صلاة السحر – مع المزامير الصباحية

المزمور المئة والتاسع عشر

نشيد المراقي (الدرجة الأولى)

* الى الرب صرخت في ضيقي، فاستجاب لي.

* يا ربّ، نجّ نفسي من الشفاه الظالمة ومن اللسان الغاش.

* ماذا يعطي لك وماذا يزاد، يا لسان الغشّ ؟

* أنت مثل نبال الجبار المسنونة، أنت مثل جمر العرعر.

* ويحٌ لي طال إغترابي، وفي خيام قيدار سكنت كثيراً. طالت غربتي على نفسي.

* كنت مسالماً مع مبغضي السلام. ولما كلمتهم به، قاتلوني بلا سبب.

المزمور المئة والعشرون

نشيد المراقي ( الدرجة الثانية)

* رفعت عينيّ إلى الجبال. من أين يأتي عوني ؟

* معونتي من عند الربّ صانع السماوات والأرض.

* لا يدع رجلك تزل، ولا ينعس حارسك.

* ها إن حارس إسرائيل لا ينعس ولا ينام.

* الربّ يحرسك، الربّ ستر لك عن يدك اليمنى.

* فلن تلفحك الشمس في النهار، ولا القمر في الليل.

* الرب يحفظك من كلّ سوء، الربّ يحرس نفسك.

* الرب يحرس دخولك، وخروجك، من الآن والى الأبد.

المزمور المئة والحادي والعشرون    

نشيد المراقي ( الدرجة الثالثة)

* فرحت بالقائلين لي : إلى بيت الرب ننطلق.

* في ساحاتك وقفت أرجلنا، يا أورشليم.

* أورشليم المبنية كمدينة ملتئمة ذات إتحاد.

* إلى هناك صعدت الأسباط، أسباط الرب، شهادةً لإسرائيل، ليعترفوا لإسم الربّ.

* لأنه هناك نصبت كراسي القضاء، كراسي بيت داود.

* إسألوا السلام لأورشليم، والهناء للذين يحبونك.

* ليكن سلامٌ في قواتك وهناء في قصورك.

* من أجل إخواني وجيراني، دعوت لك بالسلام.

* من أجل بيت الرب إلهنا، التمست لك الخيرات.

المزمور المئة والثاني والعشرون

نشيد المراقي ( الدرجة الرابعة)

* إليك رفعت عينيّ، يا ساكن السماوات.

* ها هما كمثل عيون العبيد الى إيدي مواليهم. وكعينيّ الأمة الى يديّ سيدتها، كذلك عيوننا الى الربّ إلهنا حتى يرأف بنا.

* إرحمنا، يا ربّ، ارحمنا، فإننا كثيراً ما إمتلأنا هواناً، كثيراً امتلأت نفوسنا. فليأتِ العار على المخصبين، والإهانة على المتكبرين.

المزمور المئة والثالث والعشرون

نشيد المراقي (الدرجة الخامسة)

* لو لم يكن الرب معنا ـــ ليقل إسرائيل ـــ لو لم يكن الرب معنا لقام البشر علينا، وابتلعونا أحياءً.

* عندما احتدم غضبهم علينا. لغمرتنا المياه.

* وجازت على نفوسنا السيول. بل لجازت على نفوسنا المياه الطاغية.

* تبارك الربّ، الذي لم يسلمنا فريسةً لأسنانهم.

* نجت نفوسنا مثل العصفور من فخ الصيادين.

* الفخ إنكسر ونحن نجونا.

* معونتنا بإسم الرب صانع السماوات والأرض.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور المئة والرابع والعشرون

نشيد المراقي (الدرجة السادسة)

* الذين يتوكلون على الربّ، هم مثل جبل صهيون، الساكن أورشليم لا يتزعزع الى الأبد.

* أورشليم الجبال من حولها، والربّ حول شعبه من الآن وإلى الأبد.

* لأن الرب لا يدع عصا الخطأة تستقر على نصيب الصديقين، لئلا يمدّ الصديقون أيديهم الى الإثم.

* فأنعم، يا ربّ، على ذوي الصّلاح وعلى مستقيمي القلوب.

* أما الذين يميلون الى طرق معوجة فيسوقهم الرب مع فاعلي الإثم. السلام على إسرائيل.

