☦︎
☦︎

“1 Ø«Ùمَّ دَخَلَ أَيْضًا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ¬Ù’Ù…ÙŽØ¹ÙØŒ وَكَانَ Ù‡Ùنَاكَ رَجÙÙ„ÙŒ يَدÙÙ‡Ù ÙŠÙŽØ§Ø¨ÙØ³ÙŽØ©ÙŒ. 2 ÙَصَارÙوا ÙŠÙØ±ÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙونَهÙ: هَلْ يَشْÙÙيه٠ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ¨Ù’ØªÙØŸ Ù„Ùكَيْ يَشْتَكÙوا عَلَيْهÙ. 3 Ùَقَالَ Ù„ÙلرَّجÙل٠الَّذÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’ÙŠÙŽØ¯Ù Ø§Ù„Ù’ÙŠÙŽØ§Ø¨ÙØ³ÙŽØ©Ù:«قÙمْ ÙÙÙŠ الْوَسْطÙ!» 4 Ø«Ùمَّ قَالَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ:«هَلْ ÙŠÙŽØ­Ùلّ٠ÙÙÙŠ السَّبْت٠ÙÙØ¹Ù’ل٠الْخَيْر٠أَوْ ÙÙØ¹Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽØ±Ù‘ÙØŸ تَخْلÙيص٠نَÙْس٠أَوْ قَتْلٌ؟». ÙَسَكَتÙوا. 5 Ùَنَظَرَ حَوْلَه٠إÙلَيْهÙمْ Ø¨ÙØºÙŽØ¶ÙŽØ¨ÙØŒ حَزÙينًا عَلَى غÙلاَظَة٠قÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ، وَقَالَ Ù„ÙلرَّجÙÙ„Ù:Â«Ù…ÙØ¯Ù‘ÙŽ يَدَكَ». Ùَمَدَّهَا، Ùَعَادَتْ يَدÙه٠صَحÙيحَةً ÙƒÙŽØ§Ù„Ø£ÙØ®Ù’رَى. 6 Ùَخَرَجَ الْÙَرّÙيسÙيّÙونَ Ù„Ùلْوَقْت٠مَعَ الْهÙيرÙÙˆØ¯ÙØ³ÙيّÙينَ وَتَشَاوَرÙوا عَلَيْه٠لÙكَيْ ÙŠÙهْلÙÙƒÙوهÙ.” (مرقس3: 1-6ØŒ متى 12: 9-14ØŒ لوقا 6: 6-11).

ثانياً: لقد صنع يسوع حتماً عجائب أكثر مما ذكره الإنجيليون Ø¨Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ØŒ كان يعمل العجائب يومياً. إن كان الإنجيليون يؤكدون على بعض العجائب التي صنعت يوم السبت Ùلكي يشددوا على حرّية يسوع ÙÙŠ وجه التحريم الحرÙÙŠ Ùˆ Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ù للناموس، ولكي ينقلوا لنا حديث يسوع مع اليهود ممثلي ديانة الناموس الحرÙية.

كانت اليهودية تعطى أهمية كبرى Ù„Ø­ÙØ¸ عطلة السبت. ÙŠØ­Ø§ÙØ¸ اليهودي على هذه العطلة لكي يتذكر الله الذي خلق العالم ÙÙŠ ستة أيام واستراح ÙÙŠ اليوم السابع (تكوين 2: 2 ØŒ3). نجد ÙÙŠ الوصايا العشر (خروج 20: 8-11) عطلة السبت. وكان الناموس يضع عقاب الموت لمن لا يتبع الوصية (أنظر Ø³ÙØ± العدد 15: 32-36). ومنذ سيادة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ³ÙŠØ© أصبحت عطلة السبت أهم وصية، وهي تمّيز الشعب الإسرائيلي، كشعب صاحب عهد مع الله، من الشعوب الأخرى. وأهمية هذه الوصية ظاهرة ÙÙŠ عبارة التلمود التالية: “تقديس السبت يعادل كل الوصايا الأخرى معاً”. وكان ÙŠÙØ¹ØªÙ‚د أن تتميم وعد الله بخلاص إسرائيل يرتبط Ø¨Ø­ÙØ¸ السبت بأمانة. “لو كان إسرائيل ÙŠØ­ÙØ¸ØŒ كما يجب، سبتاً واحداً، لكان المسيّا قد أتى سريعاً”ØŒ هذا ما تقوله إحدى جمل الربانيين.

ÙŠØ­ÙØ¸ رؤساء اليهود هذا التقليد الديني المتعلق بالسبت، ويعتبرون أن يسوع يلغي الديانة الأبوية لأنه يشÙÙŠ من كانت يده يابسة (Ùيعيد بذلك الصّحة إلى أحد المتألمين). كانوا مرائين يتعلقون بالحر٠ولا ينظرون إلى علامة المحبة التي يحملها يسوع. يص٠مرقس حالة يسوع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© أمام رؤساء اليهود بصورة مميّزة ÙÙŠ الآية 5 “Ùنظر حوله إليهم بغضب حزيناً على غلاظة قلوبهم وقال للرجل مدّ يدك”. كان يشعر بالغضب وبالحزن معاَ أمام قساوة لليهود المعاصرة له.

إن يسوع من خلال مناقشته مع ممثلي اليهودية واجتراحه العجائب يعطي المعنى الحقيقي للسبت. إن كان السبت ÙÙŠ العهد القديم يعني نهاية عمل الله ÙÙŠ الخلق، ÙˆÙÙŠ الرسالة إلى العبرانيين تظهر الراحة الأخيرة وكمال ملكوت الله عن طريق “السبوت”ØŒ ÙØ¥Ù† نشاط يسوع العجائبي ÙÙŠ السبت يشكل التذوّق السابق لمثل هذا الكمال. هذا ما يسمح لنا أن نخطو خطوة متقدمة ÙÙŠ Ùهم معنى عجائب المسيح ÙÙŠ السبت وعلاقتها بضميره المسياني: إن عدم Ø§Ù„Ø­ÙØ§Ø¸ على راحة يوم السبت لا يعني معارضته للناموس Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ³ÙŠ Ø§Ù„Ø­Ø±ÙÙŠ بقدر ما يشكّل علامة لمسيانيته.

يسوع كمسيّا هو ربّ السبت:

قد استراح الله ÙÙŠ اليوم السابع من كل أعماله (حسب رواية Ø³ÙØ± التكوين)ØŒ لكنه لم يبقَ بعدها “مكتو٠اليدين” . يمثّل اليوم السابع ÙØªØ±Ø© عنايته المستمرّة بالعالم، يمثّل تدخلاته المستمرّة ÙÙŠ تاريخ الإنسانية عن طريق إرسال الأنبياء، عن طريق إرشاد الشعب التربوي pedagogiqueØŒ وأخيراً عن طريق إرسال ابنه.

