لا نعرف متى عاش بالتحديد. نعرف فقط أنه نشأ وترعرع في (القسطنطينية) لعائلة غنية تقيَّة. ترهب في أحد الأديرة في العاصمة الذي عُرف، فيما بعد، بـ (دير تريخيناس), من اليونانية ومعناها (الأشعري), نسبة إلى القديس نفسه الذي أعتاد أن يستتر بثوب من الشعر الخشن. آخرون قالوا: أنه كان كثيف الشعر لذا عُرف بالأشعري. خاض غمار نسك صارم. جاهد من أجل الفضيلة وثبت في الصلاة الدائمة. الأمر الذي أهَّلَهُ لإحراز النصرة على الشيطان. وقد حظي بنعمة الروح القدس بوفرة حتّى سال من ضريحه, إثر وفاته, طيب سماوي الرائحة كان الإدهّان به يؤدي إلى شفاء المرضىَ بأدوية النفس والجسد.
بعض المصادر يقول أنه ترهب في دير معزول في تراقيا وكان ينام على صخر ليقلِّل من فترات نومه. وقد أعتاد أن يكون مكشوف الرأس بتواتر وأن يستتر بقميص من الشّعْر. وقد قيل أيضاً أن الرب منَّ عليه بموهبة صنع العجائب في حياته وبعد مماته وأنه رقد في حدود العام 400 للميلاد.
تعيّد له الكنيسة في 20 نيسان
طروبارية للبار باللحن الثامن
للبرية غير المثمرة بمجاري دموعكَ أمرعتَ، وبالتنهُّدات التي من الأعماق أثمرت بأتعابك إلى مئة ضعف، فصرت كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار ثيودورس، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.