المزمور المئة والخامس والعشرون

نشيد المراقي (الدرجة السابعة)

* عندما رد الربّ سبي صهيون أصبحنا فرحين.

* حينئذ امتلأت أفواهنا سروراً وألسنتنا تهليلاً.

* وقالوا في الأمم : قد عظّم الربّ الصنيع مع هؤلاء.

* عظّم الربّ الصنيع معنا، فغدونا فرحين.

* أردد، يا ربّ، سبينا  مثل السيول في الجنوب.

* الذين يزرعون بالدموع، يحصدون بالسرور.

* سيراً كانوا يسيرون، وبالدموع كانوا يلقون بذارهم.

* وعند رجوعهم، كانوا يحملون أغمارهم مسرورين.

المزمور المئة والسادس والعشرون

نشيد المراقي (الدرجة الثامنة)

* إن لم يبن الربّ البيت، فباطلاً يتعب البنّاؤون. إن لم يحرس الرب المدينة، فباطلاً يسهر الحارس.

* باطلٌ لكم أن تبكروا في القيام، وإن تتأخروا عن الرقاد، أنتم يا من يأكلون خبز المشقّة، حين يمنح الربّ أحباءه رقاداً.

* ها إن البنين هم ميراث من الرب، وثمرة البطن هذه هي منحة منه.

* كالنبال بيد الجبار، كذلك الأبناء الذين أضنكهم السبي.

* فطوبى لمن يشبع مشتهاه منهم؛ فإنهم لا يخزون عندما يكلّمون أعداءهم بالباب.

المزمور المئة والسابع والعشرون

نشيد المراقي (الدرجة التاسعة)

* طوبى لجميع الذين يتقون الربّ، والسالكين في طرقه.

* إنك تأكل من أثمار أتعابك. فلك الطوبى والخير.

* إمرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. وبنوك مثل أغراس الزيتون حول مائدتك.

* هكذا يبارك الإنسان، الذي يخاف الرب.

* الرب يباركك من صهيون، وتبصر خيرات أورشليم جميع أيام حياتك.

* وترى بني بنيك. والسلام على إسرائيل.

المزمور المئة والثامن والعشرون

نشيد المراقي (الدرجة العاشرة)

* كثيراً ما قاتلوني منذ شبابي، ليقل الآن إسرائيل.

* كثيراً ما قاتلوني منذ شبابي، ولم يقدروا عليّ.

* على ظهري من الوراء تآمر الخطأة وطالت مؤآمرتهم.

* الرب صدّيق يقطع أعناق الخاطئين.

* ليخز كلّ الذين يبغضون صهيون، وليرتدوا الى الوراء.

* وليكونوا مثل عشب السطوح، الذي ييبس قبل أن يقلع.

* الذي لا يملأ الحاصد كفه منه ولا حازم الحزم حضنه.

* ولم يقل المارون به : بركة الرب عليكم، باركناكم باسم الربّ.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور المئة والتاسع والعشرون

نشيد المراقي (الدرجة الحادية عشرة)

* من الأعماق صرخت إليك، يا ربّ. فيا ربّ، إستمع لصوتي.

* لتكن أذناك مصغيتين الى صوت تضرعي.

* إن كنت الآثام راصداً، يا ربّ، يا ربّ، من يثبت ؟

* لأن من عندك هو الإغتفار.

* من أجل إسمك، يا رب، صبرت. صبرت نفسي في أقوالك، توكلت نفسي على الربّ.

* من انفجار الصبح الى الليل. من انفجار الصبح فليتكل إسرائيل على الربّ.

* لأن من الربّ الرحمة ومنه النجاة الكثيرة. وهو ينجي إسرائيل من كل آثامه.

المزمور المئة والثلاثون

نشيد المراقي (الدرجة الثانية عشر)

* يا ربّ، إن قلبي ما ترفّع، وعينيّ ما تشامختا.

* أناساً عظماء أعلى مني وذوي عُجبٍ، ما عاشرت.

* فإني كنت ما تذللت بعقلي كما يتذلل الفطيم لأمه، بل رفعت نفسي، فأنت تجازيني.

* ليتكل إسرائيل على الربّ، من الآن والى الأبد.

 

المزمور المئة والحادي والثلاثون

نشيد المراقي (الدرجة الثالثة عشر)

* أذكر، يا رب، داود وكل دعته.

