Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
☦︎
☦︎

بالنسبة لجماعة المتجددين، ما هو تاريخها؟. ذَكَرتُ لكم سابقاً أن بداية جميع الفئات البروتستانتية والتي سمَّت نفسها فيما بعد إنجيلية كانت في القرن السادس عشر. منذ ذلك الحين بدأت تظهر بينها فئات ذات نزعات مختلفة وشعارات متعددة مثل الـ Anabaptists الذين طالبوا بإعادة المعمودية واختبار الحياة الروحية قبل المعمودية. في القرن السابع عشر ظهرت مجموعات الـ Puritans أي “الأطهار” المحتجين على كنيستهم الأنكليكانية. من هؤلاء الكويكرز (المرتعدون)، والمعمدانّيون الشمولّيون والمعمدانّيون الخاصُّون، وكلُّها فئات في أساس المتجدِّدين.

في القرن الثامن عشر نشأت حركة إصلاح اسمها التَّقَويّة Pyatism ، حاولت إعادة المسيحيين لحياة التقوى وإنشاء إرساليات تبشيرية بناءً على هذا التّيار تأسست جماعات جديدة  مثل الـ Maravians وكنيسة الأخوة، مما أدّى لولادة يقظة تبشيرية في انكلترا قادها “جون ويسلي” ونشوء كنيسة الـ Methodists وقد أدى تأثرهم ببعضهم البعض إلى إذكاء الحماس عند بعض الفئات، وقيامهم باجتماعات كانوا يسمونها “إنتعاشات” رافقها ما سُمِّيَ بالتجديد الذي أصبح هو الهدف.

في بداية القرن التاسع عشر، انتقل التجديد إلى الولايات المتحدة الأميركية، فحدث ما سُمِّيَ بالحركة الانتعاشية الأميركية التي بدأت تركِّز على ما اعتبروه الاهتداء الشخصيّ، والولادة الجديدة بقبول الفداء الذي تحقَّق بموت المسيح على الصليب. هذه الاجتماعات التي سُمِّيت بالإنتعاشية كانت تتمُّ في أميركا ضمن ساحات مكشوفة وأدَّت إلى تطوير في نهج قسم كبير من الفئات البروتستانتية مما جعلنا نسمع كثيراً عن المتجدّدين الذين اشتهروا بهذا السؤال: “هل تجدَّدتَ؟”

من أشهر روّاد حركة المتجدّدين في أيامنا “بيللي غراهم” في الولايات المتحدة المعمداني الأصل، ولديه أتباع عديدون أسَّسوا إرساليات تبشيرية عديدة أهُّمها “الشباب للمسيح”، “الرؤية العالمية”. كما أنهم يعملون من خلال عدد من الشيع الإنجيلية مثل المعمدانيين و أتباع ما يسمى بـ “كنيسة الله”، والذين بدأوا بالاقتناص في لبنان منذ أواخر التاسع عشر وبداية قرن العشرين.

فيما يخص “بيللي غراهام” أظنُّ أن اللبنانيين قد سمعوا به بشكل خاص لأنه يُذيع بشارته مباشرةً من بورتوريكو عبر الأقمار الاصطناعية إلى أكثر من (165) بلد في آنٍ معاً، وتمّ عرض بشارته سنة 1995 في عدد كبير من المدارس والكنائس اللبنانية.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
arArabic
انتقل إلى أعلى