وُلد في قرية اسمها مريمني قريبة من دمشق. امتهن الكوميديا وكان عضواً بارزاً في فرقة تمثيلية مارست عملها في مدينة بعلبك في زمن الاضطهاد الكبير الذي ضرب الإمبراطورية الرومانية أواخر القرن الثالث الميلادي.حدث مرة أن كانت الفرقة تحاكي بسخرية طقس المعمودية المقدَّسة لدى المسيحيين.
يومها طُلِب من جلاسيوس أن يلعب دور المستنير فألقاه رفاقه في برميل ماء فاتر فيما علا صخب المشاهدين ضحِكاً وتهكُّماً على حركة الإنزال في المياه. ولكن حدث مالم يكن في الحسبان.اخترقت نعمة الله جلاسيوس رغماً عنه فصعد من الماء مهتدياً وكأنه إنسانٌ جديد. حالما ألبسوه ثوباً أبيض جاهر بالقول: أنا مسيحي! لما كنتُ في الماء عاينت مجداً ملأني تألُقُهُ هلعاً. وها أنا كمسيحي مستعد الآن لأن أموت.
ظنَّ المشاهدون للوهلة الأولى أن ما قاله جلاسيوس كان جزءاً من نص التمثيلية لكن المشهد ما لبث أن فرض ذاته فأصاب الحضور تساؤلٌ واستغرابٌ وصمت. وما إن عادوا إلى أنفسهم حتى أخذت أصوات الاستهجان تعلو من هنا وهناك إلى أن شملت الوثنيين كلهم فتدافعوا صوب جلاسيوس وجرّوه إلى خارج المسرح ورجموه. فجاء مسيحيون وأخذوا جسده وأعادوه إلى موطنه حيثُ بنو كنيسة فوق ضريحه.
تعيّد له الكنيسة في 27 شباط.
طروبارية باللحن الرابع وباللحن الثامن
Tu mártir, oh Señor, con su esfuerzo obtuvo de ti la corona indestructible, oh Dios nuestro, porque alcanzó tu fuerza y destruyó a los usurpadores, y aplastó el poder de los demonios que no tenían poder. Por sus súplicas, oh Cristo Dios, salva nuestras almas.