* وكيف حلف للربّ، ونذر لإله يعقوب قائلاً :

* إني لن أدخل خباء بيتي، ولن أصعد على فراش سريري.

* ولن أعطي لعيني نوماً ولا لأجفاني نعاساً ولا لصدغي راحة.

* حتى أجد مقراً للرب، ومسكناً لإله يعقوب.

* ها إنا سمعنا به في أفراثا، ووجدناه في بقاع الغاب.

* فلندخل الى مساكنه، وانسجد في الموضع الذي قامت فيه قدماه.

* قم، يا رب، الى راحتك، أنت، وتابوت قدسك.

* كهنتك يلبسون البر وأبرارك يتهللون.

* من أجل داود عبدك، لا تصرف وجه مسيحك.

* الرب حلف لداود بالحق ولا يخلف.

* من ثمرة بطنك أجلس على كرسيّك.

* إن حفظ بنوك عهدي وشهاداتي، التي أعلمهم.

* فبنوهم أيضاً يجلسون على كرسيّك الى الأبد.

* لأن الربّ اختار صهيون، وارتضاها له مسكناً.

* هذه هي راحتي الى الأبد، ههنا أسكن، لأني إياها اخترت.

* سأبارك زادها تبريكاً، سأشبع مساكينها خبزاً.

* سأكسوا كهنتها خلاصاً، فيبتهج أبرارها ايتهاجاً.

* هناك أنبت لداود قرناً. هيأت لمسيحي سراجاً.

* أكسو أعداءه خزياً، وعليه يزهر قدسي.

المزمور المئة والثاني والثلاثون

نشيد المراقي (الدرجة الرابعة عشرة)

* هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معاً.

* مثل الزيت المعطر (الطيّب) على الرأس، النازل على اللحية، لحية هرون، النازل على جيب قميصه.

* مثل ندى حرمون النازل على جبال صهيون. لأن هناك أوصى الربّ بالبركة، والحياة الى الأبد.

المزمور المئة والثالث والثلاثون

نشيد المراقي (الدرجة الخامسة عشرة)

* ها باركوا الربّ، يا جميع عبيد الربّ، الواقفين في بيت الربّ، في ساحات بيت إلهنا.

* في الليالي ارفعوا أيديكم الى القدس وباركوا الربّ.

* ليباركك الرب من صهيون، صانع السماوات والأرض.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور المئة والرابع والثلاثون

هلليلوييا

* سبحوا اسم الربّ. سبّحوا، أيها العبيد، الربّ )يا عبيد الرب).

* الواقفين في بيت الربّ، في ساحات بيت إلهنا.

* سبحوا الربّ، لأن الربّ صالحٌ. رتلوا لاسمه، لأنه لذيذٌ.

* لأن الربّ قد اختار له يعقوب، وإسرائيل ميراثاً له.

* لقد علمت أن الرب عظيم، وأن ربّنا فوق جميع الآلهة.

* كل ما شاء الربّ صنع في السماء وعلى الأرض، في البحار وفي جميع اللجج.

* الذي يصعد السحاب من أقصى الأرض، جعل البروق للأمطار. يخرج الرياح من خزائنه.

* الذي ضرب أبكار مصر، من الإنسان الى الحيوان.

* وأرسل آيات وعجائب في وسطك، يا مصر، على فرعون وعلى عبيده أجمعين.

* الذي ضرب أمماً كثيرة وقتل ملوكاً مقتدرين.

* سيحون ملك الأموريين وعوجاً ملك باشان وسائر ممالك  كنعان.

* وأعطى أرضهم ميراثاً، ميراثاً لشعبه إسرائيل.

* يا ربّ، اسمك الى الأبد وذكرك الى جيل فجيل.

* إن الربّ يحكم لشعبه ويرأف بعبيده.

* أوثان الأمم فضة وذهب، أعمال أيدي الناس.

* لها أفواه ولا تتكلم. لها أعين ولا تبصر.

* لها آذان ولا تسمع. وليس في أفواهها روح.

* مثلها فليكن صانعوها وجميع المتكلين عليها.

* يا بيت إسرائيل، باركوا الرب. يا بيت هارون، باركوا الربّ. يا بيت لاوي، باركوا الرب.

* يا خائفي الربّ، باركوا الربّ.

* مبارك الربّ من صهيون، الساكن في أورشليم.

