Facebook
Twitter
Telegramm
WhatsApp
PDF
☦︎
☦︎
☦︎

أتساءل أنا نفسي عن الأسباب الموجبة لكتابة هذا الكتاب وسواه، ما دمت أشعر بقلق كبير عندما أتجاسر بوقاحة على النطق بالإلهيات بينما أنا غريق الآثام.

الآباء القديسون أوصوا بمطالعة الكتاب المقدس والكتابات الدينية الأرثوذكسية أي التي تعلّم تعليماً قويماً. وأثنوا جداً على الفائدة الجليلة من ذلك. إنما يحتاج الأمر إلى صلاة تواكب المطالعة، ليكون الروح القدس مرشدَنا إلى معانيها العميقة، وحافِظَنا من الزلل وسوء الفهم. كما يحتاج المرء إلى شوق ناري وإيمان ليتلقّن كلام الله في حمى قلبه كنزاً ثميناً. وهذا يحتاج إلى محبة ملتهبة. وكيف يُثمر كلام الله في قلب تمزّقه الأهواء، وتنخره الكبرياء وقساوة القلب؟ فالبذار الجيد يعطي أينع الثمار في الأرض الجيدة. وما النفس الجيدة إلا التي صارت وديعة ومتواضعة، فلا يصطدم فيها كلام الروح القدس بالقساوة والكبرياء. ماءُ الله لا يتغلغل في نفسٍ صلدةٍ كالصخر، بل في نفس ليّنة غضيضة. ونفس منفوخة بالكبرياء لا تكون مطيَّعة ذلولاً في طاعة الروح القدس. فالتواضع ضروري جداً لكي يجد كلام الله فينا “طيبة خاطر” لتنفيذ إرادات الله، ليجد مطواعية تجعلنا أداة طيبة بين يدي الله.

وفي النتيجة الإنتصار على الأهواء، الطهارة المشعشعة في نور الصلاة، ولهيب الإيمان والمحبة والرجاء هي طرق مُثلى لتجسيد كلام الله في حياة الإنسان. وإلا كان احتكاكنا بالله سطحيّاً، وكانت معرفتنا به نظرية. ليس الله موضوعاً للدراسة والتحليل، بل للمحبة القصوى. العقل يطير بجناحي القلب.

والتكلم باللاهوت لا يحتاج إلى فلسفة وثقافة وعلوم دنيوية، بل إلى استنارة داخلية: هذا بالدرجة الأولى. فكلمات الله سهام من نار مشعشعة. ولا يستطيع أن يجيد الكلام عن الله إلا الذي اتَّحد بالله. هذا الإله الساكن فيه يُملي عليه إرادته مباشرة، ويحرّك أفكاره وأقواله وأفعاله. وهذا الإنسان من قِبَل الله (3) يُضحي – بنوع ما – شبيهاً بربنا يسوع.

كيف؟ ربنا يسوع شخص واحد في طبيعتين إلهية وإنسانية، وفي إرادتين إلهية وإنسانية، وفعلين إلهي وإنساني.

اللاهوتي – مثل آباء الكنيسة العظام – هو إله وإنسان: كيف لا والنعمة الإلهية الساكنة فيه تتّحد بأفكاره وأقواله وأفعاله، تتّحد بحياته، تتّحد بكيانه، تتّحد بشخصه. النور الإلهي شعشع في جسد يسوع على جبل تابور (4). هذا النور نفسه يلمع في شخص اللاهوتي الحقيقي. إنما الفارق أن يسوع هو معًا، إله بالجوهر وإنسان بلا خطيئة. النور الإلهي في اللاهوتي يصارع ظلمة الخطيئة الساكنة فيه حتى لحظة الوفاة. اللاهوتي هو من أنداد يوحنا الإنجيلي. لقد وضع رأسه عل صدر يسوع مثل يوحنا وصار ابن العذراء مريم مثله، فتعلّم على يد يسوع ويد مريم العذراء مثله. سمع من يسوع مثله أي يوحنا.

