صلاة السحر – مع المزامير الصباحية

المزمور الرابع والعشرون

مزمور لداود

* إليك، يا رب، رفعت نفسي.

* إلهي، عليك توكلت. فلا أخز الى الأبد، ولا يتضاحك علي أعدائي.

* فإن جميع الذين ينتظرونك لا يخزون. ليخز الذين يأثمون بلا سبب.

* عرّفني، يا رب، طُرقك وعلمني سبلك.

* إهدني الى حقك وعلمني، فإنك أنت هو الله مخلصي. وإياك انتظرت النهار كله.

* أُذكر، يا رب، رأفتك، ومراحمك، فإنها منذ الأزل.

* خطايا شبابي وجهلي لا تذكرها، بل من أجل صلاحك، يا رب،اذكرني بحسب رحمتك.

* الرب صالح ومستقيم. لذلك يضع ناموساً للخاطئين في الطريق(في الحياة).

* يهدي الودعاء بالعدل. يعلم الودعاء طريقه.

* طرق الرب كلها رحمة وحق، لمن يطلبون عهده وشهاداته.

* من أجل اسمك، يا رب، اغفر خطيئتي فإنها كبيرة.

* من هو الإنسان الذي يخاف الرب ؟ فإنه يضع له ناموساً في الطريق الذي اختاره.

* نفسه تقيّم في الخيرات ونسله يرث الأرض.

* الرب سور للذين يخافونه، ولهم يكشف عهده.

* عيناي الى الرب في كل حين، لأنه يجتذب من الفخ رجليّ.

* أنظر إلي وارحمني، فإني وحيد ومسكين.

* أحزان قلبي تفاقمت، فأخرجني من شدائدي.

* أنظر الى مذلتي وتعبي، واغفر جميع خطاياي.

* أنظر الى أعدائي، فقد كثروا وأبغضوني بغضاً جائراً.

* إحفظ نفسي، ونجني. لا أخز فإني عليك توكلت.

* الأبرياء والمستقيمون التصقوا بي، لأني إياك انتظرت، يا رب.

* أللهم، افتد إسرائيل من جميع أحزانه.

 

المزمور الخامس والعشرون

مزمور لداود

* أحكم لي، يا رب، فإني ببراءتي سلكت. وعلى الرب توكلت فلا اتزعزع.

* جرّبني، يا رب، ومحصني. وامتحن بالنار كليتي وقلبي.

* وبما أن رحمتك تجاه عيني، فقد كنت حسن الإرضاء بحسب حقك.

* لم أجالس جماعة الباطل ومع ذوي الإثم لم أدخل.

* مجمع الأشرار أبغضت ومع الكفرة لم أجلس.

* أغسل يدي بالبراءة وأطوف بمذبحك، يا رب، لأسمع تسبحتك وأحدث بجميع عجائبك.

* أحببت، يا رب، جمال بيتك ومقام سكنى مجدك.

* لا تهلك نفسي مع الكفرة ولا حياتي مع رجال الدماء، الذين في أيديهم المآثم، ويمينهم مملؤة رشوة.

* أما انا فببراءتي أسلك، افتدني، يا رب، وارحمني.

* قدمي انتصبت مستقيمة. في الكنائس أباركك، يا رب.

 

المزمور السادس والعشرون

مزمور لداود قبل ان يُمسح

* الرب نوري ومخلصي، فممن اخاف ؟

* الرب عاضد حياتي، فممن أفزع ؟

* عندما دنا مني الاشرار ليأكلوا لحمي،

* مضايقي وأعدائي، عثروا وسقطوا.

* إذا اصطف علي عسكر، فلا يخاف قلبي. وإن قامت علي حرب، فأنا به واثق.

* واحدة سألت الرب، وإياها ألتمس. أن أسكن في بيت الرب جميع أيام حياتي، لكي أبصر بهاء الرب وأتعاهد هيكل قدسه.

* لأنه يخبأني في خيمته يوم الشر، ويسترني بستر خبائه، وعلى صخرة يرفعني.

* والآن ها قد رفع رأسي على أعدائي.

* فطفت حول خيمته وذبحت فيها ذبيحة التسبيح والتهليل. أسبح وأرتل للرب.

* إستمع، يا رب، لصوتي. إرحمني وأصغ إلي.

* لك قال قلبي: إلتمس الرب. وجهي التمسك، يا رب. وجهك، يا رب، ألتمس.

* لا تصرف وجهك عني. ولا تعرض عن عبدك في غضبك.

* كن لي معيناُ، ولا تنبذني ولا تتركني، يا الله مخلصي.

* فإن أبي وأمي قد تركاني، أما الرب فقد قبلني.

* دّربني، يا رب، في طريقك، واهدني السبيل المستقيم، من أجل أعدائي.

* لا تسلمني الى نفوس مضايقي، فإنهم قاموا علي شهود زور، لكن الظلم كذب ذاته.

* أنا أؤمن بأن أرى خيرات الرب في أرض الأحياء. إنتظر الرب. تشجع، وليتشدد قلبك. انتظر الرب.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

 

المزمور السابع والعشرون

مزمور لداود

* إليك، يا رب، أصرخ، إلهي، لا تتغافل عني، لئلا تصمت عني فأشابه الهابطين في الجب.