إن كان المسيّا يعبّر عن روح المحبّة وعن اهتمام الله الآب بالعالم ويكون هكذا رب السبت، كذلك ÙØ¥Ù† المسيحي الذي ينظر إلى وجه يسوع مؤسس إنسانية جديدة يستطيع بل يجب عليه أن يتحرّر من حرÙية الناموس، لا بمعنى أنه يستطيع إلغاء يوم السبت ÙÙŠ كل مناسبة Ø·ÙÙŠÙØ©ØŒ بل بمعنى أن عمل الصلاح ÙÙŠ يوم السبت (أو يوم الأحد الذي أحتلّ مكان السبت اليهودي) يشكل التعبير Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ لتكريم الله العامل بصورة مستمرة من أجل العالم.

تذكر المخطوطة D ÙÙŠ لوقا 6 : 5 (اجتياز التلاميذ بين الزروع) قولاً غير مدون ليسوع يقول: “ÙÙŠ ذلك اليوم رأى واحداً يعمل ÙÙŠ يوم السبت Ùقال له: إن كنت تعلم ماذا ØªÙØ¹Ù„ Ùمغبوط أنت، وإن كنت لا تعلم ÙØ£Ù†Øª ملعون ومتجاوز للناموس”. ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± يرمياس (“الأقوال غير Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ليسوع”)ØŒ يقول إن الجملة السابقة تشير إلى الإنسان الذي يعمل عمل محبة، ÙˆØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ كما يلي: إن كنت أيها الإنسان تعلم أن المحبة Ùوق كل وصايا الناموس الحرÙية وهي من أجل أبناء الله، ÙØ£Ù†Øª مغبوط. ولكن إن كنت تخرق عطلة السبت وهي من أجل أي سبب آخر، ÙØ£Ù†Øª متجاوز للناموس بدون حق، وعندئذ تستوجب اللعنة. إن حرية أبناء الله لا تقيدها حرÙية الناموس، لكن إن كانت هذه الحرية لا تأتي من ضمير الخلاص بل هي عصيان للناموس، عندئذ تعتبر تجاوزاً ولعنة . مغبوط إذاً من يتجاوز السبت لكي يعمل أعمال محبة كما ÙØ¹Ù„ يسوع بالضبط.

ÙÙŠ المقطع المذكور ÙˆÙÙŠ غيره حيث يعمل يسوع ويصنع العجائب يوم السبت، عندنا صراع بين Ù…Ùهوم الله عند يسوع ومÙهومه عند رؤساء اليهود الدينيين. ÙØ¹Ù†Ø¯ اليهود الله هو سيد التاريخ المطلق ومشرّع لشعبه، يتطلب بغيرة Ø§Ù„Ø­ÙØ§Ø¸ على وصاياه وأهمها Ø­ÙØ¸ عطلة السبت. لكن يسوع يكش٠عن جانب آخر وأعمق لله: لا يرى الله Ùقط كسيد متشدد يتطلب تتميم وصيته مهما كل٠الأمر، بل هو أب رؤو٠ممتلئ محبة ÙˆØ±Ø£ÙØ© تجاه خليقته.

من الواضح أن هذا الصدام بين هذين المÙهومين لله له نتائج تاريخية متناقضة: ÙØ§Ù„Ø­ÙØ§Ø¸ المتزمت على عطلة السبت يستدعي غضب يسوع وتوبيخه لأنه يرى ÙÙŠ ذلك قساوة للقلب، بينما يرى Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ³ÙŠÙˆÙ† أن موق٠يسوع تجاه السبت يشكل تجريحاً لوصية الله.

ينتهي المقطع بالقول: إن Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ³ÙŠÙŠÙ† بعد خروجهم من المجمع، وبالتعاون مع الهيرودسيين، تشاوروا كي٠يقبضون على يسوع . لم يكن يوجد حزب باسم الهيرودسيين ÙÙŠ Ùلسطين آنذاك. الهيرودسيون المذكورون ههنا هم على الأرجح أتباع بلاط بيت هيرودس الذين كانوا يلاحقون يسوع كمسيا لأسباب سياسية لا دينية من أجل تتميم أهداÙهم الخاصة. أما Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ³ÙŠÙˆÙ† ÙØ¨ØªØ¹Ø§ÙˆÙ†Ù‡Ù… معهم يتطلعون إلى نجاح Ø£ÙØ¶Ù„ لخطتهم.

ج ـ خلق شعب الله الجديد. إعلان سر ملكوت الله عبر الأمثال والعجائب
3: 7 – 5 :43

نجاح عمل يسوع:

“7 ÙَانْصَرَÙÙŽ يَسÙوع٠مَعَ تَلاَمÙيذÙه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ­Ù’Ø±ÙØŒ ÙˆÙŽØªÙŽØ¨ÙØ¹ÙŽÙ‡Ù جَمْعٌ ÙƒÙŽØ«Ùيرٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْجَلÙيل٠وَمÙÙ†ÙŽ الْيَهÙودÙيَّة٠8 ÙˆÙŽÙ…Ùنْ Ø£ÙÙˆØ±ÙØ´ÙŽÙ„Ùيمَ ÙˆÙŽÙ…Ùنْ أَدÙومÙيَّةَ ÙˆÙŽÙ…Ùنْ Ø¹ÙŽØ¨Ù’Ø±Ù Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ù’دÙنّÙ. وَالَّذÙينَ حَوْلَ صÙورَ وَصَيْدَاءَ، جَمْعٌ ÙƒÙŽØ«Ùيرٌ، Ø¥ÙØ°Ù’ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹Ùوا كَمْ صَنَعَ أَتَوْا Ø¥ÙلَيْهÙ. 9 Ùَقَالَ Ù„ÙØªÙŽÙ„اَمÙيذÙه٠أَنْ تÙلاَزÙمَه٠سَÙÙينَةٌ صَغÙيرَةٌ Ù„ÙØ³ÙŽØ¨ÙŽØ¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽÙ…Ù’Ø¹ÙØŒ كَيْ لاَ يَزْحَمÙÙˆÙ‡ÙØŒ 10 لأَنَّه٠كَانَ قَدْ Ø´ÙŽÙÙŽÙ‰ ÙƒÙŽØ«ÙيرÙينَ، حَتَّى وَقَعَ عَلَيْه٠لÙÙŠÙŽÙ„Ù’Ù…ÙØ³ÙŽÙ‡Ù ÙƒÙلّ٠مَنْ ÙÙيه٠دَاءٌ. 11 ÙˆÙŽØ§Ù„Ø£ÙŽØ±Ù’ÙˆÙŽØ§Ø­Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ¬ÙØ³ÙŽØ©Ù Ø­Ùينَمَا نَظَرَتْه٠خَرَّتْ لَه٠وَصَرَخَتْ قَائÙلَةً:«إÙنَّكَ أَنْتَ ابْن٠اللهÙ!». 12 وَأَوْصَاهÙمْ ÙƒÙŽØ«Ùيرًا أَنْ لاَ ÙŠÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±ÙوهÙ.” (مرقس 3: 7-12ØŒ متى 12: 15…ØŒ لوقا 6: 17-19).