فالكلام عن الله بدون الله تعسُّف ومجازفة ومخاطرة.

وليست المسألة مسألة حفظ كتب وتمرين عقل. إنها تطبيق عملي حياتي يومي، إنها تمرّس بالصلاة والفضائل لاقتناء الروح القدس. فالكتاب المقدس غذاء عظيم للنفس. نتناوله كما نتناول القربان لأنه روح وحياة (يوحنا 63:6). وأوغسطينوس قابل بين القربان على المائدة والوعظ من على منبر الوعظ.

هذا هو رأي الآباء (5). إنما أكتفي هنا بإيراد فقرات من كتاب “السلم إلى الله” تنير الذهن:

“كمال الطهارة أساس معرفة الله” (20:30).

“من اتحد بالله يلقّنه الله أسرار أقواله. وبدون هذا الإتحاد يعسر الكلام عنه” (21:30) (6).

“الكلمة (أي يسوع) يأتي بنا إلى كمال الطهارة…” (22:30).

“… أما من لم يعرف الله فيكون كلامه عنه من قبيل التخمين” (23:30 أنظر 4:30).

“الطهارة تفقّه الإنسان في اللاهوت، فيتيقّن بنفسه عقيدة الثالوث” (24:30).

“نفس متحدة مع الله بطهارتها لا تحتاج إلى كلام آخر لكي تتعلّم هذه النفس الطوباوية. تحمل في ذاتها الكلمة الأزلي، الذي هو ملقّنها ودليلها ونورها” (الراعي 100).

“بهاتين (أي الطهارة والإعتدال) أكثر من أي واحدة أخرى (من الفضائل) نستطيع أن نقترب من الله بكل طهارة، (الله) الذي وحده يساعدنا على اقتناء عدم هوى كامل، ويمنحنا إياه، والذي وحده يجيزنا، بفضله من الأرض إلى السماء” (الراعي 101) (7).

كان ايڤاغريوس قد سبق بعضهم، فقال:

.. كما أنه ليس سواءً – بالنسبة إلينا – أن نرى النور وأن نتكلّم عن النور، كذلك ليس الأمر سواءً أن نرى الله وأن نفهم شيئاً ما عنه”. أو في صيغة أخرى أقصر: “من لم يرَ الله لا يستطيع أن يكون لاهوتيّاً. واللاهوتي هنا هو الذي يتكلم عن الله. إلاّ أن للفظة لدى ايڤاغريوس معنى آخر: “إن كنت لاهوتيّاً، فستصلي حقّاً، وإن كنت تصلي حقّاً، فأنت لاهوتي” (في الصلاة 60، ترجمة دير الحرف) اللاهوتي هنا هو المتصوّف الذي وصل بالنسك وتأمل المخلوقات إلى رؤية الله. لدى ايڤاغريوس الصلاة مرادف للمعاينة: “الصلاة هي حالة (من حالات) الذهن، تتحقق فقط تحت نور الثالوث القدوس” (8).

        بناءً على هذه الأفكار، يعود التكلم في اللاهوت عسيراً على الذين لم يبلغوا كمال الطهارة والإتحاد بالله في محبة لا توصف، وتواضع لا يتزعزع.

        فكيف تجاسرت وأتجاسر على طرق أخطر المواضيع اللاهوتية التي لم يفصلها إلاّ معاينو الله؟ أما أنا فلست مستحقّاً أن أحل سيور أحذيتهم. وقد تصدّيْت لما لا يجوز لي التصدّي له قبل أن يشفيني الله من سموم الخطايا التي فتكت وتفتك بي (9). لكن قال يوحنا السلمي في الصلاة (29:28) (10) ما يذكّر بقول الذهبي الفم:

        “من المستحيل أن لا يجني، فائدة ما، ذاك الذي يفاوض الله ويستمع إليه” (مين اليوناني (259:59). وأثناسيوس وسواه نصحوا بجعل تلاوة الكتاب المقدّس وتأمّله حرفة يحترفها الإنسان (مين اليوناني 264:28). اسحق السرياني أسقف نينوى احترف ذلك حتى عُمي (11). وأنا احترفت ذلك بانتمائي إلى مدرسة الأب الياس مرقص اللاهوتية – الرهبانية قبل 52 سنة (11/5/42 – 11/5/94). فهل من الممكن أن أصبر كل هذا الزمن في عِشرة الكتاب المقدس وآباء الكنيسة وأنا جماد؟ وهل من المعقول أن أطمر الوزنة مهما كانت صغيرة بعد عمرٍ مديد دون أن أخشى الحساب العسير والعقاب الرهيب؟ ومهما كنت نجساً، فهل يرفض يسوع قرباني وهو الذي اشتراني بدمه الطاهر؟ أما يغسل دمه بؤسي وشقائي وإجراميَّتي؟

        وكيف أستطيع أن أقول أني خلقيدوني (12) صادق أصيل يؤمن بعمل الإرادة الإلهية والإرادة البشرية، معاً Synergia وأبقى خاملاً، خامداً نائماً، هاملاً مثل الجمادات؟ كيف تستطيع النعمة الإلهية أن تفعل في الخامل، الكسلان، النائم، الرافض للنشاط الروحي، القابع في أوكار التلذّذ، المُغلَق العقل والقلب على فعل نعمة الروح القدس؟ نعمة الله تعضد المناضلين الشجعان لا القاعدين المخلّعي الركب المسترخين الرخوين (13). والمكافأة لدى الله.

        إنما أعرف حدود رجاستي ووقاحة ادّعائي وجسارتي، وأنّ ما أكتبه يدينني، لأني أقول ما لا أفعله، وأنصح بما أخالفه (14).

        ولكن لي أسوة أخرى في أستاذي القديم (منذ 1947) في النسكيات القديس يوحنا السلمي. قال في تحديد التواضع (بعد آباء كثيرين حدّدوا معانيه): “أنا آخر الجميع، ككلب يجمع الفتات المتساقط عن مائدة أولئك الآباء المغبوطين، قلت: التواضع نعمة للنفس…” (3:25)

        فما دام يوحنا السلّمي قد اعتبر نفسه كلباً فلأكن أنا جرواً جَرِباً في مدرسته. وما دمتُ أنقل فكر الآباء فأنا ناقل لا مبتكر. وإن كانت الكتابة صارت هوايتي ومهنتي – لا الطهارة ومعاينة الله – فليقدّس الله هذه الهواية بنار لاهوته، ليكون عملي ثمرة من ثمار الروح القدس (غلاطية 22:5)، لا متعة شخصية، ليكون مردوده عليّ فيضاً من نورانية النعمة المؤلّهة، لا غروراً وصَلَفاً.

        فيا أيها الآب السماوي الذي سكبت دم ابنك الحبيب يسوع، بروحك القدوس، على جراحنا الدامية، بلسماً شافياً، ضمّخ به كياني المنخور بوباء الخطايا وجحيم الآثام، واقبل مني هذا الكتاب قرباناً أقدّمه لك على مذابحك الحية التي هي نفوس المؤمنين الجائعة إليك. إجعله لهيباً يحمي جوعها وعطشها إليك، حتى تصبح أتّوناً متّقداً بالأشواق إلى مجدك الآتي. فويْل للنفس الباردة التي لا تُعنيها نار الحنين والشوق إليك. فلا تحرمنا حرارة هذه النار، واجعل كلامي عنك دوماً ممزوجاً بالصلوات على غرار أفرام، واسحق وسواهم من آباء كنيستنا الإنطاكية التي تتجدّد بلطفك وطول أناتك منذ 1942.

