Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
☦︎
☦︎

دعوة الأمم: شعب الله الجديد:

86 – كل ما تنبأ به الأنبياء عن ابن الله، بأنه سوف يظهر على الأرض، أي في مكان محدد وكيف وفي أية ظروف سوف يظهر، جميع هذه الأمور تحققت في شخص ربنا. لذا فإيماننا به يستند على أساسات لا تتزعزع إذ أن تقليد الكرازة صادق وحق، الذي هو شهادة الرسل الذين أرسلهم الرب، وكرزوا في كل العالم، أن ابن الله أتى على الأرض وتحمل الألم لكي يبيد الموت ويمنح لنا الحياة(96). فهو إذ قد أبطل العداوة التي أوجدتها الخطية بيننا وبين الله، فإنه صالحنا مع الله وجعلنا أحباء له(97).

” ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام”:

وهذا ما تنبأ عنه الأنبياء: ” ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات”(98). بعد ذلك يتنبأ إشعياء، عن الرسل أنهم سوف يخرجون من اليهودية ومن أورشليم لكي يُعلنوا لنا كلمة الله التي هي قانون لنا بقوله: ” لأن من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب”(99)، وداود يقول، إنهم سوف يكرزون في كل العالم: ” في كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقصى المسكونة كلماتهم”(100).

قضاء الرب في كل الأرض:

87 – أيضاً يتنبأ إشعياء بأن البشر سوف لا يكونوا تحت نير فرائض الناموس، بل سوف يحيون في بساطة الإيمان والمحبة ” قد قضى بفناء فائض بالعدل. لأن السيد رب الجنود يصنع فناء وقضاء في كل الأرض”(101)، لذلك يقول الرسول بولس: ” لأن من أحب غيره فقد اكمل الناموس. المحبة هي تكميل الناموس”(102). وأيضاً عندما سُئل الرب عن أعظم وصية أجاب: ” تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك هذه هي الوصية الأولى والعظمى والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك بهاتين الوصيتين يتعلّق الناموس كله والأنبياء”(103). فبإيماننا به ازدادت محبتنا نحو الله وللقريب، وجعلنا أتقياءً وأبراراً وصالحين، لأجل هذا صنع الرب “قضاء في كل الأرض”.

يُدعون باسم جديد

88 – ويشير إشعياء، إلى أنه بعد صعوده سوف يتمجد مجداً عالياً فوق الكل ولن يكون هناك مَنْ يُقارن به: ” من هو صاحب دعوى معي، ليتقدم مقابلي. مِنْ هو الذي يسير مبرراً. فليقترب من ابن الله! ويل لك، لأن الكل كالثوب يبلون يأكلهم العث”(104). وأيضاً ” توضع عينا تشامخ الإنسان وتخفض رفعة الناس ويسمو الرب وحده”(105). ويشير إشعياء أنه في النهاية، الذين يخدمون الله سوف يخلصون باسمه إذ يقول: ” والذين خدموني سوف يُدعون باسم جديد. فالذي يتبرك في الأرض يتبرك بإله الحق”(106). أخيراً، فإن هو نفسه وفي شخصه تتحقق هذه النبوة إنه يفدينا بدمه إذ يقول إشعياء: ” ليس شفيع ولا ملاك بل الرب نفسه، لأنه خلّصهم وأحبهم وقد أشفق عليهم وفداهم بنفسه”(107).

” هاأنذا صانع أمراً جديداً”:

