20 أيلول / سبتمبر 2006 - 20 أيلول / سبتمبر 2024

الذكرى الثامنة عشر لتأسيس أرثوذكس أونلاين

الإعلان الإلهي

إعلان الله بواسطة خليقته:  يقصد بالإعلان الإلهي الأفعال والطرق التي استخدمها الله كي يعرّف بها عن ذاته أو مشيئته أو مقاصده. الخليقة ذاتها -بما فيها الإنسان- هي الإعلان الأول والدائم لله عن وجوده وقدرته وحكمته وعنايته ومحبته. وبكل تأكيد فلم تكن الخليقة، بعد خلق الإنسان الوسيلة الوحيدة لكي يتعرف بها على خالقه. بل يحدّثنا الكتاب المقدس في بداية صفحاته عن شركة شخصية مباشرة مع الله. ولكن الإنسان بعد ابتعاده الطوعي عنه بالخطيئة خسر إمكانية هذه المعرفة أو المعاينة المباشرة بسبب اظلام ذهنه وقلبه. ولم يبقَ عند البشر سوى الخليقة المنظورة والمحسوسة التي تذكرهم بالخالق غير المنظور وغير المحسوس “لكي يطلبوا الله لعلّهم يتلمسونه، مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً، لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد” (أع 17: 27-28)، كما يعلمنا الرسول بولس “لم يترك نفسه بلا شاهد” (أع14: 17).

إقرأ المزيد »

تمتع النفس بحِجال الملك – “الحياة السماوية”

جمال داخلي! 11. حقًا “أَدْخَلني الملك إلى حِجاله” (نش 1: 4 LXX). طوبى للنفس التي تدخل إلى الحِجال، إذ تسمو فوق الجسد لتصير بعيدة (سامية) عن الكل؛ تبحث وتطلب في داخلها عن طريق ما به تتبع الإلهيات. وإذ تبلغها تتجاوز المُدرَكات العقلانية، فتتقوى بالإلهيات وتقتات عليها.

إقرأ المزيد »

أكيلا وزوجته بريسكيلا القديسين

ولد القديس اكيلا في البنطس في آسيا الصغرى (تركيا)، وكان يهوديا. كان يقيم مع امرأته بريسكلا في روما، الا ان الامبراطور كلوديوس اصدر امرا بطرد اليهود من مدينة روما، فذهب اكيلا وزوجته الى مدينة كورنثوس حيث التقيا بالرسول بولس حوالى عام52م. آمن اكيلا وامراته بالمسيح على يد بولس، فتبعاه. وكان اكيلا يعمل في صناعة الخيام، فاقام الرسول بولس عنده (اعمال الرسل  18 : 1-3).

إقرأ المزيد »

سفر يونان

يقع سفر يونان في الكتاب المقدس خامسا بين الأنبياء ال 12 الصغار ويحتوي على اربع اصحاحات قصيرة مكتوبة بشكل قصة شيقة تروي علاقة يونان مع الله ورسالته بين الوثنيين في نينوى عاصمة بلاد بابل في ذلك الوقت (العراق حاليا). يرتبط السفر بالنبي يونان بن أمتاي الذي ورد ذكره في الملوك الثاني (14: 25) وكان معروفا بروحه القومية المتطرفة وبانغلاقه على فكرة “ارض الميعاد”. يونان هو شخصية نموذجية تمثل مجموعة من الناس يعانون من سؤال يحملونه في اعماقهم في زمن يطلب الله منهم أن يتذكروا محبته ورحمته التي قال بها الأنبياء وأن لا يجعلوهما على قياسهم وبحسب ما يوافقهم.

إقرأ المزيد »

مكتبة ومدرسة أورشليم

كانت السدة الرسولية في أم الكنائس قد خصت بأقرباء السيد في الجسد ومن هم من أصل يهودي. ولم أوقد اليهود ثورة سنة 132 وتشردوا على اثرها. أخذت كنيسة أورشليم تختار لرئاستها أساقفة من الأمم. وكان مرقس الأسقف الأول من هؤلاء والسادس عشر من بعد يعقوب أخي الرب. وفي السنة 185 رقّي إلى السدة الرسولية القديس نرقيسوس (100-216) وعندما تقدم في السن ولم يعد يستطيع على القيام بمهامه شاءت عناية القدير أن يقوم أسقف قيصرية قبدوقية بزيارة إلى الأراضي المقدسة. فما أن علم المؤمنون بقدومه حتى طلبوا منه البقاء وتولي شؤون الكنيسة في أورشليم. واشترك معهم في هذا الإلحاح الكنائس المجاورة. فقبل وجلس على الكرسي تسعاً وثلاثين سنة (212-251). فعمل على إنشاء مكتبة في أورشليم جمع فيها أهم ما صنّف في المسيحية وأثمن ما الرسائل التي تبادلها الآباء في مشاكل الكنيسة واحتياجاتها. وتعتبر هذه المكتبة أقدم مكتبة مسيحية. وقد تسنى لأفسابيوس صاحب “تاريخ الكنيسة” الاضطلاع على هذه المكتبة.