المزمور المئة والخامس والثلاثون

هلليلوييا

* إعترفوا للربّ، فإنه صالح، لأن الى الأبد رحمته.

* إعترفوا لإله الآلهة، لأن الى الأبد رحمته.

* إعترفوا لرب الأرباب، لأن الى الأبد رحمته.

* لصانع العجائب العظام وحده، لأن الى الأبد رحمته.

* لصانع السماوات بفهم، لأن الى الأبد رحمته.

* لمثبت الأرض على المياه، لأن الى الأبد رحمته.

* لصانع الأضواء العظام وحده، لأن الى الأبد رحمته.

* الشمس لضبط النهار، لأن الى الأبد رحمته.

* القمر والنجوم لضبط الليل، لأن الى الأبد رحمته.

* الذي ضرب المصريين مع أبكارهم، لأن الى الأبد رحمته.

* بيد مقتدرة وساعد رفيع، لأن الى الأبد رحمته.

* الذي شطر البحر الاحمر الى شطرين، لأن الى الأبد رحمته.

* وأجاز إسرائيل في وسطه، لأن الى الأبد رحمته.

* وغرّق فرعون وجنده في البحر الأحمر، لأن الى الأبد رحمته.

* الذي قاد شعبه في البرية، لأن الى الأبد رحمته.

* الذي ضرب ملوكاً عظماء، لأن الى الأبد رحمته.

* وقتل ملوكاً أعزاء، لأن الى الأبد رحمته.

* سيحون ملك الأموريين، لأن الى الأبد رحمته.

* وعوجاً ملك باشان، لأن الى الأبد رحمته.

* وأعطى أرضهم ميراثاُ، لأن الى الأبد رحمته.

* ميراثاً لعبده إسرائيل، لأن الى الأبد رحمته.

* لأن الرب ذكرنا في مذلّتنا، لأن الى الأبد رحمته.

* وأنقذنا من أعدائنا، لأن الى الأبد رحمته.

* الذي يرزق كل ذي جسد طعاماً، لأن الى الأبد رحمته.

* إعترفوا لإله السماوات، لأن الى الأبد رحمته.

المزمور المئة والسادس والثلاثون

لداود من أجل إرمياء. يشير الى سقوط أورشليم

* على أنهار بابل، هناك جلسنا وبكينا وعندما تذكرنا صهيون.

* على الصفصاف في وسطها علّقنا قياثيرنا.

* لأنه هناك سألنا الذين سبونا أبيات تسبيحية والذين استاقونا نشيداً. أن رنموا لنا من ترانيم صهيون.

* كيف نُرنم ترنيمة الربّ في أرض غريبة ؟

* إن أنا نسيتك، يا أورشليم،  فلتنسني يميني.

* ليلتصق لساني بحنكي، إن لم أذكرك، إن لم أجعل أورشليم في طليعة أسمى مسرّاتي.

* أذكر، يا ربّ، بني أدوم القائلين في يوم (دمار) أورشليم : انقضوها، انقضوا حتى أساسها.

* فيا بنت بابل الشقية، طوبى، لمن يجازيك بما جازيتنا.

* طوبى، لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور المئة والسابع والثلاثون

لداود، حجي وزخريا

* أعترف لك، يا ربّ، من كل قلبي، وقدام الملائكة أرتل لك، لأنك استمعت الى جميع كلمات فمي.

* أسجد نحو هيكل قدسك واعترف لاسمك، لأجل رحمتك وحقك. لأنك عظمت إسمك القدوس فوق كل إسم.

* استجب لي سريعاً في أي يوم أدعوك. ما أكثر ما زودت نفسي بقوتك.

* فليعترف لك كل ملكوك الأرض، يا رب، لأنهم سمعوا كلمات فمك.

* وليترنموا بتسابيح الربّ، لأن مجد الرب عظيم.

* لأن الرب عال وينظر الى المتواضعين ويعرف المتعالين من بعيد.

* إني وان سلكت في وسط الضيق، فإنك تحييني. أنت بسطت يدك على غضب أعدائي، ويمينك خلّصتني.

* الرب سوف يجازيهم عني. يا ربّ، رحمتك الى الأبد، فلا تغفل عن أعمال يديك.

المزمور المئة الثامن والثلاثون

للنهاية. لداود، مزمور زخريا في الشتات

* يا ربّ، لقد جربتني، وعرفتني.

