Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
☦︎
☦︎

“المعرفة”! هذه الكلمة التي تحمل في ذاتها قدرة على غواية القلب البشريّ توازي تولّعه بالألوهة؛ أليست هي إلهة عصرنا الحالي؟ ولقد كانت أيضاً كذلك في الأزمان الغابرة. إن عقل الإنسان لا يهدأ عن التفكير بما “هو أفضل” أو أعظم أو أجمل… “الواقع الحالي” هو حالة ظرفيّة، لذلك لا يقبله الإبداع البشريّ كحالة دائمة. التبديل والتطوّر هو مدلول الحياة و”الركون” يعلن عن الموت.

لكن طالما كانت هذه “المعرفة” عطشاً كانت أيضاً غواية! أمكنها أن تكون مرّات أداة تطوّر وأضحتْ مرّات عديدة معثرة تدهور. لقد أدرك الشيطان بمعرفته أنّ الإنسان يهوى المعرفة ويتعلّق بها، لذلك جربّه بها في الفردوس: “فقالت الحيّة…. يوم تأكلان من الثمرة تنفتح أعينكما وتصيران كالله عارفين الخير والشرّ. فرأت المرأة الشجرة جيّدة للأكل وأنّها بهجة للعيون وأنّ الشجرة شهيّة للمنظر” (تك 3، 4-6). بواسطة مقدرة “المعرفة الحقيقيّة” رفع الله سحابة من القدّيسين إليه (عدد كبير). وبواسطة غواية “المعرفة الكاذبة” جذب الشيطان العديدين إلى الشرور. وهذه هي التجربة الإنسانيّة الدائمة منذ أيّام آدم في الفردوس. إنّها محنةُ العقل البشريّ والاختبارُ للحريّة البشريّة.

يبدو أنّه من اللحظة الأولى في الفردوس كانت المنهجيّة التي عرضها الله على الإنسان للوصول إلى المعرفة معاكسة تماماً للمنهجيّة التي استدرج بها الشيطان الإنسان إلى السقوط واعداً إيّاه بالوصول إلى المعرفة. فنلحظ أنّ الله وضع للإنسان “الصوم” ولم يعدْه بمعرفة. لقد كان الصومُ وسيلةَ تعبير عن العهد و”العشرة” القائمة بينهما وتعبيراً عن إمكانيّة السكنى في الفردوس، وما الفردوس إلا المكان الذي “يتمشّى فيه الله” ويعاشر الإنسان فيه خالقه. والمقصود هنا بالصوم هو وضع الإنسان في حالة اليقظة الروحيّة والسهر، وبكلمة واحدة، أن “يتدرّب الإنسان بالنسك للوصول إلى معاشرة الله واكتساب كمال المعرفة لله والعالم وذاته”. هكذا كانت المنهجيّة الإلهيّة هي “النسك” والمعرفة كانت هي “العشرة”.

بينما نرى من الناحية الأخرى الشيطان يغوي الإنسان “بمعرفة نظريّة” ويعتمد في الوصول إليها على إشباع اللذّة (عكس الصوم). لذلك عندما يقول لهما “تصيران كالله عارفين الخير والشرّ” يعني بمعرفة الخير شيئاً كمعرفة الشرّ، أي المعرفة النظريّة! لكن منْ يعرف الشرَّ؟ هل هو من يختبره؟ وهل يجهله من يعرف الخير؟ إن أكثر من يعرف الشرّ هو مَن لا يعمله، ولكن مَن يعمل الخير. لا أحد يعرف ويقدّر مثلاً مساوئ الكسل إلا المجتهد! هنا بكلام الشيطان كانت معرفة الخير ومعرفة الشرّ تعنيان معرفةً نظريّة أي موضوعية وعقلانية وليس معرفةَ خبرة وعشرة، كما هي المعرفة مع الله كعيش مشترك.