89 – وأيضاً يعرفنا إشعياء، أن الرب لا يريد للمؤمنين أن يرتدوا إلى ناموس موسى، لأن الناموس قد تحقق بالمسيح، لكن بواسطة الإيمان والمحبة نحو ابن الله نخلّص بجدة الحياة بمعونة الكلمة، بقوله: ” لا تذكروا الأوليات والقديمات لا تتأملوا بها. هأنذا صانع أمراً جديداً. الآن ينبت. ألاَ تعرفونه. اجعل في البرية طريقاً في القفر أنهاراً. يمجدني حيوان الصحراء الذئاب وبنات النعام لأني جعلت في البرية ماء أنهاراً في القفر لأسقي شعبي مختاري. هذا الشعب جبلته لنفسي، يُحدّث بفضائلي”(108). قبل دعوة الأمم، كانت حياتهم مثل صحراء جرداء، لأن الكلمة لم يكن أتى إليهم ولا الروح القدس قد سقاهم، فالكلمة الذي مهّد طريقاً جديداً للتقوى نحو الله والبر، هو أيضاً جعل الأنهار (النعمة) تفيض بغزارة ويُسكب الروح القدس بوفرة على الأرض، كما وعد بواسطة الأنبياء، بأنه سوف يسكب الروح القدس في الأيام الأخيرة على الأرض(109).

اكتب شريعتي على قلوبهم:

90 – دعوتنا، إذن، هي في ” جدة الروح القدس وليس في حفظ عتق الحرف”(110)، وفق نبوة إرميا ” ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً. ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. بل هذا هو العهد الذي أقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب. اجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً، ولا يعلّمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد أخاه قائلين: اعرفوا الرب، لأن الجميع سيعرفونني من كبيرهم إلى صغيرهم، لأني أصفح عن إثمهم ولا أذكر خطيتهم بعد”(111).

” يثق الإنسان بصانعه”:

91 – سبق لإشعياء أن أشار إلى أن الأمم سوف يُدعون لكي يرثوا هذه الوعود ويأخذوا مكاناً في العهد الجديد، بقوله: ” في ذلك اليوم يثق الإنسان بصانعه وتنظر عيناه إلى قدوس إسرائيل. ولا يلتفت إلى المذابح صنعة يديه ولا ينظر إلى ما صنعته أصابعه”(112). هذه الأقوال قيلت بوضوح عن الذين هجروا عبادة الأصنام وآمنوا بالله خالقنا قدوس إسرائيل. وقدوس إسرائيل هو المسيح، الذي ظهر للبشر، والذي إليه تنظر عيوننا، إذ نحن لا نثق بذبائح الأصنام ولا بأعمال أيدينا.

” صرت ظاهراً للذين لم يسألوا عنى”:

92 – الكلمة نفسه كرز بواسطة إشعياء، بأنه سوف يظهر بيننا، وأنه هو نفسه ابن الله، سيصير ابن الإنسان، وأنه سوف يُوجد بيننا نحن الذين لم نكن نعرفه بعد، بقوله: ” صرتُ ظاهراً لمِنْ لم يسألوا عنى، وُجدتُ من الذين لم يطلبونني. قلت هاأنذا لأمة لم تسمَ باسمي”(113).

” أعطيهم قلب لحم”:

93 – وكون أن هذا الشعب سيكون شعباً مقدساً فهذا ما تنبأ به هوشع الذي هو من الأنبياء الاثني عشر: ” سأدعو الذي ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي أنه هناك يدعون أبناء الله الحي”(114). ونفس الأمر قاله يوحنا المعمدان أيضاً: ” إن الله قادر أن يقيم من الحجارة أولاد لإبراهيم”(115). فإن قلوبنا تحرّرت من عبادة الأوثان ورُفعنا بواسطة الإيمان إلى رؤية الله، وبذلك صرنا أبناء إبراهيم، الذي تبرر بالإيمان. ولذلك يقول الله على فم حزقيال: ” وأعطيهم قلباً واحداً وأجعل في داخلكم روحاً جديداً وأنزع قلب الحجر من لحمهم وأعطيهم قلب لحم لكي يسلكوا في فرائضي ويحفظوا أحكامي ويعملوا بها ويكونون لي شعباً فأنا أكون لهم إلهاً”(116).

