” إني عالم ومتيقن في الرب يسوع أن ليس شيء نجساً بذاته إلا من يحسب شيئاً نجساً فله هو نجس” رو14-14.
1- بعدما وبخّ أولاً ذاك الذي يُدين أخيه، وبعدما أبعده هكذا بالتأنيب، وقتها تكلّم عن العقيدة (الإيمان) أيضاً، وبهدوء بدأ يُعلم عن الأكثر ضعفاً في الإيمان، مُظهراً هنا أيضَا كثير من الوداعة. لأنه لم يقول، إنه سُيدان، ولا أي شيء من هذه الأمور، بل أن الخوف وحده هو الذي يحل الأمر، حتى يقتنع ذاك بصورة أكثر سهولة كلامهن ويقول: “إني عالم ومتيقن”. بعد ذلك لكي لا يقول أحد من غير المؤمنين، وماذا يهمنا نحن، إن كنت أنت متيقن؟ لأنه لستَ موضع ثقة لتحل محل الناموس عظيم بهذا القدر، ووصايا نافعة نزلت من السماء، أضاف: “في الرب يسوع” أي إنني تعلّمت هذه الأمور من السماء، وأخبرت بها من الرب يسوع. وبناء عليه فإن الحكم لا يتعلق بفكر إنساني. إذاً فلتقل ما هو يقينك وماذا تعرف؟ “أن ليس شيء نجساً بذاته”. أي إنه يقول، إنه لا يوجد شيء نجساً بطبيعته، لكنه يصير نجساً بواسطة إدارة ذاك الذي يفحصه. هكذا يصبح نجساً لذاك وحده، وليس لآخرين. لأنه يقول: “من يحسب شيئاً نجساً فله هو نجس”.