إقرأ المزيد »

ليونيد الستارتز القديس

ولد ليف ناكولكين Lev Nagolkine عام 1767 في عائلة تنتمي إلى الطبقة البورجوازية في مقاطعة اوريل OREL الروسية. عمل في حقل التجارة، فأصاب نجاحاً باهراً، لما حباه الله من مواهب طبيعية جمّة. كان كثير التنقل بسبب طبيعة عمله. فجال طول البلاد وعرضها، مما أتاح له فرصة اختبار الحياة الاجتماعية بملئها، فاكتسب معرفة عميقة لنفسيات البشر ونوعياتهم، فكانت تلك المعرفة خير معين له في عمله كمرشد روحي.

إقرأ المزيد »

سيف الدولة الحمداني

عصر الروم الذهبي843-1025 دولة الحمدانيين: (942-1003) ولم يقع أي تمزيق جديد في جسم الدولة العباسية في أيام المعتضد (892-902) والمكتفي (902-908). ولكن في عهد المقتدر (908-932) عادت الدولة إلى ما كانت عليه من التفكك ثم أضاع القاهر (932-934) والراضي (934-940) والمتقي (940-944) والمستكفي (944-946) آخر ولاياتهم فاضمحلت بذلك سلطة الخليفة الزمنية بكاملها.

إقرأ المزيد »

الزواج بين العمق والسطحية

من أعمق معاني الزواج، في المسيحيّة، هو العهد. والعهد التزام الآخر في كلّ تفاصيل حياته، والتزامه دائماً في نور الله المقيم في المحبّة. هو، في جوهره، يأخذُ معناه من الأصالة، ولا يغيّرُهُ طارئٌ ولا يقبل انهزاماً. فالحياة حلوة ومرة يواجهُها الزوجان معاً بفرح عارم وصدق كبير، وخلاصة وعي أنَّ ما يجمعهما أقوى من أن يتحكّم فيه شرٌّ أو تتلاعب به الظروف.

إقرأ المزيد »

بنايوتيس الدمشقي الشهيد الجديد

ولد القديس بنايوتيس في دمشق إلا أننا لا نعرف تاريخ ميلاده. كان موظفًا عند عثمان أفندي رئيس ديوان والي دمشق سليمان باشا، الذي امتدت ولايته لتشمل فلسطين أيضا. فلما حدث أن انتقل عثمان إلى القدس في مهمة أُوكلت إليه، أخذ معه بنايوتيس. وإذ حدث يومًا أن رافقه إلى مسجد عمر دخل إلى الداخل وهو لا يدري أن المكان محظر على غير المسلمين، تحت طائلة الموت.

إقرأ المزيد »

صفنيا النبي

كان صفنيا، أحد الأنبياء الصغار، ابن كوشي لاوي الجنس، وعلى أقوال آخر كان ابن حفيد حزقيا الملك. عاش في أورشليم في زمن الملك يوشيا وهو صاحب النبوءة التاسعة من النبوءات الصغيرة الاثني عشر.

إقرأ المزيد »

يسوع المسيح الإنسان

بعد اعترافها بالمسيح إلهاً وربّاً، تقرّ الكنيسة في دستور إيمانها بإنسانيته معلنةً: “الذي من أجلنا ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء، وتجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وتأنس”. يستند هذا الاعلان اساساً على الكتاب المقدس وبخاصة مقدمة إنجيل يوحنا الذي بعد قوله بأزلية الكلمة وألوهته، يتابع قائلاً:” والكلمة صار بشراً فسكن بيننا فرأينا مجده مجداً من لدن الآب لابنٍ وحيد ملؤه النعمة والحق” (1: 14). ولنا عند الانجيلي يوحنا ايضاً سند آخر لهذا القول بألوهة المسيح وبإنسانيته الكاملة في آن، حيث يقول في رسالته الاولى:” ذاك الذي كان منذ البدء، ذاك الذي سمعناه، ذاك الذي رأيناه بعينينا، ذاك الذي تأملناه ولمسَتْه يدانا من كلمة الحياة لأن الحياة ظهرت فرأينا ونشهد ونبشّركم بتلك الحياة الأبدية التي كانت لدى الآب فتجلّت لنا” (1: 1 – 2).