* أنت عرفت جلوسي وقيامي. أنت أدركت أفكاري من بعيد.

* أنت فحصت طريقي في حلّي وترحالي. وسبقت فعرفت جميع سبلي، وعلمت أنه ليس من غش على لساني.

* ها قد علمت، يا ربّ، أموري كلها، الأواخر منها والأوائل. أنت جبلتني وألقيت يدك عليّ.

* معرفتك عجيبة، وتفوق طاقتي، وهي أرفع من أن أدركها.

* أين أذهب من روحك ؟ وأين أفر من وجهك ؟

* إن صعدت الى السماء، فإنت هناك. وإن هبطت الى الجحيم، فإنت حاضر.

* إن نشرت جناحي عند انبلاج الفجر، وسكنت في أقاصي البحر، فهناك يدك تهديني، ويمينك تمسكني.

* فقلت : أترى الظلمة تغشاني. والليل يضيء في تنعمي.

* لأن الظلمة لا تظلم لديك، والليل يضيء كالنهار. فظلمته وضوءه عندك سيّان.

* لأنك أنت، يا ربّ، خلقت كليتيّ. أنت عضدتني من بطن أمي.

* فأعترف لك، لأن معجزاتك رهيبة. أعمالك عجيبة، ونفسي تعلم حقّ العلم.

* لم يخف عنك عظم من عظامي التي صنعتها في الخفاء، ولا كياني في أعماق الأرض.

* عيناك رأتاني عديم الهيئة، والجميع يدوّنون في سفرك يوم يخلقون، ولن يكون أحد منسياً من قبلك.

* لقد كرم عليّ جداً أصفياؤك، يا الله. فقد تعززت رئاستهم جداً.

* إن أنا أحصيتهم، زادوا على الرمال. فقد استيقظت، وما برحت معك.

* ألا ليتك تقتل الخطأة، يا الله. إنصرفوا عني يا رجال الدماء، لأنكم محبو الشغب. يأخذ الخطأة مدنك باطلاً.

* ألم أبغض، يا ربّ، مبغضيك ؟ ألم أذب حنقاً على أعدائك ؟

* بل أبغضتهم بغضاً تاماً، وحسبتهم أعداء لي.

* أللهم إختبرني، واعرف قلبي. امتحنّي وأعرف سبلي.

* وانظر إن كان فيّ طريق الإثم، واهدني في سبيل الأبد.

المزمور المئة والتاسع والثلاثون

للنهاية، مزمور لداود

* أنقذني، يا ربّ، من الإنسان الشرير، نجني من الرجل الظالم.

* الذين فكروا في الظلم في قلوبهم، والنهار كله كانوا يستعدون للقتال.

* سنوا كالأفعي ألسنتهم. سمُ الأفاعي تحت شفاههم.

* إحفظني، يا رب، من يد الخاطئ، أنقذني من الناس الظالمين، الذين يتعمدون أن يعرقلوا خطواتي.

* المتكبرون أخفوا لي فِخاخاً وبسطوا بالحبال لرجليّ حبائل، ووضعوا لي في طريقي معاثر.

* فقلت للربّ : أنت هو إلهي. أنصت، يا ربّ، إلى صوت تضرعي.

* فيا ربّ، يا ربّ، يا قوة خلاصي، لقد ظلّلت على رأسي في يوم القتال.

* فلا تسلمني، يا ربّ، الى الخاطئ بداعي شهوتي. أنهم تآمروا عليّ، فلئلا يتعالوّا لا تتخلى عني.

* الشر الذي تحوكهُ شفاه الذين يحيطون بي يحل على رؤوسهم.

* جمرٌ مشتعلٌ يسقط عليهم. في الشقاء تلقيهم فلا يحتملون.

* الإنسان الطويل اللسان لا ينجح على الأرض. الرجل الشرير تصيده الشرور الى الدمار.

* أنا علمت، أن الربّ يحكم للمساكين ويقضي للبائسين.

* إنما الصديقون يعترفون لإسمك، ولدى وجهك يسكن المستقيمون.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور المئة والأربعون

مزمور لداود

* يا ربّ، إليك صرخت، فإستمع لي. أنصت الى صوت تضرعي حين أصرخ إليك.

* لتستقم صلاتي كالبخور أمامك، وليكن رفع يديّ ذبيحة مسائية.