المعرفة كمعلومات “معارف” هي المعرفة التي عرضها الشيطان على الإنسان، بينما المعرفة التي درّب الله الإنسان عليها هي “تعارف” كلقاء شخصين يبنيان “علاقة مشتركة”. فمن يعرف وزيراً مثلاً من خلال السمع عنه أو عن أعماله أو من خلال التلفاز لا يحقّ له أن يقول إنه يعرفه حقّاً. يعرف الشخص من له علاقة شخصيّة به وربما دالّةً عليه.

تلك المعرفة المعلوماتيّة عن الله هي معرفة خاطئة وقد تمنعنا عن معرفة الله الحقيقيّة، لأنّها سطحيّة وخارجيّة. الإيمان بالله لا يعني فقط الاعتراف بوجوده. لأنّ الشياطين تؤمن هكذا إيمان بالله وتخاف وترتعد. لذلك الأعمال هي مدلول الإيمان الحقيقيّ وليس القناعات (يعقوب 2، 19). الإيمان بحسب القدّيس اسحق السرياني هو: “الآتي من نور النعمة المشرقة في النفس”، وليس هو البراهين النظريّة. يقول القدّيس كيرلس الاسكندري إنّ الإيمان النظريّ غيرُ مفيد. فالمعرفة عن الله عندما تنحصر في حدود النظريّات بعيداً عن الحياة تصبح شيطانيّة. هناك في الإنجيل عدّة حوادث واضحة عرفَ فيها الشياطين المسيح ومَن هو (متى 8، 28؛ مرقس 1، 24). وهذا ما يقوله بولس الرسول “أنهم عرفوا الله ولكن بالأعمال أنكروه” (تيطس 1، 16).

فمعرفة الله دون قبول سيادة محبّته علينا هي معرفة شيطانيّة. إن معرفة الله يجب أن تقودنا إلى حبّه وليس إلى عداوته، إلى طاعته وليس إلى وثنيّاتنا. لذلك منذ أيّام آدم كان نهجُ الشيطان طريقَ التمرّد على الله للوصول إلى المعرفة الكاملة، وسلَكَ طريقَ الاستقلال عن الله ليصير مثله. على العكس، كانت المشيئة الإلهيّة هي تحقيق العشرة معه لنصير مثله، والحياة على مثاله لنصير في مجده (مثله). للقدّيس بالاماس، معرفة الله الكاملة تعني حالة التألّه. وهذه الحالة تتحقّق بتطهير الذّات والنسك، وكلّ معرفة لا تسلك هذه المنهجيّة ستؤدي بنا إلى المعرفة الشيطانيّة. يقول القدّيس مكسيموس المعترف، إنّ من يطلب معرفة الله عن طريق التخيلاّت (fantasy-φαντασία) سيصل إلى لاهوت شيطانيّ! لأن طريق اللاهوت الحقيقيّ هو الهدوئيّة والسّلام والطهارة الداخليّة (ησυχία). فإنّ أنقياء القلوب هم من يعاينون الله. وهذه هي بالعمق الحرب بين برلعام وبالاماس. لقد كانت رغبة الفلاسفة صادقة أحياناً في تفسير “الله”، لكنهم سلكوا لذلك منهجيّة المعلوماتيّة وكانت خاطئة، أي استخدموا “التعليق والتفسير والتأمّل” بدل “الخبرة والعشرة”.

بحسب برلعام يتفّوق الفلاسفة على الرسل. لأنّهم كانوا علماء أمام بساطة وسذاجة الرسل الصيّادين. لقد كانوا يملكون معارف وبراهين ومنطقاً وعرفوا الله بواسطة الجزء الأهمّ من الإنسان (العقل). بينما الرسل والأنبياء عرفوا الله برؤى… أي بواسطة كشف خارجيّ عن الإنسان! حاول بالاماس في حربه ضد برلعام إيضاح “الحكمة” و”المعرفة” الحقيقيّة وأنّها أسمى بما لا يُقاس عن الحكمة البشريّة “فإنّ الله جهّل حكماء هذا العالم” (1 كو 1، 20 و يعقوب 3،15).