إقرأ المزيد »

عن التوبة – رسالتان للقديس أمبروسيوس أسقف ميلان

المقدمة الله… صديق الخطاة  تعطشك إلى صديق  الإنسان كمخلوق اجتماعي، يخاف الوحدة ويرهب العزلة والسكون، يشتاق أن يشبع قلبه، لا بزميلٍ بل بصديقٍ، يرافقه على الدوام، يفهمه ويتجاوب معه، ويقبل أفكاره ويدرك مفاهيمه وفلسفته، ويحترمه ويقدره، ويبادله الأسرار في صراحة، ويشاركه بكل أحاسيسه في أحزانه وأفراحه بلا رياء أو مداهنة.

إقرأ المزيد »

الباب الأول – رسالة إكليمنضس الأولى أو رسالة كنيسة روما إلى كنيسة كورنثوس

أقسام الرسالة يمكننا تقسيم الرسالة إلى: افتتاحيّة : من كنيسة روما إلى كنيسة كورنثوس، فيها يكشف الأب الأسقف عن حقيقة الكنيسة أنها مغتربة على الأرض. هذه الحقيقة تتطلب أن تعيش الكنيسة وسط العالم بفكر سماوي فلا تسلك بروح الغيرة والانقسامات، ولا تزحف على الأرض تطلب الفانيّات، بل تهتم بخلاص كل أحد.

إقرأ المزيد »

02- كورنثوس الأولى 4: 9-16 – الإقتداء بالرسل والتمسك بالبشارة

النص: 9 فَإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ أَبْرَزَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ آخِرِينَ، كَأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالْمَوْتِ. لأَنَّنَا صِرْنَا مَنْظَراً لِلْعَالَمِ، لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ. 10 نَحْنُ جُهَّالٌ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحُكَمَاءُ فِي الْمَسِيحِ! نَحْنُ ضُعَفَاءُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَقْوِيَاءُ! أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَبِلاَ كَرَامَةٍ! 11 إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ، 12 وَنَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا. نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ. 13 يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ. صِرْنَا كَأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَوَسَخِ كُلِّ شَيْءٍ إِلَى الآنَ. 14 لَيْسَ لِكَيْ أُخَجِّلَكُمْ أَكْتُبُ بِهذَا، بَلْ كَأَوْلاَدِي الأَحِبَّاءِ أُنْذِرُكُمْ. 15 لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَبَوَاتٌ مِنَ الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ، لكِنْ لَيْسَ آبَاءٌ كَثِيرُونَ. لأَنِّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ. 16 فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي.

إقرأ المزيد »

القديس مقاريوس المصري

جاء عن القديس مقاريوس المصري أنه قال: إني في حالِ شبابي كنتُ جالساً في قلايةٍ في مصرَ، فأمسكوني وجعلوني قساً لضيعةٍ, وإذ لم أؤثر أن أتقلَّدَ هذه الرتبةَ هربتُ إلى مكانٍ آخرَ. حيث كان يأتيني رجلٌ علماني تقي وكان يخدِمُني ويبيعُ عملَ يديَّ. وفي يومٍ من الأيامِ حدث أن بتولاً في ذلك المكانِ سقطت في زنى وحملت في بطنها. فلما أُشهرت سُئلت عمن فعل معها هذا الفعلَ، فقالت: «المتوحد»! وسُرعان ما خرجوا عليّ وأخذوني باستهزاءٍ مريعٍ إلى الضيعةِ وعلّقوا في عنقي قدوراً قذرةً جداً وآذانَ جِرارٍ مكسورةٍ. وشهَّروا بي في كلِّ شارعٍ من شوارعِ الضيعةِ وهم يضربونني قائلين: «إن هذا الراهبَ أفسدَ عفةَ ابنتنا البتول، أخزوه». وهكذا ضربوني ضرباً مُبَرِّحاً قربتُ بسببهِ إلى الموتِ، إلى أن جاءني أحدُ الشيوخِ فقال لهم: «إلى متى هذه الإهانةُ. أما يكفيه كلُّ ذلك خجلاً»، فكانوا يشتمونه قائلين: «ها هو المتوحدُ الذي شهدتَ له بالفضلِ، انظر ماذا فعل». وأخيراً قال والدُها: «لن نُطلِقَه حتى يأتينا بضامنٍ بأنه يتعهدُ بالقيامِ بإطعامِها». فقال الشيخ لخادمي: «اضمنه»، فضمنني ومضيْتُ إلى قلايتي ودفعتُ إليه الزنابيل التي كانت عندي قائلاً: «بعها وادفع ثمنَها لامرأتي لتأكلَ بها». وخاطبتُ نفسي قائلاً: «كِدَّ يا مقارة، ها قد صارت لك امرأةٌ». فكنتُ أشتغلُ ليلاً ونهاراً وأتعبُ لأقومَ بإطعامِها. فلما حان وقتُ ولادةِ الشقيةِ مكثتْ

إقرأ المزيد »

البحث في الموقع

arArabic
انتقل إلى أعلى