* إجعل ، يا ربّ، حارس لفمي وباباً حصيناً على شفتيّ.

* لا تمل قلبي الى كلام الشر، فيتعلل بعلل الخطايا.

* مع الناس العاملين الإثم، ولا أتفق مع مختاريهم.

* ليؤدّبني الصدّيق برحمةٍ ويوبخني، أما زيت الخاطئ فلا يدهن به رأسي.

* لأن صلاتي أيضاً ضد مسراتهم. قد إضمحلت قضاتهم كالصخرة التي تلقى في اللجة.

* يسمع الصديقون كلماتي فإنها استلذت لهم. أما الخطأة فقد تبعثرت عظامهم مثل كتلة تراب حول الجحيم.

* فيا ربّ، يا ربّ، إليك عيناي. وعليك توكلت، فلا تنزع نفسي.

* إحفظني من الفخ الذي نصبوه لي، ومن معاثر فاعليّ الإثم.

* تسقط الخطأة في مصائدهم. وأكون أنا على إنفراد، الى أن أعبر.

المزمور المئة والحادي والأربعون

لداود. صلاة حين كان في المغارة

* بصوتي الى الربّ صلرخت، بصوتي الى الرب الربّ تضرعت.

* أسكب أمامه تضرعي. وأحزاني قدامه أخبر.

* عند زوال روحي مني، أنت تعرف سبلي.

* في هذا الطريق، التي أسلك فيها، أخفوا لي فخاً.

* تأملت في الميامن وأبصرت، فلم يكن من يعرفني.

* ضاع المهرب مني، ولم يكن من يطلب نفسي.

* فصرخت إليك، يا ربّ، وقلت : أنت هو رجائي، ونصيبي في أرض الأحياء.

* أنصت الى طلبتي، فإن قد ذللت جداً.

* نجني من الذين يضطهدونني، لأنهم قد إعتزوا عليّ.

* أخرج من الحبس نفسي، لكي أعترف لإسمك.

* إياي ينتظر الصديقون، حتى تجازيني.

المزمور المئة والثاني والأربعون

مزمور لداود عندما اضطهده لبنه ابيشالوم

* يا ربّ، أستمع الى صلاتي، وأصغ بحقك الى طلبتي. استجب لي بعدلك.

* ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، لأنه لن يتزكى أمامك حيّ.

* لأن العدو قد اضطهد نفسي. وأذل في الأرض حياتي.

* وأجلسني في الظلمات مثل موتى الدهر. فضجرت روحي في داخلي، واضطرب فيّ قلبي.

* تذكرت أيام القدم، وهذذت في كل أعمالك، وبصنائع يديك تأملت.

* بسطت إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تمطر.

* أسرع فاستجب لي، يا ربّ. فقد فنيت روحي.

* لا تصرف وجهك عني، فأشابه الهابطين في الجبّ.

* إجعلني في الغداة مستمعاً لرحمتك، فإني عليك توكلت.

* عرّفني، يا ربّ، الطريق التي أسلك فيها، فإني إليك رفعت نفسي.

* أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإني قد لجأت إليك. علّمني أن أعمل رضاك، لأنك أنت هو إلهي.

* روحك الصالح يهديني في أرض مستقيمة. من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

* بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

* وتهلك جميع الذين يحزنون نفسي، لأني أنا عبدك.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور المئة والثالث والأربعون

مزمور لداود ضد جليات

* مبارك هو الربّ إلهي، الذي يعلم يديّ القتال، وأصابعي الحرب.

* رحمتي هو وملجأي، ناصري ومنقذي.

* عاضدي، الذي عليه توكلت. الذي أخضع شعبي لي.

* يا ربّ، ما هو الإنسان حتى تتعرف له ؟ أو ابن الإنسان حتى تفكر فيه ؟

* إنما الأنسان كالباطل. وأيامه تزول كالخيال.

* يا ربّ، طأطئ السماوات وانزل. المس الجبال فتدخن.

* أبرق برقاً فتبددهم.

* أرسل يدك من العلاء. أنقذني ونجّني من المياه الزاخرة، ومن يد بني الغرباء.

* الذي نطق فمهم بالباطل، ويمينهم يمين تعد.

* أللهم، إني أسبح لك تسبحة جديدة، أرتل لك على المزمار ذي عشرة أوتار.