94- إذن، بواسطة الدعوة الجديدة تغيّرت قلوب الأمم بواسطة الكلمة الذي تأنس وحلّ بيننا، كما يقول تلميذه يوحنا: ” الكلمة صار جسداً وحلّ فينا”(117). لهذا فالكنيسة تضم عدداً كبيراً من المُخلّصين، لأن الذي يخلّصنا ليس شفيعاً مثل موسى ولا ملاكاً (مرسلاً) مثل إيليا بل هو الرب نفسه(118)، وهو الذي أعطى الكنيسة أبناءً أكثر من أبناء المجمع (اليهودي)، كما يقول إشعياء: ” ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل قال الرب”(119)، ” العاقر التي لم تلد” هي الكنيسة التي لم يكن لديها أبناء من قبل، ولهذا ينطبق عليها النبوة: ” اهتفي واصرخي أيتها التي لم تتمخض فإن أولاد الموحشة أكثر من التي لها زوج “(120)، أما المجمع القديم فله زوج وهو الناموس.

” بأمة غبية أغيظكم”:

95 – ويقول موسى في سفر التثنية، إن الأمم سيصبحون هم “الرأس”، والشعب غير المؤمن هو “الذنب”(121)، ويضيف: ” أهم أغاروني بم ليس إلهاً أغاظوني بأباطيلهم فأنا أغيّرهم بما ليس شعباً بأمة غبية أغيظهم”(122). حقيقةً لقد هجر اليهود الله الكائن لكي يسجدوا للآلهة الغريبة غير الموجودة، قتلوا الأنبياء وتنبأوا بواسطة بعل(123)، الذي إليه يقدّم الكنعانيون الأصنام، مُهينين ابن الله، الكائن، وأنكروه وفضلوا عليه باراباس، الذي كان لصاً مُداناً بجريمة القتل، رفضوا الملك الأبدي، لكي يُنادوا بملك وقتي هو قيصر. لأجل هذا سُرَّ الله أن يهب الأمم أن يكونوا شركاء في الميراث، وهم الذين لم يكونوا منتمين لله ولم يكونوا يعرفون مَنْ هو الله. وحيث إن الله منح الحياة بواسطة هذه الدعوة ووهب لنا إيمان إبراهيم، فلا ينبغي أن نرتد إلى الناموس القديم، طالما قبلنا ابن الله الذي هو رب الناموس. وبواسطة الإيمان به علّمنا أن نحب الله بكل قلوبنا وقريبنا كنفسنا. لكن المحبة لله هي بعيدة عن كل خطية، والمحبة للقريب لا تصنع شًرا للقريب(124).

” كان الناموس مؤدباً لنا”:

96 – لذلك فنحن لا نحتاج للناموس كمُربي(125). نحن أطفال من جهة الشر، لكن أقوياء في كل بر وطهارة، وها نحن نقف أمام الآب ونتحدّث معه. الناموس لا يمكن أن يقول ” لا تزن” لذاك، الذي لا يشتهى حتى امرأة آخر(126)، أو ” لا تقتل” لذاك، الذي نزع من قلبه أي شعور بالغضب والعداوة، و” لا تشتهى حقل قريبك أو ثوره أو حماره” لأولئك الذين لا يهتمون بالأمور الأرضية، بل يكنزون كنوزاً في السماء. ولا يمكن أن يقول ” عين بعين وسن بسن” لذاك، الذي ليس له عدو أبداً، إنما يعتبر الجميع إخوة، وبالتالي من المستحيل أن يرفع يده للانتقام. الناموس سوف لا يطلب العشور من ذاك الذي كرّس كل خيراته لله وترك الأب والأم والإخوة والأخوات، لكي يتبع الكلمة. الناموس لن يفرض بأن يُحفظ يوماً معيناً لذاك، الذي عنده كل يوم هو كيوم السبت ويحيا في هيكل الله، الذي هو الجسد البشري، مشغولاً بعبادة الله وممارساً للبر. فالله يقول: ” أريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله أكثر من محرقات”(127)، أما الإنسان المتعدي على الشريعة ” الذي يذبح ثوراً لي فهو كمن ينحر كلباً، ومن يُصعد تقدمة دقيق فهو كمن يُصعد دم خنزير”(128). ولكن ” كل مَنْ يدعو باسم الرب يخلص”(129).

يسوع المسيح خلاصنا:

” وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص”(130) إنه اسم يسوع، ابن الله الذي يخضع له حتى الشياطين والأرواح الشريرة والقوات المعادية.

