13: 25-33 أولاد الموعد هم المؤمنون بالرب يسوع

Текст:

25 وَلَمَّا صَارَ يُوحَنَّا يُكَمِّلُ سَعْيَهُ جَعَلَ يَقُولُ:مَنْ تَظُنُّونَ أَنِّي أَنَا؟ لَسْتُ أَنَا إِيَّاهُ، لكِنْ هُوَذَا يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ أَحُلَّ حِذَاءَ قَدَمَيْهِ. 26 «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ بَنِي جِنْسِ إِبْرَاهِيمَ، وَالَّذِينَ بَيْنَكُمْ يَتَّقُونَ اللهَ، إِلَيْكُمْ أُرْسِلَتْ كَلِمَةُ هذَا الْخَلاَصِ. 27 لأَنَّ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا هذَا. وَأَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ الَّتِي تُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ تَمَّمُوهَا، إِذْ حَكَمُوا عَلَيْهِ. 28 وَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ. 29 وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ. 30 وَلكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 31 وَظَهَرَ أَيَّاماً كَثِيرَةً لِلَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، الَّذِينَ هُمْ شُهُودُهُ عِنْدَ الشَّعْبِ. 32 وَنَحْنُ نُبَشِّرُكُمْ بِالْمَوْعِدِ الَّذِي صَارَ لآبَائِنَا، 33 إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ، إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ…

объяснение:

نص رسالة اليوم جزء من عظة القاها الرسول بولس في مجمع يهودي في آسيا الصغرى (انظر اعمال 13: 13-16). جرت العادة في المجمع ان تُتلى قراءة من الناموس والأنبياء وبعدها يُطلب من القارئ او احد الحاضرين التعليق على القراءة.

“لما بلغ يوحنا قضاء سعيه” اي عندما شارف على نهاية مهمته وكرز بمعمودية التوبة قائلا “ليُظهَر (المسيح) لاسرائيل لذلك جئت اعمّد بالماء”(يوحنا 1: 31).”من تحسبون انّي انا. لست انا اياه”: ربما ظنّ البعض ان يوحنا هو المسيح المنتظر، وهكذا “إذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح”(لوقا3: 15) “اعترف ولم ينكر وأقرّ اني لست المسيح” (يوحنا 1: 19-20).”هوذا يأتي بعدي” إذ ان يوحنا كان مُرسَلا امام المسيح”(يو3: 28) ليُهيء الطريق قدامه (مرقس1: 2، اشعياء40: 3). “من لا استحق ان احلَّ حذاء قدميه”: يجعل يوحنا نفسه بمنزلة عبدٍ إزاء يسوع اذ العبد يقوم بحلّ الحذاء كون هذا العمل من أحقر الأعمال.

“بني جنس ابراهيم” هم اليهود المولودون من اهل يهود اما “الذين يتقون اللّه” فهم الوثنيون المهتدون الى الدين اليهودي، الذين قبلوا التوحيد اليهودي واخذوا يشاركون في المجامع لكنهم لم يذهبوا الى حدّ الختان. “اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص”: قال الرسول بولس في مستهل عظته ان اللّه “أقام، حسب الوعد، لاسرائيل من نسل داود مخلصاً يسوع”، وهذا الخلاص بيسوع يعني كل السامعين.

“الساكنين في اورشليم ورؤساءَهم…”: لا بد ان يهود الشتات مرتبطون باورشليم كونها مركز العبادة، وهنا يُلمح الرسول الى ان بشارة الخلاص لم تصل اليهم مباشرة من اورشليم، وذلك لأن الأورشليميين انفسهم لم يفهموا التدبير الإلهي الذي تمّ بالرب يسوع لأن جهلهم هذا كان الاداة التي دفعتهم الى “تتميم اقوال الانبياء التي تتلى كل سبت”.

“لم يجدوا عليه ولا علة للموت”: بهذا يشدد الرسول على ان يسوع مات ظُلماً وجاءت شهادة بيلاطس تأكيدا لهذا إذ قال:”اني بريء من دم هذا البار”(متى27:24) و”لم اجد فيه علة للموت” (لوقا23:22)، وهكذا كان بيلاطس “حاكماً بإطلاقه” (اعمال3: 13). هنا يشدد الرسول على ان اللوم يقع مباشرة على “الساكنين في اورشليم ورؤساءهم”.

“ولما أتموا كلّ ما كُتب عنه”: ابرز من كتب عن يسوع في آلامه هو اشعيا النبي اذ قال عنه “محتقَرٌ ومخذول من الناس، رجل اوجاع ومختبر الحزن…احزاننا حملها واوجاعنا تَحملها… ظُلِم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تُساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازّيها فلم يفتح فاه… على انه لم يعمل ظُلما ولم يكن في فمه غش”(انظر اشعياء35).

“لكن الله اقامه من بين الاموات”: لم يقل الرسول “قام يسوع”، وذلك ليُظهر الجانب الإلهي في الرب يسوع وليؤكد ان القيامة هي بتصميم إلهي وليست عملا بطولياً ليسوع كما يرد عن الآلهة في الملاحم الشعرية. لا شك ان قدرة القيامة كامنة في يسوع وقد اظهرها في حياته على الارض كما يتضح من إقامة لعازر(انظر يوحنا11).

“وتراءى اياماً كثيرة”: يخبرنا الانجيلي لوقا ان الرب يسوع “ارى التلاميذ نفسه حيّا ببراهين كثيرة وهو يظهر لهم اربعين يوما ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت اللّه” (اعمال1: 3). عندها وعدهم قائلا “ستنالون قوّة متى حلّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً في اورشليم وفي كلّ اليهودية والسامرة والى اقصى الارض”(اعمال1:8).هذا تحقق بحلول الروح القدس على التلاميذ في العنصرة وصاروا به “شهوداً الآن عند الشعب”.

“بشركم بالموعد الذي كان للآباء”: الموعد الذي ابتدأ مع ابراهيم عندما قطع الله له عهدا قائلا “يتبارك في نسلك (الذي هو يسوع) جميع امم الارض”(تكوين22: 18) “قد اتمه لنا” إذ بقيامة الرب يسوع عمّ الخلاص الجميع وهو في متناول اليد لكل مَن يؤمن ويحيا بحسب الرب يسوع.

كلام الرسول بولس لا يطال فقط سامعيه في المجمع بل يطالنا نحن الآن في هذه الأيام اذ نحن ايضاً اولاد الموعد بالإيمان بالرب يسوع المسيح.

Цитата из моего приходского бюллетеня
الأحد 29 آب 1993 / العدد 35

ru_RURussian
Прокрутить вверх