افثيميوس الكبير

20_jan_euthymius

20_jan_euthymiusولد القديس افثيميوس قرابة العام 377م في ملاطية الارمنية زمن الامبراطور غراتيانوس. ولما ولد كان ابواه متقدمين في سنهما. رقد أبوه وهو في الثالثة.  فقدمته امه للكنيسة واقتبلت هي الشموسية.

قضى افثيميوس سنوات الفتوّة في دراسة الكتاب المقدس وتتلمذ على يد أحد الآباء وكان اسمه أكاكيوس، الذي اصبح اسقفًا على ملاطية فيما بعد. وقد سامه معلّمه كاهنًا وكلّفه العناية بالأديرة التابعة لأبرشيته.

قصد اورشليم للحج وهو في التاسعة والعشرين من عمره. بعد ذلك توجه الى منطقة فارا التي تبعد سبعة أميال عن اورشليم حيث تعرف على ناسك وهو القديس ثيوكتيستوس (تعيد له الكنيسة في 3 ايلول). بعد خمس سنوات توجه الرفيقان الى الصحراء، فأقاما فيها زمنًا، فلما ذاع صيتهما وكثر طلاّب الرهبنة ابتنى “لافرا” عهد بعنايتها الى ثيوكتيستوس – “لافرا” هو مجموعة قلالٍ للمتوحدين حول مركز يضم كنيسة -.  اما افثيميوس فاختلى في مغارة وكان يرشد المقبلين اليه والمعترفين لديه معلمًا اياهم الحياة في المسيح.

باسم يسوع المسيح كانت تجري على يده حوادث شفاء كثيرة. أحداها انه شفى ابن احد زعماء البدو، فآمن عدد كبير منهم بالمسيح وطلبوا العماد من يد افثيميوس. للحال جعل قديسنا من زاوية الكهف مكانًا للمعمودية. فاعتمد والد الصبي ودعي بطرس، وكذلك زوج أخته ويدعى ماريس… وقد علّمهم ووعظهم، ثم قاموا وارتحلوا الا ماريس الذي ترهب وهو صار فيما بعد رئيسًا للافرا. وقد ورد ان العديد من البدو اهتدوا واعتمدوا بفضل بطرس، الذي سيم اسقفًا عليهم.

لما بلغ افثيميوس الثانية والثمانين أتى اليه سابا (تعيد له الكنيسة في 5 كانون الاول) راغبًا في الانضمام اليه، فعرف افثيميوس بنعمة من الله على اية قامة سوف يكون سابا في حياته. واذ لم يقبله لصغر سنه بعث به الى ثيوكتيستوس قائلاً: “اقبل هذا الشاب وأرشده وقدْه باهتمام في دروب الرب، لأنه يبدو لي انه سوف يتقدّم تقدّمًا كبيرًا في الحياة الروحية”.

رقد في سلام بالرب ممتلئًا أيامًا، ستة وتسعين عامًا. كان ذلك في 20 كانون الثاني من السنة 374م، وتعيد له الكنيسة في يوم رقاده.

طروبارية باللحن الرابع
افرحي أتها البريةالتي لم تلد، اطربي يا من لم تمارس طلقاً، لأن وجل رغائب الروح ق كثّر أولادك، إذ قد غرسهم بحسن العبادة، وعالهم بالإمساك لكمال الفضائل، فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

إن الخليقة قد وجدت فرحاً في مولدك الموقر، وفي تذكارك الإلهي أيها البار، اتخذت ابتهاجاً بعجائبك الكثيرة، فامنح منها نفوسنا بغزارة وطهرنا من دنس الخطايا، حتى نرتل هللويا.

arArabic
انتقل إلى أعلى