97 – بدعاء اسم يسوع المسيح، المصلوب على عهد بيلاطس البنطي(131)، يهرب الشيطان من البشر. يسوع المسيح يأتي ويبعد الشيطان عن البشر أينما وُجدوا. وحيث إنهم يؤمنون به ويحفظون إرادته ويدعون باسمه، فإنه يحضر معهم ويسمع توسلاتهم وطلباتهم المُوجهة إليه بقلب طاهر. وهو الذي بحكمته غير المتناهية وغير الموصوفة خلّصنا وبشرنا من السماء بالخلاص، بمجيئه بيننا، أي نعمة تجسده. فالبشر لا يستطيعون من أنفسهم أن يحصلوا على هذه النعمة، ولكن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله. لذا يصرخ إرميا: ” مَن صعد إلى السماء فأمسكها ونزل بها من الغيوم؟ مَن عبر البحر فوجدها وحصل عليها بالذهب الابريز؟ ليس أحد يعرف طريقها ويرغب في سبيلها لكن العالِم بكل شيء يعلمها وبعقله وجدها، وهو الذي جهز الأرض للأبد، وملأها حيوانات من ذوات الأربع. والذي يُرسل النور فيذهب دعاة فأطاعه مُرتعداً. أن النجوم أشرقت في محارسها وتهللت. دعاها فقالت: ” هاأنذا ” وأشرقت متهللة للذي صنعها. هذا هو إلهنا، ولا يُحسب غيرة تجاهه. اهتدى إلى كل طريق للمعرفة، وجعله ليعقوب عبده وإسرائيل حبيبه. وبعد ذلك رُئيت على الأرض وعاشت بين البشر. هي كتاب أوامر الله والشريعة القائمة للأبد. كل مَن تمسك بها فله الحياة والذين يُهملونها يموتون”(132). ويقصد بيعقوب وإسرائيل، ابن الله الذي أخذ من الآب السلطان لينزل على الأرض لكي ينقل لنا الحياة ويُصاحب البشر البعيدين عن الآب. لقد وَحّد روح الله بخليقة الله حتى أن الإنسان يظل على صورة الله ومثاله (أي التشبه بالله)(133).

الخاتمة

98 – أيها الصديق الحبيب، هذه هي كرازة الحق، وهذا هو قانون خلاصنا وهذا هو طريق الحياة. هذه الحقيقة تنبأ عنها الأنبياء، وقد ثبّتها المسيح ونقلها الرسل إلينا وقدّمتها الكنيسة إلى أبنائها(134). ينبغي أن نحافظ عليها بحرص عظيم، مُرضين الله بأعمال صالحة وبذهن سليم.

99 – لا ينبغي أن يُفهم بأنه يوجد إله آخر غير الله خالقنا، كما يظن الهراطقة(135)، الذين يحتقرون الله، الكائن، ويصنعون من الأصنام آلهة غير حقيقية، ويتمسكون “بأب” آخر أسمى من خالقنا. كل هؤلاء هم غير أتقياء ويجدفون على خالقهم وأبيهم، أيضاً برهنا على هذا في كتابنا ” نقد ودحض المعرفة الكاذبة”(136). وهراطقة آخرون ينكرون مجيء ابن الله وتدبير تجسده، هذا الإيمان الذي سُلّم بواسطة الرسل وتنبأ عنه الأنبياء من أجل خلاص البشرية، كما أوضحنا هنا بإيجاز(137). آخرون أيضاً لم يقبلوا عطايا الروح القدس وينكرون الموهبة النبوية، التي بواسطتها يصير الإنسان حاملاً الحياة الإلهية كثمرة. هؤلاء الذين يقول لهم إشعياء: ” لأنكم تصيرون كبطمة قد ذبل ورقها وكجنة ليس لها ماء”(138)، هؤلاء لا نفع منهم عند الله إذ أنهم لا يحملون ثماراً.

