هو من ميراليكية. كان شريفاً مسيحياً وعاش إلى سن متقدمة، فلما نظر النفاق متعالياً متشامخاً وعبادة الأصنام مستشرية، احتدت روح الرب فيه ولم يطق القوم، في موطنه، فأخذ يكلمهم عن الإله الحي خالق السماء والأرض، قبض عليه الجنود، أمره الوالي تقديم ذبائح للوثن، فرفض كرسكاندوس، فعلقوه وضربوه وعذبوه،
غريغوريوس النيصصي
لا نملك المعطيات الكافية عن تفاصيل حياته إنما نستطيع أن نتبع مراحلها من خلال معلومات مبعثرة في كتاباته، من رسائل باسيليوس ومن وثائق تاريخية كنسية. فقد استقصى المؤرخون مراحل حياته كما يلي:
عمانوئيل وكدراتس وثيودوسيوس والأربعون الآخرون
هؤلاء فيما يبدو، قضوا شهداء للمسيح زمن الإمبراطور الروماني ذيوكلسيانوس (284- 305م)، وهم من بلادنا وأن لم يكن محدّداً في أي منطقة عاشوا أو قضوا. كدراتس كان أسقفاً. طرده الوثنيون من كرسيّه وحرّموا عليه المناداة باسم الرب يسوع. لم يأبه لتهديدهم ووعيدهم.
صفرونيوس بطريرك أورشليم
قديس من أنطاكية، ولد صفرونيوس الذي يعني اسمه “العفَّة” في دمشق، من أبوين تقيَّين عفيفين، هما بلنثوس وميرا. كان ذلك حوالي العام 550م. تمتع بطاقات عقليَّة كبيرة. وبموهبة شعريَّة فذَّة. جمع بين الحكمة والعفة فلقّب بـ “الحكيم”. ونهل العلوم في صباه ومن ثم علّمها.
أدرك صفرونيوس بحكمته البشرية أن هناك حكمة أكثر رفعة من الحكمة الأرضية. وهي الحكمة التي لا تضاهيها حكمة، ألا وهي الحكمة السماوية التي هي من الروح القدس.
شالفا الشهيد ورفاقه الشهداء الجورجيين
شالفا قائد عسكري جيورجي جُرح جرحا بليغًا إثر تعرض جورجيا لغزوة الفارسي الشاه جلال الدين. لمّا شفي عرضوا عليه كرامات جمّة اذا قبل الإسلام. لم يشأ. ردّد عليهم كلمات القديس إغناطيوس الأنطاكي: “لست أطلب ربحًا أيا كان ما خلا حفظ الإيمان المسيحي الذي خُلقت عليه”.
شيو (سمعان) مكفيم السوري القديس البار
هو أحد الآباء السوريين الاثني عشر الذين نشروا الرهبانية في جورجيا. ولد في أنطاكية السورية. كان وحيداً لوالديه المسيحيين التقيين. تلّقى نصيباً طيباً من العِلم. درس الكتاب المقدس وأظهر قابلية ممتازة للكرازة بالكلمة الإلهية. التحق براهب اسمه يوحنا، هو القديس يوحنا الزاديني العتيد.
سيلفستروس بابا رومية
ولد في رومية، أنشأته أمه على الفضيلة وسلّمته الى كاهن ممتاز اسمه كارينوس. فلما كبر سامه البابا مركلّينوس كاهنًا. كان ذلك قبل الاضطهاد الذي أثاره على المسيحيين الأمبراطور ذيوكليسيانوس.
وقد أبدى خلال فترة الاضطهاد هذه غيرة وجرأة كبيرة. فكان يفتقد المعترفين ويضيفهم. واهتمّ بدفن القديس الشهيد ثيموثاوس الإنطاكي بعدما جرى إعدامه لتمسّكه بالإيمان بالمسيح. وقد قبض عليه وأُودع السجن.
سرجيوس وباخوس الشهيدين
كان سرجيوس وباخوس من نبلاء روما، وقد شغلا مناصب عسكرية مهمة رغم صغر سنهما في زمن الأمبراطور مكسيميانوس. وكان أن دعا الأمبراطور، مرة، على عادة أباطرة ذلك الزمان، إلى تقديم الذبائح للآلهة الوثنية تعبيراً عن الولاء لسيد العرش، فمثل كل الأعيان وقادة الجيش لديه إلا سرجيوس وباخوس. ولما أستطلع الأمبراطور الأمر عرف أنهما مسيحيان. لسان حالهما كان:”نحن لا نخدم إلا في جيشك الأرضي، يا جلالة الأمبراطور.
سمعان الأسقف نسيب الرب و القديس الشهيد
سمعان ابن كلاوبا، وكلاوبا أخ يوسف الخطيب. على هذا يكون سمعان، وفق العرف، ابن عم الرب يسوع.
سنكليتيكي القديسة البارة
هويتُها ونشأتُهاأصلها من مقدونية، من عائلة نبيلة تقيَّة. كان والداها مؤمنين تقيَّين. ولتقواهما انتقلا إلى الإسكندرية بعدما بلغهما صيت التقى بين الناس فيها.
روفائيل هواويني أسقف بروكلين
القديس روفائيل هواويني هو الأسقف الأرثوذكسي الأول الذي كرس في العالم الجديد وهو من مواليد مدينة بيروت في 8/11/1860 م من أبوين أرثوذكسيين تقيين ميخائيل ومريم هواويني وكانت ولادته بعد أحداث عام 1860 التي ذبح فيها العديد من المسيحيين و استشهد فيها القديس يوسف الدمشقي و قد رأى والداه بأم عينيهما قتل المئات من أبناء الأبرشية وكهنتها فميخائيل هواويني وزوجته الحبلى مريم هربا من دمشق إلى بيروت وهناك رأى قديسنا الضوء.
رزق الله بن نبع القديس الشهيد
ولد هذا القديس في دمشق في بداية القرن الخامس عشر الميلادي، وكان كاتبا مباشرا في ديوان امير طرابلس (المملوكي) المدعو أزدمر. وكان رزق الله محبوبا عند الامير وكاتم سرّه، وكان الامير يثق به ويعتمد عليه. لذلك حرص على أن يحوّله عن إيمانه بالمسيح الى الإسلام. وقد انتهج في سبيل ذلك أسلوب الرفق والملاطفة. لكن محاولته باءت بالفشل بعدما أبى رزق الله أن يتنازل عن إيمانه بالرب يسوع المسيح تحت اي ظرف. فشعر الامير بالمهانة واغتاظ، وأمر بطرح رزق الله في السجن آملا أن ينال منه مبتغاه بالشدة بعدما فشل باللين.