أصلُهُ من آمد على ضفاف دجلة. كان قومس الشرق. اضطر إلى التدخل في شؤون أنطاكية السياسية سنة 525 ليقضي على مشادة عنيفة نشبت بين حزبين عُرفا في ذلك الزمان بالخضر والزرق.
لمَّا كان لأفرام مواقف حكيمة في حل المشاكل. كان نظر الناس يقع عليه كمنقذٍ مُرسلٍ من الله. خاصةً بعد أن دُهمت أنطاكية بزلزال سنة 526م عندما تهدَّمت بيوتها وأبنيتها العمومية وكنائسها وتوفي أسقفها أفراسيوس تحت الأنقاض. حيث جاءها أفرام ثانيةً يعينها على النهوض من خرابها. فتعلق الناس به ورأوا في شخصه خلفاً صالحاً لأسقفهم المتوفى، فسيم أسقفاً على أنطاكية في نيسان أو أيار من السنة 527م.
كان أفرام أرثوذكسياً صادق العهد وفياً وعارفاً بالعلوم الإلهية مؤلفاً كاتباً. فدافع عن الأرثوذكسية دفاعاً شديداً في وجه أصحاب الطبيعة الواحدة. وقد ورد أنه لاحق زعماءها وتجوَّل هنا وهناك ليقنع المترددين بقبول قرارات المجمع الخلقيدوني.
رقد الأب الجليل أفرام بسلام في الرَّب سنة 545 أو 546م. بعد أن رعى شعبه ثمانية عشر عاماً أعاد فيها لأنطاكية عظمتها.
تعيّد له الكنيسة في السابع من آذار وفي الثامن من حزيران
طروبارية باللحن الرابع وباللحن الثامن
ظهرتَ أيها اللاهج بالله أفرام، مرشداً إلى الإيمان المستقيم ومعلماً لحسن العبادة والنقاوة، يا كوكبَ المسكونة وجمال رؤساء الكهنة الحكيم، وبتعليمكَ أنرتَ الكل يا معزفة الروح فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.