100 – إذن، فالضلال المتعلق بالفهم المنحرف للبنود الأساسية لمعموديتنا(139)، يقود الكثيرين بعيداً عن الحق، لأنهم إماَّ يحتقرون الآب أو لم يقبلوا الابن، رافضين تدبير تجسده، أو لم يقبلوا الروح القدس، أي أنهم احتقروا النبوة. وعلى كل حال ينبغي أن نحترس من هؤلاء الهراطقة ونهرب من أفكارهم والشركة معهم، إذا أردنا أن نُرضى الله حقاً ونحصل على الخلاص.

ختام المخطوط

شرح الكرازة الرسولية لإيرينيوس

المجد للثالوث القدوس، وللإله الواحد الآب والابن والروح القدس المحامى عن الجميع إلى دهر الدهور آمين

تذكار في الرب للقديس ومثلث البركات

رئيس الأساقفة يوحنا(140)،

ومالك هذا المخطوط

وأخو القديس باسيليوس

وأيضاً حقارتي الكاتب.

 

 


(96) يقول القديس كيرلس الأسكندري: [قد صار الابن حقاً هو الخلاص والبر من الله الآب لأجلنا، إذ هو الحق، وهو الذي تبرّرنا به لأنه انتصر على الموت الذي كان متملكاً علينا منذ القديم، وأعادنا إلى عدم الموت، وأعاد تشكيلنا إلى الحالة التي كانت عليها طبيعتنا منذ البداية] تعليقات لامعة (جلافيرا)، المرجع السابق، الكتاب الشهرى أبريل2005، ص20.

(97) يوضّح القديس إيرينيوس مفهوم هذه المصالحة بأنها إقامة الشركة بين الله والإنسان، حين قال: [لقد فدانا الرب بدمه وبذل نفسه من أجل نفوسنا، وجسده من أجل أجسادنا، وأرسل لنا روح الآب ليقيم الوحدة والشركة بين الله والإنسان] AH5:1:1,10.

(98) إش7:52. راجع رو 15:10.

(99) إش3:2.

(100) مز4:19.

(101) إش22:10-23

(102) رو8:13و10.

(103) مت37:22-40. يؤكد القديس إيريناوس على أن شريعة العهد الجديد جاءت لكي تكمّل وتحقق شريعة العهد القديم، وأن الإله الذي نؤمن به هو إله العهدين: [ بما أن الوصية الأولى والعظمى= =فى كل من الناموس والإنجيل، هي تحب الإله من كل القلب، والثانية مثلها، تحب قريبك كنفسك، فإنها تدل على أن واضع الناموس والإنجيل هو واحد. فبما أن مبادئ الحياة الكاملة واحدة في كلا العهدين، فإنها تشير إلى إله واحد، الذي أوصى بلا ريب بوصايا محدّدة تتناسب مع كل عهد، بينما اعطى تزكيته الخاصة للوصايا الأعظم والأهم التي بدونها لا يمكن أن يكون هناك خلاص لأحد في كلا العهدين] (AH4:12:3 ).

(104) إش8:50-9، 11:2 .

(105) إش11:2س.

(106) إش15:65-16س.

(107) إش9:63س. يشرح لنا القديس كيرلس كيف أن المسيح قد فدانا بدمه أي بذبيحة نفسه قائلاً: [إنه يمارس الكهنوت متخطياً الناموس، لأنه هو نفسه الذبيحة والحمل الحقيقي، وهو بعينه أيضاً رئيس الكهنة الذي بلا شر وبلا لوم، الذي لا يكهن عن خطايا نفسه لأنه إله فوق الخطية، بل يكهن لكي يبطل خطايا العالم. فقد صار هو نفسه إذن الكاهن الذي يكهن بذبيحة نفسه] تفسير الرسالة إلى العبرانيين1:3، PG74: 969-972.

(108) إش18:43-20س.

(109) راجع يوئيل28:2-29؛ أع17:2-18.

(110) رو6:7.

