الرسل: لقد سبقت أم الكنائس بالانتظام معترفة بسلطة الرسل المطلقة عن إيمان ومحبة. وتبعها بعد ذلك جميع الكنائس على الإطلاق.
الرسول هو لفظ يوناني “Apostolos” ويطلق في الأناجيل والرسائل على الاثني عشر وقليلي غيرهم. وهذا الاسم مشتق من فعل “Apostellein” وهو فعل مركب من Apo وStellein، والأول يعني بعيد والثاني أرسل وأوفد. وهو لفظ مأخوذ من الترجمة السبيعنية. وقد أطلق هذا اللقب -رسول- في أعمال14 عندما أشار إلى رسولين كانا موجودين مع أخل ايقونية والإشارة هنا إلى بولس وبرنابا. وغيرهما.
الأنبياء والمعلّمون: “Act 13:1 وَكَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي الْكَنِيسَةِ هُنَاكَ أَنْبِيَاءُ وَمُعَلِّمُونَ: بَرْنَابَا وَسِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ وَمَنَايِنُ الَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ الرُّبْعِ وَشَاوُلُ. ” ولدينا أغابيوس الذي أنبأ بالروح أنه ستكون مجاعة شديدة في المسكونة فوقع ذلك في أيام كلوديوس. لكن ليس لدينا مراجع تجعلنا نحدد صلاحيات هؤلاء الأنبياء. وإن كانوا قد حازوا على درجة كهنوتية. إلا أن كان لهم دور في الإرشاد والتبشير. أما المعلّمون، Didascales، فإنهم يقومون بالعمل نفسه -التبشير والإرشاد- إلا أن الأنبياء اعتمدوا على الوحي الإلهي أما هؤلاء على الإجتهاد.
الأساقفة: أول ما أطلق لقب الأسقف أطلقه الرسول بطرس على الرب يسوع في رسالته الأول والإصحاح الثاني. والأسقف لفظ يوناني مركب “Episkopos” معناه الرقيب والناظر. وهذا اللفظ مؤلف من Epi ومعناه “على” و Skopein ومعناه “لاحظ وراقب”. وورد هذا اللفظ في الترجمة السبعينية (أيوب، المكابيين الأول، نحمي،..). أما بالنسبة لعمل الأسقف في الكنيسة الأولى فهو غير واضح في الكتاب المقدس. ولكن الرسول بولس حينما كتب رسالة إلى فيلبي. استعمل صيغة “الأساقفة” ثم ذكر الشمامسة. وهذا يعني أن الأسقف يقابل الشيخ المختار. استعملت الرسائل البولسية صيغة المفرد للأسقف والجماعة للشمامسة. فنستخلص أن الكنيسة اعتبرت الأسقف رئيس جماعة المؤمنين المحلية، وميزته عن جماعة المؤمنين. وميزته عن الشيوخ والقسس والكهنة. وقد فرض انتشار الإيمان رسامة أساقفة في كل منطقة. وهذا ما تكشفه لنا رسائل القديس اغناطيوس الأنطاكي -ثالث البطاركة على كرس أنطاكية-.
الشيوخ: هذا اللفظ مستخدماً كثيراً في العهد الجديد، ويشير إلى “ترأس” والوعظ والتعليم، وإجمالاً لا نستطيع أن نتعرف بوضوح ما هو نوع العمل الذي كان يقوم به كل من هؤلاء الرؤساء وأي درجة كهنوتية كانوا يمارسون. وفي رسالة أقليمس الروماني إلى أهل كورينثوس يصعب التفريق بين الأسقف والشيخ. كما يتعذر العثور على إشارة للشيوخ في نص الذيذاخة. ومن المرجح أن هذا عائداً إلى أن التنظيم الكنسي في القرن الأول لم يكن واحداً مطرداً في الكنائس.
الشمامسة: الشماس لفظ سرياني ومعناه خادم ديني. وهم يأتون بعد الشيوخ. ويقابل لفظ الشماس Diakonos اليوناني كما ورد في سفر الأعمال وفي الرسائل. وقد تم انتقائهم في الكنيسة الأولى للخدمة وبوضع الأيادي.