عاش هذان القديسان في مدينة حمص في أيام الامبراطور الروماني داكيوس وفيها استشهدا. كان غالكتيون من عائلة وثنية، كليتوفن ولفيكيبي، ثرية حُرمت ثمرة البطن زمانًا إلى أن مرّ ﺑﻬا راهب يستعطي اسمه أونوفريوس.
هذا لما رأى إمارات الحزن مرتسمة على محيا المرأة، أم غالكتيون العتيدة، سألها ما ﺑﻬا فأجابته أنه لا ولد لها. فقال لها إن هذا بتدبير من الله حتى لا تقدّم مولودها للشياطين وأﻧﻬا ستبقى كذلك إلى أن تؤمن بالإله الحقيقي، يسوع المسيح، الذي ينادي هو به. فتحرك قلب المرأة فبشّرها وعمّدها. وما هي سوى فترة قصيرة حتى حبلت. وفي زمان الولادة أنجبت صبيًا سمّته غلكتيون وأقنعت زوجها فآمن واعتمد هو أيضاً.
وكبر الصبي وبلغ العشرين فشاء أبوه بعد وفاة أمه أن يزّفه إلى صبية تليق به. ولما لم يكن متمسكًا بمسيحيته كمثل زوجته اختارها وثنية اسمها أبيستيمي. وإذ لم تكن عادة ذلك الزمان أن يقاوم الأبناء آباءهم في مسائل الزواج، رضخ غالكيتون للأمر الواقع. لكنه أبى أن يقرب عروسه ما لم تصر مسيحية أولاً. ولما أبدت هي استعدادًا عّلمها فآمنت واعتمدت.
ثم أن موجة جديدة عنيفة ضد المسيحيين ثارت في ذلك الزمان فجرى القبض على الزوجين كليهما وقدّما إلى المحاكمة. ولما ثبت للحاكم أﻧﻬما مسيحيان متمسكان ولا سبيل لاستعادﺗﻬما إلى الوثنية أسلمهما لعذابات مروّعة. فُأشبع الاثنان ضربًا وجلدا ثم عرّى الجند أبيستيمي وعرّضوها للهزء. كما قطعوا لسانيهما وعمدوا إلى بتر أيديهما وأرجلهما، وأخيرًا ضربوا عنقيهما. فجاء أحد خدّام غالكتيون، المدعو أفتوليوس، ورفع بقاياهما ودفنهما وهو الذي كتب سيرﺗﻬما.
تُعيد لهما الكنيسة في 5 تشرين الثاني
طروبارية باللحن الرابع
شهيداك يارب بجهادهما نالا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهما أحرزا قوتك، فحطما المغتصبين وسحقا بأس الشياطين التي لا قوة لها، فبتوسلاتهما أيها المسيح الإله خلص نفوسنا.
قنداق باللحن الثاني
يا غالكتيون المجيد مع زوجتك الموقرة والمجاهدة معك ابيستيمي، لقد أُحصيتما مع جماهير شهداء المسيح بجهاداتكما الثابتة، إذ جاهدتما ببهجة، فأنتما تتشفعان إلى الإله وحده من أجلنا جميعاً.