الرؤيا هي غير التخّيل أو الدهش (έκστασις). ولهما معنيان متعاكسان بين الفلسفة وبين المسيحيّة. في الفلسفة يعني الدهش خروج الذهن (νούς) خارج حدود الجسد عبر التخّيل (fantasy) ولكنّ الرؤيا في التعبير المسيحيّ تعني دخول الذهن (νούς) إلى أعماق الإنسان بعد تحررّه من النزوات الجسدانية.

“الله” كفكرة و”الله” كشخص، “الله” كبدعة و”الله” كخالق، هذه هي الصور والحقائق المتضاربة التي تقود إليها منهجيّتان متعاكستان في طلب معرفة الله. هكذا لا يضرّ الشيطان أن نعبد أفكارنا التي جعلناها إلهاً يسمّى “الله”. لكنّه يحارب أن نعرف الله في مشاركته حياته. لا يضرّ الشيطان أن نتكلّم عن الله إذا كنا نحيا بدونه! على العكس إنّها الطريق الأسهل عليه لكي لا نعرف الله حقّاً. هذه هي خدعة “تعرفان الخير والشرّ”، وكأنّ من يعرف الخير يستطيع أن يعرف الشرّ أيضاً كموضوع. لكن بالواقع مَن يعرف الشرّ بمعنى يختبره يكون قد فقد معرفة الخير (خبرته)، لأنّه لا يمكن أن يجتمع النور مع الظلمة. إنّ الشرّ للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ هو غياب الخير! فليس الشرّ والخير موضوعين نعرفهما بالمعلومة، ولكن هما حالتان نختار عيش إحداهما بحريّتنا، فإمّا نكون في حالة خير أو نكون في حالة الشرّ، إمّا نعرف الخير أو نعرف الشرّ! لأنهما ليسا معلومتين وإنّما حالتان، وهكذا إذن معرفة الله كمعلومة هي خدعة شيطانيّة تمنعنا عن معرفته الحقيقيّة.

لهذا أيضاً هناك معرفة للذّات شيطانيّة ولها منهجيّة خدّاعة. أليس الشيطان هو أب الخداع والكذب؟ فيما نجد الله يوصي الإنسان بالصوم، كأداة للرياضة الروحيّة واليقظة والسهر؛ نجد الشيطان ينصح حواء بالأكل وإشباع “ما هو شهيّ للنظر وبهج للعيون”، أي بالاستسلام لرغبات الحواس، أو ما نسميه الأهواء أو النزوات الجسدانية. لم تكن تلك الثمرة أو الشجرة أجمل شجار الجنّة، لكنّها كانت تشكّل الوصيّة التي تقود الإنسان إلى التدرّب والنموّ الروحيّ والعيش فوق أطر الغرائزيّة والحواس، أي فوق الطبيعة الحيوانيّة، في إطار الحياة الروحيّة. لم يحرم الله آدم من أمور ضروريّة للحياة عندما أوصاه ألاّ يأكل من هذه الشجرة، إذ ترك له أن يأكل من كلّ شجر الجنّة، عدا هذه. لقد أنعم الله على الإنسان “بخيرات الجنّة كلّها”، وهذا يعني الكثير من الفيض والنعم وغياب العوز. ولكنه بالوقت ذاته أنعم عليه بالرياضة الروحيّة حين أوصاه بالصوم عن شجرة واحدة بين كلّ الأشجار. فالخيرات لا تعني التراخي. كما أنّ الصوم لا يعني العوز. ويمكن، بل يجب، أن يحفظ الإنسانُ الحواسَ (يضبطها) في النِعم. فالإنسان الروحانيّ هو الذي “يحكم في كلّ شيء ولا يُحكم عليه من شيء” (1 كور 2، 15).