(111) إر31:31-34، عب8:8-12. يؤكد القديس يوستينوس على الشريعة الجديدة قائلاً: [ لا يوجد خلاص (بوساطة) موسى أو الناموس مثلكم، ولكن كما قرأت في الأسفار الإلهية أنه سيكون ناموس (شريعة) جديد أبدى هو نهاية أو كمال الناموس (الشريعة) القديم، وسيكون عهد يفوق العهد السابق، هذا العهد يدعو كل البشر إلى التمسك به، لأنه سيجعل الله نفسه هو الميراث. أما الناموس الذي أُعلِنَ على جبل حوريب فهو قديم ويخصكم أنتم فقط (اليهود)، وأنت تعلم أن القانون الذي يخلف قانوناً قديماً يلغى القانون القديم، وهكذا ينطبق أيضاً على العهد. أما الناموس والعهد الأبدي فهو ما أعطاه المسيح لنا، وهو عهد جديد بالقبول والإيمان به، ولا يوجد بعده قانون أو وصايا أو فرائض] حواره مع تريفو اليهودي 10.

(112) إش7:17-8.

(113) إش1:65، وانظر رو20:10.

(114) رو25:9-26، انظر هو1:2و25.

(115) مت19:3.

(116) حز19:11-20.

(117) يو14:1.

(118) يعبّر القديس كيرلس عن هذا المفهوم قائلاً: [ لما صار إنسانً – بحسب قول يوحنا إن الكلمة صار جسدً – حينئذٍ جُِعل رسولاً من أجلنا ورئيس كهنة لاعترافنا ليرفع إلى الآب اعترافنا بالإيمان] الكنز في الثالوث: 21.

(119) إش1:54.

(120) غلا27:4.

(121) انظر تث44:28.

(122) تث21:32. راجع رو 19:10.

(123) انظر إر8:2.

(124) راجع رو 10:13.

(125) هنا يشرح القديس إيرينيوس مدى تفوق شريعة العهد الجديد (النعمة) على شريعة الناموس وهو لا ينادى أبداً بإلغاء الناموس ووصاياه الأخلاقية، فهي الحد الأدنى – بحسب رأيه – مقارنة بالحياة الروحية في المسيح.

(126) انظر خر13:20، ومت27:5و28.

(127) هوشع6:6. راجع مت 13:9، 7:12.

(128) إش3:66.

(129) أع21:2.

(130) أع12:4.

(131) راجع يوستينوس الدفاع الثاني6:6.

(132) هذا النص ورد أيضاً في (AH5:35,1) وهو موجود في سفر باروخ (29:3-104) وهذا النص هو مديح للحكمة.

(133) راجع فقرة 22و55. هدف التأنس بحسب إيريناوس هو جمع الكل في المسيح “anakefalaiwsij“ وإحضار الإنسان إلى الحالة الأولى قبل السقوط. وكل ما فقده الإنسان في آدم أي “التشبه” بالله، يمكن أن يكتسبه في المسيح وبالمسيح. هكذا “بحسب الصورة” و”بحسب المثال ” تؤسس وفق إيرينيوس على الخريستولوجية (أي التعليم عن المسيح) ويشددّ إيريناوس على أن “بحسب المثال” يتحقق بفعل عمل الروح القدس.

(134) انظر القديس أثناسيوس الرسولي: الرسائل عن الروح القدس للأسقف سرابيون، المرجع السابق الرسالة الأولى:28.

(135) الهراطقة التي يقصدهم إيرينيوس هم الغنوسيون ومنهم بالتأكيد ماركيون.

(136) الكتاب باللغة باليونانية باسم Elegcoj kai anatrop» t?j yeudwn?mou gnèsewj: المعروف بكتاب “ضد الهرطقات”.

(137) هنا يُفهم أن إيريناوس أراد أن يتحدث في كتابه (ضد الهرطقات) عن اللاهوت أي التعليم عن الله (qeolog…a) أما في عمله الحالي ” شرح الكرازة الرسولية ” عن الخريستولوجية “cristolog…an “ أي التعليم عن المسيح.

(138) إش30:1.

(139) يقصد قانون الإيمان الذي يقرّ به المقبل على العماد عندما يتجه ناحية الشرق.

(140) يقصد رئيس الأساقفة يوحنا الأخ الأكبر لباسيليوس كليكيا Hetum (1226-1270) ، الذي صار أسقفاً عام 1259م ورحل عام 1289م.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
arArabic
انتقل إلى أعلى