* إستمع، يا رب، صوت تضرعي، حينما أستغيث بك، وحينما أرفع يدي نحو هيكل قدسك.

* لا تجرني مع الخطأة، ولا تهلكني مع فاعلي الإثم.

* الذين يتكلمون بالسلام مع جيرانهم، والشر في قلوبهم.

* جازهم، يا رب، بحسب أعمالهم وبحسب شر أفعالهم. جازهم بحسب أعمال أيديهم واردد عليهم جزاءهم.

* لأنهم لم يفهموا أعمال الرب ولا صنع يديه، أنت تهدمهم ولا تبنيهم.

* تبارك الرب، لأنه إستمع الى صوت تضرعي.

* الرب معيني وناصري. عليه توكل قلبي، فأعنت وانتعش جسدي. وعن اختيار أعترف له.

* الرب عزّ لشعبه ونصير خلاص لمسيحه.

* خلّص، يا رب، شعبك وبارك ميراثك، وارعهم وارفعهم الى الأبد.

 

المزمور الثامن والعشرون

مزمور لداود. في خروج المظلة.

* قدموا للرب، يا أبناء الله، قدموا للرب أبناء الكباش، قدموا للرب مجداً وكرامة.

* قدموا للرب مجد إسمه، اسجدوا للرب في ديار قدسه.

* صوت الرب على المياه، إله المجد أرعد، الرب على المياه الغزيرة.

* صوت الرب بالقوة، صوت الرب بالبهاء العظيم.

* صوت الرب يحطم الأرز، يحطم الرب أرز لبنان.

* ويسحقهم ولبنان نفسه مثل العجل،(اشارة الى العجل الذهبي الذي عبده أسرائيل في جبل حوريب فأخذه موسى وأحرقه بالنار وذراه على المياه) والحبيب (وبالعبراني سريون ويعني به جبل الشيخ حاليا) مثل صغير وحيد القرن.

* صوت الرب يقطع لهيب النار.

* صوت الرب يزلزل القفار. الرب يزلزل برية قادش.

* صوت الرب يولّد الأيائل، ويجرد الغابات، وفي هيكله كل ينطق بمجده.

* الرب على الطوفان استوى، استوى الرب ملكاً الى الأبد.

* الرب يؤتي شعبه قوة. الرب يبارك شعبه بالسلام.

 

المزمور التاسع والعشرون

للنهاية. مزمور نشائدي لتدشين البيت. لداود

* أرفعك، يا رب، لأنك انتشلتني، واحتضنتني ولم تشمت أعدائي بي.

* أيها الرب إلهي، إليك صرخت، فشفيتني.

* أنت، يا رب، أصعدت نفسي من الجحيم، وخلصتني من بين الهابطين في الجب.

* رتلو للرب، يا أبراره واعترفوا لذكر قداسته.

* لأن قصاصاً في غضبه وحياة في رضاه. في المساء يحل البكاء وفي الغداة السرور.

* انا قلت في رغدي : إني لن أتزعزع أبداً.

* أنت، يا رب، منحت جمالي (جمال الملك) قوة، ثم حجبت وجهك فبت مرتاعاً.

* إليك، يا رب، أصرخ، والى إلهي أتضرع.

* ما الفائدة من جسدي عند انحداري الى الفساد ؟

* ألعل التراب يعترف لك ويخبر بحقك.

* سمع الرب، فرحمني. الرب صار معيناً لي.

* أنت حولت نوحي الى فرح. أنت مزقت مسحي وسربلتني حلة السرور.

* لكي يرتل لك قلبي (مجدي) ولا يعتريني الحزن. أيها الرب إلهي، لك أعترف الى الأبد.

 

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن…. هلليلويا.

المزمور الثلاثون

مزمور لداود. في الذهول

* عليك، يا رب، توكلت، فلا أخزى الى الأبد. بعدلك نجني وأنقذني.

* أمل إلي أذنك. أنقذني سريعاً.

* كون لي إلهاً ناصراً وبيت ملجأ لتخلصني.

* فإنك أنت قوتي وملجأي، ومن أجل إسمك تهديني وتعولني.

* أنت تخرجني من هذا الفخ، الذي أخفوه لي، لأنك أنت، يا رب، هو ناصري.

* في يديك أستودع روحي. ولقد أفتديتني أيها الرب إله الحق.

* أنت أبغضت الذين يحتفظون بالأباطيل مجاناً. أما أنا فعلى الرب توكلت.

* أنا أفرح وأتهلل برحمتك. لأنك نظرت الى بؤسي، وخلصت من الشدائد نفسي.

* ولم تحبسني في أيدي الأعداء. أنت أقمت في السعة رجليَّ.

* إرحمني، يا رب، فإني حزين. إنزعجت من الغيض عينيّ، ونفسي وأحشائي.

* لأن حياتي قد فنيت بالأوجاع واعوامي بالزفارات. ضعفت من البؤس قوتي واضطربت عظامي.

* صرت عاراً لدى جميع أعدائي وأي عار لجيراني، وفزعاً لمعارفي. والذين رأوني خارجاً هربوا مني.

* نُسيت كميت من القلب. صرت كالإناء الضائع.

* سمعت المذمة من كثيرين ممن يسكنون حولي. عند اجتماعهم جميعاً علي، تآمروا على أخذ نفسي.

