est arrivé père إلاديوس أنه أقام بالإسقيط عشرين سنةً بقلايةٍ، لم يرفع عينيه لينظرَ سقفَها، وكان طعامُه خبزاً وملحاً دائماً، وإذا وافت أيامُ الفصحِ، كان يقول: «إن الإخوةَ يأكلون خبزاً وملحاً، فعليَّ أن آكل خبزاً وأنا واقف».
Il a dit père أوغاريتوس: «إذا كنتَ جالساً في قلايتِك فاجمع عقلَك، واذكر يومَ خروجِك من الدنيا، وتَفَطَّن في موتِك، وتَفَهَّم التجربةَ التي تحل بك. والزم التعبَ لترضي الله. واحتقر أمورَ هذا العالم الباطل، ليمكنك أن تكونَ في الصمتِ دائماً. ولا تضعف، واذكر أيضاً يومَ القيامةِ ولقاءَ الله، وذلك الحكم المفزع، وما ينال الخطاةُ من الخزي أمام الملائكةِ والقوات وجميع الخلائق، واذكر الجحيمَ، وفكِّر في الأنفسِ التي تصير فيه، وأيَّ مرارةٍ هناك، وأيَّ فزعٍ وضيقٍ يقاسيه الخطاةُ، بلا منفعةٍ من ذلك البكاء النفساني الذي ليس له انقضاء، والعذاب الدائم في النار التي لا تُطفأ، والدود الذي لا ينام، والظلمة القصوى وصرير الأسنان، واذكر أيضاً الخيرات المعدَّة للقديسين، والفرحَ الدائم في ملكوت السماوات، والنعيمَ الأبدي، وكن دائماً متذكِّراً الفريقين، أما على الخطاة فابكِ ونُح، وجاهد ألا تصير إلى ما صاروا إليه، وافرح بما أُعدَّ للصديقين، واحسد سيرتهم وأعد نفسَك لتدركَ ما أدركوه، انظر، لا تنسَ ذلك، إذا كنتَ داخل قلايتك أو خارجها، لكي ما تقاتل الأمراض الرديئة بهذه الذكريات العتيدة».
etIl a dit أيضاً:«ليست الحاجةُ ماسةً إلى كثرةِ الكلام، لأن كثرةَ الكلامِ غريزةٌ في الناسِ دائماً، إنما الحاجة ماسة إلى العمل».
comme Il a dit أيضاً: «اقطع نفسَك من مودَّةِ الكثيرين، لئلا يكون عقلُك مناصباً لك، فيقلقل عادة السكوت».
comme ça Il a dit: «ما أعظم أن يكونَ الإنسانُ بغير طياشةٍ في صلاتهِ، وأعظم من ذلك، أن يكونَ تحت الخليقةِ كلِّها».
Et aussi Il a dit: «أقرن محبةَ اللاهوتية بالجوعِ، لأنه يأتي بالراهبِ إلى ميناءِ عدم الأوجاع».
وحدث مرةًأن انعقدَ بالإسقيط مجلسٌ من أجلِ أمرٍ ما، فتكلم Cheik فيه. Et il a dit له القس: «نحن نعلمُ يا أبتاه، أنك لو كنتَ في بلدِك لصرتَ أسقفاً أو رئيساً على كثيرين، فأما الآن، فإنك ههنا مثلُ غريبٍ». فهز رأسَه متنهداً وIl a dit: «نعم، إنها مرةٌ واحدةٌ تكلمتُ فيها، وإن شاء الله لن يكونَ لها ثانيةٌ».
جاء إلى père زينون في بلاد سوريا أخٌ مصري، وأعلن له أفكارَه، فتعجب Cheik قائلاً: «إن المصريين إذا ما كان عندهم فضيلةٌ كتموها، وما ليس عندهم من الزلاَّتِ، نسبوه إلى أنفسِهم، وذلك بخلاف ما يفعل الناسُ، الذين إذا فعلوا خيراً تكلموا به وأظهروه، والزلات يكتمونها».