بالرغم من عداوة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ³ÙŠÙŠÙ† والهيرودسيين ليسوع تدÙّق جمع كبير نحوه من أجل أن يسمع تعليمه ويشÙÙ‰ من أمراضه. سو٠يشكل هذا الجمع عائلة الله الجديدة التي منها يأتي التلاميذ الاثنا عشر رؤساء الكنيسة ÙÙŠ المستقبل. لقد كان تدÙÙ‚ الجمع كبيراً إلى حدّ أن يسوع طلب من تلاميذه أن يهيئوا مركباً لكي يصعد عليه عندما تدعو الحاجة (ربما لكي يبشر منه الشعب المجتمع على الشاطئ). “الجمع الكثير” يأتي من الجليل حيث انتشرت شهرته كما نعلم، وأيضاً من اليهودية ومن أورشليم. يأتي كذلك من أدومية (وطن بيت الهيرودسيين)ØŒ من منطقة عبر الأردن (أي بيريا حيث يسكن يهود كثيرو منحدرون من المكابيين)ØŒ وأخيراً من مدن صور وصيد، شمال غرب الجليل. عدد هذه المناطق سبع، وهذا الرقم معنى الكمال حسب بعض المÙّسرين، أي أن الشعب الإسرائيلي كلّه يتدÙÙ‚ نحو يسوع وينظر إليه كمسيّا مرسل من الله. هكذا بينما يحاول الرؤساء الدينيون أن يقبضوا على المسي، ÙØ¥Ù† أسمه يشتهر بين الشعب. بالنسبة لاعترا٠الأرواح الشريرة به ÙÙŠ الآيتين 11ØŒ 12 “وأنت هو ابن الله”ØŒ انظر ØªÙØ³ÙŠØ± الآية 1: 34 .

اختيار التلاميذ الاثني عشر:

“13 Ø«Ùمَّ ØµÙŽØ¹ÙØ¯ÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْجَبَل٠وَدَعَا الَّذÙينَ أَرَادَهÙمْ ÙَذَهَبÙوا Ø¥ÙلَيْهÙ. 14 وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ Ù„ÙÙŠÙŽÙƒÙونÙوا Ù…ÙŽØ¹ÙŽÙ‡ÙØŒ ÙˆÙŽÙ„ÙÙŠÙØ±Ù’سÙÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù„ÙÙŠÙŽÙƒÙ’Ø±ÙØ²Ùوا، 15 ÙˆÙŽÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ سÙلْطَانٌ عَلَى Ø´ÙÙÙŽØ§Ø¡Ù Ø§Ù„Ø£ÙŽÙ…Ù’Ø±ÙŽØ§Ø¶Ù ÙˆÙŽØ¥ÙØ®Ù’رَاج٠الشَّيَاطÙينÙ. 16 وَجَعَلَ Ù„ÙØ³Ùمْعَانَ اسْمَ Ø¨ÙØ·Ù’Ø±ÙØ³ÙŽ. 17 وَيَعْقÙوبَ بْنَ زَبْدÙÙŠ ÙˆÙŽÙŠÙوحَنَّا أَخَا يَعْقÙوبَ، وَجَعَلَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمَا اسْمَ بÙÙˆÙŽØ§Ù†ÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ³ÙŽ Ø£ÙŽÙŠÙ Ø§Ø¨Ù’Ù†ÙŽÙŠÙ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ¹Ù’Ø¯Ù. 18 ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’Ø¯ÙŽØ±ÙŽØ§ÙˆÙØ³ÙŽØŒ ÙˆÙŽÙÙÙŠÙ„ÙØ¨Ù‘ÙØ³ÙŽØŒ وَبَرْثÙÙˆÙ„ÙŽÙ…ÙŽØ§ÙˆÙØ³ÙŽØŒ وَمَتَّى، وَتÙومَا، وَيَعْقÙوبَ بْنَ حَلْÙَى، ÙˆÙŽØªÙŽØ¯Ù‘ÙŽØ§ÙˆÙØ³ÙŽØŒ وَسÙمْعَانَ الْقَانَوÙيَّ، 19 ÙˆÙŽÙŠÙŽÙ‡Ùوذَا Ø§Ù„Ø¥ÙØ³Ù’خَرْيÙوطÙيَّ الَّذÙÙŠ أَسْلَمَهÙ. Ø«Ùمَّ أَتَوْا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ بَيْتÙ.” (مرقس 3: 13-19ØŒ متى 10: 1-4ØŒ لوقا 6: 12-16).

يصعد يسوع على جبل ويختار اثني عشر تلميذاً من بين الجمع. ÙÙŠ بداية الإنجيل يذكر مرقس دعوة التلاميذ الأربعة الأول: بطرس واندراوس ويعقوب ويوحنا (1: 16-20)ØŒ تليها دعوة لاوي (2: 13 وما يليه). ÙˆÙÙŠ الرواية الحاضرة لا يقول لنا الإنجيلي إن كانت جماعة التلاميذ تكتمل الآن باختيار السبعة الباقين أم أنها تتكّون كلّها الآن من البداية. أي أن الرواية الحاضرة لا ترتبط على ما يبدو بأي شكل بالروايتين السابقتين ولا ØªÙØªØ±Ø¶ وجودهما السابق. ذلك لأن هد٠الإنجيلي ليس Ù‡Ø¯ÙØ§Ù‹ تاريخياً بل لاهوتياً. يريد الإنجيلي أن ÙŠÙØ¸Ù‡Ø± يسوع مؤسساً لشعب الله الجديد، للكنيسة التي تشكل إعادة جمع القبائل الاثني عشر وتجديّدهم الآن عن طريق نواة التلاميذ الاثني عشر المختارين.

من زاوية Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± اللاهوتي هذ، Ù†Ùهم أهمية الآية 13 حيث يجري الحدث على الجبل: لأنه كما أن شعب الله القديم تسلّم إعلان مشيئة الله على جبل سيناء، هكذا يكون مع شعب الله الجديد أي الكنيسة (والجبل ÙÙŠ تعبير العهد القديم Ùˆ الجديد يشير إلى مكان قريب من الله) التي تتسلّم رؤساءها الأول على الجبل. يشدّد Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙˆÙ† المعاصرون بحق على أن عمل يسوع هذا له معنى مسياني، لكن يجب علينا أن نؤكد من جهتنا على أن عمله هذا له معنى كنسي ecclesiologique. يختار يسوع اثني عشر تلميذاً بدلاً من القبائل الاثني عشر القديمة، وذلك ضمن واقع جديد، لا بالتطلّع إلى نهاية العالم، لكن بالنظر إلى بداية إنسانية جديدة هي الكنيسة. من ناحية أخرى يمكن أن نقول أن الكنيسة بعد القيامة والعنصرة هي استمرار وامتداد لشركة يسوع مع تلاميذه.

إن رسالة الاثني عشر حسب الآيتين 14-15 هي مزدوجة: “التبشير" E il"إخراج الشياطين“. بالطريقة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بالضبط يص٠الإنجيلي رسالة يسوع بأنها قائمة على “التعليم الجديد” Ùˆ”سلطته” ضد الشياطين (أنظر 1: 27). إن ملكوت الله الذي يحققه يسوع ويكرز به تلاميذه من بعده كامن ÙÙŠ “التعليم الجديد” ÙˆÙÙŠ “سلطته” على قوات الشيطان. تدلّ رسالة التلاميذ الاثني عشر هذه على أن يسوع لا ÙŠÙ‚ØµÙØ± كنيسته عليهم، بل عن طريقهم، يمدّها إلى العالم كلّه. وعلى عكس Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ³ÙŠÙŠÙ† ونسّاك قمران، لا يميل يسوع إلى التوحّد أو الانغلاق بل إلى المسكونية. لا يتوجّه إلى ÙØ¦Ø© مهدّدة منغلقة من الشعب، بل إلى ÙƒØ§ÙØ© الشعب الذي إليه ينطلق التلاميذ لكي يكرزوا بملكوت الله ويحرّروا الناس من عبودية الشيطان.