* أما أنا فعليك توكلت، يا رب. قلت إنك أنت إلهي في يديك نصيبي.

* نجني من يد أعدائي ومن مضطهديّ.

* أضئ بوجهك على عبدك، خلصني برحمتك.

* يا رب، لا أخزى فإني دعوتك. ليخزَ الكفرة، وليهبطوا الى الجحيم.

* لتخرس الشفاه الغاشة، الناطقة بالإثم على الصديق بكبرياء واحتقار.

* يا لغزارة صلاحك الذي إذخرته للذين يخافونك، يا رب، وأتممته للمتكلين عليك تجاه بني البشر.

* إنك تسترهم بستر وجهك من مشاغبة الناس، تظللهم في مظلة من السنة المخاصمين.

* تبارك الرب، الذي جعل رحمته مدينة حصينة تثير الإعجاب.

* أنا قلت في ذهولي : إني نبذت من أمام عينيك. لذلك استمعت الى صوت تضرعي، حينما صرخت اليك.

* أحبوا الرب، يا جميع أبراره، لأن الرب يبتغي الحق، ويجازي الذين يعملون الكبرياء بإفراط.

* تشجعوا ولتتشدد قلوبكم، يا جميع المتكلين على الرب .  

المزمور الواحد والثلاثون

مزمور لداود. تعليم.

* طوبى، للذين غفرت ذنوبهم وسترت خطاياهم.

* طوبى للرجل، الذي لم يحسب الرب عليه خطيئة، ولا وجد في فمه غش.

* سكتُّ، لان عظامي قد بليت من ال الصراخ طول النهار.

* ويدك قد ثقلت علي نهاراً وليلاً. وعندما نشبت في شوكة هبطت الى التعاسة والشقاء.

* أنا عرفت خطيئتي ولم اكتم إثمي. قلت : إني أعترف للرب بإثمي، وانت صفحت عن خباثة قلبي.

* من أجل هذا يصلي إليك كل بار في وقت مؤات، فلا يبلغ اليه فيضان المياه الزاخرة.

* أنت ملجأ لي يقيني من الحزن المحيق بي. أنت بهجتي فتنقذني من المحاصرين إياي.

* أنا أدربك وأسير معك في هذا الطريق، التي تسلك، وأرعاك بعينيَّ.

* لا تكونوا كالفرس والبغل، بغير فهم. باللجام والرسن يكبح جماحهما، لكي لا يقتربا منك.

* كثيرة هي عواقب الخاطئ، أما المتوكل على الرب فتحوطه الرحمة.

* إفرحوا بالرب وابتهجوا، أيها الصديقون. وافتخروا، يا مستقيمي القلوب اجمعين.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل اوان والى دهر الداهرين

آميـــــــــــــــــــــــــــــن …. هلليلويا.

 

المزمور الثاني والثلاثون

لداود. غير معنون عند العبرانيين

* إبتهجوا، ايها الصديقون بالرب. فإن التسبيح يليق بالمستقيمين.

* إعترفوا للرب بالقيثارة، وبمزمار ذي عشرة أوتار رتلوا له.

* رتلوا له ترتيلة جديدة، أجيدوا له الترتيل بالهتاف.

* فإن كلام الرب مستقيم، وجميع أعماله صادقة.

* الرب يحب الرحمة والعدل. من رحمة الرب امتلأت الأرض.

* بكلمة الرب توطدت السماوات وبروح فيّه كل قواتها.

* يجمع مياه البحر كما في زقّ، ويدخر مياه اللجج في مخازن.

* فلتخش الرب الأرض كلها، وليرتعد منه جميع سكان المسكونة.

* لأنه هو قال فكانوا، هو امر فخلقوا.

* الرب يشتت مشورات الامم، ويبطل أفكار الشعوب وآراء الرؤساء.

* أما مشورة الرب فتبقى الى الأبد، وأفكار قلبه الى جيل فجيل.

* طوبى للأمة التي إلهها الرب، وللشعب الذي اختاره ميراثاً له.

* الرب تطلّع من السماء فنظر جميع بني البشر.

* من مقرّ سكناه تطلع الى جميع سكان الارض.

* هو جابل قلوبهم فرداً فرداً، وعالم بأعمالهم كلها.

* لا يخلص الملك بكثرة قواته ولا ينقذ الجبار بعظمة قوته.

* الفرس باطل للخلاص، وبعظم قوته لا ينجي راكبه.

* ها إن عينيّ الرب الى خائفيه، الذين يتكلمون على رحمته.

* لينجي من الموت نفوسهم، ويطعمهم في أوان المجاعة.

* نفوسنا تنتظر الرب، لأنه معيننا وناصرنا.

* به تبتهج قلوبنا وعلى اسمه القدوس اتكلنا.

* لتكن، يا رب، رحمتك علينا، كمثل اتكالنا عليك.

 

المزمور الثالث والثلاثون

لداود. حين غير وجهه أمام أبيمالك فأطلقه، فمضى

* أبارك الرب في كل حين، على الدوام تسبحته في فمي.

* بالرب تفتخر نفسي. ليسمع الودعاء، ويفرحوا.

* عظموا الرب معي، ولنرفع اسمه جميعاً.

* التمست الرب، فاستجاب لي، ومن جميع أحزاني نجاني.

