مقدمة
يشكل هذا الكتاب القسم الثاني من كتاب (The Orthodox Church) لمؤلفهTimothy Ware والذي صدر بالإنكليزية سنة 1963, ثم أعيد طبعه […]
يشكل هذا الكتاب القسم الثاني من كتاب (The Orthodox Church) لمؤلفهTimothy Ware والذي صدر بالإنكليزية سنة 1963, ثم أعيد طبعه […]
لقد اصطدمت المسيحيّة منذ نشأتها ببيئتها اليهوديّة والوثنيّة فاضطرّت إلى ا لدفاع عن نفسها. وبرز إلى الوجود نمط معيّن من
أطلق علماء المسيحية اسم “الآباء الرسوليون” على الجيل الأول من الكتّاب الذين عاشروا الرسل وخلفوهم في قيادة الكنيسة الناشئة، فكانت
الانبياء الأولون: الأسفار المسمّاة تاريخية (يشوع، قضاة، صموئيل، ملوك)، يطلق عليها اليهود اسم “الأنبياء الأولين”، ويساوون بينها وبين الأنبياء الأخيرين
قبل تجسد الرب كان هناك صدّيقون وأصدقاء للرب، ويتكّلم العهد القديم عنهم كثيراً. كان جميع هؤلاء يعيشون على رجاء مجيء
الشهادة: شَهِد، يشهد تعني بآن معا الشاهد امام المحكمة وذاك الذي بذل دمه في سبيل المسيح. الشاهد والشهيد واحد بالعربية.
مُقَدمَة: تشدد الكنيسة الأرثوذكسية على أهمية الآباء حتى عُرفت بأنها”كنيسة الآباء” فمن هم يا ترى هؤلاء؟ الوالد هو عادة الذي
يأسر المخلصين دائماً أنّ القدّيسين، وبخاصّة النسّاك، كانوا، في حياتهم، أقوى من أن تأسرهم حاجات أجسادهم. طبعاً، هذا لا يعني
تغنّى الخدمة الإلهية وصلوات الكنيسة الأرثوذكسية بقداسة الله. فهو “القدّوس الواحد” الذي تسجد له كل ركبة في كل زمان ومكان.
يحسن بنا الإعتماد على صلاة قديسي الله ولو كنا نشيطين بتتميم الواجب، وربما تقول: ما الحاجة الى صلاة الآخرين، إذا
لقد غلب المسيح العالم. إن هذه الغلبة قد كُشِفت وتُمِمَت أكثر في حقيقة تأسيس المسيح لكنيسته. لقد حصلت وحدة الجنس
يجب تكريم القديسين لأنه أحبّاء المسيح وأبناء الله وورثته، كما يقول يوحنا اللاهوتي والإنجيلي: “كل الذين قبلوه أعطاهم أن يكونوا