في إهمال الصلوات الكنسيّة
السؤال الذي يُقلق الغيارى في الكنيسة هو: لماذا معظم الشعب الأرثوذكسيّ يهمل الصلوات الجماعيّة (خصوصاً قدّاس يوم الأحد)؟ ومن يهمل هذه الصلوات مرشح لأن يهمل كلّ ما تطلبه من تقوى وإخلاص وشهادة … وما لا يخفى أنّ هذا الإهمال عرف – ويعرف – في صفوفنا تبريرات عديدة، ولعلّ أكثرها شيوعاً أنّ معظم المؤمنين يبرّرون غيابهم عن المشاركة في مائدة الربّ بقولهم: إنّهم يتعبون في أعمالهم طيلة أيام الأسبوع، ويحتاجون إلى الراحة في يوم الأحد، فيزيدون ساعات نومهم أو ينظّمون مشاريع لراحتهم والترفيه عنهم… وهذا التبرير يعطينا أن نفهم عمق المشكلة، وهو أنّ معظم الناس لم يعودوا يعتبرون أنّ راحتهم “في يوم الربّ”، كما علّم كليمنضس الإسكندري (+215) الذي قال: “راحة الروحيّين في يوم الربّ (والمقصود أنّ راحة المؤمنين الحقيقيّة تكون بالاشتراك يوم الأحد في القدّاس الإلهي)” (مقتطفات من تيودوطس: 63: 1). وهل من راحة اخرى إن كنّا نسلك بالروح؟
Patristisk lære om treenighedens mysterium
سر الثالوث الأقدس الذي تؤمن به الكنيسة لم يكن إذاً نتاج فكر بشري ولا حصيلة تأثيرات دينية أو فلسفية خارجية متأخرة، وإنما كان أساس بشارة الرسل ذاتها التي عاشوها ونقلوها هم أنفسهم كخبرة تأله وحياة “الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً” (1يو1: 3-4). 1. تعليم كنيسة القرون الأولى: دليلنا على هذا الكلام ليس فقط آيات الكتاب المقدس التي قدّمت نماذج عنها، بل أيضاً كل ما وصل إلينا من تعليم كنسي خلال القرون الأولى.
Athens filosofi, den retfærdige helgen
ولدت في أثينا اليونانية لعائلة معروفة بنبلها. عانت أمها العقم، لكنها لم تتناول الأدوية. مرة صلت بحرارة لوالدة الإله فخرج نور من الايقونة ليستقر في أحشائها فانجبت امها (راغولا) سميت بعد ذلك فيلوثي. لما بلغت الثانية عشرة شاء والدها زفها لأحد أعيان المدينة لكنها رفضت لرغبتها في الحياة التوحدية.
ديمتريوس متروبوليت روستوف
هو أحد القديسين البارزين في الكنيسة الروسية الأرثوذكسية. ولد في العام 1651 م بالقرب من مدينة كييف. ولما كان والده في الجندية كثير التغيّب عن بيته، فإن والدته هي التي ربّته وكان لها التأثير الأول في تنشئته على الفضيلة ومحبة المسيح.
De dødes opstandelse
قيامة الأموات في العهد القديم: الإيمان بقيامة الأموات دعا إليه أنبياء العهد القديم للدلالة على أن الله الحيّ والقادر على إعطاء الحياة هو يفتدي شعبه الذي يرجو خلاصه وينتصر على الموت لصالحهم (إشعيا 26: 19 و 51: 6 – 9؛ هوشع 6: 1 – 3 و 13: 14؛ حزقيال 37: 1 – 14)، هو إعلان أوّليّ لوعد القيامة لا يخلو من الغموض والرمزية. في القرن الثاني ق.م. يتقدّم الوحي تقدُّماً ملموساً. عندما استُشهد المكابيون على يد أنطيوخوس الرابع سنة 167 ق.م. صار اليهود يتساءلون عن مصير الصدّيقين الذين ماتوا في سبيل الإيمان. الجواب يأتي به سفر دانيال (12: 2) حيث يشدّد كاتبه عزيمة شعبه ويرسم لهم بالصور الوجه المحجوب من استشهادهم أي المجد الذي ينتظرهم، فتُفهَم صورة القيامة التي أُعطيت رمزاً في ما مضى فهماً واقعياً: إن الله سيُصعِد الأموات من الجحيم وسوف يُشْركهم في ملكوته.
أينما تطلبوني تجدوني
هو عذر الناس -أغلب الناس- للامتناع عن تلبية دعوة الرّب الأبدية. صحيح، بادئ بدء، أن الرب هو “الحاضر في كل مكان والمالئ الكل”، كما تقول إحدى صلواتنا، غير أن عبارة “أينما تطلبوني تجدوني” لا وجود لها -اللهم اذا أهملْنا التشابه- في الكتاب المقدس ولا في الادب المسيحي. ذلك أن حضور الله الحقيقي، وبحسب خبرة كل التاريخ المقدس، يُظهره هو لشعبه المجتمِع بالطاعة (“لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم”، راجع انجيل متى 18: 20)، ويحيا المؤمن، على هذا الأساس، سرَّ حضور الله في دعاء هادئ وموصول.
الإخصاب الصناعي: نظرة لاهوتية – PDF
إن الإخصاب الصناعي للإنسان ليس عملاً بسيطاً. ولكنه تدخل في الخلق جديد من نوعه، ويمكن أن يوصف بشكل أدق بأنه تكاثر تمّت مساعدته أو التدخل به، لكي لا نخلط بينه وبين إجراءات أخرى تتخذ للمساعدة على التكاثر. لأن كل تدخل في انتاج أي شكل من أشكال الحياة هو تدخل في الخلق. وهذا يتطلب احتراماً مناسباً في التدخلات التي تجري ليس فقط على المستوى البشري ولكن في كل العالم الحيواني وحتى النباتي. بالأحرى إن التدخل في العالم الحيواني والنباتي كانت له تأثيرات خطيرة على الإنسان وعلى التركيبة الكونية بأكملها.
