Il a dit John ذهبي الفم: «من أجلِ أننا لا نتحفَّظ من الزلاَّت الصغار فإننا نقع في الكبار، فمثلاً ضَحِكَ إنسانٌ في غير وقت الضحك، فَجَرَّ غيرَه إلى الضحكِ».
comme Il a dit أيضاً: «ما هو الضحك؟ وما هو ضَرَرُه؟ بالضحكِ تبدأُ مخافةُ الله في أن تنقطع، ويتولَّد من الضحكِ المزاحُ، ومن المزاح الأقوال القبيحة، ومن هذه تكون الأفعال المذمومة. فالعدو المخادع يسهِّل علينا الزلات الصغار، ومنها يُدخلنا إلى الخطايا الكبار، ومن ههنا يقودُنا إلى اليأسِ. فبهذا التدرج يُدخل إلينا الأمورَ مستورةً، فينبغي لنا أن نطردَ هواجسَه من مبادئها، ولا نتهاون بالصغار حيث يكمن العدو فيها، ومنها يجرُّنا إلى الكبار. وإلا فلو كان يحاربنا ظاهراً عياناً، لكان قتالُه سهلاً علينا، وقهرُه متيسراً لدينا، لكنه يعمل لنا كميناً وفخاً، لا نقدر على الخلاص منه سريعاً، فإن تيقَّظنا أفسدنا عليه كلَّ حيلِهِ، وذلك لأن ربنَا قد كسر عنا كلَّ سلاحِه، وقد حذَّرنا من الصغارِ، إذ أنه ما وقف عند حدِّ قوله: لا تقتل، فحسب، بل Il a dit: ولا تغضب، وانتهى إلى منعنا من مخاطبةِ أحدٍ لأخيه بكلمة امتهانٍ. وما وقف عند حدِّ قوله: لا تزن، لكنه حذَّرنا من النظرِ إلى امرأةٍ بشهوةٍ. وأعطى الويلَ للضاحكين. وبالغ في الاستقصاء في باب الصغار إلى أن Il a dit: إن كلَّ كلمةٍ بطالةٍ يقولها الإنسانُ، سوف يعطي عنها جواباً. فإذا عرفنا ذلك، فسبيلُنا إذن أن نحفظ أنفسَنا من الخواطرِ، فلا نسقط سريعاً».
Il a dit شيخٌ: «لو نظرنا إلى خطايانا لما نظرنا إلى خطايا غيرِنا، لأنه من ذا الذي يَدَع ميته ويبكي على ميت غيرهِ، وخطيةُ الإنسانِ هي موتُ نفسِه».
etIl a dit آخر: «إن أنت قصدتَ الإحسانَ إلى الأخيارِ والإساءةَ إلى الأشرارِ، فمنزلتُك منزلةُ قاضٍ لا عابد».
etIl a dit آخر: «مَن فيه اتضاعٌ، فمن شأنهِ أن يوضِع الشياطين (أي يغلبهم)، ومن ليس فهي اتضاعٌ فمن شأن الشياطين أن يوضِعوه».
etIl a dit أيضاً: «ليس من يحتقر ذاتَه هو المتضع، ولكن من قَبِلَ من غيرِه ضروبَ الهوانِ بفرحٍ، فهذا هو المتضع».
etIl a dit كذلك: «لا يمكننا أن نحوزَ ربَّنا داخلنا بدون تواضعٍ وتعبٍ كثيرٍ وصلاةٍ بغيرِ فتورٍ».
كان أخٌ مقاتَلاً بالزنى، فسأل شيخاً أن يبتهلَ في أمرِه لكيلا يقهره الشيطانُ، فسأل Cheik اللهَ في أمرِهِ سبعةَ أيامٍ، وبعدها سأل الأخَ عن حالِهِ، Et il a dit له: «لم يخف القتالُ بعد». فتعجَّب Cheik لذلك، وإذا بالشيطانِ قد ظهر له قائلاً: «أما أنا، فمنذ اليوم الأول في ابتهالك إلى اللهِ بشأنِهِ، انصرفتُ عنه. إنما هو يقاتلُ ذاتهَ وحدَه، لأنه يأكل ويشرب وينام كثيراً».
Il a dit الآباءُ: «حيث يكون شربُ النبيذِ أو النظر إلى الصبيان فلا حاجة هناك إلى شيطان».
وقف الشيطانُ برجلٍ قديس ساعةَ وفاتهِ وIl a dit له: «لقد انفلتَّ مني». فأجابه: «لستُ أعلمُ». إلى هذا المقدار كان احتراسُ الآباء من الافتخارِ في شيءٍ.
قال الآباء: «المناظرة في الآراء، والقراءة في العقائد المختلفة، والكلام في الإيمان، من شأن هذه أن تطردَ من الإنسانِ خشوعَه، أما أقوالُ الآباءِ وأخبارُ القديسين فمن شأنِها أن تنيرَ النفسَ وتليِّنها».