بروكوبيوس الأنطاكي القديس العظيم في الشهداء

بروكوبيوس الأنطاكي

بروكوبيوس الأنطاكي كانت أمه سيّدة غنية وثنية وزوجها مسيحي تقي لديهما ولد محبوب جداً هو نيانيا… “القديس بروكوبيوس”. تربّى على معتقد أمه بعد وفاة والده. وأصبح دوقاً وأُرسل لاضطهاد المسيحيين إلى الإسكندرية. وفي الطريق حصل معه كما حصل للقديس بولس الرسول رؤيا إلهية… صوت: مَن تحارب. أجابه: المسيحيين الذين يؤمنون بالمسيح المصلوب.. واقترب منه صليب ساطع من الكريستال..

بالصليب انتصرت وستنتصر أنت على أعدائك.. وتمّ ذلك حيث صنع صليباً يشبه صليب الرؤيا والأعجوبة أنه ظهر على الصليب ثلاث صور مع أحرف عبريّة من العلى شكل يسوع المسيح وعلى اليمين واليسار الملاكين ميخائيل وغفرئيل… لم يستطع أحد أن يمحوها… حيث صانع الصليب لم يعرف شيئاً فقط قال “أنا لم أصنعها بيدي لكنها ظهرت الصور لوحدها…” فسجد القديس أمام الصليب… وحمله وانتصر على أعدائه بوساطته.. فرحت الأم ودَعَته لكي يشكر الآلهة. أجابها ليكن مباركاً الإله الحقيقي الذي أعطاني القوّة لأنتصر على أعدائي..”

غضبت الأم فأخبرت الإمبراطور.. اقتيد إلى قيصرية فيليبّس للسجود لأصنام المعبد [من هذه المدينة كانت النازفة الدم التي شفاها المسيح بعد اثنتي عشرة سنة. وفي بيتها وُضع عند الباب فوق صخرة تمثال امرأة من نحاس وكمقابلها تمثال رجل من نحاس يلبس قميصاً طويلاً. اعترف العالم كّله أنه يمثل المسيح وأن المرأة النازفة الدم هي التي صنعته بأموال كثيرة… في أسفل ذلك العمود نبتت عشبة كبيرة غريبة كانت تشفي كل مَنْ يأكلها من جميع الأمراض].

نال القديس عذابات كثيرة مع رجال ونساء آمنوا عن طريقه… حتى أمه قالت من الواضح أن قوة كبيرة غير منظورة قد تدخلت حتى قادَت هذه القوة النساء على التحمّل.. فرح ابنها .. وتعمّدت.. ونالت مع النساء الأخريات الفرح السرمدي.. ثم بعد فترة صعدت نفس القديس المغبطة إلى ملكوت السماء مكّللة بإكليل الشهادة يوم 8 تموز.

حيث طلب الإمبراطور بقطع رأسه. أما رفاته المكرّمة فقد أخذها المسيحيون ودهنوها بالطيب ودفنوها في مكان لائق. مع العلم أنه يوجد رفات للقديس بروكوبيوس في دير السيدة /بلمانا/ حيث يُسجد لها كل سنة. وأيضاً يوجد في عدة كنائس من اللاذقية. فبشفاعاته اللهمّ أعطنا القوة والشجاعة وارحمنا آمين.

طروربارية باللحن الرابع
شهيدك يارب بجهاده، نالَ منك الإكليل غير البالي يإلهنا، لأنه أحرز قوتك فحطم المعتصبين، وسحق بأس الشياطين التي لا قوة لها. فتوسلاته أيها المسيح الإله خلص نفوسنا.

قنداق باللحن الثاني
لما توقّدت بنار غيرة المسيح الإلهية، واعتصمت بقوة الصليب يا بروكوبيوس، حطمت تشامخ الأعداء وبأسهم، رفعت الكنيسة، ناجحاً بالإيمان ومنيراً إيانا.

arArabic
انتقل إلى أعلى