ولدت القديسة فالبورجا، ابنة القديس ريتشار وابنة أخ القديس بوفيناس، حوالي سنة 710. عندما ذهب القديس ريتشارد بصحبة ابنيه القديسين فيليبالد وفينيبالد إلى الأراضي االمقدسة (أورشليم) للحج، كان عمر القديسة فالبورجا آنذاك 11 عاماً. سلّم رعايتها إلى مدرسة دير ويمبورني في إنكلترا. عاشت في الدير مدة 26 سنة كراهبة.
حينذاك دعاها القديس بونيفاتيوس، مبشِّر ألمانيا، لمساعدته. فلبّت الدعوة هي وأخيها. وفي طريقها إلى ألمانيا هاجتمهم عاصفة قوية، فركعت القديسة على سطح السفينة وبدأت تصلي، فسرعان ما هدأ البحر وتوقفت العاصفة. وشهد البحارة هذه المعجزة. فعند وصولها إلى ألمانيا استقبلت استقبال القديسين. أسَّست وأخيها ديرين، واحداً للنساء رأسته هي وآخر للرجال رأسه أخوها. فلمَّا رقد أخوها رأست هي دير الرجال أيضاً. وكتبت سيرة أخويها القديسين في رحلاتهم إلى فلسطين وآثارهم، باللاتينية.
في 23 أيلول سنة 776 ساعدت أخيها فيليبالد بنقل رفاة أخيهما فينيبالد إلى كنيسة في هايدن هايم. بعد ذلك بوقت قصير مرضت وفي 25 شباط 779م رقدت بسلام في الرّبّ في. انتشر إكرامها في كل القارة الأوروبية..
كانت بصمتها وتقشّفها، مثالاً صالحاً للرهبان والراهبات ولكل الشعب.
تُعيد لها الكنيسة في 25 شباط.