وسأله إخوةٌ قائلين: «ما معنى المكتوب: إن السماوات ليست نقيةً قدامه»؟ فأجابهم: «إن سكانَ الأرضِ أهملوا الفحصَ عن تطهيرِ خطاياهم، وصاروا يفحصون السماوات، فهذا القول، لما كان هو وحدُه طاهراً، لذلك On a dit إن السماوات غيرُ نقيةٍ إزاءه».
ودفعة كان سائراً بإحدى نواحي فلسطين، فتعب وجلس ليأكل بقربِ حقلِ قثاء، Et il a dit له فكرُه: «خذ لك ثمرةً من ثمار القثاء وكلها، فماذا يصيبك من هذا»؟ فأجاب فكرَه قائلاً: «إن اللهَ Il a dit لا تسرق، والذي يخالف وصايا الله يلقيه في النارِ، فجرِّب أنت نفسَك أولاً، إن كنتَ تحتمل النارَ»؟ فوقف تحت أشعةِ الشمسِ المحرِقة عارياً مقدار ساعة، حتى التهب، حينئذ Il a dit لفكرِه: «إذا كنتَ لا تحتمل العذاب، فلا تسرق ولا تأكل المسروقَ».
etIl a dit أيضاً: «من يريد أن يسمع الله صلاتَه بسرعةٍ، فإنه إذا وقف يصلي، ليبسطَ يديه أولاً، ويطلبَ من أجلِ أعدائه بضميرِه كلِّه، قبل أن يصلي من أجلِ نفسِه، فبهذه الفضيلةِ يستجيب الله له في كلِّ ما يسأله».
أضاف الأب إشعياء الإسقيطي إنساناً من الإخوةِ، فغسل رجليه، وجعل قليلاً من العدسِ في القِدرِ، ووضعه على النارِ، وما أن غليَ، حتى رفعه عن النارِ. Et il a dit له الأخُ: «أيها père، إن العدسَ لم ينضج بعد». Et il a dit pour lui Cheik: «ألا يكفيك ما أبصرتَه من النارِ، لأنه غذاءٌ عظيم».
etOn a dit إنه أقام مدهً من الزمانِ وهو عُريان، بلا ثوبٍ في البريةِ، فأوحى اللهُ إلى بعضِ الشيوخِ أن يمضيَ إليه، ويستر عورتَه، لأنه ردَّ غضبَ اللهِ عن العالمِ كلِّه. فلما جاءه Cheik أخبره بالأمرِ، Et il a dit: «أما يوجد في العالمِ عريانٌ غيري»؟
Il a dit père إيليا: «إني أفزعُ من ثلاثةِ أشياء: أفزع من وقتِ خروجِ نفسي من جسدي، ومن لقاءِ الله، ومن خروج القضيةِ عليَّ».
etIl a dit عنه شيخٌ: إنه لمحبتِهِ في الوحدةِ أقام في بربا خربةٍ، فأتاه الشياطين قائلين: «اخرج من هذا المكان لأنه موضعنا». فأجابهم Cheik: «أنتم ما لكم مكانٌ». فبددوا خوصَه، وIls ont dit له: «اخرج من ههنا». فقام وجمعه، وجلس يُضفِّر وهو صامتٌ، فبددوه له أيضاً قائلين: «اخرج من موضعنا». فقام أيضاً وجمعه وجلس صامتاً. ثم أن الشياطين أمسكوا بيدِهِ، وبدءوا يجرُّونه إلى خارجٍ قائلين: «لا تُقم ها هنا، لأنه موضعنا». فلما بلغ البابَ أمسكه بيدِهِ وصرخ قائلاً: «يا يسوعَ المسيح إلهي أعني». وللوقت هربت عنه الشياطين. فابتدأ Cheik يبكي، فجاءه صوتُ الربِّ قائلاً له: «لماذا تبكي»؟ Le Cheikh a dit: «كيف لا أبكي وهؤلاء يتجاسرون هكذا على محاربةِ خليقتك»؟ Et il a dit له الربُّ: «إنك أنت الذي توانيتَ، فلما طلبتني وجدتني».
