التزم يعقوب الحياة النسكية منذ نعومة أظفاره. وقد ترهّب في دير ستوديون في القسطنطينية وتتلمذ للقديس ثيودوروس المعيد له في 11 تشرين الثاني. وعن ثيودوروس أخذ يعقوب محبته الحارة لله وغيرته على الإيمان القويم. ويبدو أنه لمع في سيرة الفضيلة. وإذ لوحظت مزاياه الفريدة تمّ اختياره للأسقفية.
غريغوريوس النيصصي
لا نملك المعطيات الكافية عن تفاصيل حياته إنما نستطيع أن نتبع مراحلها من خلال معلومات مبعثرة في كتاباته، من رسائل باسيليوس ومن وثائق تاريخية كنسية. فقد استقصى المؤرخون مراحل حياته كما يلي:
سمعان الأسقف نسيب الرب و القديس الشهيد
سمعان ابن كلاوبا، وكلاوبا أخ يوسف الخطيب. على هذا يكون سمعان، وفق العرف، ابن عم الرب يسوع.
باسيليوس أنقرة القديس الشهيد في الكهنة
كان باسيليوس كاهناً في أنقرة ومن أسقفية مركلّس. بشَّر بكلمة الله بحميَّة ومثابرة. ولمَّا حاول باسيليوس أسقف أنقرة الآريوسي بثَّ سمومه في المدينة، من خارجها «لأن الآريوسيين المتطرِّفين عملوا على نفيه منها» لم يكف باسيليوس الكاهن على مناداة الناس، بجسارة الأنبياء، أن يحذروا الفخاخ المنصوبة لهم وأن يثبتوا يقظين في الإيمان القويم. حاول الأساقفة الآريوسيون عام 360م، منعه من عقد اجتماعات كنسية فلم يرضخ لهم بل دافع عن الإيمان أمام الإمبراطور قسطنديوس، الآريوسي النزعة نفسه.