هناك لا أعرف أن أُصلي

يقول البعض : “في هذه الكنيسة الصغيرة الخشوعية أعيش القداس الإلهي، بينما في الكنيسة الكبيرة لا أعيش . وإذا كانت جدران الكنيسة مطلية بالكلس الأبيض لا أشعر بشيء . ولكن إذا كانت مرسومة بالأيقونات وكان الايقونسطاس جميلاً …الخ.

“أعيش القداس الإلهي !” هذا ينطبق على إنسان ليست لديه شهية للطعام . فتضع له قليلاً من الملح وقليلا من البهار، كي تأتي شهيته.

يا ترى هل هذه الأمور لا تلعب دوراً ولا تساعد؟

الجواب نعم، أنا لا أقول هكذا، هي تساعد أيضاً، ولكن على المرء ألا يتعلق بها . لأنه إذا تعلق بها فهو سيطلب أسلوباً سحرياً كي يعيش المسيح. وسيطلب كنيسة مظلمة وقنديلاً خافت الضوء وخشوعية، وبدون هذه الأمور لن يستطيع الصلاة.

فسواء كان الإنسان في القطار أو في المغارة أو في الطريق ينبغي أن يكون الوضع هو نفسه بالنسبة إليه . فلقد جعل الله في كل إنسان كنيسة صغيرة ( 1كو 3:16-19-6) ويمكنه أن يحملها معه في كل مكان . الكل يطلبون الراحة، ولكن الراحة تأتي من داخلنا.

عن نشرة مطرانية اللاذقية
الأحد 2004/2/22

arArabic
انتقل إلى أعلى