le Saint تادرس الفرمي: كان قد اقتنى لنفسِه ثلاثة أناجيل ثمينة، فمضى إلى الأب مقاريوس وأخبره بأن لديه كتباً جيدة، وسأله هل يبقيها لمنفعتهِ ومنفعة الإخوةِ، أم يبيعها ويدفع ثمنها إلى المساكين. Et il a dit له: «أما العملُ فجيدٌ، لكن تركَ المقتنيات أفضلُ منه». فمضى وباع الكتبَ، وفَرَّق ثمنَها على المساكين.
وحدث مرةًأن جاءه أخٌ كان جالساً في قلايتِه، فتقلقل في الوحدةِ، فلما عرَّفه بذلك، Il a dit pour lui Cheik: «امضِ ودَع فكرَك، واترك الوحدةَ الآن، واجلس في الطاعةِ مع آخرين حتى يسكن العاصفُ». فمضى إلى جبل السلوى، وسكن مع الإخوةِ، وبعد قليلٍ عاد إلى Cheik، وIl a dit له: «ومع الإخوةِ ما وجدتُ راحةً». Et il a dit pour lui Cheik: «مع الإخوةِ لا تستريح وفي الوحدةِ لا تتنيح، فلماذا لبستَ لِباسَ الأجنادِ المجاهدين؟ فما سَمَّيْتَ نفسَك راهباً، إلا لتتحمل الضربَ والطعنَ والأحزان، وأقلها الجوع والعطش. كم سنةً لك في الإسكيم»؟ Et il a dit له: «ثماني سنين». Et il a dit pour lui Cheik: «يا ابني، إن لي في الإسكيم إلى يومنا هذا سبعين سنةً، لم تخلُ يوماً واحداً من الأحزانِ المرة، وأنت في مدى ثماني سنين تريد النياح». فلما سمع هذا الكلام من Cheik تعزَّى ومضى وسكن وحدَه، وبدأ يلبسُ عُدة الحرب، وأخذ بيدِه التُرسَ المنيع، أعني الإيمان الصحيح، ووضع على رأسِه خوذةَ الخلاص، أي الرجاء والتصديق بما في الكتبِ، حاذياً قدميه ببشارةِ الإنجيلِ، وهكذا أخذ يُثبِّتُ نفسَه بتدبيرٍ حسن، حتى انحلت عنه قوةُ المعاندِ.
كذلك حدث مرةً أن جاء إليه أخٌ، هذا طلب إليه مدة ثلاثةَ أيامٍ، كي يسمعَ منه كلمةً، فلم يُجبه بشيءٍ، فمضى حزيناً، Et il a dit له تلميذُه: «يا أبتاه، لماذا لم تُجبه بشيءٍ، فقد مضى حزيناً»؟ فأجابه Cheik قائلاً: «يا ابني، إني ما سكتُّ عن الكلامِ إليه إلا لكونِه بياعاً، يؤثر أن يتمجدَ بأقوالِ آخرين».
ومرةً أتى إليه أحدُ الشيوخِ، وIl a dit له: «إن فلاناً الأخ رجع إلى العالمِ». Et il a dit pour lui Cheik: «لماذا عجبتَ من هذا؟ لا تعجب، لكن اعجب بالأحرى إن كان هناك إنسانٌ هرب من العالمِ».
وأيضاً أتاه أخٌ مرةً، وابتدأ يكلِّمه ويستقصي عن أمورٍ ما توصل إليها بعد، حتى ولا مارسها قط، Et il a dit pour lui Cheik: «إنك لم تجد السفينةَ بعد، ولم تركبها، فكيف تدَّعي وصولك إلى المدينةِ قبل ركوب السفينةِ؟ أَولى بك ألا تتحدث في أمرٍ ما، إلا بعد ممارستِه أولاً».