* تقدموا اليه واستنيروا ووجوهكم لا تخزَ.

* هذا الفقير صرخ والرب استجاب له ومن جميع أحزانه خلصه.

* ملاك الرب يحرس حول خائفيه وينجيهم.

* ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب. طوبى للرجل المتكل عليه.

* إتقوا الرب، يا جميع قديسيه، فإنه ليس للذين يتقونه إعواز.

* الأغنياء افتقروا وجاعوا. أما الذين يلتمسون الرب فلا يعوزهم أي خير.

* هلموا، أيها الأبناء، واستمعوا لي، فأعلمكم مخافة الرب.

* أي انسان يريد الحياة ويحب أن يرى أيّاماً صالحة ؟

* صن لسانك عن الشر وشفتيك عن التكلم بالغش.

* حد عن الشر واصنع الخير. أطلب السلام واسع وراءه.

* عينا الرب الى الصديقين وأذناه الى طلبتهم.

* وجه الرب على صانعي الشر، ليمحو من الأرض ذكرهم.

* صرخ الصديقون فاستجاب الرب، ومن جميع أحزانهم نجاهم.

* قريب الرب من منسحقي القلوب ويخلص المتواضعين بالروح.

* كثيرة أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب.

* يحفظ الرب عظامهم كلها، وواحد منها لا ينكسر.

* موت الخطأة شر، والذين يبغضون الصديق يأثمون.

* الرب يفتدي نفوس عبيده وجميع الذين يتكلون عليه لا يأثمون.

المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــن…. هليللويا.

 

المزمور الرابع والثلاثون

مزمور لداود

* جازِ، يا رب، الذين يظلموني. قاتل الذين يقتلوني.

* خذ سلاحاً وترساً وانهض الى نصرتي.

* إستلل سيفاً واغلق على الذين يضطهدوني. قل لنفسي : إني أنا خلاصك.

* ليخزَ ويخجل الذين يطلبون نفسي. وليرتد الى الوراء المفكرون بالشر ويخزوا.

* ليكونوا كالغبار تجاه الريح وليدمرهم ملاك الرب.

* لتكن طريقهم ظلمة ومزلقة وليطاردهم ملاك الرب.

* فإنهم بلا سبب أخفوا لي فخهم المهلك، وباطلاً عيّروا نفسي.

* ليصادفه الفخ المستتر عنه، ولتصطده الشبكة التي أخفاها، وفي الفخ عينه ليقع.

* أما نفسي فتفرح بالرب، وتبتهج بخلاصه.

* جميع عظامي تقول : من مثلك يا رب ؟ أنت المنقذ الفقير ممن يسلبونه والمسكين من يد من هم أقوى منه.

* شهود جور قاموا علي، وسألوني عما لا أعلم.

* جازوني عن الخير شراً وتركوا نفسي عقيمة.

* وأنا، إذ كانوا يتعنّتوني، كنت ألبس المسح. وكنت أذلل نفسي بالصوم وصلاتي ترجع الى حضني.

* وكنت أعمل ما يرضيه، شأن قريب وشقيق. وأتذلل له، متكلفاً الحزن والكآبة.

* أما هم فشمتوا بي وتجمعوا، تجمعوا علي وانهالت علي الضربات ولم أعلم. تشتتوا لكنهم لم يندموا.

* جربوني وزادوا في احتقاري، وصرفوا علي بأسنانهم.

* فيا رب، الى متى تحجب نظرك ؟

* نج نفسي من غوائلهم، ومن بين الأسود وحيدتي.

* أعترف لك في كنيسة حافلة، وبين شعب غفير أسبحك.

* لا يشمت بي الذين يعادوني ظلماً، ولا يتغامز علي بالعيون الذين يبغضوني بلا سبب.

* فإنهم كلموني بالسلام وفي حنقهم كانوا يفكرون بالغش.

* علي وسعوا أفواههم . وقالوا : نعماً، نعماً، لقد رأت عيوننا.

* قد رأيت، يا رب، فلا تصمت. ولا تتباعد عني، يا رب.

* إستيقظ، يا رب، وانتبه، أيها الرب إلهي، لقضيتي ودعواي.

* إقض لي، يا رب ، بحسب عدلك، أيها الرب إلهي، فلا يشمتوا بيّ.

* لا يقولوا في قلوبهم : نعماً، نعماً لنفوسنا. ولا يقولوا: قد ابتلعناهُ.

* ليخزَ ويخجل الشامتون بمساءتي. ليلبس الخزي والخجل المتعظمون علي بالكلام.

* ليبتهج ويفرح الذين يحبون بري وليقولوا كل حين: ليتعظم الرب، الذين يبتغون سلام عبده.

* إن لساني يهز بعدلك وبمدحك النهار كله.

المزمور الخامس والثلاثون

للنهاية. لعبد الرب داود

* توسوس الخطيئة للأثيم في صميم قلبه، لان مخافة الله ليست امام عينيه .

* إفتعل المكر، ولم يؤثر إيجاد إثمه ليمقته.

* أقوال فمه إثم وغش، لم يشأ ان يفهم ليصنع الخير.

* عزم على الإثم في مضجعه، وما فارق سبل عدم الصلاح أبداً، ولا مقت الشر.