1- Munkenes stilhed, deres ord og deres liv
الجبل المقدَّس “آثوس” مكان سرّ، ينطق في الصمت فيقول كثيراً. وهذا الصمت هو الأزلية بعينها، لأنه لغة الدهر الآتي. فكما أنّ للملائكة القديسين قدرة عقلية أخرى، يتعذّر علينا فهمها، ينقل بها أحدهم إلى المعاني الإِلهية، على حدّ قول القديس باسيليوس الكبير، هكذا الحال أيضاً عند الملائكة الأرضيين، العائشين في الجبل المقدّس“آثوس”. فإنهم يجاهدون مع السماوين -الذين لا جسم لهم- في الحياة والصلاة، ولهم قدرة أخرى ينقلون بها الى سواهم المعاني الإلهية التي يعيشون، وهذه القدرة هي الصمت.
Dorotheos fra Gaza
Sankt Dorotheos (500-555), som var fra Gaza. Hans åndelige forældre er: Johannes "Profeten" og Barsonovius "den store gamle mand". Hans opvækst:
Hemmeligheden bag åndelig krigsførelse - Mediter over den fjerde salme
“إذ دعوتُ استجابَ لي إلهُ برّي، في الحزن فرّجتَ لي، ترأّفْ عليَّ واستمعْ صلاتي” “مزمور لداوود في النهاية من التسابيح” “في النهاية”: إنّه يتكلّم عن نهاية الجهاد الروحيّ؛ يتكلّم عن القيامة التي هي مظهر العالم الآتي ونهاية الحاضر. وكما يقول القدّيس غريغوريوس النيصصي إنّ هذا المزمور هو صلاة مناسبة لكلّ نفس تدخل جهاداً، لأنّه يؤكّد النصر المنتظر والمرجوّ وهكذا يتشدّد أصحاب الجهاد.
Obligatorisk ord
جاءت هذه الترجمة وليدة الأحداث، عندما اضطر المعهد اللاهوتي في البلمند أن يقفل أبوابه لمدة ثلاث سنوات وانتقل الطلاّب إلى مدينة تسالونيكي في اليونان لكي يتابعوا دروسهم اللاهوتية. وكنت أنا بينهم فكان لي الحظ مع بقية رفاقي في التعرّف على مدينة تسالونيكي الرسولية وتعلّم اللغة اليونانية، وكذلك استنشاق الأجواء الرهبانية في الجبل المقدّس (جبل آثوس).
8- Gudstjeneste
واصلتُ تلاوة “الصلاة” طويلاً وتذكرتُ أشخاصاً، إخوة لي وأصدقاء يعيشون في العالم وشعرتُ في تلك الساعة بالحاجة على التضرع من أجلهم بحرارة.
Skabelsen i Kristus
نقرأ في رسالة الأحد الثاني من الصوم: “أنت يا ربّ في البدء أسّست الأرض والسموات، هي صنع يديك، وهي تزول وأنت تبقى” (عبرانيّين 1 :10-11). وقد ورد هذا القول قبلاً في المزمور 102 الذي تتلوه الكنيسة في صلاة السَّحر اليوميّة. ويبدأ العهد القديم بالتأكيد في سفر التكوين على كون الله، في البدء، قد خلق السموات والأرض (تكوين 1:1). ولكن ما يضيفه العهد الجديد على هذا الاعتقاد إنّما هو القول بأنّ الله خلق كلّ شيء بالمسيح، ومن دونه لم يكن ثمّة خلقٌ.
Den barmhjertige
كثيراً ما يستهجن المسيحيّون العرب عندما يسمعون بعض الألفاظ أو العبارات التي يعتبرونها إسلاميّة، يستعملها بعض المسيحيّين اليوم. فيما هي كما سنرى ذات أصل مسيحيّ وقد استعملها المسيحيّون العرب قبل ظهور الدين الإسلاميّ. ومن أبرز هذه العبارات التي تلاقي الاستنكار: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، وكأنّ السلام والرحمة والبركات ليست من نعم الله، ولا تتنزّل تالياً من فوق. وعبارة “الله أكبر” التي تشير إلى تسامي الله وتعاليه عن أيّ وصف أو نعت بشريّ. فماذا عن “الرحمان” وعلاقته بالتراث العربيّ المسيحيّ؟
Fjerde Økumeniske Råd - Rådet i Chalcedon
نقدمة: بعد قانون الوحدة -الذي وضعه لاهوتيّون من الاسكندرية وانطاكية- حصل اختلاف حول بعض التعابير الواردة فيه، وذلك أن ثمة بعضا من الاسكندرانيين المتشددين رفضوا الاصطلاحات الأنطاكية، ولا سيما اصطلاح “طبيعتين” الذي كان يوازي عندهم (الاسكندرانيين) لفظة “اقنومين” (شخصين). وكانوا يفضلون عليها تعابير أخرى وردت عند كيرلّس مثل عبارة “طبيعة واحدة” في قولته الشهيرة: “طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجسد”، غير انهم، احتراما لكيرلّس، لم يجهروا بآرائهم قبل رقاده (+444). أبرز القائلين بـ”الطبيعة الواحدة” كان أُوطيخا، وهو رئيس دير في القسطنطينية يضم اكثر من 300 راهب، يدعمه ديوسقورس بطريرك الاسكندرية.