عند مجيء ابن الإنسان الثاني ÙÙŠ المجد سو٠يجلس التلاميذ الاثنا عشر على “اثني عشر كرسياً لكي يدينوا أسباط إسرائيل الاثني عشر” (متى 19: 28)ØŒ كما أن دورهم ÙÙŠ جمع شعب الله الجديد يظهر من خلال وص٠أورشليم السماوية التي سورها له “اثنا عشر أساساً وعليها أسماء رسل الخرو٠الاثني عشر” (رؤيا يوحنا 21: 41).

لقد برزت لائحة التلاميذ الاثني عشر ÙÙŠ زمن مبكّر بسبب النÙوذ أو السلطة التي كانوا يتمتعون بها ÙÙŠ الكنيسة الأولى، حتى أسماء رسل الرب الحقيقيين كانت مميزة تماماً عن الرسل الكذبة الظاهرين ÙÙŠ ذلك الزمن. وقد بقيت لوائح الرسل الاثني عشر ÙÙŠ نصوص قديمة أخرى يعود زمنها إلى ما بعد العهد الرسولي، وهذه نصوص إما كنسيّة أو منحولة (1) apocryphes مع سرد مختل٠للأسماء.

لدينا ÙÙŠ العهد الجديد لوائح الأناجيل الإزائية ولائحة أعمال الرسل (1: 13). ÙÙŠ كل من هذه اللوائح ÙŠÙØ°ÙƒØ± أولاً سمعان بالأسماء التالية: سمعان، بطرس، ÙƒÙŠÙØ§. ÙˆÙŠÙØ·Ø±Ø­ السؤال التالي: متى أعطى يسوع بالضبط لسمعان اسم ÙƒÙŠÙØ§ (أي الصخرة). وجواب التقليد الإنجيلي هو التالي: حسب الأناجيل الإزائية يحصل تغيير اسم سمعان إمّا ÙÙŠ مستهل لائحة الاثني عشر (مرقس 3: 16 “وجعل لسمعان اسم بطرس”Ø› أنظر لوقا 6: 14)ØŒ وإمّا لارتباط هذه التسمية باعترا٠بطرس بالمسيح ÙÙŠ قيصرية Ùيلبس (أنظر متى 16: 18). حسب الإنجيل الرابع، ÙÙŠ أول لقاء ليسوع مع سمعان، عندما أتى به أخوه اندراوس إلى يسوع، قال له الرب “أنت تدعى ÙƒÙŠÙØ§ الذي ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ بطرس” (يوحنا 1: 42).

يحمل أخوه اندراوس اسماً يونانياً (2)ØŒ وينحدر من مدينة بيت صيدا (3) التي ينحدر منها Ùيلبس أيضاً (يوحنا1: 44). ÙˆÙÙŠ لائحتي متى ولوقا يأتي بعد بطرس مباشرة. عند مرقس يأتي رابعاً، بعد بطرس وابني زبدى، يعقوب ويوحنا اللذين يطلق مرقس عليهما اسم “بوانرجس أي ابني الرعد” (مرقس3: 17 والمخطوطة D ÙÙŠ لوقا 6: 14). إن هذه التسمية حسب Ù…Ùهوم آباء الكنيسة تعني وتشير إلى Ùكرة لاهوتية سامية: “بعدما سمع يعقوب ويوحنا صوت الرعد من السماء، أرعدا هما أيضاً بعقائدهما اللاهوتية، أما يعقوب ÙØ¨ØµÙˆØ±Ø© غير مكتوبة، وأما يوحنا ÙØ¨ØµÙˆØ±Ø© مكتوبة” (Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘ر زيغاÙنوس).

بالنسبة Ù„Ùيلبس لا نعر٠شيئاً عنه سوى ما جاء ÙÙŠ الأناجيل الإزائية (وكذلك عند يوحنا 1: 43-46 Ùˆ48ØŒ 6: 5 Ùˆ7ØŒ 12: 21-22ØŒ 14: 8 Ùˆ9). لا يذكر إنجيل يوحنا شيئاً عن تلميذ اسمه برثلماوس. لكنه بعد دعوة Ùيلبس يأتي هذا الأخير إلى نثنائيل ويقدّمه إلى يسوع (يوحنا1: 45). حسب التقليد الكنسي وغالبية Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† المعاصرين، يوحَّد اسم برثلماوس المذكور ÙÙŠ الأناجيل الإزائية مع اسم نثنائيل المذكور ÙÙŠ إنجيل يوحنا، حيث يقول لنا الإنجيل الرابع أنه من الاثني عشر وينحدر من “قانا الجليل” (يوحنا 21: 2). هكذا يكون اسم هذا الرسول الرئيسي نثنائيل الذي ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ÙÙŠ اليونانية (هبة الله). أما برثلماوس Ùهو اسم بيت أبيه ويعني ابن ثلما أو ثلماوس (Berthelemy) حسب المؤرخ يوسيÙوس. ويبدو أن نثنائيل Ø¹ÙØ±Ù Ùيما بعد باسم بيت أبيه برثلماوس.

ÙÙŠ لوائح الأناجيل الإزائية كما عند يوحنا، ÙŠÙØ°ÙƒØ± برثلماوس أو نثنائيل مباشرة بعد Ùيلبس. هناك بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘رين المعاصرين الذين لا يوحّدون بين برثلماوس ونثنائيل، ويعتبرون أن هذا الأخير غير موجود ÙÙŠ الواقع بل هو إنسان على سبيل المثال. ولكن التقليد القديم يذكر لائحة أخرى للرسل الاثني عشر حيث يوضع نثنائيل إلى جانب برثلماوس كتلميذ مختل٠عنه. وهكذا نجد هذا التمييز بين الاثنين ÙÙŠ قوانين الرسل القديسين وغيرها. ÙˆÙÙŠ تقليد أخر عند Ø£Ø¨ÙŠÙØ§Ù†ÙˆØ³ØŒ كان نثنائيل أحد التلميذين –الأول كليوبا- اللذين ظهر لهما يسوع وعما سائران إلى عمواس (أنظر لوقا 24: 13 وما يليه). وحسب تقليد آخر أكثر أهمية وذي صدى ÙÙŠ الترانيم الكنسية، نتبين أن التلميذ المذكور إلى جانب كليوبا هو لوقا Ù†ÙØ³Ù‡ الذي يكتب الرواية الإنجيلية.