* أنت المؤتي الملوك خلاصاً. المنقذ عبده داود من السيف المبيد.

* نجّني وأنقذني من يد بني الغرباء، الذي نطق فمهم بالباطل، ويمينهم يمين ظلم.

* وبنوهم مثل الغراس الغضة في شبابهم. وبناتهم مجمّلاتٌ ومتبرجاتٌ على شبه الهياكل.

* مخازنهم طافحة تفيض من هذا الى ذاك.

* أغنامهم كثيرة التوالد، تتكاثر في مراعيها. بقرهم سمان.

* لا سقوط سياج، ولا ثلمة، ولا نحيب في ساحاتهم.

* إنهم طوّبوا الشعب الذي حظي بكل هذه. بل الطوبى للشعب، الذي الربُّ إلهه.

المزمور المئة والرابع والأربعون

تسبيح داود

* ارفعك، يا إلهي، وملكي، وأبارك إسمك مدى الدهر، والى أبد الأبدين.

* في كل يوم أباركك، واسبح إسمك مدى الدهر، وإلى أبد الأبدين.

* إن الرب عظيم ومسبح جداً، وليس لعظمته منتهى.

* جيل بعد جيل يمدحون أعمالك ويخبرون بقوتك.

* ويتكلمون بعظيم جلال قدسك ويتحدثون عن عجائبك.

* وبقوة مرهباتك ينطقون وبعظمتك يتحدثون.

* وبذكر كثرة صلاحك ينطقون وبعدلك يتهللون.

* الربّ رحومٌ ورؤوفٌ طويل الأناة وكثير الرحمة.

* الربّ صالحٌ للجميع، ورأفاته على كل أعماله.

* لتعترف لك، يا ربّ، جميع أعمالك، وليباركك أبرارك.

* إنهم يتحدثون عن مجد ملكك ويتكلمون عن قدرتك.

* لكي يعرّفوا بني البشر قوتك ومجد جلال ملكك.

* مُلكك مُلك جميع الدهور، وسلطانك في كل جيل.

* الرب صادق في كل أقواله وبار في جميع أعماله.

* الرب يعضد كل الساقطين وينهض جميع المهشمين.

* أعين الكل إياك تترجى، وأنت تعطيهم طعامهم في حينه.

* تفتح يدك فتملأ كل حيّ سروراً.

* الرب عادلٌ في كل طرقه وبارٌ في جميع أعماله.

* الرب قريب من جميع المستغيثين به، من جميع المستغيثين به بالحق.

* ويتمم مشيئة خائفيه ويسمع تضرعهم ويخلصهم.

* الرب يحفظ جميع محبيه ويستأصل جميع الخطأة.

* بتسبيح الرب ينطق فمي. ليبارك كل ذي جسد إسمه القدوس مدى الدهر والى أبد الأبدين.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور المئة والخامس والأربعون

هلليلوييا. لحجي وزخريا

* سبحِي، يا نفسي، الربّ. أسبح الرب في حياتي. وأرتل لإلهي ما دمت موجوداً.

* لا تتكلوا على الرؤساء، ولا على بني البشر، الذين ليس عندهم خلاص.

* تخرج روحه، فيعود الى ترابه.

* في ذلك اليوم تهلك جميع أفكاره.

* طوبى لمن إله يعقوب معينه، وأتكاله على الرب إلهه.

* الذي صنع السماء والأرض، والبحر وكل ما فيها.

* الحافظ الحق الى الأبد، المجري الحكم للمظلومين، الرازق الطعام للجياع.

* الرب يحل المعتقلين. الرب يعطي الحكمة للعميان. الرب ينهض المهشمين. الرب يحب الصديقين. الرب يحفظ الغرباء.

* ويعضد اليتيم والأرملة ويبيد طريق الخطأة.

* يملك الربّ الى الأبد، إلهك، يا صهيون، الى جيل فجيل.

المزمور المئة والسادس والأربعون

هلليلوييا. لحج وزخريا

* سبحوا الرب، لأن الترتيل له صالح. يلذ لإلهنا التسبيح.

* الرب يبني أورشليم، ويجمع شتات إسرائيل.

* يشفي منسحقي القلوب، ويضمد جراحاتهم.

* يحصي جموع الكواكب ويسميها كلها بأسمائها.

* عظيم هو ربنا، وعظيمة قوته، وليس لفطنته حداً.

