إن أقدم الشهادات عن القديس ثيودوروس هي عظة ألقاها القديس غريغوريوس النيصصيّ. لا نعرف شيئاً عن موطنه. نعرف فقط انه كان مجندا في الجيش الروماني وان الفرقة التي انتمى اليها جاءت الى أماسيا في البنطس (آسيا الصغرى) لقضاء الشتاء فيها. ويخمّن البعض انه جاء من البلاد السورية او ربما من الارمنية.
باسيليوس أماسيا القديس الشهيد في الكهنة
عاش القديس باسيليوس في زمن الاضطهاد الكبير الذي نزل بالمسيحيين. وقد كان أثناءها أسقفاً على أماسيا، في بلاد البنطس. عمل باسيليوس على تثبيت كنائس البنطس في الإيمان، كما أشترك في مجمعي أنقرة وقيصرية الجديدة (314م)، وعلَّم المؤمنين كيف يحفظون أنفسهم من الهراطقة.
معرفتُهُ بالقديسة غلافيرة:
أفتروبيوس وكلاونيكس وباسيليسكوس القديسون الشهداء
هم رفاق السلاح للقديس ثيودوروس التيروني. فبعد إتمام شهادته بقوا في السجن طويلا لأن حاكم أماسيا أُخذ بجسارة ثيودوروس فلم يشأ ، ربما لبقيّة أصالة فيه، ان يُهلك رفاقه.
أفتيخيوس بطريرك القسطنطينية المعترف والجليل في القديسين
ولد القديس أفتيخيوس في بلدة من إقليم فيرجيا تدعىَ “الإلهية”. تربىَّ تربيته المسيحية على يد جدَّه الكاهن الذي طبع في قلبه، منذُ الطفولية، محبّة الله والفضيلة وكذا العطف على الفقراء والبؤساء.
كان الجد يصطحب الحفيد معه إلى الكنيسة فيوقفه بإزاء جرن المعمودية ويقول له: “اذكر يا بنيّ النعمة العظيمة التي أفاضها روح الربّ القدّوس عليك في هذا الجرن الطاهر فأضحيت أبناً لله، إيّاك أن تنسى ما وعدت به بفم إشبينك يوم اعتمدت، فإنك عاهدت الله على أن ترفض الشيطان وكل أعماله وكل عبادته، وكل أباطيله. كن أميناً تنل الحياة الأبدية والملكوت السماوي”. وكان الجدّ، إلى ذلك، يردّد على مسمع صغيره القول الإنجيلي: “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه”.