بعدها يأتي الرسول متى. ÙÙŠ إنجيل متى يسمّي الإنجيلي Ù†ÙØ³Ù‡ عشّاراً. ربما كان يدعى كذلك حتى بعد اعتزاله عمل العشارين وانتظامه ÙÙŠ ص٠الرسل. يلاحظ Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘ر زيغاÙنوس أن الإنجيلي متى يذكر اسمه مع Ø§Ù„ØµÙØ© التالية “الجالس ÙÙŠ بيت الجباية” … ويميّز بعض الكتاب الكنسيين بين متى ولاوي بينما ÙÙŠ الواقع هما شخص واحد يحمل اسمين (أنظر دعوة متى عند مرقس 2: 14ØŒ ومتى 9: 9).

لا ÙŠÙØ°ÙƒØ± توما إلا مرة ÙÙŠ الأناجيل الإزائية. بينما يرد اسمه عند يوحنا مرّات كثيرة مع Ø§Ù„ØµÙØ©: “الذي يقال له التوأم”. Ø§Ù„ØµÙØ© “التوأم” هي تعبير يوناني لاسم توما. ويبدو أنه كان يدعى هكذا ÙÙŠ الأوساط اليونانية. ÙÙŠ كنيسة سوريا ÙŠÙØ¹Ø±Ù باسم يهوذا توما. وقد Ø¹ÙØ«Ø± بين المخطوطات القبطية الغنوصية ÙÙŠ منطقة نجا حماده (1946) على “إنجيل توما” الذي يحتوي على 114 قولاً ليسوع دوّنها “التوأم يهوذا توما”.

Quanto a سمعان الآخر غير سمعان بطرس ÙÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ عند الإنجيلين متى ومرقس القناني ÙˆÙÙŠ كتابة أخرى قنانيتي. بينما يدعوه لوقا ÙÙŠ الإنجيل ÙˆÙÙŠ أعمال الرسل “الغيور”. لا تعني ØµÙØ© القناني أنه ينحدر من قانا، كما ÙŠÙØ³Ù‘ر البعض عن غير حق، لأنه ÙÙŠ هذه الحالة يجب أن يقول سمعان القاني أو القانيتي، كما أن تسميته بالقناني ليس نسبة إلى كنعان بل هي ترجمة آرامية لكلمة غيور (أنظر خروج 20: 5 حيث كلمة غيور، “أنا هو الرب إله غيور” ÙˆÙÙŠ النص العبري قانا).

لماذا أطلقت كلمة “غيور” على سمعان؟ هناك وجهات نظر Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. البعض يقول لأن سمعان كان ينتمي على تلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© من اليهود المؤمنين الذين ÙŠÙØ¸Ù‡Ø±ÙˆÙ† حماسة زائدة من أجل تطبيق أوامر الناموس Ø¨Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ومن أجل Ø­ÙØ¸ الطقوس العبادية، أو أن هذا اللقب أعطي لسمعان من قبل يسوع أو تلاميذه للدلالة على جانب ما من شخصيته. والبعض الآخر يقول بأن سمعان كان ينتمي إلى حزب الغيورين zylotesØŒ وقد Ø§Ø­ØªÙØ¸ بهذا اللقب بعد تركه الحزب من أجل العمل الرسولي، على مثال متى الذي بقي يدعى بـ “العشار” حتى بعد تركه عمل الجباية. وجهة النظر الأخيرة هذه هي المرجّحة، لأن كلمة غيور عندما تستعمل ÙÙŠ العهد الجديد تتخذ ÙƒØµÙØ© للدلالة على غيرة دينية، تتبعها عبارة تحديد عامة (أنظر أعمال الرسل 21: 20 “وهم جميعاً غيورون للناموس”ØŒ أعمال 22: 3 “كنت غيوراً لله”ØŒ 1كور14: 12 “إنكم غيورون للمواهب الروحية”ØŒ غلاطية 1: 14 “إذ كنت Ø£ÙˆÙØ± غيرة ÙÙŠ تقليدات آبائي”ØŒ تيطس 2: 12 “غيوراً ÙÙŠ أعمال حسنة”ØŒ 1بطرس3: 13 “غيورين للخير”).

ÙÙŠ تقليد الكنيسة الليتورجي، ينحدر سمعان من قانا الجليل، ربّما لسوء ØªÙØ³ÙŠØ± اللقب “القناني” ويوحَّد بنثنائيل، ربّما أيضاً بسبب هذا اللقب الذي يطلقه الإنجيلي يوحنا على نثنائيل (يوحنا 21: 2). والأغرب من هذا ما جاء ÙÙŠ سنسكار 10 أيار حين ÙŠÙØ¹ÙŠØ¯ لهذا الرسول، إذ يعتبره السنكسار العريس الموجود ÙÙŠ عرس قانا، ويقول: “دعا سمعان المسيح إلى بيته مع تلاميذه حيث حوّل الربّ٠الماء إلى خمر. وعندما رأى هذه العجيبة ترك عروسه والعرس والبيت وتبع المسيح الذي هو صديق النÙوس الطاهرة وعريسها… لأن غيرة كبيرة كانت عنده نحو الله الضابط الكلّ، أي محبة حارّة ÙØ§Ø¦Ù‚Ø©”. إلا أنه لا يمكننا أن نأخذ بهذه المعلومات التي لا تؤكدها أية كتابة تاريخية.

ÙÙŠ المرتبة التاسعة من كل اللوائح يأتي اسم يعقوب بن حلÙÙ‰ وابن مريم التي ØªÙØ¯Ø¹Ù‰ ÙÙŠ الأناجيل “مريم أمّ يعقوب” (أنظر مرقس 15: 40ØŒ متى 27: 56ØŒ لوقا 24: 10). ÙÙŠ مرقس 15: 40 ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ يعقوب “الصغير” ربّما بسبب قامته القصيرة أو لصغر سنه أو لتمييزه عن يعقوب الآخر ابن زبدى. يوّحد ايرونيموس وبعض الكتّاب الحديثين بين يعقوب بن حلÙÙ‰ ويعقوب أخي الربّ، لكن التقليد الكنسي يميز بصورة واضحة بين الاثنين، أي بين يعقوب الرسول ابن حلÙÙ‰ ويعقوب أخي الرب. ÙˆÙÙŠ سنكسار الكنيسة يعيّد لكل منهما على حدة. ÙÙŠ بعض الأحيان ÙˆÙÙŠ الكتب الليتورجية ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± يعقوب أخاً للاوي أو متى. ربما يكون ذلك بسبب اسم الأب حلÙÙ‰ الذي ورد عند مرقس (2: 14).