* الرب يرفع المتواضعين ويذلّ الخطأة الى الأرض.

* إبتدئوا بالإعتراف للربّ، رتلوا لإلهنا على القيثار.

* الذي يجلل السماء بالسحاب، الذي يهيىء المطر للأرض. الذي ينبت العشب في الجبال والخضرة لخدمة البشر.

* يرزق الطعام للبهائم ولفراخ الغربان التي تصرخ إليه.

* ليس في قوة الفرس مراده، ولا في ساقيّ الرجل رضاه.

* إنما الرب يُسرّ بالذين يخافونه وعلى رحمته يتكلون.

المزمور المئة والسابع والأربعون

هلليلوييا. لحج وزخريا

* إمدحي الربّ، يا أورشليم. سبحي إلهك يا صهيون.

* لأنه قوّى امخال أبوابك، وبارك بنيك فيك.

* جعل تخومك في سلام ومن لباب الحنطة أشبعك.

* يرسل كلمته الى الأرض، فتعدو كلمته مسرعة.

* يعطي الثلج مثل الصوف، ينثر الضباب كالرماد.

* يلقي جليده كالفتات، فمن ذا الذي يقف قدام برده.

* يرسل كلمته فيذيبهنَّ. يثير رياحه فتفيظ المياه.

* يعلن كلمته ليعقوب، وفروضه وأحكامه لإسرائيل.

* لم يصنع هذا الى جميع الأمم، لم يصنع هذا الى جميع الأمم، ولم يوضح أحكامه لهم.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور المئة والثامن والأربعون

هلليلوييا. لحج وزخريا

* سبّحوا الربّ من السماوات. سبّحوه في الأعالي.

* سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه، يا  جميع قواته.

* سبّحيه، أيتها الشمس والقمر. سبّحيه، يا جميع الكواكب والنور.

* سبّحيه، يا سماء السماوات والمياه التي فوق السماوات.

* لتسبّح هذه إسم الرب. لأنه هو قال، فكانت. هو أمر، فخلقت.

* أقامها الى الأبد والى أبد الأبدين. ووضع لها حداُ، فلا تتعداه.

* سبحي الربّ من الأرض أيتها التنانين ويا جميع اللجج.

* النار، والبرد. الثلج، والجليد، والرياح العاصفة المنفذة لكلمته.

* الجبال وجميع التلال، الشجر المثمر وجميع الأرز.

* الوحوش وجميع البهائم، الدبابات والطيور ذوات الأجنحة.

* ملوك الأرض وجميع الشعوب، الرؤساء وجميع قضاة الأرض.

* الأحداث والعذارى، الشيوخ مع الفتيان.

* ليسبحوا إسم الرب، لأن إسمه قد تعالى وحده.

* الإعتراف له على الأرض والسماء، ويرفع قرن شعبه.

* المجد لجميع أبراره، لبني إسرائيل الشعب المقرب إليه.

المزمور المئة التاسع والأربعون

هلليلوييا

* سبحوا للربّ سبحاً جديداً، تسبحته في مجمع الأبرار.

* ليفرح إسرائيل بخالقه، وليبتهج بنو صهيون بملكهم.

* ليسبحوا إسمه بالمصاف، بالطبل والمزمار ليرتلوا له.

* لأن الرب يسر بشعبه ويرفع المتواضعين بالخلاص.

* تعظيم الله في حلوقهم، وسيفٌ ذات حدين في أيديهم.

* ليجروا إنتقاماً في الأمم، وتوبيخات في الشعوب.

* ليقيدوا ملوكهم بالأغلال وشرفائهم بقيود من حديد.

* وليجروا فيهم حكماً مبرماً . هذا المجد يكون لأبراره أجمعين.

المزمور المئة والخمسون

هلليلوييا

* سبحوا الله في قديسيه. سبحوه في فلك قوته.

* سبحوه على مقدرته. سبحوه نظير كثرة عظمته.

* سبحوه بصوت البوق. سبحوه بالمزمار والقيثارة.

* سبحوه بالطبل والمصاف. سبحوه بالأوتار وآلة الطرب.

* سبحوه بنغمات الصنوج. سبحوه بصنوج التهليل. كل نسمة فلتسبح الرب.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

من كتاب المزامير عن السبعينية

arArabic
انتقل إلى أعلى