        ولكن من أين لي هذا وأنا لم أخطُ بعد الخطوة الأولى؟ فلم أدخل بعد إلى داخلي. “طالعنا بما فيه الكفاية، فيلزمنا الآن أن نعمل. بما فيه الكفاية عاينَّا كيف يتقدّم الآخرون، فيلزمنا الآن أن نمشي” (15) فليست المسألة مسألة معارف، بل اقتناء لله لنقول ما نقول تحت تأثير النعمة الإلهية.

        الكتابة اللاهوتية الخالية من كل ضلال قد عصمها الروح القدس. من هنا كان خطر تناول القلم إلا في حراسة الله وملائكته وقديسيه لئلا يخدعنا الشيطان ويدسّ علينا كفره وسمومه.

        فيا ابن الله، أعصمني بروحك القدوس من كل خطأ لاهوتي.


(3) نيكيتاس ستيتاتوس، المئويات الثلاث 1:1

(4) علماء معاصرون يميلون إلى جبل حرمون

(5) أوروريجنس، تفسير سفر العدد 9:16 وتفسير إنجيل يوحنا 6:1؛ كاسيانوس، المحادثة 9:14 و10 المؤسسات الرهبانية 34:5 يوحنا السلّمي، “السلَّم إلى الله” ترجمة دير الحرف 24:7 و36:26 و11:27 و78 و11:29 و4:30 وأيضاً: اسحق السرياني، النسكيات، ترجمة الأب اسحق عطا الله، منشورات النور، ص 15-18 و260.

وتيتو كولياندر، المنشورات الأرثوذكسية، ص 13-16 وايڤاغريوس في:

 Hausherr, les leçons d’un Contemplatif,Paris 1960, p85, 86 (Evagre le Pontique). 

ايڤاغريوس ضد العقلانية ولكنه فيها بما اندسّ عليه من أفكار الفلسفة اليونانية. الآباء منذ باسيليوس حتى غريغوريوس بالاماس كفروا بحكمة هذا العالم وأخضعوا أنفسهم لحكمة الله. ربما ايڤاغريوس ذلك من أساتذته الكبادوكيين ولم يحفظ الدرس جيّداً. لم ينضبط انضباطاً تامّاً في التقليد الكنسي.

(6) في جملة صلباني الاصطدام بالمتصدّين للكتابة اللاهوتية وهم يجهلون اللاهوت في العمق. فليس كل من طالع كتاباً صار لاهوتيّاً. في 19/5/1994 شرحت الغالية فيكتوريا ما في كتابي “سر التدبير الإلهي” من فوارق أساسية مع رائدي العظيم لوسكي وحتى مع مايندورف، فاكتشفت الكتاب اكتشافاً. آباء الكنيسة حقوقيون لا أرسطويون (راجع مثلاً ص 224  سر التدبير). لم يطرق لوسكي ومايندورف، مثلاً، عقيدة “التقنيم” إلا في رسالة مايندورف الجوابية التي شكرني فيها. ما من كتاب يتم إن لم يكن عصيراً لتقليد الكنيسة العظيم. وهذا لا يقدّره عابرو السبل، بل أهل الخبرة بالتراث. فالتواضع مطلوب، لا الغيرة الإعتباطية، ولا حب الظهور.

(7) Hausherr, Théologie de bavie monastique, P. 585-410 Paris 1560.