أمّا الرسول تدّاوس الذي يأتي اسمه ÙÙŠ لائحتي مرقس ومتى Ùهناك صعوبة بشأنه ÙÙŠ التقليد Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠÙ… ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± الحديثة لأنه ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ ÙÙŠ لائحة لوقا “يهوذا يعقوب”. ÙˆÙŠÙØ·Ø±Ø­ السؤال: هل هو شخص واحد بأسماء Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© يعطيها الإنجيليون له، أم هو أكثر من شخص؟ إن الأسماء الكثيرة المتنوعة ÙÙŠ مخطوطات نص متى على الأخص تدلّ على عدم وضوح التقليد بشأنه. الكتابات الإنجيلية “لبّاوس الملقب تداوس” (متى 10: 3) أو “تدّاوس المدعو لبّاوس” تشكل محاولة للتوÙيق بين الاسمين، ولذلك تأخذ أهمية ثانوية. تذكر الترجمات اللاتينية القديمة يهوذا الغيور. هذه التسمية لا تطرح مشكلة ÙÙŠ النصوص أو ÙÙŠ التغييرات بسبب ما ورد عند لوقا من تسمية “يهوذا يعقوب”. لكن Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† يلاحظون كي٠أن لوقا وضع اسمه، عمداً، مباشرة قبل يهوذا الاسخريوطي. يذكر إنجيل يوحنا هذا التلميذ (يوحنا 14: 22)ØŒ ويميّزه عن يهوذا الذي أسلم يسوع بالتعبير التالي “يهوذا غير الاسخريوطي” إلى جانب التسميات المتنوعة مثل يهوذا القنانيتى، توما، يهوذا توما.

لقد Ø¨ÙØ°Ù„ت محاولات عديدة لتحديد هوية التلميذ لعاشر الذي حسب الكتابات الشائعة ÙŠÙØ¯Ø¹Ø© تداوس، لباوس، يهوذا، يعقوب، يهوذا غير الاسخريوطي.

يستند Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± كولمن Cullmann : 1 – إلى الترجمة القبطية القديمة التي ÙÙŠ يوحنا 14: 22ØŒ بدل “يهوذا غير الاسخريوطي”ØŒ تذكر يهوذا القنانيتي. 2 – إلى المخطوطة الإيطالية Vetus Itala التي ÙÙŠ متى 10: 3ØŒ بدل تداوس أو لبّاوس، تذكر يهوذا الغيور مباشرة قبل يهوذا الآخر.

Ùيستنتج أن التلميذ المدعو يهوذا غير الاسخريوطي غير موجود، بل هو Ù†ÙØ³Ù‡ يهوذا الذي أسلم يسوع والذي يدعى تارة الاسخريوطي وتارة يهوذا الغيور أو يهوذا القنانيتي، والألقاب الثلاثة تعني شيئاً واحداً.

حسب كولمن، لا يمكن اللقب اسخريوطي مع كل الكتابات الواردة ÙÙŠ المخطوطات (سكريوطي، سكريوط، اسكريوط) أن تعني “إنسان كريوط” أو “الذي من كريوط” حسب الاصطلاح الشعبي الذي لا يستند إلى أي أساس، لأننا لا نعر٠مكاناً ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ بهذا الاسم. بل يرتبط اللقب اسخريوطي على الأرجح بحزب الغيورين، ويشكّل ترجمة آرامية للكلمة اللاتينية سيكاريوس Sicarius.

Lo era يهوذا الاسخريوطي، حسب هذه النظرية، ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ أولاً القنانيتي أو الغيور (والكلمتان كما رأينا لهما المعنى Ù†ÙØ³Ù‡ كما ÙÙŠ حالة سمعان القناني)ØŒ وساد لاحقاً اسم الاسخريوطي. عندها نسي المعنى الأول وعلاقته بالكلمة SicariusØŒ ÙØ§Ø¹ØªÙ‚د أن هناك شخصين: يهوذا يعقوب ويهوذا الاسخريوطي. ومن جهة أخرى لم يتأكد التقليد من وجود تلميذ مثل يهوذا غير الاسخريوطي لأن عندنا أسماء عديدة، والنص السرياني يوحّده مع توما.

نظرية كولمن هذه بخصوص شخصية التلميذ العاشر، رغم كل محاولات التوÙيق بين المخطوطات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ لا تحلّ المشكلة. لا يمكن أن نقبل أنه ظهر شخص ثان بسبب نسياننا لمعنى اسخريوطي. ومن جهة ثانية يقول يوحنا الإنجيلي ÙÙŠ (6: 71 Ùˆ 13: 26) إنه ابن سمعان، وهذه التسمية التي تتناقض مع ما جاء عند لوقا عن سمعان يعقوب. لذلك لا بدّ من وجود تلميذين مميزين من قبل التقليد الكنسي ومن قبل غالبية Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘رين الجدد.

ÙÙŠ تقليد الكنيسة الأرثوذكسية الليتورجي وعند بعض الكتاب الكنسيين، يوحَّد يهوذا يعقوب ÙÙŠ بعض الأحيان مع يهوذا أخي الرب… لكن أحداً من Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† الجدد لا يؤيد هذا التوحيد. إذاً هو مميّز عن يهوذا أخي الرب وله ثلاثة أسماء حسب ايرونيموس: الاسم الرئيسي يهوذا، والثاني يعقوب وهو اسم أبيه، والثالث تداوس أو لباوس وهي كناية عن أوصا٠ترتبط الأولى بكلمة اعترا٠والثانية بالكلمة العبرية leb (أي القلب) مما يدلّ على الشجاع والقوي Ø§Ù„Ù†ÙØ³.

يميّز الكتاب الكنسيون والآباء بين يهوذا يعقوب ويهوذا الاسخريوطي. ويÙهمون اللقب الأخير بمعنى مكان انحداره: “اسخريوطي أي من تلك المدينة، وهناك يهوذا آخر مدعو لباوس”ØŒ يقول الذهبي الÙÙ…. والصعوبة هنا ÙÙŠ أننا لا نعر٠مدينة بهذا الاسم: سخريوط. هل هي مدينة كريوط عزرون أو آصور (يشوع بن نون 15: 25)ØŸ على كل حال كان أبو يهوذا سمعان يحمل مثل هذا الاسم اسخريوطي (يوحنا 6: 71ØŒ 13: 2 Ùˆ26). وتقول بعض Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± الأخرى لكلمة اسخريوطي إنها تعني “إنسان الكذب” أو “إنسان ÙÙŠ سيخار” … إلا أنها مجرد محاولات لا يمكن قبولها.

بالنسبة للتلاميذ الاثني عشر عندنا التسميات التالية: الاثنا عشر، التلاميذ، الرسل، التلاميذ الاثنا عشر، الرسل الاثنا عشر. من كل هذه الأسماء تتردد الأولى “الاثنا عشر” بكثرة عند مرقس مما يدلّ على أنها الأقدم.

نقÙÙ„ هذه الÙقرة عن التلاميذ الاثني عشر بما جاء من ØªÙØ³ÙŠØ± عن القديس كيرلس الاسكندري: “إن كان أحد يريد أن ÙŠÙØ³Ø± أسماء التلاميذ Ùليعلم أن بطرس ÙŠÙØ³Ù‘َر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ اندراوس بقوة جديرة أو Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ يعقوب بمهماز الألم، متى بالموهوب، Ùيلبس بÙÙ… اليدين أو ÙÙ… المصباح، برثلماوس بابن معلّق المياه، توما باللجة أو التوأم، يعقوب حلÙÙ‰ بمهماز طريق الحياة يهوذا بالاعترا٠وسمعان بالصبر”.