* يا رب، رحمتك واسعة كالسماء، وحقك سامٍ كالغمام.

* عدلك كجبال الله، وأحكامك لجة لا يستقصى أثرها. وانت تحيي البشر والبهائم، يا رب.

* ما أغزر رحمتك ، يا الله. بنو البشر على ستر جناحيك يتكلون.

* من دسم بيتك يشبعون، ومن نهر نعيمك تسقيهم.

* لأن من عندك ينبوع الحياة، وبنورك نعاين النور.

* فأبسط رحمتك على الذين يعرفونك وعدلك على مستقيمي القلوب.

* لا تأتني رجل الكبرياء، ولا تزعزعني يد الخاطئ.

* هناك سقط جميع عمال الإثم. طردوا ولن تقوم لهم قائمة من بعد.

المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــن…. هليللويا.

المزمور السادس والثلاثون

مزمور لداود

* لا تحسد الأشرار، ولا تقتدي بعمال الإثم.

* لأنهم مثل العشب سريعاً ييبسون، ومثل البقل الأخضر عاجلاً يذبلون.

* إتكل على الرب واصنع الخير واسكن الارض فترتعي من غناها.

* تلذذ بالرب فيعطيك ما يرغبه قلبك.

* إكشف للرب طريقك واتكل عليه وهو المسدد.

* ويبرز برّك كالنور وحكمك مثل شمس الظهيرة.

* إخضع للرب وتضرع إليه، ولا تحسد الرجل الناجح في طريقه، الذي يصنع الإثم.

* أكفف عن الغضب، واترك السخط. ولا تحسد لئلا تأثم.

* لان عمال الإثم يستأصلون، وأما الذين ينتظرون الرب، فإنهم يرثون الأرض.

* الخاطئ، عما قليل، لا يكون، وتلتمس مكانه، فلا تجده.

* أما الودعاء فيرثون الارض، وينعمون جداً بكثرة السلام.

* الخاطئ يراقب الصديق ويصرف عليه بأسنانه.

* أما الرب فيضحك منه، لأنه يرى بسابق معرفته، أن يومه آت.

* إستل الخطاة السيوف وأوتروا القسيّ ليفتكوا بالفقير والمسكين، وينحروا مستقيمي القلوب.

* لتنفذ سيوفهم في قلوبهم وقسيّهم فلتنكسر.

* شئ يسير للصديق خير من غنى كثير للخطأة.

* لأن سواعد الخطأة تنكسر، أما الصديقون فيعضدهم الرب.

* الرب يعرف طريق الأبرار وميراثهم يكون الى الأبد.

* لن يخزوا في زمن السوء. وفي أيام المجاعة يشبعون.

* أما الخطأة فسيهلكون. وأعداء الرب، حالما ارتفعوا وتعظموا، بادوا كالدخان.

* الخاطئ يستقرض ولا يفي. أما الصديّق فيرأف ويُعطي.

* لأن الذين يباركونه يرثون الأرض، والذين يلعنونه يستأصلون.

* من قبل الرب تسدد خطوات الإنسان، وطريقه تكون مرضية أمامه.

* إذ سقط، لا يتصدع. لأن الرب يأخذ بيديه.

* كنت يوماً فتى، وها أنا الآن شيخ، ولم أشاهد صديقاً منبوذاً، ولا ذرية له تلتمس خبراً.

* الصديق يرأف طول النهار ويقرض، ونسله يكون سبباً للبركة.

* حد عن الشر واصنع الخير فتسكن مدى الأبد.

* لأن الرب يحب العدل ولا يتخلى عن أبراره، فإنهم الى الأبد يصانون. الأثمة سيطردون وذرية الأشرار ستستأصل.

* أما الصديقون فيرثون الأرض ويسكنون فيها الى الأبد.

* فم الصديق يهز بالحكمة ولسانه ينطق بالعدل.

* ناموس إلهه في قلبه، فلا تعثر خطواته.

* الخاطئ يرصد الصديق ويطلب قتله.

* لكن الرب لا يتركه في يديه، وإذا حوكم لا يدينه.

* إنتظر الرب واحفظ طريقه، فيرفعك لترث الارض وتعاين هلاك الأشرار.

* رأيت الكافر معتزاً ومتشامخاً مثل أرز لبنان.

* ثم اجتزت، فلم يكن. وبحثت عنه، فلم يوجد له مكان.

* تمسك بالبرارة واعتصم بالإستقامة، فإن للرجل المسالم آخرة صالحة.

* أما الأثمة فيستأصلون جميعاً. وذكر الأشرار سيبيد.

* خلاص الصديقين من قبل الرب وهو يعضدهم في وقت الضيق.

* ويعينهم الرب وينقذهم وينجيهم من الخطأة ويخلصهم، لأنهم اتكلوا عليه.

المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــن…. هليللويا.

 

المزمور السابع والثلاثون

مزمور لداود تذكاراً ليوم السبت

* يا رب، لا توبخني بغضبك، ولا تؤدبني بسخطك.

* فإن سهامك قد نشبت فيّ وثبت علي يديك.

* ليس لجسدي شفاء من جراء سخطك ولا سلام لعظامي من جراء خطاياي.

* لأن آثامي قد تعالت فوق رأسي، مثل حمل ثقيل قد ثقلت عليّ.

