تركّز الكنيسة في سبت النور انتباهنا على قبر السيّد. إن هذا اليوم هو أكثر أيام السنة الطقسية تعقيداً (64)، لأنه يتنازعه في آن حزن الآلام وفرح القيامة. ولقد طغى الاحتفال بعيد الفصح – الذي يقدَّم بازدياد – على معظم يوم سبت النور. وبإمكاننا، في هذا اليوم، تمييز قسمين متتاليين: الأول يكمِّل الصلة بزمن الآلام، والثاني يتصل مباشرة بالفصح.
شجرة المعرفة وشجرة الحياة
تقول إحدى طروبريات عيد الميلاد أن المسيح، بتجسده، هو شجرة الحياة. طروبارية تقدمة الميلاد مميزة، فهي تقول: “استعدي يا بيت لحم، فقد فُتحَت عدن للجميع، تهيئي يا أفراثا، لأن عود الحياة قد ظهر في المغارة من البتول. لأن بطنه قد ظهر فردوساً عقلياً فيه الغرس الإلهي، الذي إذ نأكل منه نحيا ولا نموت، المسيح يولَد منهضاً الصورة لتي سقطت منذ القديم”.