كما جاء مرةً إنسانٌ يبيع بصلاً، فابتاع منه كيْلاً، وIl a dit لتلميذِهِ: «امضِ واملأ الكيْلَ قمحاً». وكان يوجد نوعان من القمحِ، نوعٌ مُنقى والآخر غَلَث، أي غير مُنقى، فمضى التلميذُ، وملأ الكيلَ من القمحِ غير المنقى، فنظر إليه Cheik بحزنٍ، فوقع الكيْلُ وانكسر، وصنع له الأخُ مطانيةً، Et il a dit pour lui Cheik: «ليس الخطأُ منك، لكني أخطأتُ إذ قلتُ لك». ثم أنه دخل فملأ حِجرَه من القمحِ المنقى ودفعه للرجلِ مع البصلِ».
etOn a dit عنه: إنه لما كان جالساً في قلايتِه في الإسقيط، أتاه شيطانٌ محاولاً الدخول، فربطه خارج القلاية، ووافاه شيطانٌ آخر محاولاً دخول القلايةِ كذلك، فربطه أيضاً خارج القلاية. فجاء شيطانٌ ثالث، ولما وجد زميليه مربوطيْن، Il a dit لهما: «ما بالكما واقفيْن هكذا خارج القلاية»؟ فقالا له: «بداخل القلايةِ من هو واقفٌ ليمنعنا من الدخولِ». فغضب الشيطانُ الثالث وحاول اقتحام القلاية، ولكن Cheik ربطه كذلك بقيودِ صلاتهِ خارج القلاية. فَضَجَّت الشياطين من صلوات Cheik، وطلبت إليه أن يُطلقَ سراحَها، حينئذ Il a dit لهم: «امضوا واخزوا». فمضوا بخزي عظيم.
etOn a dit عنه أيضاً: إنه أتاه بعضُ الشيوخِ فوجدوه لابساً ثوباً ممزقاً، وصدره مكشوف، وكاكوليته من قدام، واتفق وقتئذ أن وافاه إنسانٌ غني ليراه، فلما قرع البابَ، خرج Cheik وفتح له واستقبله، وأجلسه على الباب، فأخذ التلميذ قطعةً من ثوبٍ، وغطى بها كتفيه، فمد Cheik يدَه ورماها عنه. فلما انصرف ذلك الإنسان الرئيس، سأله التلميذ قائلاً: «يا أبتاه، لماذا صنعتَ هكذا؟ لقد أتاك الرجل لينتفعَ فلماذا شككته»؟ Et il a dit pour lui Cheik: «لماذا تدعوني أباً، ونحن بعد نرضي البشرَ، قد أضعنا الزمانَ، وجاز الوقتُ، فمن أراد أن ينتفع فلينتفع، ومن أراد أن يتشكك فليتشكك. أما أنا فكما أُوجد هكذا ألتقي بالناسِ». ثم أوصى تلميذَه قائلاً: «إن أتى إنسانٌ يريد رؤيتي، فلا تقل له شيئاً وعظياً، بل إن كنتُ آكل، فقل له: إنه يأكل، وإن كنتُ نائماً، فقل له: إنه نائم. وإن كنتُ أصلي، فقل له: إنه يصلي».
وسأله أنبا أبرآم مرةً قائلاً: «يا أبتاه، أيهما أحسن، أنقتني لأنفسنا كرامةً، أم هواناً»؟ Le Cheikh a dit: «أما أنا فأشتهي اقتناءَ الكرامةِ، لأنها أفضل من الهوان، لأني إذا عملتُ عملاً صالحاً، وأُكرمت إزاءه، أستطيع أن أُلزم فكري بعدم استحقاقي للكرامةِ، وأما الهوان فيصدر عن أفعالٍ قبيحةٍ تُغضب الله، وتشكك الناس، والويل لمن تأتي من قبلِهِ الشكوك، وعلى ذلك فالأفضل عندي هو أن أعمل الخيرَ وأُمجَّد». Et il a dit أنبا أبرآم: «حسناً قلتَ».