“من المستحيل أن نعرف ذواتنا إلا عن طريق التحليل النفسانيّ والفهم”، بحسب برلعام. أمّا جواب بالاماس فهو أن هذه الطريقة هي الفيثاغوريّة والرواقيّة. فهؤلاء اعتمدوا على تحليل الذّات (ανάλυσις-analysis). لكن انقلاب الفلاسفة لرغباتهم ومخالفتهم بحياتهم لنظريّاتهم يكشف، بحسب بالاماس، جهلهم لذواتهم وليس معرفتها. إن معرفة الذّات الحقيقيّة تأتي من ذهن نقيّ (يتنقىّ) لا “يعرف” الشرّ ويتعب في أعمال النسك والتوبة.

“أن تعرف عن ذاتك” غير “أن تعرف ذاتك”. والطريقة الشائعة اليوم هي الأولى. هناك منهجيتان، تلك التي لأفلاطون “γνώθι σεαυτόν”، أي “إعرفْ عن ذاتك”، وتلك التي لباسيليوس الكبير “πρόσεχε σεαυτώ”، أي “انتبه إلى ذاتك”. بالطريقة الأولى نتبع تماماً ما اقترحه الشيطان على آدم وحواء. أمّا في الطريقة الثانية فنسلك الدرب التي أوصى بها الرب. أن نعرف عن ذواتنا، يعني أن نجمّع في عقلنا المعلومات الكثيرة عما نحبّ ونشتهي ونريد ونحلم… وقد نحبّ اللون الفلاني ونكره الشخص الفلاني… وهكذا إذن، نعرف عن ذاتنا الكثير الكثير. فنستطيع آنذاك أن نرّتب أمور حياتنا. فنأكل ما هو شهي “لنظرنا نحن” وما هو “بهج لعيوننا” نحن.

أما “انتبه إلى ذاتك” (πρόσεχε σεαυτώ)، فهي منهجيّة تفترض موضوعَ القياس إلى شيء آخر، وهذا الآخر هو الله وليس نحن. “اعرفْ عن ذاتك” تعني حقق فعلاً ما تحب أنتَ. “انتبهْ لذاتك” يعني سيِّر ذاتك على صورة الله التي هي صورتك الحقيقيّة. “انتبه” يعني ألاّ تنحرف عن الطريق والصورة التي هي بالأصل لنا! فنحن نعرف أن ليس كلّ ما نشتهيه هو الخير وليس كلّ ما يبهجنا هو الصالح. لذلك ننتبه إلى ذواتنا. إن “مشيئة الله” هي خيرنا. لذلك معرفة الذّات الحقيقيّة لا تعني تحديد رغباتها إنّما تطهيرها. كمن ينتبه للماء ليكون صافياً فلا يتناول الإنسان أي ماء يصل إليه! معرفة الذّات تعني “تدريبَها” أو تأهيلها، أي معرفة استخدام طاقاتها في سبيل السعي على المثال الإلهيّ. لهذا معرفة الذّات مترافقة مع معاني التطهير والاستنارة والتألّه.

وعندما يسعى الإنسان إلى معرفة ذاته ومعرفة الله معرفة حقيقيّة، يستخدم معه الشيطان أسلحة مختلفة لإفشاله وحرْفِه عن المنهجيّة الصحيحة. وإذا كانت درجات الكمال الروحيّ هي الثلاث: التطهير والاستنارة والتألّه، فإنّه يستخدم في كلّ مرحلة الأسلحة المناسبة لها، وهي التالية:

في مرحلة التطهير: وتعني مرحلة تنقية القلب من الميول العالمية والدنيويّات التي تمانع نمو الحياة الروحيّة. وهنا، يحاول الشيطان أن يحوّل هذه الحركة الداخليّة العميقة إلى مجرّد ممارسات سطحيّة، فيحوّل مثلاً العبادة بالروح إلى مجرّد عادة فريسيّة، ويحصر مفهوم البرّ بالتبرير، أي أن نقوم ببعض الأعمال الخيرّة لكي نربح من الله شعورنا بالتبرير. ويُقزّم المسيحيّة إلى مجرّد “شريعة” أخلاقيّة تتطلب بعض الواجبات نحو القريب أو الله.

