Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
Email
☦︎
☦︎

وبسبب الاتحاد تصبح مريم أم الله، ولا يجوز أن نقول فيها أنها فقط أم الإنسان يسوع لأن التجزئة مستحيلة في أقنوم الابن.

فليس ناسوت يسوع بدون أقنوم إذ صار أقوم الإله الابن أقنوماً له، ولذلك فمريم هي أم الله (1).

ويشدد القديس غريغوريوس اللاهوتي على هذا البند قائلاً (2): “إذا كان أحد لا يسلّم بأن مريم الطوباوية هي أم الله فهو مفصول من الإلوهية”.

وأوضح الدمشقي: “إن اسم أم الله Theotokos يحوي كل سر التدبير (الإلهي) لأنه إن كانت التي حبلت هي أم الله فالمولود منها هو بالتأكيد إله وأيضاً إنسان” (3).

[إن هذا القسم هو خلاصة الكلام الذي قيل قبلاً خلال الفصول السابقة. إلا أننا نحيلك عزيزنا القارئ إلى المزيد حول سيدتنا الكلية الطهارة والدة الإله الدائمة البتولية مريم، اضغط هنا]


(1) إن تسمية مريم أم الله قديمة جداً في الكنيسة. فيذكر سوزمينوس (7: 32) إن أوريجانس أطلقها على العذراء. واستعملها ديونيسيوس المصري في رسالته إلى الهرطوقي بولس السمسياطي، ويذكر المؤرخ فيلبس السيدي أن بيريوس الذي ترأس مدرسة الإسكندرية عام 282 ألف كتاباً بعنوان “أم الله” (عن كواستن 2: 136 من الترجمة الفرنسية). واستعمله افستاثيوس الأنطاكي الذي ترأس المجمع المسكوني الأول عام 325 (المقطع 68 في مين 18). والكسندروس الإسكندري عدو أريوس (مين 18: 560) وخلفه أثناسيوس الكبير (مين 26: 393) وأفرام السرياني (3: 481 من السمعاني) وديديموس الأ‘مى المصري (مين 39: 421 و481 و488) وغريغوريوس النيسسي (في البتولية 19 ورسالته 17 إلى افستاثيا وفي مين 45: 1136). وابيفانيوس (مين 43: 75) ونيلوس أنقرة تلميذ الذهبي (الرسالة 2: 180 في مين 79) هذا فضلاً عن أن استعماله كان شائعاً في كل الدنيا لما ظهرت البدعة النسطورية.

(2) الرسالة إلى كليدونيوس.

(3) الإيمان الأرثوذكسي 3: 12 في مين 94: 1029 و1032.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
PDF
☦︎

معلومات حول الصفحة

عناوين المقال

محتويات القسم

وسوم الصفحة

انتقل إلى أعلى