تعيّد الكنيسة في العاشر من شباط للقديس الشهيد في الكهنة خرالمبوس الذي يعني اسمه الفرح المنير او اللامع. كان كاهنًا في القرن الثاني يخدم رعية قرب أفسس. عاش طويلا حتى قارب المئة او تجاوزها.
إندلعت على المسيحيين في زمن خرالمبُس موجة من الإضطهادات، اتُّهم خلالها خرالمبُس بإثارة الشغب واعتُبِرَ خطراً على أمن الدولة فتمَّ القبض عليه واستياقه إلى لقيانس. كان بثوبه الكهنوتي فيما يبدو. فهدَّده الوالي بأشد العقوبات. فأجاب: أنت لا تعرف ما هو نافع لي. لذا أقول لك، ليسَ أطيب إلى قلبي من مكابدات العذابات لأجل المسيح. فأنزل بجسدي الهرم هذا، وبأسرع ما يكون، أيَّاً تشاء من العذابات التي تحسبها مستحيلة الحمل لتعلم قدرة مسيحي التي لا تُقهر. فجرَّدوه من ثيابه ومزَّقوا جسده بمخالب من حديد فلم تخرج منهُ أنَّة واحدة بل قال: “أشكركم يا إخوتي لأنكم بتمزيقكم جسدي الهرم تُجدِّدون روحي وتعدّونها للطوبى”.
أذاقوه من التعذيب ألواناً شتَّى فكانت كأنها تنزل بغير جسده. وقد ورد أنه جرت به آيات عِدَّة وأنَّ لقيانس اهتدى لمرآه وقوة نفسه ونعمة الرَّب الإله عليه. كذلك اهتدى اثنان من جلاَّديه، برفيريوس وبابتوس، وثلاثة نساء وغالينة ابنة الإمبراطور. أيضاً ورد أنه مثل أمام الإمبراطور في أنطاكية بيسيدية وأنه أخرج شيطاناً من احد الممسوسين لديه. أخيراً بعدما نفذ صبر الإمبراطور أمر بخرالمبُس فجرى قطع رأسه.
وقد وارته غالينة، ابنة الإمبراطور الثرى، جمجمته محفوظة اليوم في دير القديس إستفانوس في الميثورة في اليونان، فيما بقية أعضاءه موزَّعة في أمكنة عدَّة بينها جبل آثوس وفلسطين وقبرص والجزر اليونانية وكريت وتركيا. وله في بلاد اليونان إكرام جزيل وتنسب إليه عجائب كثيرة.
Troparia in the fourth tune
لقد ظهرتَ أيها الحكيم خارالمبُس مثل عمود لكنيسة المسيح غير متزعزع، ومصباح للمسكونة دائِم الإنارة، وتلأْلأْت في العالم بواسطة الاستشهاد، فأزلتَ ظلمة العبادة الوثنية أيها المغبوط، فلذلكَ تشفع بدالةٍ إلى المسيح في خلاصنا.
Qandaq with the fourth tune
لقد بزغتَ من المشرق مثل كوكب، وأنرتَ المؤمنين بأشعة عجائبك، أيها الشهيد في الكهنة خارالمبُس، فلذلك نكرم جهادك الإلهي.