قونن الإيصافري القديس الشهيد

القديسون مرقس الذي من أثينا، مرقس وقونن الرهبان

القديسون مرقس الذي من أثينا، مرقس وقونن الرهبانعلّمه الإيمان المسيحي وعمّده باسم الثالوث القدوس رئيس الملائكة ميخائيل بالذات. وقد كان رفيقا له كل أيام حياته. عندما رغب والداه في تزويجه ورضح كان أول عمل عمله ليلة زفافه انه أخذ سراجا ووضعه تحت المكيال ثم قال لعروسه:” أيهما خير من الآخر النور أم الظلام؟ فأجابت: بل النور! فأخذ يحدثها عن يسوع إذ هو نور العالم فنفذت النعمة إلى قلبها واهتدت. مذ ذاك عاشا كأخ وأخت. كما نجح في هداية والديه. ويبدو ان أباه، نسطر، مات ميتة الشهداء تمسكا بإيمانه بيسوع ربا.

ولم يلبث والدا قونن وامرأته ان قضوا نحبهم فانصرف هو إلى الصوم والصلاة. وقد منّ عليه الرب الإله بموهبة صنع العجائب وهدى أعدادا وافرة من شعبه إلى الإيمان. يُذكر ان ايصافريا منطقة جبلية في آسيا الصغرى بين بمفيلية وليكاؤنية وكيليكية وسكانها مشهورون بوحشيتهم وميلهم إلى القتال. مما ورد ان الوثنيين جاؤوا إلى قونن وقالوا له: أنت لك إلهك ونحن لنا آلهتنا. تعال نتسابق فمن يصل أولا إلى المغرة يكون إلهه هو الأعظم، فقبل. انطلق المتسابقون على أحصنتهم يسابقون الريح. وما إن وصلت طلائعهم إلى المغارة حتى فوجئوا. كان قونن في إنتظارهم وهو مرتاح منتعش فيما كانوا هم متعبين يتصببّون عرقا، فتحيّروا. عبر أحداث من هذا النوع ظهر فيها إله قونن انه هو الإله القوي وظهرت فيها آلهة الناس انها ضعيفة، تمكن قديس الله من هداية شعبه، ثم بشّرهم بيسوع وعلّمهم. مذ ذاك اعتادوا ان يرددوا كل سنة في ذكرى شفيعهم: واحد هو الإله الحقيقي، إله قونن!

إلى ذلك تردد ان قونن حاز قدرة إلهية على الشياطين حتى كان يُلزم بعضها بحراثة الأرض كالعبيد ويحبس البعض الآخر في جرار يطمرها في الأرض.

ولما وصل إلى إيصافريا حاكم جديد اسمه ماغنوس وفي نيّته وضع المراسيم الملكية القاضية بملاحقة المسيحيين قيد التنفيذ، قبض على قونن وجلده وأدماه. لكن الشعب هجم على الحاكم وخلصه فيما فرّ الحاكم خائفا على نفسه. وقد بقي قونن قيد الحياة بعد ذلك سنتين ثم ارتحل إلى ربّه.

تعيد له كنيستنا الأرثوذكسية في الخامس من شهر آذار

ملاحظة: أورد البطريرك مكاريوس، ابن الزعيم، في القرن السابع عشر، في مؤلَّفه “قديسون من بلادنا” ان مكان هذا القديس هو غربي مدينة يبرود المسمّاة بمفيلية. وأضاف “وإلى الآن موضعه معروف مشهور”. وقال أيضا انه زار المكان.

طروبارية باللحن الرابع
شهيدك يارب بجهاده، نالَ منك الإكليل غير البالي يإلهنا، لأنه أحرز قوتك فحطم المعتصبين، وسحق بأس الشياطين التي لا قوة لها. فتوسلاته أيها المسيح الإله خلص نفوسنا.

arArabic
انتقل إلى أعلى