الباب الأول: الفصل الرابع: كيف نفهم الكتاب
لكي نصل إلى فهم الكتاب فهماً روحياً أي كاملاً لا منطقياً بالعقل فقط هناك مبادئ أساسية ثلاثة: أولاً: تفسير الكتاب […]
لكي نصل إلى فهم الكتاب فهماً روحياً أي كاملاً لا منطقياً بالعقل فقط هناك مبادئ أساسية ثلاثة: أولاً: تفسير الكتاب […]
أثبتنا، في ما أنف، أنّ الكنيسة المقدّسة هي صاحبة الحقّ الوحيد في تفسير الكتاب، لا لأنّها هي التي استلمته (أي
يعتقد المعمدانيّون أنّ لكلّ نفس بشريّة “كفاءة (أو مسؤوليّة) في قضايا الدين”. فبرأيهم، كلّ فرد “يتمتّع بحرّيّة الاختبار الذاتيّ في
ولد القديس نكتاريوس واسمه (انستاس كيفالاس) في تراقيا الجنوبية في 1/10/1846م. نشأ في عائلة كبيرة وفقيرة، وكانت والدته وجدته تغلقان
حقيقة الخلاص بالمسيح ليست حرفاً جامداً يمكن حفظه في كتاب من الكتب. إنها كنز أعطاه الرب للرسل حتى يكون اتّحادهم الضمانة الأكيدة لامتلاكهم حقيقة الخلاص. نقل الرسل هذا الكنز إلى الأساقفة ليكمِّلوا الرسالة، في اتّحادهم بالكنيسة-جسد المسيح، حيث يعمل الروح القدس وهم بذلك لا يعبّرون عن رأيهم الخاص، بل عن مشيئة الروح القدس الحالّ في الكنيسة.
ظلّت مشكلة التفسير الصحيح للكتاب المقدس حادّة حتى القرن الرابع أثناء صراع الكنيسة مع الآريوسيين، وما خفَّت حدَّتها عماّ كانت عليه في القرن الثاني أثناء مقاومة العرفانيين والصباليوسيين والمونتانيين. فكلّ أطراف النزاع احتكمت إلى الكتاب، حتى أن الهراطقة استشهدوا -ومازالو- بفصوله وآياته واحتكموا إلى سلطانه
الفصل الخامس: مهمة التقليد في الكنيسة القديمة تابع القراءة »
الكتاب المقدس لا يشتمل على كلِّ النصوص التاريخية والتشريعية والتعبّدية الموجودة، بل على نخبة منها. وهذه النخبة أصبحت ذات سلطان من خلال استعمالها -وعلى الأخص في الليتورجيا- وفي وسط الجماعة ومن خلال القيمة التي أعطتها لها الكنيسة.