* قد أنتنت  وقاحت جراحاتي بسبب جهالتي.

* شقيت وانحنيت الى الغاية. واليوم كله مشيت عابساً.

* لأن متنيّ قد امتلأ هواناً وليس لجسدي شفاء.

* شقيت وذللت جداً، وكنت أئن من تنهد قلبي.

* يا رب، إن مشتهاي كله أمامك، وتنهدي ولم يخفَ عنك.

* قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوتي، ونور عينيَّ أيضاً لم يبقَ معي.

* أصدقائي وأقربائي دنوا مني ووقفوا مقابلي، وبنو جنسي وقفوا بعيداً.

* وأجهدني الذين يطلبون نفسي. والذين يلتمسون لي الشر تكلموا بالباطل ولهجوا بالغش طول النهار.

* أما انا فكنت كأصم لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

* وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

* لاني عليك، يا رب، توكلت. أنت تستجيب لي، أيها الرب إلهي.

* لأني قلت : لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلت قدماي تفاخروا علي بالكلام.

* لأني أنا للضرب مستعد ووجعي لدي في كل حين.

* لأن أعترف بإثمي واحترز من خطيئتي.

* أما أعدائي فأحياء وهم اشد مني، وقد كثر الذين يبغضوني ظلماً.

* والذين جازوني بدل الخير شراً محلوا بي، لأني ابتغيت الصلاح.

* فلا تهملني، يارب وإلهي، ولا تتباعد عني.

* أسرع الى معونتي يا رب خلاصي.

المزمور الثامن والثلاثون

للنهاية. الى ايديثوم. نشيد لداود

* قلت : اتحفظ في طرقي لئلا أخطأ بلساني. وضعت حارساً لفمي حينما تصدى لي الخاطئ.

* تصاممت وتذللت ولزمت الصمت بنية الصلاح فتجددت لوعتي.

* استعر قلبي في داخلي وعند تأملي تأججت النار فيّ، فهذذت بلساني.

* فيا رب، عرفني آخرتي وما يكون عدد أيامي، فأعلم ما الذي احتاج إليه.

* ها إنك جعلت ايامي أشباراً وكياني كلا شئ امامك. كل شيء باطل، لا بل كل حياة الإنسان باطلة.

* انما يعبر الإنسان كالخيال، بل باطلاً يضطرب. يكنز الأموال ولا يدري لمن يجمعها.

* والآن، ما الذي أرجو ؟ أليس الرب ؟ حقاً إن كياني لهو من عندك.

* نجني من جميع معاصي. إنك جعلتني عاراً للجاهل.

* بت أصم ولم أفتح فمي، لأنك أنت الذي قضى بذلك.

* أبعد عني ضرباتك. فقد خار عزمي من قوة يدك.

* أنت أدبت الإنسان بالتوبيخ على الإثم، وأنحفت نفسه كالعنكبوت ومع ذلك باطل كل إنسان.

* إستمع، يا رب، الى صلاتي وانصت الى تضرعي. لا تتغافل عن دموعي. لأني نزيل عندك وغريب، كجميع آبائي.

* تغاض عني لكي استريح قبل أن أنصرف ولا أكون من بعد.

المزمور التاسع والثلاثون

للنهاية. مزمور لداود

* صبراً صبرت للرب فاصغى إلي واستمع الى تضرعي.

* وأصعدني من جب الشقاء ومن حمأة الوحل. وأقام على الصخرة رجلي وسدد خطواتي.

* ووضع في فمي ترتيلة جديدة، تسبحة لإلهنا. فيرى كثيرون ويخافون، وعلى الرب يتوكلون.

* طوبى للرجل، الذي اسم الرب رجاؤه ولم ينظر الى الاباطيل والعرافات الكاذبة.

* أيها الرب إلهي، كثيرة هي العجائب التي صنعت، وليس من يشبهك في أفكارك. لقد أذعتها وحدثت بها، فهي أكثر من ان تحصى.

* ذبيحةً وقرباناً لم تشأ، لكنك هيأت لي جسداً محرقات وذبائح خطيئة لم تطلب.

* حينئذ قلت : هاءنذا آت. فإنه مكتوب عني في الأسفار.

* لقد شئت أن أصنع مشيئتك، يا الله. وناموسك في صميم أحشائي.

* بشّرت بالعدل في الجماعات الكبرى. ولم أغلق شفتيّ، يا رب، وأنت تعرف.

* لم أَخف برّك في قلبي. وقد أعلنت حقك وخلاصك. وما كتمت رحمتك وعدلك عن الجمع الغفير.

* أما أنت، يا رب، فلا تبعد رأفاتك عني ولتنصرني رحمتك، وحقك فليعضدني في كل حين.

* لأن شروراً لا عدّ لها قد اكتنفتني. التفت بي آثامي ولم أستطع أن أبصر. كثرت أكثر من شعر رأسي وقلبي غادرني.

* إرتض، يا رب، أن تنقذني. بادر، يا رب، الى معونتي.

* ليخز ويخجل معاً الذين يطلبون نفسي ليهلكوها. ليرتد الى الوراء وليخز الذين يريدون لي الشرور.

* ليحل بهم الخزي سريعاً جزاءً لهم القائلين لي: نعماً، نعماً.