ويخلق الشيطان فوضى وخلط بين الفضائل والرذائل، فيقلب القيم. هكذا يختلط لدينا الأمر بين التواضع في موقف وبين الذلّ، وبين الكبرياء حيناً وبين القوّة، أو نتحيّر بين الكرامة وبين الانتقام. وكما يقول السلميّ إننا أحياناً ونحن ننهل من ينبوع المياه نبتلع معه بالخطأ ضفدعاً. فيختلط التواضع بالكسل والاستضافة مع الشراهة والقوّة مع الكبرياء. لذلك إن فضيلة التمييز هي ضروريّة جدّاً، وحين ينالها الإنسان يبدأ يعرف ذاته حقّاً.

في مرحلة الاستنارة: وتعني المرحلة التي يدخل الذهن فيها إلى القلب ويميّز الإنسان بين ما هو شيطانيّ وما هو إلهي. ويتجاوز تلك الفوضى السابقة. هنا يصل إلى حالة الوقفة الحيّة الدائمة أمام الله، وفي الأدب الرهبانيّ يسمّى ذلك حالة الصلاة الدائمة. لذلك:

يحاول الشيطان أن يحصر صلاتنا بمجرّد تلاوة بعض الصلوات أو التراتيل، علماً أنّنا نسير إلى “حياة صلاة” وليس إلى تلاوة عدد كبير من الصلوات. ويبقى المكان الأساسيّ للصلاة الشفاه وليس القلب. وقد يختلط هنا القلب بالذهن. حين نظنّ أنّ مجرّد التأمّل بجمال الصلوات قد عنى تطهير القلب بواسطة الصلاة، والأمران مختلفان جدّاً.

يوحي الشيطان لكثيرين أن الحياة الخارجيّة أهمّ من الداخليّة. فيفقد الناس التوازن بين الروحانيّة والخدمة وبين البشارة والتأمّل، ويقلّل من أهميّة الحياة الرهبانيّة وفضائلها، كالهدوء والسهر والمطالعة…

في مرحلة التأله: وتعني المرحلة التي يتّحد فيها الإنسان مع الله، ويموت العالم له بعد أن مات هو عن العالم في مرحلة الاستنارة، ولم يبقَ له إلا الله حياةً له. عندها يحاول الشيطان أن يخلط بين الخالق والخليقة، ويتراءى هو بشكل ملاك نور. ويندّس في شرح الكتاب المقدّس والعقائد الإلهيّة مفسداً معانيها الحقيقة. ويجدّف على الروح، وذلك حين يخلط بين مواهب الروح والمواهبيات العديدة غير الحقيقيّة، أي بإعادة أمور شيطانيّة إلى الروح القدس أو بنسْب أمور الروح إلى الشيطان.

“تعرفان الخير والشرّ”، كان الطعمَ الذي اصطاد الشيطانُ بغوايته الإنسانَ. هناك إذن المعرفة الحقيقة لله والذّات التي تعتمد على “النسك” فتقودنا إلى معرفة الله بعشرته وإلى معرفة الذّات بتطهيرها. وهناك المعرفة الشيطانيّة التي تعتمد على “الشهوة” وتقودنا إلى تكوين دائرة معارف عن الله ولكن العيش بدونه وإلى معارف عمّا يطيب لذواتنا، لكن دون تقديسها!

“لنلبس إذن سلاح الله الكامل. لأنّ مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع الرؤساء، ومع السلاطين ومع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشرّ الروحيّة في السماويّات” (أفسس 6، 12). وهذه هي درب المعرفة التي وضعها الله أمامنا، وهي التقديس في معركة داخليّة روحيّة عميقة يؤازرها الله بالنعمة والحقّ ويحاربها الشيطان بالغواية والخدعة. لذلك ردّد المرنّم في المزامير “عرّفْني يا ربّ طرقك فأعمل وصاياك”.

آمين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF

معلومات حول الصفحة

عناوين الصفحة

محتويات القسم

الوسوم

arArabic
انتقل إلى أعلى