التجدي٠على الروح القدس:

“20 Ùَاجْتَمَعَ أَيْضًا جَمْعٌ حَتَّى لَمْ ÙŠÙŽÙ‚Ù’Ø¯ÙØ±Ùوا وَلاَ عَلَى Ø£ÙŽÙƒÙ’Ù„Ù Ø®ÙØ¨Ù’زÙ. 21 وَلَمَّا Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽ Ø£ÙŽÙ‚Ù’Ø±ÙØ¨ÙŽØ§Ø¤Ùه٠خَرَجÙوا Ù„ÙÙŠÙمْسÙÙƒÙÙˆÙ‡ÙØŒ لأَنَّهÙمْ قَالÙوا:«إÙÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØ®Ù’تَل!». 22 وَأَمَّا الْكَتَبَة٠الَّذÙينَ نَزَلÙوا Ù…Ùنْ Ø£ÙÙˆØ±ÙØ´ÙŽÙ„Ùيمَ ÙَقَالÙوا:«إÙنَّ مَعَه٠بَعْلَزَبÙولَ! ÙˆÙŽØ¥ÙÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ±ÙŽØ¦Ùيس٠الشَّيَاطÙÙŠÙ†Ù ÙŠÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ù الشَّيَاطÙينَ». 23 ÙَدَعَاهÙمْ وَقَالَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْثَال:«كَيْÙÙŽ ÙŠÙŽÙ‚Ù’Ø¯ÙØ±Ù شَيْطَانٌ أَنْ ÙŠÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽ Ø´ÙŽÙŠÙ’Ø·ÙŽØ§Ù†Ù‹Ø§ØŸ 24 ÙˆÙŽØ¥Ùن٠انْقَسَمَتْ مَمْلَكَةٌ عَلَى ذَاتÙهَا لاَ ØªÙŽÙ‚Ù’Ø¯ÙØ±Ù تÙلْكَ الْمَمْلَكَة٠أَنْ ØªÙŽØ«Ù’Ø¨ÙØªÙŽ. 25 ÙˆÙŽØ¥Ùن٠انْقَسَمَ بَيْتٌ عَلَى ذَاتÙه٠لاَ ÙŠÙŽÙ‚Ù’Ø¯ÙØ±Ù ذلÙÙƒÙŽ الْبَيْت٠أَنْ ÙŠÙŽØ«Ù’Ø¨ÙØªÙŽ. 26 ÙˆÙŽØ¥Ùنْ قَامَ الشَّيْطَان٠عَلَى ذَاتÙه٠وَانْقَسَمَ لاَ ÙŠÙŽÙ‚Ù’Ø¯ÙØ±Ù أَنْ ÙŠÙŽØ«Ù’Ø¨ÙØªÙŽØŒ بَلْ ÙŠÙŽÙƒÙÙˆÙ†Ù Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù†Ù’Ù‚ÙØ¶ÙŽØ§Ø¡ÙŒ. 27 لاَ يَسْتَطÙيع٠أَحَدٌ أَنْ يَدْخÙÙ„ÙŽ بَيْتَ Ù‚ÙŽÙˆÙيّ٠وَيَنْهَبَ Ø£ÙŽÙ…Ù’ØªÙØ¹ÙŽØªÙŽÙ‡ÙØŒ Ø¥Ùنْ لَمْ ÙŠÙŽØ±Ù’Ø¨ÙØ·Ù الْقَوÙيَّ أَوَّلاً، ÙˆÙŽØ­ÙÙŠÙ†ÙŽØ¦ÙØ°Ù يَنْهَب٠بَيْتَهÙ. 28 اَلْحَقَّ Ø£ÙŽÙ‚Ùول٠لَكÙمْ: Ø¥Ùنَّ جَمÙيعَ الْخَطَايَا ØªÙØºÙ’ÙÙŽØ±Ù Ù„ÙØ¨ÙŽÙ†ÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ´ÙŽØ±ÙØŒ وَالتَّجَادÙÙŠÙÙŽ الَّتÙÙŠ ÙŠÙØ¬ÙŽØ¯Ù‘ÙÙÙونَهَا. 29 وَلكÙنْ مَنْ جَدَّÙÙŽ عَلَى الرّÙÙˆØ­Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¯Ùس٠Ùَلَيْسَ لَه٠مَغْÙÙØ±ÙŽØ©ÙŒ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ø£ÙŽØ¨ÙŽØ¯ÙØŒ بَلْ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽÙˆÙ’Ø¬ÙØ¨ÙŒ دَيْنÙونَةً أَبَدÙيَّةً». 30 لأَنَّهÙمْ قَالÙوا: «إÙنَّ مَعَه٠رÙوحًا Ù†ÙŽØ¬ÙØ³Ù‹Ø§Â».” (مرقس 3: 20-30Ø› متى 21: 24-32Ø› لوقا 11: 15-22 Ùˆ 12: 10).

الآيتان 20 Ùˆ21 خاصتان بمرقس. ولربّما كانتا تشكلان مقدمة للقصة التي أوردتها الآيات 31-35ØŒ والتي تتكلم عن عائلة يسوع. بينما كانت الجموع تتدÙّق نحو يسوع الموجود ÙÙŠ بيت لحم (ولم يحدّد أي بيت)ØŒ كان أخوته وأقرباؤه، “ذووه”ØŒ يحاولون أن يخÙÙوا من نشاطه الزائد الذي خرج عن نطاق الحدود الإنسانية الاجتماعية. “لأنهم قالوا أنه مختل”: الكلمة “مختل” ترجمة Ù„ÙØ¹Ù„ existimi الذي يعني ÙÙŠ إنجيل مرقس أن يخرج عن صوابه بسبب دهشته أو تعجبه (مرقس 2: 12ØŒ 5: 42ØŒ 6: 51). هنا معنى الكلمة أن يسوع أخذ يهمل حاجاته الرئيسية (من طعام وما شابه) ممّا Ø¯ÙØ¹ ذويه إلى عدم الارتياح إلى حالته بجملتها ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يهتمون به.

ÙÙŠ ما يلي ذلك (الآية 22 وما يلي) يقدّم الإنجيلي رأي الكتبة الرسمي حول يسوع، الكتبة الآتين من أورشليم : كانوا يقولون “إن معه بعلزبول وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين”. هم لا ينكرون حقيقة العجائب، لكنهم يحاولون أن ÙŠÙØ³Ø±ÙˆÙ‡Ø§ كنتيجة تعامله مع رئيس الشياطين. لا يستطيعون أن ينكروا حقيقة جليّة، ولكنهم يحاولون أن يحوّروها لكي يقللوا من حماس الشعب.

بعلزبول Beelzeboul ØµÙØ© شعبية للشيطان ويعني : سيد البيت السماوي. ولكن ÙÙŠ النص الكنسي، والترجمات اللاتينية والسريانية ونص المخطوطة السينائية وغيرها من المخطوطات، نجد أن بعلزبول Beelzaboul  ÙŠØ¹Ù†ÙŠ “إله الحشرات” الكنعاني. لكن العبارة الأولى “المستندة إلى المخطوطة Ø§Ù„ÙØ§ØªÙŠÙƒØ§Ù†ÙŠØ©” هي المرجّحة عند غالبية الشرّاح لأنها ترتبط بجواب يسوع للكتبة. يوبخهم يسوع على تÙكيرهم الهزيل بواسطة المثل التالي: بامكان الشيطان أن يقسم الناس ويجعلهم أعداء Ùيهما بينهم، لكنه لا يستطيع أن ينقسم على Ù†ÙØ³Ù‡. أي لا يستطيع الشيطان أن ÙŠÙØ®Ø±Ø¬ الشيطان من الناس لأنه ÙÙŠ مثل هذه الحالة لن تقوم مملكته المنقسمة على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بل سو٠تزول. لا يأتي نشاط يسوع نتيجة تعامله مع الشيطان بل بالضبط نتيجة محاربته إياه. هذا هو التعليم الخرستولوجي (4) الرئيسي ÙÙŠ إنجيل مرقس. الشيطان هو (القويّ) الذي يسود على الناس ويقيّدهم. أمّا يسوع هو إبن الله Ùهو (الأقوى) لأنه يحرّر الناس من عبودية الشيطان.