* ليتهلل ويفرح بك جميع الذين يلتمسونك، يا رب. وليقل في كل حين الذين يحبون خلاصك، ليتعظم الرب.

* أما أنا فمسكين وفقير، والرب يهتم بي. معيني وعاضدي أنت، يا إلهي، فلا تبطئ.

المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــن…. هليللويا.

المزمور الأربعون

للنهاية. مزمور لداود.

* طوبى لمن يفطن للمسكين والفقير، فإن الرب ينقذه في يوم السوء.

* الرب يحفظه ويمنحه حياة ويغبطه في الأرض ولا يسلمه الى أيدي أعدائه.

* الرب يعينه على سرير الألم. أنت شفيته من سقمه وقلبت فراشه برمته.

* أنا قلت : يا رب، ارحمني، واشف نفسي لأني قد أخطئت إليك.

* أعدائي تكلموا علي سوءاً : متى يموت ويبيد اسمه ؟

* والذي دخل ليراني تكلم في نفسه باطلاً، فجمج له قلبه إثماً. ثم خرج خارجاً وتكلم مع زملائه بذلك.

* تهامس علي جميع أعدائي، وتآمروا بالشر علي.

* وكلمة نفاق ألفو علي : ألا ينهض من قد رقد ؟

* الرجل المسالم لي، الذي وثقت به، الذي أكل خبزي هو رفع علي عقبه.

* أما أنت، يا رب، فارحمني، وأنهضني، فأجازيهم.

* بهذا علمت أنك اخترتني. إذ لم يشمت بي عدوي.

* وأنت عضدتني من أجل براءتي، وثبتني أمامك الى الأبد.

* تبارك الرب إله اسرائيل منذ الأزل والى الأبد. ليكن، ليكن.

المزمور الحادي والاربعون

للنهاية. مزمور للتعليم. الى بني قورح

* كما يشتاق الأيل الى ينابيع المياه كذلك تشتاق نفسي إليك، يا الله.

* ظمئت نفسي الى الإله، القويَّ، الحيَّ. متى أجىء وأظهر قدام وجه الله ؟

* صارت لي دموعي خبزاً النهار والليل، إذ قيل لي في كل يوم : أين إلهك ؟

* ذكرت هذه، فاكتأبت نفسي فيَّ، لأني ذاهب الى مكان الخباء العجيب، الى بيت الله، بصوت الابتهاج والإعتراف. بصوت نغم المعيد.

* لماذا أنت حزينة يا نفسي ؟ ولماذا  تزعجيني ؟ توكلي على الله، فإني أعترف له. هو خلاص وجهي، هو إلهي.

* نفسي اضطربت في داخلي، لذلك أذكرك من أرض الاردن ومن حرمون الجبل الصغير.

* لجة تنادي لجة على هدير شلالاتك. جميع أهوالك وأمواجك جازت عليّ.

* في النهار يرسل الرب رحمته، وأما أنا فأرتل له في الليل، وأصلي لإله حياتي.

* أقول لله : أنت ناصري. لماذا نسيتني ؟ ولماذا أسير كئيباً لدى مضايقة عدوي لي؟

* عند ترضض عظامي، عيّرني أعدائي، بقولهم لي في كل يوم : أين هو إلهك ؟

* لماذا أنت حزينة يا نفسي ؟ ولماذا تزعجيني ؟ توكلي على الله، فإني أعترف له. هو خلاص وجهي، هو إلهي.

المزمور الثاني والأربعون

للنهاية. لداود. ( غير معنون عند العبرانيين )

* أنصفني، يا الله، ودافع عني أمام أمة غير بارة. نجني من الإنسان الظالم الماكر.

* لأنك أنت قوتي، يا الله، فلماذا أقصيتني ؟ ولماذا أمشي كئيباً لدى مضايقة عدوي لي ؟

* أرسل نورك وحقك فهما يهديانني، ويأتيان بي الى جبل قدسك والى مساكنك.

* فأدخل الى مذبح الله، نحو الإله الذي يبهج شبابي. إليك أعترف على القيثار، يا الله إلهي.

* لماذا أنت حزينة جداً يا نفسي ؟ ولماذا تقلقيني ؟ توكلي على الله، فإني أعترف له. هو خلاص وجهي وهو إلهي.

المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــن…. هليللويا.

المزمور الثالث والأربعون

للنهاية. مزمور تعليم. الى بني قورح

* أللهم، لقد سمعنا بآذاننا وآباؤنا أخبرونا بالعمل، الذي عملته في أيامهم، في الايام القديمة.

* يدك التي أستأصلت أمماً، وأنت الذي غرستهم. أنت الذي أنزل المصائب بالشعوب، وطردهم.

* لأنهم لا بسيفهم ورثوا الأرض ولا ذراعهم التي أنقذتهم.

* بل يمينك وذراعك، ونور وجهك، لانك كنت راضياً عنهم.

* أنت هو ملكي وإلهي، الذي يأمر بالخلاص ليعقوب.

* بك نناطح أعدائنا وباسمك ندوس الذين يقومون علينا.

* لأني لست على قوسي اتكل، ولا سيفي يخلصني.

* لأنك أنت الذي خلصتنا ممن ضايقونا وأخزيت الذين أبغضوني.

