صلاة الساعة السادسة
بسم الاب والابن والروح القدس، آمين
هلموا نسجد… (ثلاث مرات) ثم المزامير
المزمور الثالث والخمسون
اللهمَّ باسمك خلصنيوبجبروتك أحكم لي. اللهمَّ استمع صلاتي وأنصت إلى أقوال فمي. فإن الغرباء قد قاموا عليّ والأقوياء طلبوا نفسي ولم يجعلوا الله امامهم. لان هوذا الله يعينني والرب ناصر نفسي. يردُّ المساوئ على أعدائي بحقك أستأصلهم. فأذبح لك تطوعاً وأعترف لاسمك يا رب فإنه صالحٌ. لانك من كلِ حزنٍ نجيتني وبأعدائي نظرت عيني.
المزمور الرابع والخمسون
اللهمَّ أنصت لصلاتي ولا تغفل عن طلبتي أصغِ إليَّ وأستجب لي. فإني قد حزنت في تلاوتي وقلقتُ من صوت العدو ومن حزن الخاطئ. لأنهم قد جلبوا عليَّ الأثم وبغضب أضطهدوني. أضطرب قلبي في داخلي وجزع الموت سقط عليَّ. عراني خوف ورعدة وخشيتني الظلمة. فقلتُ من يعطيني جناحين كالحمامة فأطير واستريح. هانذا قد ابتعدت هارباً وسنكتُ البرية. منتظراً الإله الذي يخلصني من صغر النفس ومن الزوبعة. غرَق يا رب وفرق السنتهم فإني قد رأيت الإثم والشقاق في المدينة، يحيطان بها نهاراً وليلاً على أسوارها وفي داخلها الإثم والشقاءُ والظلم. ولم يخلوا من شوارعها الرباءُ والغشَ. ليس العدو هو الذي يعيَّرني فأحتمل. ولا مبغضي هو الذي تجبَّر عليَّ فأختفيت منهُ. وووأنت أيها الأنسان عديلي ومدبري وأليفي. المحلَّي بذاته لي الأطعمة وقد سرنا في بيت الله بأتفاق. فليأتِ الموت عليهم ولينحدروا الى الجحيم أحياءً. لأن الشرَّ في مساكنهم وفي داخلهم. أنا الى الله صرخت والرب أستجاب لي. بالعَشِيّ والغداة والظهر أحدث وأخبر فيستمع صوتي. ينجّي بسلام نفسي من المقتربين مني لأنهم في أشياء كثيره كانوا معي. يسمع الله فيذلهم الكائن قبل كل الدهور. فانهم لم يحولوا ولم يخافوا الله. الله بسط يدهُ ليجازيهم. قد دنَّسوا عهده تقسَّموا من رجس وجهه واقتربت قلوبهم. كلماته ارق من الزيت وهي نصال. القِ على الرب همك وهو يعولك ولا يدع الصديق يتزعزع الى الأبد. وأنت يا الله تحدرهم إلى جبَّ الفساد. إن رجال الدماء والغشَّ لا يَنْصُفُون أيامهم وأما أنا يا رب فعليك توكلت.
المزمور التسعون
الساكن في عون العليَّ في ستر إله السماء يحل. يقول للرب أنت ناصري وملجأي. إلهي فعليه أتوكل. لأنهُ ينجيك من فخاخ الصيادين ومن الكلام الخطر. بكفيه يظللك ونحن جناحيه تعتصم. يحيط بك حقه بسلاح. فلا تخشَ من هول ليلٍ ولا من سهمٍ يطير في النهار. ولا أمرٍ يسري في الدجى ولا من طارئ شيطاني في الظهيرة. يسقط الف عن جانبك وربوةٌ عن يمينك وإليك لا تقترب. بل تنظر ذلك بعينيك وترى مجازاة الخطاة. لأنك انت يا رب رجائي. جعلتَ العليَّ ملجاك. فلا يصيبك سوء ولا تدنو ضربة من مسكنك. لأنهُ يوصيّ ملائكتهُ بك ليحفظوك في جميع طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. وتطأ الصلّ والثعبان وتدوس الأسد والتنين. أنجيه لأنه لاذ بي وأقيه لأنه عرف اسمي. يستصرخني فأستجيب له. معهُ أنا في الضيق فأنقذهُ وأمجدهُ. من طول الأيام وأشبعه وأريهِ خلاصي.
ثم ذكصا كانين. هللويا (ثلاث مرات)
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ثم هذه الطروبارية على اللحن الثاني “ترتل سريعاً”
يا من في اليوم السادس وفي الساعة السادسة سمَّرت على الصليب الخطيئة التي تجرَّأ عليها آدم في الفردوس مزّقْ صك هفواتنا أيها المسيح إلهنا وخلصنا.