(8) Hausherr, les legons décrits d’un contemplatif, Paris, 1960

(9) إنما أنا أنتمي إلى الكنيسة الإنطاكية التي لعبت دوراً بارزاً في المجهودات اللاهوتية والنسكية والصوفية. وهي التي “صوصلت” تعاليم المسيحية وآدابها وشعرها وموسيقاها وكل فنونها الجميلة: 1- يوحنا الذهبي الفم، 2- مكاريوس المنحول (منطقة الفرات) الشعلة الصوفية النادرة، 3- ديونيسيوس المنحول اللاهوتي الصوفي الكبير، 4- رومانوس الحمصي أعظم شاعر مسيحي. وكان قد سبقه في الزمن أفرام (نصيبين) الكاتب النسكي الكبير، 5- مكيسموس المعترف (من خسفين الجولان) دائرة معارف العلم اللاهوتي الصوفي النسكي وعماده بعد آباء القرن الرابع، 6- أندراوس الدمشقي، 7- يوحنا وكوزما الدمشقيان، 8- أما إسحق أسقف نينوى المولود في قطر المعاصر ليوحنا السلمي (المؤرّخ خريسوستموس بابا دوبولوس يقول أن السلمي سوري، فيكون الثلاثة من سكان  مشرقنا. وهم مع صفرونيوس كواكب القرن السابع. لهم الفضل – مع يوحنا الدمشقي 749/750 في “صوصلة” اللاهوت العقائدي ومبادئ النسك والتصوّف). ومكسيموس فإنه يؤلف معهما ثالوثاً أرضيّاً للثالوث السماوي في القرن السابع الميلادي. وكان قد سبقهم بقليل معاصرهم صفرونيوس الدمشقي. فيبدو أن الزعامة، في القرون 6 و7 و8، آلت إلى منطقة دمشق في علومنا الدينية (يوحنا موخوس، وتلميذه صفرونيوس، اندراوس…). إلا أننا لم نستمر. يلمع الأفراد. ولكنّ المهاترات تأكل الأخضر واليابس. مهاتراتنا في القرن الخامس أساس تمزيق الكنيسة تمزيقاً هدّاماً. ولكننا بوركنا بأفراد صامدين.

(10) “لا تقل بعد مداومتك طويلاً على الصلاة: إني لم أنتفع شيئاً” لأنك قد انتفعت، إذ أي خير يضاهي الإلتصاق بالله والثبات في الإتحاد به بلا انفصال؟” (29:28 من السلّم إلى الله).

(11) Hausherr, Etudes de spiritualité orientale, Roma 1969 P.162

(12) خلقيدونية قرب القسطنطينية حيث انعقد المجمع الرابع المسكوني في العام 451، فحدّد لنا نهائيّاً عقيدة الإيمان بيسوع المسيح أقنوماً واحداً في طبيعتين إلهية وإنسانية. زاد عليها المجمع السادس المسكوني (680-681) عقيدة المشيئتين (أي الإرادتين) والفعلين في يسوع.

(13) راجع في مثل هذه الأفكار، أوريجنيس، العظة الأولى على حزقيال النبي 3 حيث استشهد أيضاً بقول يسوع: “إنّ أبي حتى الآن يعمل وأنا أيضاً أعمل” (يوحنا 17:5). وقال أيضاً: “إنه ليزعجك أن تعمل، أنت خُلِقتَ لتَخلَقَ إيجابيّاً”. أوريجنس وكل الكتبة الكنسيين الذين كتبوا في اللغة اليونانية أقاموا وزناً كبيراً للحرية، وجعلوا خلاصنا منوطاً بإرادتنا وجهودنا. ليسوا توكليين. قرنوا نشاط النعمة الإلهية ونشاط الإرادة الحرة. النعمة الإلهية تفعل عبر إرادتنا. فإنّ رفضنا مطاوعة النعمة كفّ تشعشعها فينا. خطايانا تحجب لمعانها فينا. إن أسقطنا حجاب الخطيئة تلألأ مثل يسوع على جبل ثابور. الله يعمل فينا برضانا (الذهبي، مين اليوناني 45: و742:58 و99:63 وكالستوس واغناطيوس اكسانتبولوس المئوية 5 عن ذياذوخوس). معاً: النعمة والإنسان.

(14) في هذا الكتاب قوّيت جدّاً النهج الذي يمزج الكلام بالصلوات، على غرار أفرام وإسحق وسمعان اللاهوتي الحديث وأندادهم. ومنذ “سر التدبير الإلهي” أعلنت رفضي لكتابة اللاهوت بأسلوب الفزياء والكيمياء والتاريخ.

(15) Chariton, Art de la Pries, Bellefontaine, P.269

Facebook
Twitter
Telegramm
WhatsApp
PDF
de_DEGerman
Nach oben scrollen