المعلومات المتوفرة لدينا عنه قليلة. لعلَّه مولود أورشليم خلال القرن الرابع الميلادي. نشأ على حب التقوى والفضيلة. تتلمذ شاباً للقديس غريغوريوس اللاهوتي، فلمَّا توفي معلّمه ترهب في أحد مناسك فلسطين. وإذ تابع سعيه وتحصيله العلميّين انكب على دراسة المسيحية من المخطوطات، في حوارات وآخرين من الروحانيين الذين كانوا يوازونه خبرة وبصيرة.
سامه يوحنا، أسقف أورشليم، عنوة للكهنوت حوالي العام 412م، وفرض عليه الإقامة في المدينة المقدَّسة ليجمّل كنيسة القيامة بكنوز حكمته. فلمَّا تسقَّف جوفانال على أورشليم أضحى هزيخيوس أحد أبرز مساعديه في شؤون اللاهوت والتفسير الكتابي. وكلاهوتي متعمق كان واعظاً بارزاً، مستنيراً. برز كأحد معلّمي الكنيسة في زمانه.
دُعي هزيخيوس باللاهوتي، بصفته تلميذاً مستحق التقدير للقديس غريغوريوس اللاهوتي. كذلك، مدحَهُ كيرللس البستاني واعتبره “معلّم الكنيسة” و”لاهوتياً” وكوكباً مشهوراً جداً.
زمن رقادِه غير معروف بالتدقيق. أغلب الظَّن، كما يميل الدارسون، أنه توفي بعد العام 450 للميلاد.
ترك اللاهوتي هزيخيوس كتابات كثيرة تتضمن تفاسير وشروحات كثيرة للكتاب المقدَّس برمَّتهِ. كما كتب مقالات دفاعية، دافع من خلالها عن الآرثوذكسية ضد الآريوسية والأبولينارية والنسطورية وهي هرطقات شاعت في زمانه.
تعيّد له كنيستنا الأرثوذكسية في 28/ 3.
طروبارية باللحن الرابع
يا إله آبائنا الصانع معنا دائماً بحسب وداعتك، لا تُبعد عنا رحمتك بل بتوسلاته دبِرّ بالسلامة حياتنا.