أستيخن أول: أنصت يا الله لصلاتي ولا تغفل عن طلبتي.
أستيخن ثاني: أنا إلى الله صرخت والرب استجاب لي.
ذكصا كانين لوالدة الإله “تقرأ درْجا”
لما كنا لا داَّلة لنا لكثرة خطايانا فابتهلي أنتِ من أجلنا إلى المولود منكِ يا والدة الإله العذراء الكلية الوقار. فان طلبة الأم لها قوة عظيمة على استعطاف السيّد. فلا تعرضي عن تضرعات الخطأة. لأن الذي قبل أن يتألم من أجلنا رحيمٌ وقادر على تخليصنا.
فلتتداركنا سريعاً رأفاتك يا رب. فإننا قد افتقرنا جداً. أنصرنا يا الله مخلصنا لمجد اسمك. يا رب نجّنا واغفر خطايانا من أجل اسمك.
ثم قدوس الله. وما يتلوها.
وهذه الطروباريات على اللحن الثاني “تقرا درْجاً”
لقد صنعت خلاصاً في وسط الأرض أيها المسيح الإله لما بسطتَ يديكَ الطاهرتين على الصليب. فجمعتَ كل الأمم صارخة يا رب المجد لك.
ذكصا
لصورتك الطاهرة نسجد أيها الصالح طالبين مغفرة ذنوبنا أيها المسيح الإله لأنك أرتضيت أن ترتفع بالجسد على الصليب طوعاً لتنجي من عبودية العدوّ الذين جبلتهم. فلذلك نهتف إليك بارتياح لقد ملأتَ كل الخلائق فرحاً يا مخلصنا بمجيئك لخلاص العالم.
كانين
إنك فائقة المجد يا والدة الإله العذراء فنسبحك. لأن الجحيم بصليب ابنكِ قُهر والموت مات. ونحن بعد الموت بعثنا واستحققنا الحياة ونلنا الفردوس النعيم القديم. فنمجد المسيح إلهنا شاكرين بما أنهُ العزيز. والجزيل الرحمة وحدهُ.
يا رب ارحم (أربعين مرة)
يا مَن في كلِ وقتٍ وفي كلِ ساعةٍ في السماء وعلى الأرض مسجودٌ لهُ ومُمجد المسيحُ الإله، الطويلُ الأناة، الكثيرُ الرحمةَ، الجزيلُ التحنُن، الذي يحبُ الصديقين، ويرحمُ الخطأة. الداعي الكلَ إلى الخلاصِ بموعد الخيراتِ المنتظرة. أنت يا ربّ تقبلْ منا في هذه الساعةَ طلباتنا وسهل حياتنا إلى عملِ وصاياك. قدّس أرواحنا، طهرْ أجسادنا، قوّم أفكارنا، نَقّ نياتنا، نجنا من كلِ حزنٍ وشرٍ ووجع. أحطنا بملائكتك القديسين. حتى إذا كنا بمعسكرهم محفوظينَ ومُرشدين، نصلُ إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك الذي لا يُدنى منه فإنك مباركٌ إلى الأبد آمين.
يا رب ارحم (ثلاث مرات)
ذكصا كانين
يا من هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياسٍ من السيرافيم، يا من هي بغير فسادٍ ولدت كلمة الله حقاً إنك والدةُ الإله إياك نعظم.
نقول أفشين القديس باسيليوس
اللهمّ يا ربَّ القوَّات وخالق جميع الكائنات. يا من لا حشاءِ رحمته التي لا تُحَدُّ ارسل ابنهُ الوحيد ربنا يسوع المسيح لخلاص جنسنا. وبصليبهِ الكريم مزَّق صكَّ خطايانا. وقهر بهِ رؤَساءَ الظلام وسلاطينهُ. انت أيها السيد المحبّ البشر تقبِّل منا نحن الخطأَة صلوات الشكر والضراعة هذه. ونجّنا من كلّ سقطةٍ مظلمة مبيدة. ومن جميع الأعداءِ المنظورين والغير منظورين الذين يطلبون الاضرار بنا. سمّر خشيتك في أَجسادنا. ولا تجنح بقلوبنا إلى كلام أو أفكارٍ شرّيرة. بل اجرح نفوسنا بالشوق إليك حتى نلبث شاخصين بنواظرنا إليك في كلّ حين. ومهتدين بالنور الأزلي الذي لا يُدنى منه. فلا نبرح نسديك الاعتراف والشكر. أيها الآب الذي لا بدءَ لهُ والابن الوحيد والروح الكليُّ قدسهُ الصالح المحيي. الآن وكلَّ أوانِ وإلى دهر الداهرين. آمين
بصلوات أبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا، آمين.