يص٠يسوع تحوير مثل هذا الحقيقة من قبل الكتبة خطيئة لا ØªÙØºØªÙر ضد الروح القدس (الآيات 28-30). إنها تشكل ØªØ¬Ø¯ÙŠÙØ§Ù‹ على الروح القدس لأنها لا تعتر٠بخلاص المسيح الاسختولوجي (5) لأنها لا تقبل بأن يعمل الله ويعلن عن Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ المسيح، وهو الذي سو٠ينقض مملكة الشيطان ويؤسس مملكته الخاصة. كل من يشوّه الأمور بهذه الطريقة ويرى ÙÙŠ عمل يسوع عملاً شيطانياً يكون ÙÙŠ حالة قساوة قلب كبيرة، يحرم Ù†ÙØ³Ù‡ رجاء التوبة وبالتالي يحرمها المسامحة. إن الإنجيلي مرقس، عندما يورد كلام يسوع هذا إجابة على الكتبة، هو يتّهم طبعاً معاصريه الذي لا يعترÙون بالمسيّا المرسَل من الله.

العائلة الاستخولوجية (5):

“31 Ùَجَاءَتْ Ø­ÙÙŠÙ†ÙŽØ¦ÙØ°Ù Ø¥ÙØ®Ù’وَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽØ£ÙمّÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙˆÙŽÙ‚ÙŽÙÙوا Ø®ÙŽØ§Ø±ÙØ¬Ù‹Ø§ وَأَرْسَلÙوا Ø¥Ùلَيْه٠يَدْعÙونَهÙ. 32 وَكَانَ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽÙ…Ù’Ø¹Ù Ø¬ÙŽØ§Ù„ÙØ³Ù‹Ø§ Ø­ÙŽÙˆÙ’Ù„ÙŽÙ‡ÙØŒ ÙَقَالÙوا Ù„ÙŽÙ‡Ù:«هÙوَذَا Ø£ÙمّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥ÙØ®Ù’وَتÙÙƒÙŽ Ø®ÙŽØ§Ø±ÙØ¬Ù‹Ø§ ÙŠÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨Ùونَكَ». 33 ÙَأَجَابَهÙمْ Ù‚ÙØ§Ø¦Ùلاً:«مَنْ Ø£ÙمّÙÙŠ ÙˆÙŽØ¥ÙØ®Ù’وَتÙي؟» 34 Ø«Ùمَّ نَظَرَ حَوْلَه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽØ§Ù„ÙØ³Ùينَ وَقَالَ:«هَا Ø£ÙمّÙÙŠ ÙˆÙŽØ¥ÙØ®Ù’وَتÙÙŠØŒ 35 لأَنَّ مَنْ يَصْنَع٠مَشÙيئَةَ الله٠هÙÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ®ÙÙŠ ÙˆÙŽØ£ÙØ®Ù’تÙÙŠ ÙˆÙŽØ£ÙمّÙي».” (مرقس: 3: 31-35ØŒ متى 12: 46-50ØŒ لوقا: 8: 19-21).

إن اهتمام أقرباء يسوع به ÙÙŠ الآيتين 20-21 يستمرّ ÙÙŠ الآيات 31 وما يليه، حيث تأتي أمّه وإخوته ÙŠÙØªØ´ÙˆÙ† عنه ÙÙŠ البيت حيث كان يعلّم، وذلك من أجل أن يعيدوه إلى النظام وإلى بيتهم. علم يسوع بالأمر “Ùنظر حوله” (هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ المحبب لدى مرقس) إلى الجالسين وقال: كل من يعمل مشيئة الله هو أخوه وأخته وأمّه. يعلّق القديس يوحنا الذهبي الÙÙ… على هذا المشهد بقوله أن يسوع ههنا “لا ينكر أقرباءه بحسب الجسد، لكنه يضي٠إليهم أقرباءه بحسب Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø©”.

يجمع يسوع المسيح، عن طريق تعليمه وعجائبه شعب الله الجديد، بل عائلة الله الجديد حول نواة الاثنى عشر تلميذاً. ولا تحدَّد العائلة الجديدة بحسب العلاقات العالمية بل استناداً إلى Ø­ÙØ¸ مشيئة الله. “أقرباء المسيح الحقيقيون هم الذين يعملون مشيئة الله” (Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± ثيوÙيلكتوس)ØŒ وثمر هذه القرابة هي الاشتراك بخيرات العائلة كلها وخاصة بالأهمّ منها وهو ميراث الملكوت الآتي كما يقول Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘ر زيغاÙنوس.

نلاحظ التضاد الظاهر ÙÙŠ الروايتين المتتاليتين: لدينا من جهة ممثلو الديانة اليهودية الذي يحدّدون عمل يسوع، وأيضاً أقرباؤه بحسب الجسد الذين لا يستطيعون أن ÙŠÙهموا عمله المسياني Ùيعتبرونه مختلاً قد خرج من صوابه.

بينما من جهة Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ أقرباؤه الجدد أي الجالسون (حوله) يسمعون تعليمه ويرونه كمسيّا Ùيندهشون متعجبين من كل ما يرونه من العجائب وما يسمعونه من الأقوال، Ùيتحققون ÙÙŠ وجدانهم من أن أعماله هي أعمال المسيّا.


(1) النصوص الأبوكريÙية أو المنحولة هي التي تÙنسب إلى أشخاص معروÙين كالرسل دون أن تكون من تأليÙهم ودون أن تثبتها الكنيسة على غرار الأناجيل الأربعة مثلاً. إنما تعتبر الكنيسة كثيراً من الكتب الأبوكريÙية Ù…Ùيدة للمطالعة.

(2) يقال له المدعوّ أولاً لأنه صار أول تلميذ ليسوع حسب رواية يوحنا 1: 37. يعني اسمه ÙÙŠ اليونانية شجاع.

(3) قرب ÙƒÙØ±Ù†Ø§Ø­ÙˆÙ… على شاطئ بحيرة طبريا. تعني الكلمة مكان للصيد.

(4) أي المتعلّق بالمسيح.

(5) أي الأخروي ÙÙŠ أخر الأيام.

Facebook
Twitter
Telegramma
WhatsApp
PDF
☦︎

informazioni Informazioni sulla pagina

Indirizzi L'articolo

contenuto Sezione

Tag Pagina

الأكثر قراءة

Torna in alto