressen Der Artikel

Inhalt Abschnitt

Schlagworte Seite

الأكثر قراءة

Nach oben scrollen