* بالله نفتخر كل يوم وباسمك نعترف الى الابد.

* أما الآن فقد أقصيتا وأخزيتنا ولم تخرج، يا الله، في قواتنا.

* رددتنا الى الوراء من أمام أعدائنا، والذين يبغضوننا نهبونا.

* جعلتنا كالغنم طعاماً وشردتنا بين الأمم.

* بعت شعبك بلا ثمن ولم يكن ربح كبير في استبدالهم.

* جعلتنا عاراً لجيراننا وهزؤاً وسخريةً للذين حولنا.

* صيّرتنا مثلاً بين الأمم، فهزت الشعوب رؤوسها.

* طول النهار خجلي قدامي، وخزي وجهي غطاني.

* من جراء صوت المعيّر والثالب، من جراء وجه العدو والمضطهد.

* هذه كلها قد حلت بنا لكننا ما نسيناك، ولا نكثنا عهدك.

* ولا رجعت قلوبنا الى الوراء، ولا مالت خطواتنا عن طريقك.

* لأنك اذللتنا في مكان الشقاء، وغطانا ظل الموت.

* إن كنّا قد نسينا اسم إلهنا وإن كنّا قد رفعنا أيدينا الى إله غريب.

* أفلا يطالبنا الله بذلك ؟ فإنه يعرف خفايا القلوب.

* لأننا من أجلك نلقى الموت كل يوم، وقد حسبنا مثل الغنم للذبح.

* فاستيقظ، يا رب، لماذا تنام ؟ قم ولا تتركنا الى المنتهى.

* لماذا تصرف وجهك ناسياً بؤسنا وحزننا ؟

* فإن نفوسنا قد ذلت حتى التراب، وبطوننا لصقت بالأرض.

* قم يا رب، أعنا وافتدنا من أجل اسمك.

المزمور الرابع والأربعون

للنهاية. على السوسن. لبني قورح. تعليم. تسبحة من أجل المحبوب

* فاض قلبي كلمة طيبة. أقول أنا أعمالي للملك. لساني قلم كاتب سريع الكتابة.

* جمالك أبهى من بني البشر، النعمة انسكبت على شفتيك. لذلك باركك الله الى الابد.

* تقلد سيفك على فخدك، أيها القدير، بحسنك وجمالك.تشدد وانجح واملك من أجل الحق والدعة والبر، فتهديك بأعجوبة يمينك.

* نبالك مسنونة، أيها القدير، في قلوب أعداء الملك. والشعوب تحتك يسقطون.

* عرشك، يا الله، الى دهر الداهرين. عصا ملكك عصا استقامة.

* أحببت البر وأبغضت الإثم. لذلك مسحك الله، إلهك، بزيت البهجة أفضل من شركائك (في المسحة).

* من ثيابك فاح المر والميعة والسليخة. طيوب من أواني العاج الثمينة أبهجك (شذاها). وقد أعدتها لإكرامك بنات الملوك.

* قامت الملكة عن ميامينك، متردية ومتزينة بثوب مذهب.

* إسمعي، يا بنت، وانظري، وأميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك.

* فيشتهي الملك حسنك، لأنه هو ربك وله تسجدين.

* وبنت صور تأتيك بالهدايا. لوجهك يتضرع أغنياء الشعب.

* إبنة الملك في الداخل، متردية ومزينة بأشرطة ذهبية.

* يأتي في إثرها عذارى الى الملك، عذارى مقربات منها يؤتى بهن إليكِ.

*  الجبال يؤتى بهن بفرح وسرور، مزفوفات الى هيكل الملك.

* ولد لك (الكنيسة) بنون عوضاً عن آبائك، وستنصبيهم رؤساء على الأرض كلها.

* سأذكر(عن لساني الكنيسة) اسمك (اسم المسيح) في كل جيل وجيل. لذلك تعترف لك الشعوب الى الأبد والى أبد الأبدين.

المزمور الخامس والأربعون

للنهاية. الى بني قورح من أجل الخفايا. مزمور لداود.

* الله لنا ملجأ وقوة، ومعين كبير في الشدائد الملمة بنا.

* لذلك لا نخشى إذاً ارتجت الارض وانتقلت الجبال الى اعماق البحار.

* عجّت أمواهها  واضطربت، وتزلزلت الجبال بقدرته.

* تدفق مياه النهر يفرح مدينة الله. لقد قدس العلي مسكنه.

* الله في وسطها فلن تتزعزع. الله يعينها باكراً، باكراً.

* اضطربت الأمم، وانحنت الممالك. أطلق العلي صوته، فتزعزعت الأرض.

* رب القوات معنا، إله يعقوب معيننا.

* هلموا فانظروا أعمال الله، وما صنع من آيات على الارض.

* أبطل الحروب الى اقاصي الارض. يكسر القوس ويحطم السلاح ويحرق الاتراس بالنار.

* كفوا فاعلموا، إني انا هو الله، أعلو في الأمم، وأعلو في الأرض.

* ربّ القوات معنا. إله يعقوب معيننا.

 المجد للآب والإبن والروح القدس، الآن وكل أوان والى دهر الداهرين

آميــــــــــــــــــــــــــــــن…. هليللويا.

 

من كتاب المزامير عن السبعينية

arArabic
انتقل إلى أعلى